المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب يبين فيه اشتغال العامل عن المعمول - البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية - جـ ١

[بدر الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌الإهداء

- ‌شكر وعرفان وتقدير

- ‌تصدير

- ‌مقدمة

- ‌ترجمةُ المصنِّف

- ‌اسمُهُ ولقبُه:

- ‌مولدُه:

- ‌شيوخُه

- ‌رحلتُه في طلَبِ العِلم:

- ‌تصديرُهُ للتّدريسِ والتعلِيم

- ‌توَلِّيهِ للوظائفِ والمناصبِ الدينية:

- ‌اختيارُه العُزلة

- ‌مذهبُهُ في العَطايا والهَدايا والأُجرةِ على الفتيا:

- ‌كرمُهُ وسخاؤُهُ وجودُه:

- ‌أَمْرُهُ بالمعرُوفِ ونهيُهُ عنِ المُنْكر:

- ‌تصانِيفُه

- ‌وفاتُه

- ‌الكتاب

- ‌تعريف بالبهجة الوفية

- ‌بين الألفية والبهجة

- ‌السمات البارزة في الشرح

- ‌سهولة الأسلوب

- ‌توضيحه لمعاني بعض الكلمات

- ‌إعرابه لبعض أبيات الألفية

- ‌التنبيه على اللغات الواردة في بعض الكلمات

- ‌1 - التنبيه على الواجب

- ‌2 - التنبيه على المطرد

- ‌3 - التنبيه على المشهور

- ‌4 - التنبيه على الأشهر

- ‌5 - التنبيه على الغالب

- ‌6 - التنبيه على الكثير

- ‌7 - التنبيه على الحسن

- ‌8 - التنبيه على الأحسن

- ‌9 - التنبيه على المختار

- ‌10 - التنبيه على الراجح

- ‌11 - التنبيه على الأرجح

- ‌12 - التنبيه على الجائز

- ‌13 - التنبيه على القليل

- ‌15 - التنبيه على الأولى

- ‌16 - التنبيه على الضعيف

- ‌17 - التنبيه على الأضعف

- ‌18 - التنبيه على الشاذ

- ‌19 - التنبيه على الأشذ

- ‌الاستشهاد بالقراءات

- ‌مذهب الشارح النحوي

- ‌البهجة الوفية والكافية الشافية

- ‌عيوب الشرح

- ‌منهجنا في التحقيق

- ‌وصف النسخة المخطوطة

- ‌النسخة الأصل:

- ‌النسخة الثانية:

- ‌النسخة الثالثة:

- ‌نماذج من صور المخطوط

- ‌الكَلَامُ وَمَا يَتَأَلَّفُ مِنْه

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ المُعْرَبُ وَالمَبْنِيّ

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ النَّكِرَةُ وَالمَعْرِفَة

- ‌فَصْلٌ فِي الضَّمَائِر

- ‌الثَّانِي مِنَ المَعَارِفِ العَلَم

- ‌البَابُ الثَّالِثُ مِنَ المَعَارِفِ اسْمُ الإِشَارَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَعَارِفِ المَوْصُول

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَعَارِفِ المَعَرَّفُ بِأَدَاةِ التَّعْرِيفِ أَيْ بِآلَتِه

- ‌بَابٌ يُوَضَّحُ فِيهِ الِابْتِدَاءُ المُشْتَمِلُ عَلَى المُبْتَدَأِ وَالخَبَر

- ‌الأَوَّلُ مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "كَانَ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الثَّانِي مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "مَا" وَ"لَا" وَ"لَاتَ" وَ"إِنِ" المُشَبَّهَاتُ بِـ"لَيْس

- ‌الثَّالِثُ مِنَ النَّوَاسِخِ أَفْعَالُ المُقَارَبَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ النَّوَاسِخِ "إِنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "لَا" التِي لِنَفْيِ الجِنْس

- ‌تَتِمَّة

- ‌السَّادِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "ظَنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌فَصْلٌ يُبَيَّنُ فِيهِ "أَعْلَمَ" وَ"أَرَى" وَمَا جَرَى مَجْرَاهَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الفَاعِلُ وَذُكِرَ فِيهِ حُكْمُ المَفْعُول

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ النَّائِبُ عَنِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ اشْتِغَالُ العَامِلِ عَنِ المَعْمُول

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ تَعَدِّي الفِعْلِ وَلُزُومُهُ وَفِيهِ رُتَبُ المَفَاعِيل

- ‌فَصْلٌ فِي رُتَبِ المَفَاعِيلِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِذَلِك

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّنَازُعُ فِي العَمَل

- ‌فَصْل

- ‌الثَّالِثُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ لَه

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ فِيهِ وَهُوَ المُسَمَّى ظَرْفَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ مَعَه

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الِاسْتِثْنَاء

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الحَال

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّمْيِيز

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ حُرُوفُ الجَرّ

- ‌بَابٌ نَشْرَحُ فِيهِ الإِضَافَة

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ المُضَافَ إِلَى يَاءِ المُتَكَلِّم

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ المَصْدَر

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ اسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ المَصَادِر

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ أَسْمَاءِ الفَاعِلِينَوَالمَفْعُولِينَ وَالصِّفَاتِ المُشَبَّهَةِ بِهَا

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ الصِّفَةِ المُشَبَّهَةِ بِاسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّعَجُّب

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ "نِعْمَ" وَ"بِئْسَ" وَمَا جَرَى مَجْرَاهُمَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَفْعَلُ التَّفْضِيل

الفصل: ‌باب يبين فيه اشتغال العامل عن المعمول

‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ اشْتِغَالُ العَامِلِ عَنِ المَعْمُول

3116 - مُرَادُهُ بِعَامِلٍ فِي البَابِ مَا

يَجُوزُ أَنْ يَعْمَلَ فِي مَا قُدِّمَا

3117 - فَلِاسْمِ مَفْعُولٍ مَعَ اسْمِ فَاعِلْ

كَالفِعْلِ ذِي التَّصْرِيفِ كَانَ شَامِلْ

3118 - لَا لِاسْمِ فِعْلٍ صِفَةٍ مُشَبَّهَه

وَأَفْعَلِ التَّفْضِيلِ أَوْ مَا أَشْبَهَهْ

3119 - كَفِعْلِ ذِي تَعَجُّبٍ أَوْ مَصْدَرِ

لِأَنَّهُ فِي البَابِ لَمْ يُفَسَّرِ

3120 - إِلَّا الذِي لِعَمَلٍ فِي مَا مَضَى

يَصْلُحُ أَمَّا مَا أَتَى مِمَّا اقْتَضَى

3121 - خِلَافَ هَذَا فَلِمَحْذُوفٍ يُرَى

مَعْمُولًا اوْ مُبْتَدَأً أَوْ مَصْدَرَا

3122 - كَقَوْلِهِ جَلَّ "كِتَابَ اللهِ

عَلَيْكُمُ"

(1)

وَمِنْهُ غَيْرَ وَاهِي

3123 - يَا أَيُّهَا المَائِحُ دَلْوِي دُونَكَا

إِنِّي رَأَيْتُ النَّاسَ يَحْمَدُونَكَا

(2)

3124 - وَحَدُّ الِاشْتِغَالِ أَنْ يُقَدَّمَا

اسْمٌ وَيَأْتِي بَعْدَهُ فِعْلٌ وَمَا

3125 - أَشْبَهَهُ فِي مُضْمَرِ الإِسْمِ عَمِلْ

أَوْ سَبَبِيِّهِ وَلَوْلَاهُ نُقِلْ

3126 - عَمَلُهُ لِلِاسْمِ أَوْ لِمَوْضِعِهْ

وَسَيَجِي مِثَالُ هَذَا أَجْمَعِهْ

3127 - إِنْ مُضْمَرُ اسْمٍ سَابِقٍ فِعْلًا شَغَلْ

أَيْ شَغَلَ المُضْمَرُ فِعْلًا قَدْ حَصَلْ

3128 - عَنْهُ أَيِ الإِسْمِ الذِي تَقَدَّمَا

بِنَصْبِ لَفْظِهِ يُرِيدُ لَفْظَ مَا

3129 - أَضْمَرْتَهُ أَوِ المَحَلِّ، الأَوَّلُ

كَـ"عَامِرٌ ضَرَبْتُهُ" وَ"الأَفْضَلُ

3130 - ضَرَبْتُ عَبْدَهُ" وَذَا فِي سَبَبِهْ

يَعْمَلُ وَالثَّانِي كَـ"ذَا مَرَرْتُ بِهْ"

(1)

النساء 24.

(2)

الرجز لجاهلي من بني أسيد بن عمرو بن تميم، الشاهد فيه ما ظاهره كون "دلوي دونكا" من باب الاشتغال لكن لا يجوز هذا لأن معمول اسم الفعل لا يتقدم عليه فلا يتسلط عليه ولا يفسره. انظر: شرح التسهيل 2\ 137 وتمهيد القواعد 4\ 1685 ومعاني القرآن للزجاج 2\ 36 وشرح الكافية للرضي 3\ 89 وشرح المفصل 1\ 288 وأمالي القالي 2\ 244.

ص: 286

3131 -

فَالسَّابِقَ ارْفَعْهُ عَلَى ابْتِدَاءِ

بِهِ أَوِ انْصِبْهُ وَهَذَا الجَائِي

3132 - بِالنَّصْبِ فِي نَاصِبِهِ مُخْتَلَفُ

فَأَكْثَرُ النُّحَاةِ وَالمُصَنِّفُ

3133 - يَقُولُ مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ أُضْمِرَا

حَتْمًا مُوَافِقٍ لِمَا قَدْ أُظْهِرَا

3134 - أَيْ لَفْظًا اوْ مَعْنًى فَذَاكَ أُوِّلَا

"ضَرَبْتُ عَامِرًا"، "أَهَنْتُ الأَفْضَلَا"

3135 - "جَاوَزْتُ ذَا" وَقِيلَ ذَا المَذْكُورُ

مِنْ فِعْلٍ النَّاصِبُ وَالضَّمِيرُ

3136 - يُقَالُ يُلْغَى وَيُقَالُ يُعْمَلُ

أَيْضًا بِهِ وَرَدُّهُ لَا يُجْهَلُ

/60 ب/

3137 - وَالِاسْمُ إِذْ مِنْ بَعْدِ فِعْلٍ وَقَعَا

يَنْصِبُ مُضْمَرًا لَهُ تَنَوَّعَا

3138 - لِخَمْسَةٍ مَا نَصْبُهُ مُلْتَزَمُ

أَوْ رَفْعُهُ، مَا نَصْبُهُ مُقَدَّمُ

3139 - أَوْ رَفْعُهُ، وَمَا اسْتَوَى الأَمْرَانِ

فِيهِ وَقَدْ شَرَعَ فِي بَيَانِ

3140 - أَوَّلِهَا بِقَوْلِهِ وَالِاسْمُ

إِنْ قُدِّمَ النَّصْبُ لَدَيْهِ حَتْمُ

3141 - ذَا إِنْ تَلَا أَيْ تَبِعَ السَّابِقُ مَا

يَخْتَصُّ بِالفِعْلِ كَـ"إِنْ" وَ"حَيْثُمَا"

3142 - مِنْ أَدَوَاتِ الشَّرْطِ أَوْ نَحْوِ "مَتَى"

لَا الهَمْزِ فِي اسْتِفْهَامٍ اوْ مَا قَدْ أَتَى

3143 - لِلحَضِّ أَيْ "هَلَّا" وَنَحْوِهِ كَـ"إِنْ

زَيْدًا لَقِيتَهُ فَأَكْرِمْهُ يَهِنْ"

3144 - وَ"حَيْثُمَا عَمْرًا تَرَاهُ فَأَهِنْهْ"

"هَلْ عَامِرًا كَلَّمْتَهُ" قَدْ جَاءَ مِنْهْ

3145 - "هَلَّا العَلَا أَكْرَمْتَهُ" وَكَثُرَا

بَعْدَ "إِذَا" اشْتِغَالُهُ حَيْثُ تُرَى

3146 - وَبَعْدَ "إِنْ" وَالفِعْلُ مَاضٍ وَسِوَى

هَذَا قَلِيلٌ وَلَهُ الشِّعْرُ حَوَى

3147 - وَقَوْلُهُ "إِنْ مُنْفِسٌ أَهْلَكْتُهُ"

(1)

فَوَارِدٌ إِلَّا إِذَا أَوَّلْتَهُ

(1)

إشارة إلى قول النمر بن تولب من الكامل:

لا تجزعي إن منفس أهلته .. فإذا هلكت فعند ذلك فاجزعي

الشاهد فيه رفع منفس بفعل مضمر دل عليه المذكور لأن "إنْ" الشرطية لا يليها إلا الفعل مظهرًا أو مضمرًا. انظر: شرح الأشموني 1\ 428 والكتاب 1\ 134 وتعليق الفرائد 4\ 283 والمقاصد الشافية 3\ 71 وشرح ابن الناظم 173 وشرح شواهد المغني 1\ 473.

ص: 287

3148 -

بِأَنَّهُ مَعْمُولُ فِعْلٍ مُضْمَرِ

لَازِمٍ ايْ مُطَاوِعٍ لِلمُظْهَرِ

3149 - تَقْدِيرُهُ "هَلَكَ مُنْفِسٌ" وَلَا

يُقَاسُ بِالمَنْقُولِ مَا لَمْ يُنْقَلَا

3150 - وَإِنْ تَلَا السَّابِقُ أَيْ تَبِعَ مَا

بِالِابْتِدَا يَخْتَصُّ نَحْوُ "لَيْتَمَا"

3151 - لِلِابْتِدَاءِ وَ"إِذَا" الفُجَائِي

فَالرَّفْعُ لِلإِسْمِ عَلَى ابْتِدَاءِ

3152 - بِهِ الْتَزِمْهُ أَبَدًا إِذْ "لَيْتَمَا"

مَعَ "إِذَا" لَيْسَ يُرَى بَعْدَهُمَا

3153 - فِعْلٌ وَلَا مَعْمُولُ فِعْلٍ ثُمَّ ذَا

كَـ"لَيْتَمَا الفَضْلُ لَقِيتُهُ" كَذَا

3154 - نَحْوُ "خَرَجْتُ فَإِذَا يَزِيدُ

يَضْرِبُهُ عُوَيْمِرُ العَنِيدُ"

3155 - كَذَا إِذَا الفِعْلُ تَلَا أَيْ تَبِعَا

مَا هُوَ فِي صَدْرِ الكَلَامِ وَقَعَا

3156 - وَهْوَ الذِي مِنَ الكَلَامِ لَنْ يَرِدْ

مَا قَبْلَهُ مَعْمُولَ مَا بَعْدُ وُجِدْ

3157 - كَأَدَوَاتِ الشَّرْطِ وَاسْتِفْهَامِ

وَلَفْظِ "مَا" نَافِيَةَ الكَلَامِ

3158 - كَنَحْوِ "عَبْدُ اللهِ إِنْ أَكْرَمْتَهُ

أَكْرَمَكَ" اوْ "يَزِيدُ مَا صَاحَبْتُهُ"

3159 - وَتَمَّتِ الأَقْسَامُ بِالقِسْمِ وَلَمْ

يَكُنْ مِنَ البَابِ إِذِ الحَدُّ انْعَدَمْ

3160 - تَطْبِيقُهُ عَلَيْهِ إِذْ تَقَدَّمَا

جَوَازُ أَنْ يَعْمَلَ فِي مَا قُدِّمَا

3161 - وَأَنَّهُ لَوْلَا بِمُضْمَرٍ شُغِلْ

لَكَانَ فِيهِ أَوْ مَحَلِّهِ عَمِلْ

3162 - وَلَا يَصِحُّ ذَاكَ فِي ذَا القِسْمِ

لِلفَصْلِ بَيْنَ فِعْلِهِ وَالِاسْمِ

3163 - بِمَا لَهُ الصَّدْرُ وَفِعْلٌ قَدْ مَضَى

بَعْدَ "إِذَا" وَ"لَيْتَمَا" لَا يُرْتَضَى

/61 أ/

3164 - فِي رَاجِحِ النَّصْبِ هُنَا قَدْ أَخَذَا

وَاخْتِيرَ لِاسْمٍ سَابِقٍ نَصْبٌ إِذَا

3165 - مَا هُوَ كَانَ قَبْلَ فِعْلٍ وَقَعَا

ذِي طَلَبٍ كَالأَمْرِ وَالنَّهْيِ الدُّعَا

3166 - كَـ"زَيْدًا اضْرِبْهُ وَلَا تُدْرِكْهُ"

وَ"عَمْرًا اللَّهُمَّ لَا تُهْلِكْهُ

3167 - وَارْحَمْهُ" ثُمَّ الرَّفْعُ لَنْ يُخْتَارَا

لِأَنَّهُ يَسْتَلْزِمُ الإِخْبَارَا

3168 - عَنْ مُبْتَدًا بِجُمْلَةٍ ذَاتِ طَلَبْ

وَلَمْ يَرَوْهُ فَلِذَلِكَ انْتَصَبْ

ص: 288

3169 -

وَالرَّفْعُ فِي "عُوَيْمِرٌ أَحْسِنْ بِهِ! "

حَتْمٌ لِذَا لَمْ يَنْطِقُوا بِنَصْبِهِ

3170 - إِذِ الضَّمِيرُ فِي مَحَلِّ رَفْعِ

وَلَا اخْتِلَافَ بِيْنَ قُرَّا السَّبْعِ

3171 - فِي رَفْعِ "وَالسَّارِقُ"

(1)

قَالَ سِيبَوَيْهْ

(2)

تَقْدِيرُ هَذَا مِثْلَمَا نَصَّ عَلَيْهْ

3172 - "مِمَّا تَلَى عَلَيْكُمُ" وَقِيلَ بَلْ

الفَا بِمَعْنَى الشَّرْطِ فَانْتَفَى عَمَلْ

3173 - مَا بَعْدُ فِي مَا قَبْلَهَا وَاحْتَرَزَا

عَنِ اسْمِ فِعْلٍ نَصْبُهُ مَا جُوِّزَا

3174 - كَـ"عَامِرٌ دَرَاكِهِ" وَيُنْتَصَبْ

مِنْ بَعْدِ مَا إِيلَاؤُهُ الفِعْلَ غَلَبْ

3175 - كَهَمْزَةِ اسْتِفْهَامٍ اوْ "إِنْ"، "لَا" وَ"مَا"

لِلنَّفْيِ أَوْ "حَيْثُ" وَلَمْ تُلْحَقْ بِـ"مَا"

3176 - وَاشْتَرَطُوا فِي الهَمْزِ أَلَّا يُفْصَلَا

بَيْنَهُمَا بِغَيْرِ ظَرْفٍ حَيْثُ لَا

3177 - يُخْتَارُ إِلَّا الرَّفْعُ مَعْهُ وَاصْطُفِي

نَصْبٌ إِذَا وَقَعْ بَعْدَ عَاطِفِ

3178 - لَهُ أَيِ الإِسْمُ بِلَا فَصْلٍ عَلَى

مَعْمُولِ فِعْلٍ مُسْتَقِرٍّ أَوَّلَا

3179 - نَحْوُ "ضَرَبْتُ عَامِرًا وَعُمَرَا

أَكْرَمْتُهُ" أَوْ "قَامَ زَيْدٌ وَالبَرَا

3180 - أَهَنْتُهُ" قَالَ بِشَرْحِ الكَافِيَه

(3)

لِعَطْفِ جُمْلَةٍ بِفِعْلٍ وَافِيَه

3181 - عَلَى نَظِيرِهَا وَفِي التَّعَاطُفِ

تَشَاكُلٌ أَحْسَنُ مِنْ تَخَالُفِ

3182 - وَمُقْتَضَاهُ العَطْفُ لَمْ يَكُنْ عَلَى

مَعْمُولِ فِعْلٍ فَهُنَا لَوْ أَبْدَلَا

3183 - "عَلَى" بِلَفْظَةِ "تَلَا" ابْنُ مَالِكْ

لَكَانَ مُوفِيًا بِمَا هُنَالِكْ

3184 - وَمَعَ فَصْلٍ بَيْنَ عَاطِفٍ وَقَعْ

وَالِاسْمِ فَالمُخْتَارُ أَنَّهُ ارْتَفَعْ

3185 - كَنَحْوِ "قَامَ عَامِرٌ وَأَمَّا

عَمْرٌو فَقَدْ أَكْرَمْتُهُ" وَمِمَّا

3186 - رُجِّحَ فِيهِ النَّصْبُ أَسْبَابٌ أُخَرْ

وَحَذْفُهَا أَوْلَى بِهَذَا المُخْتَصَرْ

(1)

قرأ عيسى بن عمر وابن أبي عبلة بالنصب، والآية من المائدة 38. انظر: التصريح 1\ 447 وأمالي ابن الحاجب 2\ 507.

(2)

انظر: الكتاب 1\ 142 - 143.

(3)

انظر: شرح الكافية 2\ 620.

ص: 289

3187 -

فَإِنْ تَلَا المَعْطُوفُ فِعْلًا مُخْبَرَا

بِهِ عَنِ اسْمٍ أَوَّلٍ حَيْثُ يُرَى

3188 - مُبْتَدَأً كَـ"هِنْدُ قَدْ أَكْرَمْتُهَا

وَعَامِرٌ ضَرَبْتُهُ فِي بَيْتِهَا"

3189 - فَذَلِكَ الإِسْمَ اعْطِفَنْ مُخَيَّرَا

مَا بَيْنَ رَفْعٍ مُبْتَدًا أَوْ خَبَرَا

3190 - وَالنَّصْبِ عَاطِفًا عَلَى جُمْلَةِ "قَدْ

أَكْرَمْتُهَا" وَالجُمْلَةُ الأُولَى تُعَدّْ

/61 ب/

3191 - بِذَاتِ وَجْهَيْنِ فَذِي إِسْمِيَّه

بِنَظَرٍ لِأَوَّلٍ، فِعْلِيَّه

3192 - بِنَظَرٍ لِآخِرٍ فَذَا المِثَالْ

أَصَحُّ مِنْ تَمْثِيلِ بَعْضٍ حَيْثُ قَالْ

3193 - كَـ"عَامِرٌ قَامَ وَزَيْدٌ لُمْتُهُ"

إِذْ لَيْسَ رَابِطٌ كَمَا بَيَّنْتُهُ

3194 - فِي أَصْلِ ذَا الشَّرْحِ بِلَفْظٍ اتَّضَحْ

وَالرَّفْعُ فِي غَيْرِ الذِي مَرَّ رَجَحْ

3195 - لِفَقْدِ مَا رَجَّحَ أَوْ مَا أَوْجَبَا

نَصْبًا وَمَا كَانَ لِرَفْعٍ مُوجِبَا

3196 - وَمَا يُسَوِّي بَيْنَ ذَيْنِ وَعَدَمْ

تَقْدِيرٍ اوْلَى مِنْهُ حَيْثُ يُلْتَزَمْ

3197 - فِي النَّصْبِ وَالبَعْضُ لِنَصْبٍ قَدْ مَنَعْ

لِمَا بِهِ مِنْ كُلْفَةِ اضْمَارٍ يَقَعْ

3198 - وَالحَقُّ كَوْنُهُ صَحِيحًا جَيِّدَا

وَهْوَ بِذِكْرٍ وَبِشِعْرٍ وَرَدَا

3199 - كَـ"فَارِسًا مَا غَادَرُوهُ مُلْحَمَا"

(1)

"جَنَّاتِ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا"

(2)

فَمَا

3200 - لَكَ أُبِيحَ افْعَلْ وَدَعْ مَا لَمْ يُبَحْ

مِمَّا لِرَفْعٍ أَوْ لِنَصْبٍ مَا صَلَحْ

3201 - وَفَصْلُ مَشْغُولٍ بِحَرْفِ جَرِّ

أَوْ بِإِضَافَةٍ كَوَصْلٍ يَجْرِي

(1)

إشارة إلى قول علقمة الفحل من الرمل:

فارسًا ما غادروه ملحمًا

غير زميل ولا نكس وكل

الشاهد في المسألة أن الذي لا موجب ولا مانع ولا مرجح ولا مسوي للنصب فالرفع فيه هو الوجه ولكن النصب عربي جيد ومنها هذا البيت. انظر: شرح ابن الناظم 175 وتمهيد القواعد 4\ 1698 ومغني اللبيب 752 وشرح ابن عقيل 2\ 140 وأمالي ابن الشجري 1\ 288 وتخليص الشواهد 501.

(2)

النحل 31.

ص: 290

3202 -

أَيْ فَصْلُ مُضْمَرٍ بِهِ الفِعْلُ اشْتَغَلْ

عَنْهُ كَحُكْمِهِ إِذَا بِهِ اتَّصَلْ

3203 - فِي الخَمْسَةِ الأَقْسَامِ فِي "إِنْ مُعْتَمِمْ

رَأَيْتَ خَالَهُ فَأَكْرِمْهُ" الْتُزِمْ

3204 - نَصْبٌ كَـ"إِنْ عُوَيْمِرًا مَرَرْتَ بِهْ

فَانْصُرْهُ" وَالبَاقِي إِذَنْ لَا يَشْتَبِهْ

3205 - وَالفِعْلُ مِنْ مَعْنَى الذِي قَدْ ظَهَرَا

قُدِّرَ لَا مِنْ لَفْظِهِ تَعَذَّرَا

3206 - وَسَوِّ فِي ذَا البَابِ وَصْفًا ذَا عَمَلْ

بِالفِعْلِ فِي كُلِّ مَحَلٍّ اشْتَغَلْ

3207 - إِنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ مَانِعٌ حَصَلْ

مِنِ اسْمِ مَفْعُولٍ كَذَا اسْمِ مَنْ فَعَلْ

3208 - لَا غَيْرُ كَـ"البَرَاءَ أَنْتَ ضَارِبُهْ

الآنَ أَوْ غَدًا" وَمَا يُنَاسِبُهْ

3209 - وَمِثْلُهُ "الدِّرْهَمَ أَنْتَ مُعْطَاهْ"

وَنَحْوُهُ فَقِسْ عَلَيْهِ الأَشْبَاهْ

3210 - خِلَافَ وَصْفٍ لَمْ يَكُنْ بِعَامِلِ

كَمَا لِمَاضٍ قَدْ أَتَى أَوْ عَامِلِ

3211 - مِنْ غَيْرِ وَصْفٍ كَاسْمِ فِعْلٍ أَوْ حَصَلْ

فِي الوَصْفِ مَانِعٌ كَوَصْلِهِ بِـ"أَلْ"

3212 - وَعُلْقَةٌ حَاصِلَةٌ بِتَابِعْ

مِمَّا يُرَى يُفِيدُ مَعْنًى جَامِعْ

3213 - لِلِاسْمِ الَاجْنَبِيِّ حَيْثُ يُشْغَلُ

فِعْلٌ بِهِ كَعُلْقَةٍ قَدْ تَحْصُلُ

3214 - بِنَفْسِ الِاسْمِ الوَاقِعِ الذِي شَغَلْ

فِعْلًا بِكُلِّ مَا مَضَى فَإِنْ يُقَلْ

3215 - "زَيْدًا ضَرَبْتُ عَامِرًا وَعَمَّهُ"

فَهْوَ كَـ"زَيْدًا قَدْ ضَرَبْتُ أُمَّهُ"

3216 - وَشَرَطَ التَّسْهِيلُ

(1)

فِي التَّابِعِ أَنْ

يَكُونَ عَطْفًا وَبِوَاوٍ اقْتَرَنْ

3217 - كَمَا يُرَى أَوْ نَعْتًا التَّابِعُ كَانْ

وَزَادَ الِارْتِشَافُ

(2)

أَوْ عَطْفَ بَيَانْ

/62 أ/

3218 - فَـ"زَيْدًا احْتَرِمْ فَتًى أَحَبَّهُ"

كَمِثْلِ "زَيْدًا احْتَرِمْ مُحِبَّهُ"

3219 - وَ"زَيْدًا اضْرِبْ عُمَرًا أَخَاهُ"

كَمِثْلِ "زَيْدًا اضْرِبَنْ أَبَاهُ"

(1)

انظر: شرح التسهيل 2\ 145.

(2)

انظر: ارتشاف الضرب 4\ 2162.

ص: 291