الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
677 -
تَسْأَلُ عَنْهُ لِمْ بُنِي؟ فَقَطْ وَمَعْ
…
تَحْرِيكِهِ فِيهِ سُؤَالَاتٌ تَقَعْ
678 -
تَقُولُ لِمْ بُنِيَ؟ لِمْ حُرِّكَ ذَا؟
…
وَلِمْ أَتَى التَّحْرِيكُ فِيهِ هَكَذَا؟
فَصْل
679 -
فِي اللُّغَةِ الإِعْرَابُ بِالإِزَالَه
…
حُدَّ وَبِالتَّغْيِيرِ وَالإِحَالَه
680 -
أَيْضًا وَبِالتَّبْيِينِ وَالإِيضَاحِ
…
وَغَيْرِهِ وَهْوَ فِي الِاصْطِلَاحِ
681 -
إِنْ قِيلَ لِلمَعْنَى يَعُودُ فَرُسِمْ
…
بِأَنَّهُ تَغْيِيرُ آخِرِ الكَلِمْ
682 -
بِعَامِلٍ مَلْفُوظٍ اوْ مُقَدَّرِ
…
أَوْ قِيْلَ لَفْظِيًّا يُرَى فَفَسِّرِ
683 -
مَا لِبَيَانِ مُقْتَضَى العَوَامِلِ
…
جِيءَ بِهِ مِنَ السُّكُونِ الحَاصِل
684 -
كَذَا مِنَ التَّحْرِيكِ أَوْ مِنْ حَرْفِ
…
قَدْ زِيدَ أَوْ نُقِّصَ أَيْ بِالحَذْفِ
685 -
ظَاهِرًا اوْ مُقَدَّرًا كَـ"عَامِرُ
…
لَمْ يَضْرِبَ" اوْ "لَمْ يَرْمِ" أَوْ "يُسَافِرُ"
686 -
"العَامِرُونَ لَمْ يَقُومُوا"، "يَضْرِبُونْ"
…
وَ"مُسْلِمِيَّ" ارْفَعْهُ مَعْ تَقْدِيرِ نُونْ
687 -
"لَتُبْلَوُنَّ"
(1)
وَكَذَا "لَمْ يَقْرَا"
…
لِمَا يَجِيءُ وَلِمَا قَدْ مَرَّا
688 -
أَنْوَاعُهُ أَرْبَعَةٌ كَمَا اشْتَهَرْ
…
رَفْعٌ وَنَصْبٌ ثُمَّ جَزْمٌ بَعْدَ جَرّْ
689 -
وَقَدْ غَدَا لِحُكْمِهِ يُفَصِّلَنْ
…
بِقَوْلِهِ وَالرَّفْعَ وَالنَّصْبَ اجْعَلَنْ
690 -
-وَالنُّونُ تَوْكِيدِيَّةٌ- إِعْرَابًا
…
لِاسْمٍ كَـ"زَيْدٌ يَقْرَأُ الكِتَابَا"
691 -
وَفِعْلٍ أَيْ مُضَارِعٍ كَمَا عُرِفْ
…
نَحْوُ "يَقُولُ لَنْ أَهَابَا" وَالأَلِفْ
692 -
جَاءَتْ لِإِطْلَاقٍ بِـ"لَنْ أَهَابَا"
…
وَبَدَلَ التَّنْوِينِ فِي "إِعْرَابَا"
693 -
وَالِاسْمُ قَدْ خُصِّصَ بِالجَرِّ فَلَا
…
يَدْخُلُ فِي الفِعْلِ لِأَنَّ العَامِلَا
(1)
آل عمران 186.
694 -
لِلجَرِّ لَا يَدْخُلُ فِي الفِعْلِ كَمَا
…
قَدْ خُصِّصَ الفِعْلُ بِأَنْ يَنْجَزِمَا
695 -
وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ ذَا مُبِينُ
…
أَنْوَاعَ الِاعْرَابِ فَلَا يَكُونُ
696 -
مَعْ قَوْلِهِ "بِالجَرِّ" مِنْ أَوْصَافِ
…
لِلِاسْمِ تَكْرَارٌ وَلَا تَنَافِي
697 -
وَفِي الكَلَامِ قَلْبٌ ايْ وَالجَرُّ خُصّْ
…
بِالِاسْمِ وَالجَزْمُ فَبِالفِعْلِ يُخَصّْ
698 -
وَالأَصْلُ فِي الأَنْوَاعِ ضَمٌّ وَمَعَهْ
…
نَصْبٌ وَكَسْرٌ وَسُكُونٌ تَبِعَهْ
699 -
فَارْفَعْ بِضَمٍّ وَانْصِبَنْ فَتْحًا وَجُرّْ
…
كَسْرًا كَـ"ذِكْرُ اللهِ عَبْدَهُ يَسُرّْ"
700 -
وَقَوْلُهُ "فَتْحًا" وَ"كَسْرًا" سُلِبَا
…
خَافِضُ هَذَيْنِ لِذَاكَ نُصِبَا
701 -
وَاجْزِمْ بِتَسْكِينٍ كَنَحْوِ "لَمْ يَسُرّْ"
…
ذَا الأَصْلُ فَيهِنَّ وَغَيْرُ مَا ذُكِرْ
702 -
يَنُوبُ عَنْهُ وَلِبَعْضِ ذَا أَشِرْ
…
بِقَوْلِ نَحْوِ "جَا أَخُو بَنِي نَمِرْ"
703 -
وَمَا يَنُوبُ عَشْرَةً تُعَدُّ
…
ثَلَاثَةٌ عَنْ ضَمَّةٍ تَسُدُّ
704 -
وَتِلْكَ وَاوٌ أَلِفٌ وَنُونُ
…
وَأَرْبَعٌ عَنْ فَتْحَةٍ تُبِينُ
705 -
وَتِلْكَ كَسْرَةٌ وَيَاءٌ وَأَلِفْ
…
وَالنُّونُ فِي الأَفْعَالِ حَيْثُ تَنْحَذِفْ
706 -
وَاثْنَانِ عَنْ كَسْرَتِهِمْ وَذَانِ
…
اليَاءُ وَالفَتْحَةُ ثُمَّ اثْنَانِ
707 -
حَذْفٌ لِحَرْفِ عِلَّةٍ وَالنُّونِ
…
عَدُّوهُمَا فَرْعًا عَنِ السُّكُونِ
708 -
وَقَدْ أَتَى الشَّيْخُ
(1)
بِتَفْصِيلِ المَقَالْ
…
عَلَى مَوَاضِعِ النِّيَابَةِ فَقَالْ
709 -
فَارْفَعْ بِوَاوٍ وَانْصِبَنَّ بِالأَلِفْ
…
وَاجْرُرْ بِيَاءٍ مَا مِنَ الأَسْمَا أَصِفْ
710 -
وَتِلْكَ سِتَّةٌ أَتَتْ فِي قَوْلِهِ
…
مُبَيِّنًا لِلْحُكْمِ مَعْ تَفْصِيلِهِ
711 -
مِنْ ذَاكَ "ذُو" إِنْ صُحْبَةً أَبَانَا
…
يَعْنِي بِمَعْنَى "صَاحِبٍ" قَدْ كَانَا
712 -
فَخَارِجٌ بِذَلِكَ القَيْدِ الذِي
…
يَجِيءُ فِي إِشَارَةٍ مِنْ "ذَا" وَ"ذِي"
(1)
يعني به ابن مالك.
713 -
قَطْعًا وَفِي الإِعْرَابِ "ذُو" المَوْصُولَه
…
وَهْيَ التِي عَنْ طَيِّئٍ
(1)
مَنْقُولَه
714 -
فَإِنَّهَا تَلْزَمُ هَذِي الأَحْرُفَا
…
وَاوًا هُنَا وَثَمَّ يَاءً أَلِفَا
715 -
وَشَاهِدُ الأَخِيرِ مَا قَدْ أَنْشَدُوا
…
مِنْهُ "وَأَيُّ الدَّهْرِ ذُو لَمْ يَحْسُدُوا"
(2)
716 -
أَيِ "الذِي"، "حَسْبِيَ مِنْ ذُو عِنْدَهُمْ"
(3)
…
لَكِنَّ بِاليَاءِ رَوَاهُ بَعْضُهُمْ
(4)
717 -
لِذَاكَ قِيلَ أُعْرِبَتْ فِي الجَرِّ
…
فَالرَّفْعُ وَالنَّصْبُ عَلَيْهَا يَجْرِي
718 -
أَيْضًا وَمِنْ ذَاكَ أَيِ الأَسْمَاءِ
…
الفَمُ مَعْ تَثْلِيثِهِمْ لِلفَاءِ
719 -
مُخَفَّفَ المِيمِ بِنَقْصٍ وَمَعَا
…
قَصْرٍ وَمَعْ شَدٍّ وَأَنْ يَتَّابَعَا
/15 أ/
720 -
فِي الحَرَكَاتِ مِثْلَ عَيْنِ "إِبْنِمِ"
…
مَعَ "امْرِئٍ" أَيْضًا وَإِعْرَابُ الفَمِ
(1)
انظر: الدر المصون 2\ 638 وتوضيح المقاصد والمسالك 1\ 437 وشرح المفصل 2\ 377 والتذييل والتكميل 3\ 51.
(2)
إشارة إلى قول حاتم الطائي من الوافر:
ومن حسد يجور عليّ قومي
…
وأي الدهر ذو لم يحسدوني
الشاهد فيه مجيء "ذو" موصولة على لغة طيء. انظر: توضيح المقاصد والمسالك 1\ 459 والتصريح 1\ 177 وتعليق الفرائد 2\ 224 والمقاصد الشافية 1\ 451 وتخليص الشواهد 1\ 164 والمقاصد النحوية 1\ 417 وشرح التسهيل 1\ 199.
(3)
إشارة إلى قول منظور بن سحيم الفقعسي من الطويل:
فإما كرام موسرون لقيتهم
…
فحسبي من ذو عندهم ما كفانيا
وللبيت روايتان، واحدة وردت "ذو" بالواو واستشهدوا بها على الموصولة المبنية، وأخرى بالياء، واستشهدوا بها على أن "ذا" الموصولة تعامل معاملة "ذي" التي بمعنى "صاحب" والتي هي من الأسماء الستة. انظر: اللمحة 1\ 170 وشرح ابن عقيل 1\ 46 وتعليق الفرائد 2\ 206 والمقاصد الشافية 1\ 456 وشرح ابن الناظم 1\ 18 وشرح شواهد المغني 2\ 830.
(4)
انظر: الدر المصون 2\ 639 وشرح الكافية الشافية 1\ 274 والمقاصد النحوية 1\ 186 وتخليص الشواهد 1\ 144 وتعليق الفرائد 2\ 206.
721 -
بِذَاكَ حَيْثُ المِيمُ مِنْهُ بَانَا
…
أَيْ زَالَ مِنْهُ فَإِذَا مَا كَانَا
(1)
722 -
فَمُعْرَبٌ بِالحَرَكَاتِ مُطْلَقَا
…
وَلَيْسَ فِي ضَرُورَةٍ مَا اتَّفَقَا
(2)
723 -
كَالحُوتِ لَا يَرْوِيهِ شَيْءٌ يَلْهَمُهْ
…
يُصْبِحُ ظَمْآنَ وَفِي البَحْرِ فَمُهْ
(3)
724 -
فَفِي "فَمِ الصَّائِمِ فِي الخَلُوفِ"
(4)
…
شَاهِدُهُ فِي الخَبَرِ المَعْرُوفِ
725 -
"أَبٌ"، "أَخٌ"، "حَمٌ" كَذَاكَ أَيْ كَمَا
…
فِي "ذِي" مِنِ اعْرَابٍ وَفِي "فِي" قُدِّمَا
726 -
فَالشَّرْطُ فِيهَا تَرْكُ تَشْدِيدٍ وَفِي
…
"أَخٍ" وِزَانُ "القَرْوِ"
(5)
فِيهِ مُنْتَفِي
727 -
وَفِي "حَمٍ" أَلَّا يُمَاثِلْ "قَرْوًا"
…
وَ"خَطَأٍ"، "قَرْأٍ"
(6)
بِفَتْحٍ وَهْوَا
728 -
قَرِيبُ زَوْجٍ وَسِوَى مَا سَبَقَا
…
إِعْرَابُهُ بِالحَرَكَاتِ مُطْلَقًا
729 -
وَمِثْلُهُ "هَنٌ" بِهِ يُكَنَّى
…
عَنِ اسْمِ جِنْسٍ مِثْلُ "شَيْءٍ" مَعْنَى
730 -
وَغَالِبٌ فِي الفَرْجِ ذَا المُصَحَّحُ
…
وَقِيلَ عَمَّ كُلَّ مَا يُسْتَقْبَحُ
(1)
"كان" هنا تامة بمعنى "وُجد" والألف للإطلاق.
(2)
مذهب أبي علي الفارسي أن الميم لا تثبت إلا في الشعر، ويردّه الحديث الآتي ذكره. انظر: المسائل العضديات 185 والمسائل العسكريات 1\ 90 والمسائل البصريات 2\ 893.
(3)
الرجز لرؤبة، والشاهد فيه "فمه" حيث أثبت الشاعر الميم في حالة الإضافة. انظر: همع الهوامع 1\ 144 والتذييل والتكميل 1\ 187 وتعليق الفرائد 1\ 157 وشرح شواهد المغني 1\ 347 وشرح التسهيل 1\ 47 والمقاصد النحوية 1\ 194.
(4)
إشارة إلى الحديث الشريف: "لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك" والحديث في البخاري ومسلم، ويستشهد به النحاة في هذه المسألة. انظر: إعراب ما يشكل من الحديث 207 وشرح التسهيل 1\ 50 وتعليق الفرائد 1\ 158 والإبانة 3\ 53 والتذييل والتكميل 1\ 187 وهمع الهوامع 1\ 135.
(5)
القَرْوُ بفتح القاف وسكون الراء وبالواو، يقصد أن "أخًا" تعامل معاملة الأسماء الستة إذا لم تكن على وزن قَرْوٍ أي أَخْوٍ. انظر: توضيح المقاصد والمسالك 1\ 319.
(6)
حاصل المسألة أن كلمة "حمٍ" تعرب هذا الإعراب بشرط ألا تجيء على "حَمْوٍ" كـ"قَرْوٍ" ولا على "حمءٍ" كـ"قَرْءٍ" ولا على "حَمَأٍ" كـ"خَطَأٍ"، ففي هذه الحالات الثلاث يكون معربًا بالحركات. انظر: شرح التسهيل 1\ 44 وهمع الهوامع 1\ 135.
731 -
وَقِيلَ خَصَّ فَرْجَ أُنْثَى وَذَكَرْ
…
وَقِيلَ خَصَّ مِنْ فُرُوجٍ الذَّكَرْ
(1)
732 -
وَالنَّقْصُ فِي هَذَا الأَخِيرِ أَيْ "هَنُ"
…
إِعْرَابُهُ بِالحَرَكَاتِ أَحْسَنُ
733 -
نَحْوُ "أَرَى هَنَكَ" أَوْ "كَهَنِكَا"
…
"ذَا هَنُ عَامِرٍ" وَنَحْوُ ذَلِكَا
734 -
كَـ"مَنْ يَطُلْ هَنُ أَبِيهِ يَنْتَطِقْ
…
بِهِ"
(2)
وَمَعْ تَشْدِيدِ نُونٍ يَسْتَحِقّْ
735 -
لُزُومَ نَقْصٍ وَمُضَافًا سُكِّنَا
…
أَيْضًا ضَرُورَةً
(3)
وَقِيلَ بَلْ بِنَا
(4)
736 -
وَالنَّقْصُ فِي "أَبٍ" وَتَالِيَيْهِ مِنْ
…
"أَخٍ"، "حَمٍ" يَنْدُرُ أَيْ يَقِلُّ إِنْ
737 -
وَرَدَ فَالبَعْضُ القِيَاسُ سَوَّغَهْ
…
وَلَيْسَ ذَا ضَرُورَةً لَكِنْ لُغَه
(5)
738 -
كَقَوْلِهِمْ فِي الجَمْعِ وَالمُثَنَّى
…
"أَبَانِ" كَـ"الأَبِينَ" ثُمَّ قِسْنَا
739 -
"أَخًا"، "حَمًا" عَلَيْهِمَا فَثُنِّيَا
…
وَجُمِعَا بِأَلِفٍ وَاوٍ وَيَا
740 -
نَحْوُ "أَخُونَ" وَ"أَخِينَ" وَ"أَخَانْ"
…
كَذَا "حَمُونَ" وَ"حَمِينَ" وَ"حَمَانْ"
741 -
وَمِنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةٍ فِيمَا نَظَمْ
…
بِأَبِهِ اقْتَدَى عَدِيٌّ فِي الكَرَمْ
(6)
(1)
انظر: شرح المكودي 1\ 13 وشرح ابن الناظم 1\ 19.
(2)
هذا مثل من أمثال العرب وقائله عليّ عليه السلام ومعناه أن مَن كثُر إخوته فإنه يتقوى بهم. انظر: تمهيد القواعد 1\ 261 والبرود الضافية 1\ 92 ولسان العرب 15\ 367 وشرح التسهيل 1\ 44 ومجمع الأمثال 2\ 300 والتذييل والتكميل 1\ 164 والمقاصد الشافية 1\ 148.
(3)
إشارة إلى قول الأقيشر من السريع:
رحت وفي رجليك ما فيهما
…
وقد بدا هنْك من المئزر
قال الرضي التسكين للنون ضرورة وليس لغة رابعة. انظر الكتاب 3\ 203 وشرح الكافية للرضي 2\ 273 والمحتسب 1\ 109 وهمع الهوامع 1\ 216 وشرح المفصل 1\ 147 وأمالي ابن الشجري 2\ 235.
(4)
أي قيل إن هذه لغة في الهن. انظر: شرح المفصل 1\ 148 وتخليص الشواهد 63.
(5)
انظر: شرح المفصل 1\ 148 وتخليص الشواهد 63.
(6)
الرجز لرؤبة بن العجاج يمدح عدي بن حاتم، والشاهد فيه أن الأب استعمل بحذف اللام والإعراب بالحركات وهذه لغة النقص. انظر: شرح الكافية الشافية 1\ 184 وشرح ابن عقيل 1\ 50 والبلغة 237 واللمحة 1\ 169 والتصريح 1\ 62 وهمع الهوامع 1\ 139 وشرح المكودي 14 وشرح ابن الناظم 20.
742 -
وَقَصْرُهَا أَيِ الثَلَاثَةِ الأَبُ
…
وَالأَخُ وَالحَمُ إِذَا مَا تُعْرَبُ
743 -
بِأَنْ يَكُونَ مُطْلَقًا بِالأَلِفِ
…
مِنْ نَقْصِهِنَّ ذَاكَ أَشْهَرُ كَفِي
744 -
إِنَّ أَبَاهَا وَأَبَا أَبَاهَا
…
قَدْ بَلَغَا فِي المَجْدِ غَايَتَاهَا
(1)
745 -
وَقَوْلُهُمْ "حَمَاتُهُ"
(2)
وَفِي المَثَلْ
…
قَدْ جَاءَ "مُكْرَهٌ أَخَاكَ لَا بَطَلْ"
(3)
746 -
فَبَانَ أَنَّ السِّتَّةَ الأَسَامِي
…
لُغَاتُهَا تَأْتِي عَلَى أَقْسَامِ
747 -
ثَلَاثَةٍ فَأَوَّلٌ مَا فِيهِ
…
وَاحِدَةٌ مِنْ "ذِي" وَنَحْوِ "فِيهِ"
748 -
ثَانِيُهَا مَا فِيهِ ثِنْتَانِ "الهَنُ"
…
بِالنَّقْصِ وَالإِتْمَامِ وَهْوَ الأَدْوَنُ
/15 ب/
749 -
ثَالِثُهَا فَيهِ ثَلَاثٌ مِنْ "حَمِ"
…
"أَبٍ"، "أَخٍ" فَاقْصِرْ وَنَقِّصْ وَاتْمِمِ
750 -
وَشَرْطُ ذَا الإِعْرَابِ أَيْ مَا قُدِّمَا
…
فِي السِّتَّةِ الأَسْمَاءِ أَنْ تُتَمَّمَا
751 -
أَرْبَعٌ الأَوَّلُ أَنْ يُضَفْنَا
…
فَحَيْثُ لَمْ يُضَفْنَ فَلْيُعْرَبْنَا
(1)
الرجز نسبه الأزهري لرؤبة والعيني لأبي النجم وأبو زيد لبعض أهل اليمن، الشاهد فيه مجيء "أبا" بالألف في جميع الحالات وهي لغة القصر. انظر: توضيح المقاصد 1\ 318 وتخليص الشواهد 58 وتعليق الفرائد 1\ 203 والمقاصد الشافية 1\ 151 وشرح شواهد المغني 1\ 128 وشرح المفصل 1\ 155.
(2)
إشارة إلى قول العرب: "للمرأة حماة"، فعليه يقولون:"للرجل حما"؛ لأن صيغة المؤنث هي صيغة المذكر مزيدًا عليها هاء التأنيث. انظر: شرح التسهيل 1\ 46 والتذييل والتكميل 1\ 165 والتصريح 1\ 64 والمقاصد الشافية 1\ 147 وتمهيد القواعد 1\ 265.
(3)
هذا من أمثال العرب، وقائله أبو حنش، والشاهد فيه مجيء الأخ على لغة القصر. انظر: توضيح المقاصد والمسالك 1\ 319 والبديع 1\ 24 والتصريح 1\ 63 وهمع الهوامع 1\ 141 وخزانة الأدب 7\ 299 وشرح المكودي 14.
752 -
بِحَرَكَات ظَاهِرَاتٍ نَحْوُ "لَهْ
…
أَخٌ"
(1)
، "بَنَاتُ الأَخِ"
(2)
أَوْ مَا شَاكَلَهْ
753 -
"إِنَّ لَهُ أَبًا"
(3)
وَذَا الشَّرْطُ لَزِمْ
…
لِـ"ذِي" وَلِـ"الفَمِ" وَشَذَّ مَا نُظِمْ
754 -
صَهْبَاءَ خُرْطُومًا سُلَافًا قَرْقَفَا
…
خَالَطَ مِنْ سَلْمَى خَيَاشِيمَ وَفَا
(4)
755 -
وَالشَّرْطُ فِيهِ قَدْ غَدَا مَنْوِيَّا
…
ثَانِيُهَا إِضَافَةٌ لَا لِليَا
756 -
لِذِي تَكَلُّمٍ يَلِي لِمُظْهَرِ
…
يُضَفْنَ لَوْ مُنَكَّرًا أَوْ مُضْمَر
757 -
وَالْتُزِمَ الشَّرْطُ بِذِي فَلَا تُرَى
…
إِلَّا مُضَافَةً لِمَا قَدْ ظَهَرَا
758 -
مِنِ اسْمِ جِنْسٍ وَأَتَى "ذَوُوهُ"
(5)
…
فِي الشِّعْرِ لَكِنَّهُمُ وَهَّوْهُ
759 -
وَاعْرِبْ لِغَيْرِ ذِي مِنَ الأَسْمَاءِ
…
إِذَا أَضَفْتَهَا لِتِلْكَ اليَاءِ
760 -
بِحَرَكَاتٍ عِنْدَهَا مُقَدَّرَه
…
ثَالِثُهَا بِأَنْ تُرَى مُكَبَّرَه
761 -
أَوْ لَا فَيُعْرَبْنَ بِمَا قَدْ ظَهَرَا
…
مِنْ حَرَكَاتٍ ثُمَّ رَابِعٌ تُرَى
(1)
إشارة إلى قوله تعالى: "وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس". النساء 12.
(2)
إشارة إلى قوله تعالى: "حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ
…
". النساء 23.
(3)
إشارة إلى قوله تعالى: "قالوا يا أيها العزيز إن له أبًا شيخًا كبير
…
". يوسف 78.
(4)
الرجز للعجاج، ووجه الاستشهاد به مجيء الفم معربًا بالحروف مع فقده شرط الإضافة وهو شاذ. انظر: المقتضب 1\ 240 وشرح الكافية الشافية 2\ 934 واللباب 2\ 330 والممتع الكبير 271 والتصريح 1\ 58 وشرح التسهيل 1\ 50 وشرح المفصل 4\ 133 والمسائل البصريات 2\ 896.
(5)
إشارة إلى ما أنشده الأصمعي من غير عزو من مجزوء الرمل:
إنما يصطنع المعـ
…
ـروف في الناس ذووه
ووجه الشاهد إضافة "ذو" إلى مضمر وهو نادر. انظر: اللمحة 1\ 284 وشرح التسهيل 3\ 242 والدر المصون 1\ 464 والأشباه والنظائر 3\ 630 والبديع 1\ 27 وارتشاف الضرب 4\ 1815 وشرح المفصل 2\ 216.
762 -
مُفْرَدَةً أَوْ لَا فَتُعْرَبْنَ هِيَهْ
…
إِعْرَابَ جَمْعٍ خَصَّهَا أَوْ تَثْنِيَه
763 -
وَإِنْ تَكُنْ قَدْ جُمِعَتْ مُكَسَّرَه
…
فَلْتُعْرَبَنْ بِالحَرَكَاتِ الظَّاهِرَه
764 -
وَجَامِعُ الشُّرُوطِ مَا قَدْ مَثَّلَا
…
بِهِ كَـ"جَا أَخُو أَبِيكَ ذَا اعْتِلَا"
765 -
"أَخُو" مُكَبَّرٌ وَمُفْرَدٌ مُضَافْ
…
إِلَى "أَبِيكَ" وَ"أَبِي" كَذَا يُضَافْ
766 -
لِلكَافِ ثُمَّ "ذَا" مُضَافٌ لِـ"اعْتِلَا"
…
وَهْوَ مُنَكَّرٌ خِلَافَ مَا خَلَا
767 -
وَأَحْسَنَ النَّاظِمُ فِيمَا رَتَّبَا
…
فَإِنَّ "ذَا" مُحَتَّمٌ أَنْ يُعْرَبَا
768 -
بِذِي الحُرُوفِ وَالشُّرُوطُ تَلْزَمُ
…
فِيهِ لِذَا قَدَّمَهُ ثُمَّ "الفَمُ"
769 -
بِغَيْرِ مِيمٍ مِثْلَهُ فِي مَا سِوَى
…
إِضَافَةٍ لِليَا فَلَوْلَاهَا اسْتَوَى
770 -
مَعْهُ لِذَا أَخَّرَهُ ثُمَّ قَرَنْ
…
بَيْنَ "أَبٍ"، "أَخٍ"، "حَمٍ" كَذَا لِأَنَّ
771 -
تِلْكَ إِذَا أَضَفْتَهَا لَا لِليَا
…
قَدِ اسْتَوَتْ فِي الحُكْمِ قُلْتُ وَهْيَا
772 -
قَدْ رُتِّبَتْ تَرَتُّبًا طَبْعِيَّا
…
لَفْظًا وَإِنْ شِئْتَ فَقُلْ شَرْعِيَّا
773 -
وَالهَنُ ذَا الإِعْرَابُ فِيهِ قَدْ نَدَرْ
…
لِأَجْلِ ذَا أَخَرَّهُ كَمَا ذَكَرْ
774 -
وَالسِّتَّةُ الأَسْمَاءُ وَالمُثَنَّى
…
وَالجَمْعُ مَا فِيهَا هُنَا ذَكَرْنَا
775 -
مِنْ كَوْنِهَا قَدْ أُعْرِبَتْ بِالأَحْرُفِ
…
مُرَجَّحٌ خَالٍ مِنَ التَّكَلُّفِ
…
/16 أ/
776 -
وَقِيلَ بَلْ بِحَرَكَاتٍ تُعْرَبُ
…
عَلَى الحُرُوفِ قُدِّرَتْ وَيُنْسَبُ
777 -
هَذَا لِسِيبَوَيْهِ
(1)
مَعْ أَعْيَانِ
…
أَئِمَّةِ النُّحَاةِ وَالقَوْلَانِ
778 -
مِنْ تِسْعَةٍ مَذَاهِبًا بَلْ عَشَرَه
(2)
…
فِي الأَصْلِ قَدْ ذَكَرْتُهَا مُخْتَصَرَه
(3)
(1)
انظر: الكتاب 4\ 230.
(2)
انظر: همع الهوامع 1\ 136.
(3)
يقصد به الشرح المنثور وهو أول شروحه على الألفية وهذا النظم فرع عن المنثور.
779 -
بِالأَلِفِ ارْفَعِ المُثَنَّى وَهْوَ مَا
…
دَلَّ عَلَى اثْنَيْنِ وَأَغْنَى عَنْهُمَا
780 -
أَنْ يَتَعَاطَفَا مَعَ التَّوَافُقِ
…
فِي اللَّفْظِ هَذَا الحَدُّ بِالمُطَابِقِ
781 -
لَا سِيَّمَا إِنْ زِدْتَ لِلتَّبْيِينِ
…
مَعْ زَيْدِ يًا أَوْ أَلِفٍ فَنُونِ
782 -
مِثَالُهُ "الزَّيْدَانِ" وَ"الهِنْدَانِ"
…
وَ"ابْنَانِ" وَ"الرَّكْبَانِ" وَ"الرَّهْطَانِ"
783 -
وَ"الغَنَمَانِ" وَ"الجِمَالَانِ" وَمَا
…
أَشْبَهَ مَا هُنَا أَتَى مُقَسَّمَا
784 -
فَاخْرِجْ بِهِ "زَيْدٌ" مَعَ "الصِّنْوَانِ"
…
وَ"القَمَرَانِ"، "اثْنَانِ" وَ"اثْنَتَانِ"
785 -
وَ"ذَانِ"، "تَانِ" فِي الأَصَحِّ وَ"كِلَا"
…
"كِلْتَا"، "زَكًا"
(1)
، "شَفْعٌ" وَ"زَوْجٌ" مَثَلَا
786 -
وَالعَطْفُ بِالتَّكْرَارِ كَانَ أَصْلَهُ
…
وَأَصْلَ جَمْعٍ فَلِذَا رُدَّا لَهُ
787 -
ضَرُورَةً فَجَاءَ فِي المُثَنَّى
…
بِكَثْرَةٍ وَمِنْهُ مَا أَنْشَدْنَا
788 -
لَيْثٌ وَلَيْثٌ فِي مَجَالٍ ضَنْكِ
…
كِلَاهُمَا ذُو أَنَفٍ وَمَحْكِ
(2)
789 -
كَأَنَّ بَيْنَ إِبْطِهَا وَالإِبْطِ
…
ثَوْبًا مِنَ الثُّومِ ثَوَى فِي نِفْطِ
(3)
790 -
كَأَنَّ بَيْنَ فَكِّهَا وَالفَكِّ
…
فَارَةَ مِسْكٍ ذُبِحَتْ فِي سُكِّ
(4)
(1)
قال الأزهري: "وزكًا بالتنوين اسم للشيئين". انظر: التصريح 1\ 64 وتمهيد القواعد 1\ 305 والتذييل والتكميل 1\ 221 وتعليق الفرائد 1\ 188.
(2)
الرجز لجحدر بن مالك، الشاهد فيه "ليث وليث"، حيث إن الأصل في المثنى العطف ولذلك رجع إليه الشاعر في الضرورة، والقياس أن يقول "ليثان". انظر: اللمحة 1\ 185 وشرح الرضي على الكافية 3\ 350 وتمهيد القواعد 1\ 231 وتاج العروس 27\ 143 وأسرار العربية 62 وأمالي ابن الشجري 1\ 14 وشرح شواهد المغني 1\ 409.
(3)
هذا الرجز يرويه الأصمعي كما في كتب اللغة، والشاهد فيه كسابقه. انظر: جمهرة اللغة 2\ 921 وتاج العروس 20\ 147 والعباب الزاخر 1\ 326.
(4)
الرجز لمنظور بن مرثد الأسدي، والشاهد فيه كسابقيه. انظر: شرح الرضي على الكافية 3\ 350 وشرح التسهيل 1\ 68 وشرح المفصل 3\ 185 وجمهرة اللغة 1\ 135 وتهذيب اللغة 4\ 273 واللمحة 1\ 185 وأمالي ابن الشجري 1\ 14 والأشباه والنظائر 1\ 485 وتأصيل البنى 42.
791 -
وَفِي الجُمُوعِ نَحْوُ "كُنْتُ لَابِثَا
…
يَوْمًا وَيَوْمًا ثُمَّ يَوْمًا ثَالِثَا
792 -
وَرَابِعًا خَامِسُهُ يَوْمُ الرَّحِيلْ"
(1)
…
وَنَحْوُهُ وَهْوَ كَثِيرٌ لَا قَلِيلْ
793 -
كَأَنَّ حَيْثُ تَلْتَقِى مِنْهُ المُحُلْ
…
مِنْ جَانِبَيْهِ وَعِلَانِ وَوَعِلْ
(2)
794 -
وَارْفَعْ بِهَا مَعَ المُثَنَّى "ذَانِ"
…
وَ"تَانِ" أَيْضًا وَسَتَأْتِيَانِ
795 -
وَارْفَعْ بِهَا أَيْضًا لِنَحْوِ القَمَرَيْنْ
(3)
…
قَالَ أَبُو حَيَّانَ
(4)
مِثْلَ العُمَرَيْنْ
(5)
796 -
وَالأَبَوَيْنِ
(6)
الزَّهْدَمَيْنِ
(7)
الحُرَّيْنْ
(8)
…
وَالمُصْعَبَيْنِ
(9)
الأَحْوَصَيْنِ
(10)
العَمْرَيْنْ
(11)
(1)
يشير إلى بيت أبي نواس:
أقمنا بها يومًا ويومًا وثالثًا
…
ويومًا له يوم الترحل خامس
والشاهد فيه كسوابقه غير أنه للجمع وما قبل للمثنى. انظر: همع الهوامع 3\ 188 والتذييل والتكميل 1\ 262 وأمالي ابن الشجري 1\ 14 وخزانة الأدب 7\ 462 والكامل 3\ 107 ومغني اللبيب 465.
(2)
الرجز منسوب لابن ميادة أنشده ابن الأعرابي والكسائي، الشاهد فيه إغناء العطف عن الجمع وهو شذوذ لضرورة النظم. انظر: التذييل والتكميل 1\ 262 وتاج العروس 15\ 588 والمسائل البصريات 1\ 645 وخزانة الأدب 7\ 11 وأمالي القالي 2\ 42 ولسان العرب 11\ 292.
(3)
هما الشمس والقمر.
(4)
انظر: التذييل والتكميل 1\ 227 - 228 - 229.
(5)
هما أبو بكر وعمر.
(6)
هما الأب والأم أو الأب والخالة.
(7)
هما زهدم وكردم ابنا قيس، وقيل هما زهدم وقيس ابنا حزن.
(8)
هما الحر وأخوه.
(9)
هما مصعب بن الزبير وابنه عيسى وقيل مصعب ابن الزبير وعبد الله أخوه.
(10)
هما الأحوص بن جعفر بن كلاب وعمرو بن الأحوص.
(11)
هما عمرو بن حارثة وزيد بن عمرو.
797 -
زَادَ أَبُو حَامِدٍ ابْنُ السُّبْكِي
(1)
،
(2)
…
أَشْيَاءَ صَاغَهَا بِحُسْنِ سَبْك
798 -
كَالبَصْرَتَيْنِ
(3)
المَغْرِبَيْنِ
(4)
المَشْرِقَيْنْ
(5)
…
طُلَيْحَتَيْنِ
(6)
الأَقْرَعَيْنِ
(7)
الخَافِقَيْنْ
(8)
799 -
زَادَ أَخُوهُ الشَّيْخُ تَاجُ الدِّينِ
(9)
…
أَشْيَاءَ أَمْلَاهَا مَعَ التَّبْيِينِ
(10)
800 -
كَالأَخَوَيْنِ
(11)
وَالأَذَانَيْنِ
(12)
الفَمَيْنْ
(13)
…
وَالعَاشِقَيْنِ
(14)
الأَسْوَدَيْنِ
(15)
الدُّحْرُضَيْنْ
(16)
801 -
زِدْتُ أَنَا أَشْيَاءَ مِنْهَا الأَسْمَرَانْ
(17)
…
وَالأَصْمَعَانِ
(18)
الأَبْيَضَانِ
(19)
الأَحْمَرَانْ
(20)
(1)
هو قاضي القضاة أبو حامد بهاء الدين أحمد بن علي بن عبد الكافي السبكي، له عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح، ت 773 هـ. انظر: الدرر الكامنة 1\ 247.
(2)
انظر: عروس الأفراح 1\ 329 - 330 - 331.
(3)
المراد بهما البصرة والكوفة.
(4)
المراد بهما المشرق والمغرب.
(5)
المراد بهما المشرق والمغرب أيضًا.
(6)
هما طليحة بن خويلد الأسدي وأخوه حيال.
(7)
هما الأقرع بن حابس وأخوه مزيد.
(8)
المراد بهما المشرق والمغرب.
(9)
هو عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي السبكي، غني عن التعريف له جمع الجوامع في أصول الفقه، ت 771 هـ. انظر: الدرر الكامنة 3\ 232.
(10)
ذكر هذا الإمام السكبي في طبقات الشافعية الكبرى. انظر: طبقات الشافعية الكبرى 2\ 196 - 198.
(11)
المراد بهما حمزة والكسائي.
(12)
المراد بهما الأذان والإقامة.
(13)
المراد بهما الفم والأنف.
(14)
المراد بهما ليلى والمجنون.
(15)
المراد بهما التمر والماء.
(16)
اسم لماءين يقال لأحدهما الحرض وللآخر وسيع.
(17)
المراد بهما الخمر والعسل.
(18)
المراد بهما الفهم الذكي والرأي الحازم.
(19)
المراد بهما الشحم والشباب.
(20)
المراد بهما الذهب والزعفران.
802 -
وَالمَكَّتَانِ
(1)
المَوْصِلَانِ
(2)
الصَّفَرَانْ
(3)
…
وَالرَّجَبَانِ
(4)
الحَسَنَانِ
(5)
الأَشْتَرَانْ
(6)
/16 ب/
803 -
وَغَيْرُ ذَا كَمَا أَتَى فِي التَّذْكرَه
(7)
…
مُوضَحَةً أَلْفَاظُهُ مُحَرَّرَه
804 -
وَارْفَعْ بِهَا أَيْضًا "كِلَا" وَحَقِّقَا
…
بِأَنَّهُ اسْمٌ مُفْرَدٌ قَدْ أُطْلِقَا
805 -
عَلَى الذِي ذُكِّرَ مِنْ مُثَنَّى
…
فَمُفْرَدٌ لَفْظًا مُثَنًّى مَعْنَى
806 -
وَرَفْعُهُ بِهَا إِذَا مَا حَصَلَا
…
وَهْوَ بِمُضْمَرٍ مُضَافًا وُصِلَا
807 -
جَرْيًا عَلَى مَعْنَاهُ كَـ"الزَّيْدَانِ
…
كِلَاهُمَا السَّابِقُ فِي المَيْدَانِ"
808 -
فَإِنْ تُضَفْ لِظَاهِرٍ فَقَدِّرِ
…
إِعْرَابَهُ بِأَلِفٍ فِي الآخِرِ
809 -
جَرْيًا عَلَى اللَّفْظِ فَكَالمَقْصُورِ
…
يَكُونُ فِي الإِعْرِابِ بِالتَّقْدِيرِ
810 -
نَحْوُ "كِلَا الزَّيْدَيْنِ مُرْتَجٍ كِلَا
…
هَذَيْنِ"، "صُنْ كِلَا اليَدَيْنِ" مَثَلَا
811 -
وَقِيلَ مُطْلَقًا يُرَى مُقَدَّرَا
…
وَقِيلَ بِالحُرُوفِ مُطْلَقًا يُرَى
(8)
812 -
"كِلْتَا" التِي عَلَى مُؤَنَّثَيْنِ قَدْ
…
دَلَّتْ وَصَحَّ أَنَّهَا اسْمٌ انْفَرَدْ
813 -
كَذَاكَ أَيْ فِي رَفْعِهَا مِثْلَ "كِلَا"
…
بِأَلِفٍ إِذَا أَضَفْتَهَا إِلَى
814 -
مُضْمَرٍ ايْضًا نَحْوُ "عُمْرَتَانِ
…
كِلْتَاهُمَا" وَإِنْ تُضِفْ ذَا الثَّانِي
815 -
لِمُظْهَرٍ فَقَدِّرِنْ كَالأَوَّلِ
…
إِعْرَابَهُ كَمَا مَضَى وَمَثِّلِ
(1)
المراد بهما مكة والمدينة.
(2)
المراد بهما الموصل والجزيرة.
(3)
المراد بهما محرم وصفر.
(4)
المراد بهما رجب وشعبان.
(5)
المراد بهما الحسن والحسين ابنا عليّ عليه السلام.
(6)
المراد بهما مالك بن الحارث النخعي وولده إبراهيم.
(7)
يقصد كتابه "التذكرة الفقهية".
(8)
نقل هذه اللغات المرادي عن الفراء. انظر: توضيح المقاصد والمسالك 1\ 326.
816 -
بِقَوْلِهِ فِي الذِّكْرِ "كِلْتَا الجَنَّتَيْنْ"
(1)
…
وَفِيهِ مَا مَرَّ مِنَ المَقَالَتَيْنْ
(2)
817 -
وَعَنْ "كِلَا"، "كِلْتَا" إِذَا مَا أُخْبِرَا
…
أَوْ إِنْ عَلَيْهِمَا أَعَدْتَ مُضْمَرَا
818 -
فَاعْتَبِرِ اللَّفْظَ كَـ"آتَتْ أُكْلَهَا"
(3)
…
وَتَارَةً يُعْتَبَرُ المَعْنَى لَهَا
819 -
وَتَارَةً يُجْمَعُ بَيْنَ المَقْصِدَيْنْ
…
وَ"اثْنَانِ" وَ"اثْنَتَانِ" مَعْ تَثْلِيثِ ذَيْنْ
(4)
820 -
كَـ"ابْنَيْنِ" وَ"ابْنَتَيْنِ" بِالتَّوْحِيدِ ذَانْ
(5)
…
أَيْ كَالحَقِيقِيِّ المُثَنَّى يَجْرِيَانْ
821 -
كَحُكْمِ "كِلْتَا" وَ"كِلَا" قَدْ وَرَدَا
…
لَكِنْ بِلَا شَرْطٍ سَوَاءٌ أُفْرِدَا
822 -
كَـ"اثْنَيْنِ خُذْ" أَمْ رُكِّبَا وَقَدْ عُلِمْ
…
"مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمْ"
(6)
823 -
أَمْ قَدْ أُضِيفَا كَـ"اثْنَتَاكُمْ" وَ"اثْنَا
…
مُحَمَّدٍ" نَعَمْ هُنَا مَنَعْنَا
824 -
إِضَافَةً لِمُضْمَرِ "اثْنَيْنِ" كَمَا
…
يُقَالُ "جَاءَ الرَّجُلَانِ اثْنَاهُمَا"
825 -
وَعِوَضَ "اثْنَتَيْنِ": "ثِنْتَانِ" أَتَى
…
عِنْدَ تَمِيمٍ
(7)
مَثْلَمَا قَدْ ثَبَتَا
826 -
وَتَخْلُفُ اليَا فِي جَمِيعِهَا عَنَى
…
جَمِيعَ الَالْفَاظِ عَلَى مَا بُيِّنَا
827 -
مِنَ المُثَنَّى وَالذِي لَهُ تَبِعْ
…
الأَلِفَ التِي بِوَضْعِهَا رُفِعْ
828 -
وَإِنَّمَا خَلَفَ هَذَا
(8)
اليَاءُ
(9)
…
جَرًّا وَنَصْبًا بَعْدَ أَيْ إِبْقَاءُ
(1)
الكهف 33.
(2)
أي في إعرابها بالحركات أو الحروف على ما مرّ من اللغات في "كلا".
(3)
الكهف 33.
(4)
أي بالثاء المثلثة في هذين اللفظين.
(5)
أي بالباء الموحدة.
(6)
الآية في البقرة 60 والأعراف 160.
(7)
انظر: التصريح 2\ 446 وشرح الأشموني 1\ 57 وشرح الشذور للجوجري 1\ 193 والعدد في اللغة 28.
(8)
مفعول به.
(9)
فاعل.
829 -
فَتْحٍ لِمَا قُبَيْلَ يَاءٍ قَدْ أُلِفْ
…
فِي حَالَةِ الرَّفْعِ لِمَا قَبْلَ الأَلِفْ
…
/17 أ/
830 -
فَإِنَّهَا كَالأَصْلِ فِي المُثَنَّى
…
فِي الِاسْمِ بَلْ وَالفِعْلِ حَيْثُ عَنَّا
831 -
وَبَعْضُهُمْ أَوْرَدَ مَا قَدْ ثُنِّيَا
…
بِأَلِفٍ فَي كُلِّ حَالٍ لَا بِيَا
832 -
وَ"إِنَّ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ"
(1)
…
أَعْدَلُ شَاهِدٍ مِنَ القُرْآنِ
833 -
كَقَوْلِ بَعْضِهِمْ: فَشُلْ عَلَاهَا
…
وَاشْدُدْ بَمَثْنَيْ حَقَبٍ حَقْوَاهَا
834 -
نَاجِيَةً وَنَاجِيًا أَبَاهَا
…
إِنَّ أَبَاهَا وَأَبَا أَبَاهَا
835 -
قَدْ بَلَغَا فِي المَجْدِ غَايَتَاهَا
(2)
…
وَبَعْضُهُمْ أَلْزَمَهُ إِيَّاهَا
836 -
مَعْ حَرَكَاتِ النُّونِ لِلإِعْرَابِ
…
كَمُفْرَدٍ وَمِنْهُ لِلأَعْرَابِ
837 -
أَعْرِفُ مِنْهَا الجِيدَ وَالعَيْنَانَا
…
وَمَنْخَرَيْنِ أَشْبَهَا ظَبْيَانَا
(3)
(1)
لغة بني الحارث بن الكعب وبعض قبائل العرب إلزام المثنى الألف في جميع حالات الإعراب، والآية التي ذكرها الشارح ذُكر في تخريجها وجوه منها أنها على هذه اللغة، وهي قراءة نافع، الآية في طه 63. انظر: البحر المحيط 6\ 238.
(2)
قال العيني: "وأنشد أبو زيد في نوادره عن المفضل الضبي قال: أنشدني أبو الغول لبعض أهل اليمن:
أيّ قلوص راكب تراها
…
شالوا عليهن فشل علاها
واشدد بمثني حقب حقواها
…
ناجية وناجيًا أباها
إن أباها وأبا أباها
…
قد بلغا في المج غايتاها
والشاهد في هذه القطعة في موضعين، أولهما استعمال الأب مقصورًا، والثاني وهو مراد الشارح استعمال المثنى بالألف مطلقًا، وهو في قوله:"غايتاها"، إذ القياس أن يقول "غايتيها" لأنه مفعول. انظر: المقاصد النحوية 1\ 190 وما بعده وتوضيح المقاصد والمسالك 1\ 330 وتخليص الشواهد 60 وشرح شواهد المغني 1\ 128 وشرح المفصل 2\ 357 وشرح التسهيل 1\ 63 ومعاني القرآن للأخفش 1\ 121.
(3)
الرجز لرؤبة، الشاهد فيه إلزام المثنى الألف وإعرابه على النون وذلك في قوله:"العينانا". انظر: التصريح 1\ 79 وسر صناعة الإعراب 2\ 152 وشرح ابن عقيل 1\ 71 وهمع الهوامع 1\ 181 وشرح المفصل 3\ 75 والاقتراح 101 والمقاصد الشافية 1\ 203.
838 -
يَا أَبَتَا أَرَّقَنِي القِّذَّانُ
…
فَالنَّوْمُ لَا تَأْلَفُهُ العَيْنَانُ
(1)
839 -
ثُمَّ الذِي دَلَّ عَلَى أَكْثَرَ مِنْ
…
اثْنَيْنِ مَعْ سَلَامَةِ البِنَاءِ إِنْ
840 -
أُفْرِدَ بِالجَمْعِ السَّلِيمِ سَمِّهِ
…
وَقَدْ أَتَى فِي قَوْلِهِ بِحُكْمِهِ
841 -
وَارْفَعْ بِوَاوٍ وَبِيَاءٍ اجْرُرِ
…
وَانْصِبْ بِهَا سَالِمَ جَمْعِ "عَامِرِ"
842 -
وَجَمْعِ "مُذْنِبٍ" وَجَمْعِ شِبْهِ
…
هَذَيْنِ الِاسْمَيْنِ عَلَى ذَا الوَجْهِ
843 -
كَـ"مَعْمَرٍ"، "عَمَّارٍ" اوْ كَـ"أَفْضَلِ"
…
"ضَرَّابٍ"، "الفَاضِلِ" وَ"المُفَضَّلِ"
844 -
مِنْ عَلَمٍ لِذَكَرٍ قَدْ عَقلَا
…
مِنْ تَاءِ تَأْنِيثٍ وَتَرْكِيبٍ خَلَا
845 -
وَصِفَةٍ لِمَنْ ذَكَرْنَا خَالِيَه
…
مِنْ تَاءِ تَأْنِيثٍ وَلَيْسَتْ آتِيَه
846 -
مَنِ بَابِ "فَعْلَاءَ افْعَلٍ" وَ"فَعْلانْ
…
فَعْلَى" كَنَحْوِ "أَحْمَرٍ" وَ"سَكْرَانْ"
847 -
وَلَا مِنَ الذِي اسْتَوَى فِيهِ الذُّكُورْ
…
مَعَ الإِنَاثِ كَـ"جَرِيحٍ" وَ"صَبُورْ"
848 -
وَاخْرِجْ لِنَحْوِ "زَيْنَبٍ" بِالسَّابِقِ
…
كَـ"حَائِضٍ" وَ"وَاشِقٍ"
(2)
وَ"سَابِقِ"
(3)
849 -
وَ"طَلْحَةٍ" وَ"عُرْوَةٍ" وَ"فَاطِمَه"
…
"عَلَّامَةٍ"، "نَسَّابَةٍ" وَ"كَاظِمَه"
850 -
وَ"شَابَ قَرْنَاهَا" وَ"مَعْدِي كَرِبَا"
…
وَنَحْوِ "سِيبَوَيْهِ" فِي مَا صُوِّبَا
(4)
851 -
وَصَغَّرُوا نَحْوَ "غُلَامٍ" فَجُمِعْ
…
بِذَا لِأَنَّهُ مِنَ الوَصْفِ سُمِعْ
(5)
852 -
وَمَا قُبَيْلَ الوَاوِ حَتِّمْ أَنْ يُضَمّْ
…
وَكَسْرُ مَا قُبَيْلَ يَاءٍ مُلْتَزَمْ
(1)
الرجز لرؤبة، الشاهد فيه إلزام المثنى الألف وإعرابه على النون. انظر: شرح الأشموني 1\ 69 وتعليق الفرائد 1\ 198 والتذييل والتكميل 1\ 241 والمقاصد النحوية 1\ 225 وخزانة الأدب 1\ 92 وهمع الهوامع 1\ 186 والتصريح 1\ 78.
(2)
اسم كلب.
(3)
صفة فرس.
(4)
زاد ابن مالك في شرح التسهيل شرطًا وهو ألا يكون الاسم مركبًا تركيب مزح أو إسناد. انظر: شرح التسهيل 1\ 76.
(5)
يقوم مقامَ الوصفية التصغيرُ؛ لأن التصغير وصف في المعنى.
853 -
وَالضَّمُّ فِي "الأَعْلَوْنَ" قَدْ تَقَدَّرَا
(1)
…
وَالكَسْرُ فِي كَـ"المُصْطَفَيْنَ" قُدِّرَا
(2)
854 -
وَجَمْعُ سَالِمٍ بِهِ "عِشْرُونَا"
…
وَبَابُهُ وَهْوَ إِلَى التِّسْعِينَا
855 -
أُلْحِقَ إِعْرَابًا بِمَا قَدْ سَبَقَا
…
وَلَمْ يَكُنْ جَمْعًا لِئَلَّا يُطْلَقَا
856 -
عَلَى سِوَى المَقْصُودِ لِلمُوَافَقَه
…
فَعِنْدَ ذَا العِشْرُونَ جَاءَتْ مُطْلَقَه
…
/17 ب/
857 -
عَلَى الثَّلَاثِينَ، الثَّلَاثُونَ عَلَى
…
تَسْعَةٍ، السِّتُّونَ دَلَّتْ مَثَلَا
858 -
جَمْعًا عَلَى الأَرْبَعِ وَالعِشْرِينَا
…
وَمَنَعُوا ذَلِكَ أَنْ يَكُونَا
859 -
وَأُلْحِقَ "الأَهْلُونَ" لِلأَهْلِ جَمَعْ
(3)
…
سَلَامَةٍ وَلِلشُّرُوطِ مَا جَمَعْ
860 -
فَإنَّ لَفْظَ الأَهْلِ لَيْسَ عَلَمَا
…
وَلَا مِنَ الصِّفَاتِ بَلْ جَاءَ سُمَا
861 -
لِخَاصَةِ الشَّيْءِ الذِي يُنْسَبُ لَهْ
…
كَأَهْلُ قُرْآنٍ لِمَنْ قَدْ حَصَّلَهْ
862 -
حِفْظًا وَضَبْطًا قَائِمًا بِوَاجِبِهْ
…
وَأَهْلُ الِاسْلَامِ لِمَنْ قَدْ دَانَ بِهْ
863 -
وَالأَهْلُ لِلزَوْجَةِ وَالعِيَالِ
…
وَجَاءَ جَمْعُهُ عَلَى "أَهَالِي"
864 -
وَهْوَ كَـ"وَابِلُونَ" جَمْعَ "وَابِلِ"
…
مَعْ كَوْنِ ذَا جَمْعًا لِغَيْرِ عَاقِلِ
865 -
وَأُلْحِقَ اسْمَانِ لِجَمْعٍ وَهُمَا
…
"أُولُو" كَأَصْحَابٍ وَ"عَالَمُونَ" مَا
(1)
"الأعلى" إذا أردنا أن نجمعها جمع سلامة أضفنا لها الواو والنون، فنقول:"الأعْلَاوْنَ" فتقابل ساكنان الألف التي هي لام الكلمة والواو، فحذفنا الألف وبقيت اللام مفتوحة دلالة على المحذوف فالضمة التي قبل واو الجمع مقدرة على الألف المحذوفة.
(2)
"المصطفى" إذا أردنا أن نجمعها جمع سلامة في حالة الجر والنصب أضفنا لها الياء والنون، فنقول:"المصفطَايْنَ" فتقابل ساكنان الألف والياء فحذفنا الألف وبقي ما قبلها محذوفًا دلالة على المحذوف، فالكسرة التي قبل الياء مقدرة على المحذوف.
(3)
من لغات الوقف نقل حركة الأخير إلى الساكن قبله فأصلها قبل الوقف "جَمْعَ سلامةٍ".
866 -
بِفَتْحِ لَامٍ جَاءَ إِذْ لَا يُوجَدُ
…
مِنْ لَفْظِ هَذَيْنِ لِذَيْنِ مُفْرَدُ
867 -
وَقِيلَ بَلْ "أُولُو" لِـ"ذُو" قَدْ جَمَعَا
…
بِغَيْرِ لَفْظِهِ وَفِيهِ نُوزِعَا
868 -
وَقِيلَ "عَالَمُونَ" جَمْعُ "عَالَمِ"
…
وَرُدَّ بِالتَّعْمِيمِ أَيْ فِي "عَالَمِ"
869 -
لِأَنَّهُ اسْمُ مَا عَدَا البَارِي عَلَا
…
وَالعَالَمُونَ قَدْ يَخُصُّ العُقَلَا
870 -
وَهْوَ عَلَى الثَّانِي يَكُونُ مُلْحَقَا
…
أَيْضًا لِمَا فِي جَمْعٍ "أَهْلٍ" سَبَقَا
871 -
أَيْضًا وَأَلْحَقُوا
(1)
بَجَمْعٍ مُفْرَدَا
…
عَلَى وِزَانِ الجَمْعِ أَنَّى وُجِدَا
872 -
نَحْوُ "فِلَسْطِينَ"، "صَرِيفِينَ" كَذَا
…
"صِفِّينَ"، "قِنَّسْرِينَ" أَوْ مُشْبِهِ ذَا
873 -
وَمِنْهُ "عِلِّيُّونَ"
(2)
لِلمَلَائِكَه
…
أَوِ اسْمِ أَعْلَى الجَنَّةِ المُبَارَكَه
874 -
أَوِ اسْمِ دِيوَانٍ لِخَيْرٍ جَمَعَا
…
أَعْمَالَ أَهْلِ الخَيْرِ كُلًّا أَجْمَعَا
875 -
وَقِيلَ "عِلِّيٌّ" بِهِ قَدْ جُمِعَا
…
لَكِنْ يُجَابُ أَنَّ ذَاكَ وَقَعَا
876 -
فِي الِابْتِدَاءِ ثُمَّ بَعْدُ نُقِلَا
…
لِاسْمٍ لِجَمْعٍ أَوْ لِفَرْدٍ جُعِلَا
877 -
وَكُلُّ مَا سُمِّيَ بِالجَمْعِ الذِي
…
قَدْ جَمَعَ الشُّرُوطَ فَهْوَ يَحْتَذِي
878 -
بِهِ فِي الِاعْرَابِ كَـ"عَامِرُونَا"
…
اسْمًا لِمُفْرَدٍ وَكَـ"الزَّيْدُونَا"
879 -
وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَ النَّوْعَيْنِ
…
يَجُوزُ أَنْ يُجْرَى كَمُجْرَى "حِينِ"
880 -
بِاليَاءِ مَعْ تَحْرِيكِهِمْ لِلنُّونِ
…
مُعْرَبَةً كَالحُكْمِ فِي "سِنِينِ"
881 -
وَإِنَّهُ بَعْدَ لُزُومِ الوَاوِ
…
لِلفَتْحِ أَوْ إِعْرِابِ نُونٍ حَاوِي
882 -
فَاعْرِبْهُ بِالصَّرْفِ وَمَنْعِ الصَّرْفِ
…
وَهَذِهِ تَفَاوَتَتْ فِي الضَّعْفِ
883 -
أَوَّلُهَا فَرَابِعٌ أَخَفُّهَا
…
فَثَالِثٌ وَمَا بَقِي أَضْعَفُهَا
(1)
انظر: خزانة الأدب 7\ 310 وشرح الكتاب للسيرافي 4\ 3 ومعاني القرآن للزجاج 5\ 300 والزاهر 2\ 110 والتصريح 1\ 73.
(2)
انظر: لسان العرب 15\ 93 والدر المصون 10\ 724 والبحر المحيط 8\ 434 والتصريح 1\ 73.
/18 أ/
884 -
وَمِنْهُ جَاءَ "وَلَهَا بِالمَاطِرُونْ"
(1)
…
وَفِي "اعْتَرَتْ بِالمَاطِرُونِ"
(2)
كَسْرُ نُونْ
885 -
وَ"أَرَضُونَ" جَمْعَ "أَرْضٍ" سُكِّنَتْ
…
رَاءٌ بِهِ ثُمَّ بِجَمْعٍ فُتِحَتْ
886 -
وَسُكِّنَتْ ضَرُورَةً فِيهِ كَذَا
…
أُعْرِبَ ذَا الإِعْرَابَ لَكِنْ شَذَّ ذَا
887 -
لِأَنَّهُ جَمْعٌ مَعَ التَّكَسُّرِ
…
لِغَيْرِ عَاقِلٍ وَلَا مُذَكَّر
888 -
وَمِثْلُهُ فِي اللَّفْظِ جَمْعُ "حَرَّه"
…
وهْوَ "إِحَرُّونَ" ابْتُدِي بِكَسْرِه
889 -
وَأُلْحِقَتْ أَيْضًا بِهِ "السِّنُونَا"
…
لِـ"سَنَةٍ" جَمْعًا بِهِ اكْسِرْ سِينَا
890 -
وَافْتَحْ بِمُفْرَدٍ وَبَابُهُ وَقَعْ
…
كَذَاكَ أَيْضًا وَهْوَ كُلُّ مَا جَمَعْ
891 -
لِذِي ثَلَاثٍ لَامُهُ قَدْ حُذِفَتْ
…
وَالهَاءُ لِلتَّأْنِيثِ عَنْهَا أُخْلِفَتْ
892 -
وَلَمْ يُكَسَّرْ وَمِثَالُهُ "عِضِينْ"
…
مَعْ "عِضَةٍ" وَ"عِزَةٍ" مَعْهُ "عِزِينْ"
893 -
فَخَارِجٌ بِالحَذْفِ نَحْوُ "تَمْرَةِ"
…
ثُمَّ بِحَذْفِ اللَّامِ نَحْوُ "عِدَةِ"
(1)
إشارة إلى قول يزيد بن معاوية على المديد:
ولها بالماطرونَ إذا
…
أكل النمل الذي جمعا
والشاهد فيه إبقاء الواو على كل حال مع كسر النون وعندهم النون لا تسقط للإضافة. انظر: شرح الكافية الشافية 1\ 197 وتمهيد القواعد 8\ 4096 والدر المصون 2\ 200 وسر صناعة الإعراب 2\ 270 والممتع الكبير 110 والتصريح 1\ 74 والمقاصد النحوية 1\ 201 والمستقصى 1\ 51.
(2)
إشارة إلى قول أبي دهبل الجمحي من الخفيف:
طال ليلي وبت كالمجنون
…
واعترتني الهموم بالماطرون
والشاهد فيه مجيء جمع المذكر السالم مسمى به فتلزمه الواو ويعرب على النون. انظر: الخصائص 3\ 219 والمقاصد النحوية 1\ 196 ولسان العرب 4\ 242 وشرح الكافية الشافية 1\ 198 وخزانة الأدب 7\ 314 والتصريح 1\ 74.
894 -
ثُمَّ بِتَعْوِيضٍ "يَدٌ" وَبِالعِوَضْ
…
بِالهَاءِ نَحْوُ "اسَمٍ" وَ"بِنْتٍ" وَعَرَضْ
895 -
"بَنُونَ" مَعْ "أَبِينَ" لَكِنْ ضَعُفَا
…
ثُمَّ الأَخِيرُ نَحْوَ "شَاةٍ" قَدْ نَفَى
896 -
ومُعْرَبًا بِحَرَكَاتِ النُّونِ
…
مَعَ لُزُومِ اليَاءِ مِثْلُ "حِينِ"
897 -
فِي الحُكْمِ قَدْ يَرِدُ ذَا البَابُ وَهُو
…
"سِنُونَ" وَالذِي بِهِ يُشَبَّهُ
898 -
وَهْوَ أَيِ الوُرُودُ مِثْلَمَا سُرِدْ
…
فَعِنْدَ قَوْمٍ فُصَحَاء يَطَّرِدْ
899 -
أَيْ جَوَّزُوا إِعْرَابَ هَذَا البَابِ
…
لَوْ لَمْ يَرِدْ نَقْلٌ بِذَا الإِعْرَابِ
900 -
أَوْ أَنَّهُ بِكَثْرَةٍ مُسْتَعْمَلُ
…
وَبَعْضَهُمْ يَقُولُ هَذَا يَشْمَلُ
901 -
جَمْعَ مُذَكَّرٍ وَمَا بِهِ الْتَحَقْ
…
وَحَمْلُ قَوْلِ نَاظِمٍ عَلَيْهِ حَقّْ
902 -
شَاهِدُهُ فِي "حَدِّ الَارْبَعِينِ"
(1)
…
"لَهُ بَنِينُ"
(2)
أَيْ بِضَمِّ النُّونِ
903 -
وَنُونَ مَجْمُوعٍ وَمَا بِهِ الْتَحَقْ
…
فَافْتَحْ لِأَنَّ الجَمْعَ لِلثِّقْلِ اسْتَحَقّْ
904 -
وَالفَتْحُ خَفَّ فَتَعَادَلَا وَقَلّْ
…
أَيْ شَذَّ قَوْلُ مَنْ لِكَسْرِهِ نَقَلْ
(1)
إشارة قول سحيم بن وثيل الرياحي من الوافر:
وماذا يبتغي الشعراء مني
…
وقد جاوزت حد الأربعين
الشاهد فيه "الأربعينِ" حيث استعمل جمع المذكر السالم بالياء وإعرابه على النون مثل كلمة "حين". انظر: المقتضب 3\ 332 وهمع الهوامع 1\ 184 وسر صناعة الإعراب 2\ 271 وشرح ابن عقيل 1\ 68 والتصريح 1\ 76 وشرح الرضي على الكافية 3\ 383 وشرح المفصل 3\ 229.
(2)
إشارة إلى قول سعيد بن قيس من الوافر:
وكان لنا أبو حسن عليّ
…
أبًا برًا ونحن له بنينُ
الشاهد فيه مثل سابقه. انظر: شرح الكافية الشافية 1\ 195 وتمهيد القواعد 1\ 368 والتصريح 1\ 75 وشرح الرضي على الكافية 3\ 383 وشرح التسهيل 1\ 85 وخزانة الأدب 8\ 75 والمقاصد الشافية 1\ 194.
905 -
أَوْ قَلَّ مَنْ بِكَسْرِهِ نَطَقَ فِي
…
لُغَتِهِ وَهْوَ لِهَذَا مُصْطَفِي
906 -
شَاهِدُهُ أَيْضًا فِي "الَارْبَعِينِ"
(1)
…
بِكَسْرِ نُونٍ مِثْلَ "آخَرِينِ"
(2)
907 -
ثُمَّ مَحَلُّ ذَا عَقِيبَ اليَا فَمَا
…
أَطْلَقَهُ فِي النَّظْمِ لَنْ يُسَلَّمَا
908 -
وَنُونُ مَا ثُنِّيَ وَالمُلْحَقِ بِهْ
…
بِعَكْسِ ذَاكَ اسْتَعْمَلُوهُ فَانْتَبِهْ
909 -
يَعْنِي بِعَكْسِ نُونِ جَمْعٍ قَدْ ذُكِرْ
…
وَلِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ قَدْ كُسِرْ
910 -
وَقَلَّ فَتْحُهُ عَقِيبَ اليَاءِ بَلْ
…
وَأَلِفٍ كَمَا لَهُ جَمْعٌ نَقَلْ
…
/18 ب/
911 -
وَظَاهِرُ النَّظْمِ يُؤَدِّي هَذَا
…
وَقَدْ رَوَاهُ لُغَةً لَا شَاذَا
912 -
وَ"أَحْوَذِيَّيْنَ"
(3)
بِفَتْحِ النُّونِ قَدْ
…
دَلَّ لَهُ مِنْ بَعْدِ يَاءٍ إِذْ وَرَدْ
(1)
مر تخريج هذا الشاهد، لكنه هنا على موطن مختلف، فقد استشهد به على كسر نون الجمع وهو عندهم ضرورة واعتبره ابن مالك في شرح التسهيل لغة. انظر: شرح التسهيل 1\ 85 وتوضيح المقاصد والمسالك 1\ 337 والمقتضب 3\ 332 وهمع الهوامع 1\ 184 وسر صناعة الإعراب 2\ 271 وشرح ابن عقيل 1\ 68 والتصريح 1\ 76 وشرح الرضي على الكافية 3\ 383 وشرح المفصل 3\ 229.
(2)
إشارة إلى قول جرير من الوافر:
عرفنا جعفرًا وبني أبيه
…
وأنكرنا زعانف آخرينِ
والشاهد فيه كسر نون الجمع وحقها الفتح. انظر: شرح الرضي على الكافية 3\ 369 والتذييل والتكميل 1\ 278 وتعليق الفرائد 1\ 217 والأشباه والنظائر 4\ 249 والمقاصد الشافية 1\ 201 وشرح ابن الناظم 27.
(3)
إشارة إلى قول حميد بن ثور الهلالي من الطويل:
على أحوذيين استقلت عشية
…
فما هي إلا لمحة وتغيب
الشاهد فيه فتح نون المثنى على لغة وحقها الكسر وليس هنا ضرورة إذ إنها لو كسرت لما اختل الوزن. انظر: همع الهوامع 1\ 180 وشرح المفصل 3\ 190 وشرح ابن عقيل 1\ 69 والتصريح 1\ 78 وشرح التسهيل 1\ 62 وخزانة الأدب 7\ 458 وشرح ابن الناظم 28 وتعليق الفرائد 1\ 195.
913 -
وَشَاهِدُ الفَتْحِ عَقِيبَ الأَلِفِ
…
شِعْرٌ صَحِيحُ النَّقْلِ لَيْسَ يَنْتَفِي
914 -
أَعْرِفُ مِنْهَا الجِيدَ وَالعَيْنَانَا
…
وَمَنْخَرَيْنِ أَشْبَهَا ظَبْيَانَا
(1)
915 -
وَجَاءَ ضَمُّهَا بِقَوْلِ المُشْتَكِي
…
مِنَ البَرَاغِيثِ كَمِثْلِ مَا حُكِي
916 -
يَا أَبَتَا أَرَّقَنِي القِذَّانُ
…
فَالنَّوْمُ لَا تَأْلَفُهُ العَيْنَانُ
(2)
917 -
وَقَدْ مَضَى سِيَاقُنَا ذَا الشَّاهِدْ
…
فِي كَوْنِهِمْ أَجْرَوْهُ مُجْرَى الوَاحِدْ
918 -
وَجَاءَ مِثْلَهُ مَقَالُ فَاطِمَه
…
"يَا حَسَنَانُ"
(3)
النُّونَ مِنْهُ ضَامِمَه
919 -
وَمَا بِتًا وَأَلِفٍ قَدْ زِيدَتَا
…
قَدْ جُمِعَا بِأَلِفِ اطْلَاقٍ أَتَى
920 -
مُؤَنَّثَ المُفْرَدِ أَمْ مُذَكَّرَهْ
…
وَسَالِمَ البِنَاءِ أَمْ مُغَيَّرَهْ
921 -
لِعَاقِلٍ وَغَيْرِهِ كَـ"فَاطِمَاتْ"
…
وَ"زَيْنَبَاتٍ"، "مُسْلِمَاتٍ"، "مَسْلَمَاتْ"
922 -
"دُرَيْهِمَاتٍ" ثُمَّ "حَمَّامَاتِ"
…
"سُرَادِقَاتٍ" ثُمَّ "إِصْطَبْلَاتِ"
923 -
وَ"سُنْبُلَاتٍ"، "سَجَدَاتٍ"، "رَاسِيَاتْ"
…
وَمَا كَـ"صَحْرَاوَاتٍ" اوْ كَـ"حُبْلَيَاتْ"
924 -
فَجَمْعُ سَالِمِ المُؤَنَّثِ الذِي
…
صَحَّ لِأُنْثَى وَسِوَاهُ مُحْتَذِي
925 -
يُكْسَرُ فِي الجَرِّ وَفِي النَّصْبِ مَعَا
…
مُنَاظِرًا إِعْرَابَ مَا قَدْ جُمِعَا
(1)
مر تخريج هذا الشاهد، أورده هنا للاستشهاد على فتح نون المثنى مع الألف وحقها الكسر. انظر: شرح المفصل 3\ 191 والمقاصد النحوية 1\ 225 وشرح الكتاب للسيرافي 1\ 143 وسر صناعة الإعراب 2\ 152 والإبانة 2\ 78 والتذييل والتكميل 1\ 239 وتخليص الشواهد 80 وشرح المكودي 17.
(2)
مر تخريج الشاهد، وأتى به الشارح هنا للاستشهاد على ضم نون المثنى مع الألف. انظر: همع الهوامع 1\ 186 والتذييل والتكميل 1\ 241 وتعليق الفرائد 1\ 198 والمقاصد النحوية 1\ 225 وشرح الأشموني 1\ 69 والتصريح 1\ 78.
(3)
هذا القول لفاطمة عليها السلام في نداء ابنيها الحسن والحسين عليهما السلام وروته الرواة بضم النون. انظر: نتائج الفكر 43 والتذييل والتكميل 1\ 241 ولسان العرب 11\ 736 وتمهيد القواعد 1\ 315 وتهذيب اللغة 4\ 184 وتاج العروس 34\ 425.
926 -
مِنْ سَالِمٍ مُذَكَّرٍ إِذْ حُمِلَا
…
نُصْبٌ عَلَى جَرٍّ بِهِ قَدْ أُصِّلَا
927 -
تَنْوِينُهُ مُقَابِلٌ كَمَا مَضَى
…
وَعِنْدَ أَهْلِ كُوفَةٍ
(1)
قَدْ يُرْتَضَى
928 -
بِالفَتْحَةِ النَّصْبُ وَعِنْدَنَا أُبِيحْ
…
ذَلِكَ فِي اسْمٍ لَيْسِ بِالإِسم الصَّحِيحْ
929 -
بَلْ لَامُهُ مَحْذُوفَةٌ نَحْوُ "اسْتَمِعْ
…
لُغَاتَهُمْ" إِذْ لِهِشَّامٍ نَتَّبِعْ
(2)
930 -
وَمَذْهَبُ الأَخْفَشِ وَالزَّجَاجِ
(3)
أَنّْ
…
ذَا الجَمْعَ يُبْنَى حَالَ نَصْبٍ وَوَهَنْ
931 -
وَمَا يَكُونُ تَاؤُهُ أَصْلِيَّه
…
أَوْ أَلِفُ الأَصْلِ بِهَا مَحْوِيَّه
932 -
فَنَصْبُهُ بِالفَتْحِ كَـ"الأَبْيَاتِ"
…
قَطْعًا وَكَـ"القُضَاةِ" وَ"الغُزَاةِ"
933 -
وَذَاكَ مِنْ كَلَامِهِ قَدْ فُهِمَا
…
وَمَنْ يَظُنُّ غَيْرَ هَذَا وَهِمَا
934 -
فَإِنَّهُ قَدْ جَعَلَ التَا وَالأَلِفْ
…
عَلَامَةَ الجَمْعِ بِهَذَا نَعْتَرِفْ
935 -
كَذَاكَ فِي النَّصْبِ بِكَسْرَةٍ "أُولَاتْ"
…
وَهْوَ اسْمُ جَمْعٍ كَـ"أُولُو" أَيْ صَاحِبَاتْ
936 -
بَلْ هُوَ تَأْنِيثُ "أُولِي" فِي النَّقْلِ
…
نَحْوُ "وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلِ"
(4)
937 -
وَمِثْلَ حُكْمِهِ الذِي اسْمًا قَدْ جُعِلْ
…
مِنْهُ وَمِنْ لَاحِقِهِ حَيْثُ نُقِلْ
/19 أ/
938 -
كَـ"أَذْرِعَاتٍ" قَرْيَةٌ فِي الشَّامِ
…
وَ"عَرَفَاتٍ" مَوْقِفُ الإِسْلَامِ
939 -
فَفِيهِ ذَا الإِعْرَابُ أَيْضًا قُبِلَا
…
وَبَعْضُهُمْ تَنْوِينَهُ قَدْ أَهْمَلَا
(1)
انظر: شرح الأشموني 1\ 70 والتصريح 1\ 81 وهمع الهوامع 1\ 83.
(2)
أجاز الكوفيون نصب هذا الجمع بالفتحة مطلقًا، وذهب هشام منهم إلى أنهم يجوز فقط في حالة الجمع الذي حذفت لامه وعوض عنها، وقوله "استمع لغاتهم" إشارة إلى ما نقله هشام عن الكسائي قولهم:"سمعت لغاتَهم"، وهشام هنا هو هشام بن معاوية الضرير ت 209 هـ. انظر: التذييل والتكميل 1\ 152 وتعليق الفرائد 1\ 249 وشرح الكتاب للسيرافي 4\ 331 وشرح المفصل 3\ 222 وشرح التسهيل 1\ 87.
(3)
انظر: شرح الأشموني 1\ 70.
(4)
الطلاق 6.
940 -
وَكَالذِي لَمْ يَنْصَرِفْ قَدْ أَعْرَبُوهْ
…
أَيْضًا وَجَاءَ بِالثَّلَاثَةِ الوُجُوهْ
941 -
قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ "تَنَوَّرْتُ لَهَا
…
مِنْ أَذْرِعَاتٍ" بَعْدَهُ "وَأَهْلُهَا"
(1)
942 -
وَهْوَ عَلَى الثَّلَاثِ مُفْرَدٌ فَفِي
…
تَاءٍ بِهَاءٍ أَبْدِلَنْ إِنْ تَقِفِ
943 -
وَسَكَتَ النَّاظِمُ فِي ذَا البَابِ عَنْ
…
إِعْرَابِهِ فِي حَالَةِ الرَّفْعِ لِأَنّْ
944 -
ذَلِكَ بِالضَّمِّ عَلَى الأَصْلِ جَرَى
…
وَهْوَ لَهُ فَي مَا مَضَى قَدْ قَرَّرَا
945 -
لِذَا عَلَى حَالَةِ جَرٍّ اقْتَصَرْ
…
فِي حُكْمِ مَا لَمْ يَنْصَرِفْ لَمَّا ذَكَرْ
946 -
إِعْرَابَهُ بِقَوْلِهِ وُجُرَّا
…
فِعْلًا لِمَفْعُولٍ بُنِي أَوْ أَمْرَا
947 -
بِالفَتْحَةِ اسْمًا وَهْوَ مَا لَمْ يَنْصَرِفْ
…
نِيَابَةً عَنْ كَسْرَةٍ فِي مَا صُرِفْ
948 -
وَهْوَ الذِي جَمَعَ عِلَّتَيْنِ
…
أَوْ عِلَّةً جَاءَتْ كَالِاثْنَتَيْنِ
949 -
مِنْ عِلَلٍ تِسْعٍ تُرَى فِي مَبْحَثِ
(2)
…
فَإِنْ تَعُدَّهَا فَصِفْ وَأَنِّثِ
950 -
وَزِنْ لِفِعْلٍ رَكِّبَ اعْجِمِ اجْمَعِ
…
زِدْ أَلِفًا وَالنُّونَ رَكِّبْ تَمْنَعِ
951 -
وَجُرَّهُ بِالفَتْحِ مَا لَمْ يُضَفِ
…
أَوْ يَكُ بَعْدَ "أَلْ" أَيِ المُعَرِّفِ
952 -
أَوِ الذِي وُصِلَ أَوْ مَا قَدْ وُصِفْ
…
أَوْ زِيدَ مِثْلَ "أَمْ" إِذَا لَهُ رَدِفْ
953 -
حَمْلًا عَلَى النَّصْبِ لِحَالِ الجَرِّ
…
لِقُرْبِ فَتْحٍ عِنْدَهُمْ مِنْ كَسْرِ
954 -
فَإِنْ يَكُنْ كَذَا فَبِالكَسْرِ يُجَرّْ
…
كَـ"أَحْمَدِ القَوْمِ"، "بِأَحْسَنِ السِّيَرْ"
(1)
إشارة إلى قول امرئ القيس من الطويل:
تنورتها من أذرعات وأهلها
…
بيثرب أدنى دارها نظر عال
الشاهد فيه "أذرعات" حيث يجوز فيه الكسر مع التنوين فهو جمع مؤنث سالم، والكسر بلا تنوين لأنه جمع بحسب أصله وعلم مؤنث بحسب حاله ومنع من التنوين كما يمنع العلم المؤنث، والفتح بغير تنوين لأنه ممنوع من الصرف. انظر: شرح الكافية الشافية 3\ 1425 وهمع الهوامع 1\ 84 ومعاني القرآن للأخفش 1\ 177 والكتاب 3\ 233 والمقتضب 3\ 333 والأصول 2\ 106 وشرح المفصل 5\ 159 وسمط اللآلي 1\ 359 والمقاصد الشافية 1\ 209.
(2)
باب الممنوع من الصرف يبدأ من البيت 6523.
955 -
وَ"العَاكِفُونَ فِي المَسَاجِدِ" وَ"هُنّْ
…
الشَّافِيَاتُ لِلحَوَائِمِ"
(1)
وَكُنْ
956 -
بِصِفَةِ "اليَقْظَانِ" لَا كَـ"الأَعْمَى"
…
وَكَـ"الوَلِيدَ بْنَ اليَزِيدِ"
(2)
نَظْمَا
957 -
ثُمَّ حَكَوْا فِي صَرْفِهِ أَقْوَالَا
…
ثَلَاثَةً أَقْرَبُهَا إِنْ زَالَا
958 -
بِذَاكَ إِحْدَى عِلَّتَيْهِ صُرِفَا
…
وَالثَّانِيُ الصَّرْفُ بالِاطْلَاقِ انْتَفَى
959 -
وَالنَّظْمُ يَقْتَضِيهِ ثُمَّ صَرَّحَا
…
فِي شَرْحِ تَسْهِيلٍ
(3)
بِهِ وَصَحَّحَا
960 -
فِي غَيْرِهِ
(4)
الأَوَّلَ ثُمَّ البَاقِي
…
يَقُولُ بِالصَّرْفِ عَلَى الإِطْلَاقِ
(5)
961 -
وَأَخَذَ النَّاظِمُ فِي أَمْثَالِ
…
خَمْسٍ بَلِ السِّتِّ مِنَ الأَفْعَال
962 -
وَهْيَ التِي بِأَلِفٍ جَاءَتْ وَيَا
…
وَوَاوٍ اوْ ضَمِيرِ مَا قَدْ ثُنِّيَا
(1)
إشارة إلى قول الفرزدق من الطويل:
أبأنا بها قتلى وما في دمائها
…
شفاء وهن الشافيات الحوائم
الشاهد فيه "الحوائم" حيث إنها ممنوعة من الصرف تجر بالفتحة نيابة عن الكسرة فلما دخلتها "أل" الموصولة جر بالكسرة. انظر: المقاصد النحوية 3\ 1312 والتذييل والتكميل 10\ 344 وشرح الأشموني 2\ 131 وشرح التسهيل 3\ 85 وخزانة الأدب 7\ 373 والمقاصد الشافية 4\ 42.
(2)
إشارة إلى قول ابن ميادة من الطويل:
رأيت الوليد بن اليزيد مباركًا
…
شديدًا بأعباء الخلافة كاهله
الشاهد فيه مثل سابقه في كلمة "اليزيد" إلا أن "أل" هنا زائدة. انظر: التصريح 1\ 84 وهمع الهوامع 1\ 92 والإنصاف 1\ 259 وشرح الرضي على الكافية 1\ 369 وشرح التسهيل 1\ 41 وأمالي ابن الحاجب 1\ 322 وشرح شواهد المغني 1\ 164.
(3)
انظر: شرح التسهيل 1\ 41.
(4)
انظر: شرح الكافية الشافية 1\ 179.
(5)
هذه مسألة خلافية، وهي:"الممنوع من الصرف إذا أضيف أو دخلت عليه "أل" ما حكمه"، ذهب جماعة إلى أنه يبقى ممنوعًا من الصرف، وذهب المبرد وابن السراج والسيرافي إلى أنه يكون منصرفًا، وذهب قوم منهم ابن مالك في نكته على مقدمة ابن الحاجب إلى أنه إذا زالت علة من العلل المانعة فهو منصرف وإن بقيت العلتان فهو ممنوع. انظر: شرح الأشموني 1\ 75 والتصريح 1\ 85.
963 -
أَوْ جَمْعٍ اوْ أُنْثَى تُرَى مُخَاطَبَه
…
وَقَدْ أَتَتْ كَمَا هُنَا مُرَتَّبَه
964 -
فِي قَوْلِهِ وَاجْعَلْ لِنَحْوِ "يَفْعَلَانْ"
…
بِاليَاءِ أَوْ بِالتَّاءِ نَحْوُ "تَفْعَلَانْ"
…
/19 ب/
965 -
لِاثْنَيْنِ أَوْ ثِنْتَيْنِ مَعْ خِطَابِ
…
كَذَاكَ لِاثْنَتَيْنِ مِنْ غِيَابِ
966 -
نِيَابَةً عَنْ ضَمِّ هَذَا النُّونَا
(1)
…
رَفْعًا وَنَحْوِ قَوْلِهِ "تَدْعِينَا"
967 -
بِالتَّا وَ"يَفْعَلُونَ"، "تَفْعَلُونَا"
…
بِاليَاءِ وَالتَّاءِ كَـ"تَسْأَلُونَا"
968 -
وَحَذْفُهَا أَيْ حَذْفُ نُونٍ اجْعَلِ
…
لِلجَزْمِ وَالنَّصْبِ فَلِلنَّصْبِ احْمِلِ
969 -
فِيهَا عَلَى الجَزْمِ كَمَا حَمَلْتَهُ
…
جَمْعًا عَلَى الجَرِّ وَمَا ثَنَّيْتَهُ
970 -
لِكَوْنِهِ فِي الِاخْتِصَاصِ مِثْلَا
…
جَرٍّ فَخَصَّ اسْمًا وَهَذَا فِعْلَا
971 -
سِمَةٌ ايْ عَلَامَةٌ عَلَيْهِمَا
…
فَجَزْمُهُ كَـ"لَمْ تَكُونِي أَيِّمَا"
972 -
وَنَصْبُهُ كَـ"لِتَرُومِي مَظْلَمَه"
…
وَالفَتْحُ وَالكَسْرُ لِلَامِهَا سِمَه
(2)
973 -
وَأَبْقِ مَعْ جَزْمٍ وَنَصْبٍ نُونَا
…
فِي نَحْوِ "لَمْ يَعْفُونَ"، "لَنْ يَعْفُونَا"
(3)
974 -
إِنْ كَانَ لِلنِّسْوَةِ حَيْثُ الفِعْلُ
…
بَنَوْهُ وَالنُّونُ بِهِ تَدُلُّ
975 -
عَلَى ضَمِيرِ نِسْوَةٍ وَوَاوُهُ
…
لَامٌ لِفِعْلٍ وَ"يَقُمْنَ" نَحْوُهُ
976 -
أَمَّا إِذَا أُسْنِدَ لِلذُّكُورِ
…
فَمُعْرَبٌ وَالوَاوُ لِلضَّمِيرِ
977 -
وَالنُّونُ لِلرَّفْعِ عَلَامَةٌ وَفِي
…
نَصْبٍ كَـ"أَنْ تَعْفُوا"
(4)
وَجَزْمٌ يَقْتَفِي
978 -
وَلَامُهُ مَحْذُوفَةٌ وَوَزْنُهُ
…
"يَفْعُوا" وَأُبْقِي مُضْمَرٌ لِأَنَّهُ
(1)
مفعول به لقوله "اجعل" قبل بيتين.
(2)
أي بفتح اللام "مظلَمة" وهو القياس أو كسرها "مظلِمة" وهو الكثير. انظر: شرح الأشموني 1\ 75.
(3)
النون في هذين الفعلين نون النسوة، ووزنه "يفعلْنَ"، فالفعل مبني لاتصاله بالنون.
(4)
البقرة 237.
979 -
كَلِمَةٌ وَحَذْفُ جُزْءِ كَلِمَه
…
أَسْهَلُ مِنَ حَذْفِ جَمِيعِ الكَلِمَه
980 -
وَمُضْمُرٌ دَلَّ لِمَعْنًى اسْتَقَلّْ
…
وَلَامُ فِعْلٍ قَطُّ مَا عَلَيْهِ دَلّْ
(1)
981 -
وَتُكْسَرُ النُّونُ بِهَذِي الأَمْثِلَه
…
فِي نَحْوِ "تَفْعَلانِ" مِمَّا شَاكَلَهْ
982 -
وَفِي سِوَاهَا قَدْ أَتَتْ مَفْتُوحَه
…
لَا غَيْرُ فِي المَقَالَةِ الصَّحِيحَه
983 -
ثُمَّ بِذِي النُّونِ إِذَا مَا اتَّصَلَتْ
…
نُونُ وِقَايَةٍ فَرَفْعًا قَدْ ثَبَتْ
984 -
إِبْقَاؤُهَا تُدْغَمُ أَوْ تُفَكَّكُ
…
كَـ"تَأْمُرُونِي"
(2)
وَجَوَازًا تُتْرَكُ
985 -
وَقِيلَ بَلْ تَبْقَى وَمَا يَنْحَذِفُ
…
نُونُ وِقَايَةٍ وَهَذَا الأَعْرَفُ
(3)
986 -
وَسُمِعَ الحَذْفُ مَعَ الرَّفْعِ وَلَا
…
نُونَ وِقَايَةٍ وَمِنْهُ نُقِلَا
987 -
أَبِيتُ أَسْرِي وَتَبِيتِي تَدْلُكِي
…
وَجْهَكِ بِالعَنْبَرِ وَالمِسْكِ الذَّكِي
(4)
988 -
وَسَمِّ مُعْتَلًا مِنَ الأَسْمَاءِ
…
ذَاتِ السَّلَامَةِ مِنَ البِنَاءِ
989 -
مَا أَلِفٌ آخِرُهُ كَـ"المُصْطَفَى"
…
وَمَا بِيَاءٍ خَتْمُهُ قَدْ خُفِّفَا
(1)
إي إن الفعل "عفا" الذي مضارعة "يعفو" على وزن "يَفْعَلُ" فلو أسندناها إلى واو الجماعة أصبحت "يعفوْوْنَ" على وزن "يفعلون" اجتمع ساكنان الواو الأولى التي هي لام الفعل والواو الثانية التي هي ضمير فاعل، فحذفنا لام الفعل لأن حذفها أسهل لأنها جزء كلمة والضمير كلمة وحذف جزء الكلمة أسهل ولأن الواو الثانية ضمير وهو دال على معنى والواو الأولى جزء من كلمة لا يدل على معنى، فأصبحت الكلمة "يعفون" بحذف الواو الثانية التي هي لام الكلمة على وزن "يفعون" ولو جزمنا قلنا "لم يعفوا" على وزن "يفعوا".
(2)
بالتخفيف قراءة نافع وأبي جعفر. انظر: إتحاف فضلاء البشر 482.
(3)
إذا اجتمعت نون الرفع ونون الوقاية فلك الفكّ "تأمرونني" والإدغام "تأمرونِّي" والحذف "تأمرونِي" والخلاف في هذا الوجه في المحذوف، هو عند ابن مالك نون الرفع وهو مذهب سيبويه، وعند الأخفش وكثير من المتأخرين هي نون الوقاية. انظر: التصريح 1\ 117 وتمهيد القواعد 1\ 281.
(4)
الرجز بلا نسبة، والشاهد فيه حذف نون الرفع مع عدم وجود نون الوقاية وهذا نادر. انظر تمهيد القواعد 1\ 283 وارتشاف الضرب 2\ 845 وهمع الهوامع 1\ 201 والتصريح 1\ 117 وشرح التسهيل 1\ 53 والأشباه والنظائر 2\ 64 وتعليق الفرائد 1\ 166 وتوجيه اللمع 354.
990 -
كَـ"المُرْتَقِي مَكَارِمًا" فَالأَوَّلُ
…
وَهْوَ الذِي كَـ"المُصْطَفَى" إِذْ يَحْصُلُ
991 -
الأَلِفُ اللَّازِمُ فِيهِ آخِرَا
…
لَمْ يُهْمَزِ الإِعْرَابُ فِيهِ قُدِّرَا
…
/20 أ/
992 -
جَمِيعُهُ بِأَلِفٍ تَعَذَّرَا
…
تَحْرِيكُهَا وَهْوَ الذِي قَدْ قُصِرَا
993 -
أَيْ سُمِّيَ المَقْصُورَ أَيْضًا إِذْ مُنِعْ
…
عَنْ حَرَكَاتٍ أَوْ عَنِ المَدِّ دُفِعْ
994 -
وَالثَّانِ وَهْوَ مَا أَتَى كَـ"المُرْتَقِي"
…
فِي كَوْنِ ضَمِّهِ بِيَاءٍ قَدْ بَقِي
995 -
مُخَفَّفًا عَقِيبَ حَرْفٍ انْكَسَرْ
…
مَنْقُوصٌ اسْمُهُ وَنَصْبُهُ ظَهَرْ
996 -
لِخِفَّةٍ مُؤَصَّلًا إِعْلَالُهُ
…
أَوْ عَارِضًا وَمِنْهُمَا مِثَالُهُ
997 -
نَحْوُ "أَجِيبُوا دَاعِيَ اللهِ"
(1)
عَلَا
…
وَقَوْلِ مَنْ لِلضَّادِ يَاءً أَبْدَلَا
998 -
إِذَا الكِرَامُ ابْتَدَرُوا البَاعَ بَدَر
…
تَقَضِّيَ البَازِي إِذَا البَازِي كَسَرْ
(2)
999 -
وَرَفْعُهُ يُنْوَى بِهَا أَيْ يُفْرَضُ
…
لِثِقْلِ ضَمَّةٍ بِيَاءٍ تَعْرِضُ
1000 -
كَذَاكَ يُنْوَى الجَرُّ أَيْضًا إِذْ يُجَرّْ
…
لَثِقَلٍ فِي يَائِهِ إِذَا انْكَسَرْ
1001 -
فَخَارِجٌ بِـ"اسْمٍ": كَـ"يَرْمِي"، فِي، عَلَى
…
وَ"سَالِمٍ مِنَ البِنَاءِ": "ذُو"، "أُولَى"
1002 -
وَبِـ"اللُّزُومِ": نَحْوُ "فَا عَمْرٍو كَفِي
…
زَيْدٍ" وَبِـ"التَّرْكِ لِهَمْزِ الأَلِفِ":
1003 -
كَـ"خَطَأٍ" وَ"الكَسْرِ قَبْلَ اليَاءِ مَعْ
…
تَخْفِيفِهَا": "ظَبْيًا" وَ"كُرْسِيًّا" دَفَعْ
1004 -
قِيلَ وَلَوْ قَدَّمَ نَاظِمٌ عَلَى
…
مَقْصُورٍ المَنْقُوصَ كَانَ أَجْمَلَا
(1)
الأحقاف 31.
(2)
الرجز للعجاج، والبيت لها شاهد في مسألة الإبدال في كلمة "تقضي" إذا الأصل "تقضّض" بثلاث ضادات فأبدلوا من إحداهن ياء، وهو هنا يستشهد بالبيت على الاسم المنقوص حيث إن نصبه يظهر. انظر: شرح المفصل 5\ 375 وشرح التصريف للثمانيني 191 وشرح الكتاب للسيرافي 5\ 289 وأمالي ابن الشجري 2\ 173 وأمالي القالي 2\ 171 وهمع الهوامع 3\ 280 والتصريح 2\ 632.
1005 -
لِأَنَّ ذَا النَّقْصِ إِلَى الإِعْرَابِ
…
بِحَرَكَاتِ الأَصْلِ ذُو اقْتِرَاب
1006 -
وَلَيْسَ فِي الأَسْمَاءِ قَطُّ اسْمٌ يُتَمّْ
…
بِالوَاوِ بَعْدَ حَرْفِ صِحَّه يُضَم
1007 -
إِلَّا إِذَا مَا كَانَ مَبْنِيًّا كَـ"هُو"
…
وَجَاءَ فِي المُعْرَبِ أَيْضًا نَحْوُهُ
1008 -
فِي السِّتَّةِ الأَسْمَاءِ حَيْثُ أُعْرِبَتْ
…
بِالوَاوِ فِي الرَّفْعِ وَذَا فِيهَا ثَبَتْ
1009 -
وَاخْتارَهُ الكُوفِيُّ
(1)
فِي كَـ"يَبْدُو"
…
اسْمًا وَالَاعْجَمِيِّ نَحْوُ "مَنْدُو"
1010 -
تَتِمَّةٌ: يُقَدَّرُ الإِعْرَابُ فِي
…
كَـ"ابْنِي" مِنِ اسْمٍ مُفْرَدٍ إِنْ يُضَفِ
1011 -
لِليَاءِ إِذْ مَا قَبْلَهَا مُنْكَسِرُ
…
تَنَاسُبًا لِأَجْلِ ذَا لَا يَظْهَرُ
1012 -
إِعْرَابُهُ إِذِ المَحَلُّ المُنْفَرِدْ
…
لَيْسَ بِهِ حَالَانِ فِي آنٍ تَجِدْ
1013 -
وَأَيُّ فَعْلٍ مِنْ مُضَارِعٍ أُلِفْ
…
إِعْرَابُهُ وَآخِرٌ مِنْهُ أَلِفْ
1014 -
أَوْ وَاوٌ اوْ يَاءٌ فَمُعْتَلًّا عُرِفْ
…
كَـ"يَخْتَشِي"، "يَغْزُو" وَ"يَرْضَى" فَالأَلِفْ
1015 -
أَيِ الذِي أَلِفُهُ فِي الخَتْمِ
…
مِنْ ذَلِكَ انْوِ فِيهِ غَيْرَ الجَزْم
1016 -
مِنْ رَفْعٍ اوْ نَصْبٍ لِمَا تَقَدَّمَا
…
كَـ"الجَعْدُ يَرْعَى الحَيَّ لَنْ يَرْعَى الحِمَى"
1017 -
وَأَبْدِ أَيْ أَظْهِرْ صَرِيحًا نَصْبَ مَا
…
آخِرُهُ وَاوٌ كَـ"يَدْعُو" مِثْلَ مَا
1018 -
آخِرُهُ يَاءٌ كَـ"يَرْمِي" نَحْوُ "لَنْ
…
يَرْمِيَ"، "لَنْ يَدْعُوَ" وَالرَّفْعَ إِذَنْ
…
/20 ب/
1019 -
مَعْهَا كَـ"يَدْعُو" وَكَـ"يَرْمِي" فِيهِمَا
…
انْوِ لَهُ لِثِقْلِهِ عَلَيْهِمَا
1020 -
كَـ"الفَضْلُ يَغْزُو وَهْوَ يَرْمِي" وَاحْذِفِ
…
إِنْ تَكُ جَازِمًا لِتِلْكَ الأَحْرُفِ
1021 -
بِتِلْكِ الَافْعَالِ ثَلَاثَهُنَّا
…
عِوَضَ تَسْكِينٍ كَـ"لَمْ يُعَنَّا"
1022 -
"لَمْ يَغْزُ" تَقْضِ يَعْنِي تَحْكُمْ حُكْمَا
…
لَازِمًا ايْ تَقْضِ قَضَاءً حَتْمَا
1023 -
وَلَيْسَ هَذَا الحَذْفُ بِالجَازِمِ بَلْ
…
عَلَى الذِي يُخْتَارُ عِنْدَهُ حَصَلْ
1024 -
وَرُبَّمَا يُحْذَفُ حَذْفًا مَا لَزِمْ
…
فِي غَيْرِ مَا مِنْ ذِي الثَّلَاثِ قَدْ جُزِمْ
(1)
انظر: شرح ابن عقيل 1\ 83 والتصريح 2\ 262 وتمهيد القواعد 10\ 5084.
1025 -
نَحْوُ "سَنَدْعُ الجَفَلَى"
(1)
وَرُبَّمَا
…
مَعْ جَازِمٍ تَبْقَى وَمِنْهُ نُظِمَا
1026 -
إِذَا العَجُوزُ غَضِبَتْ فَطَلِّقِ
…
وَلَا تَرَضَّاهَا وَلَا تَمَلَّقِ
(2)
1027 -
وَمِنْهُ "لَمْ تَهْجُو وَلَمْ تَدْعُ"
(3)
، "أَلَمْ
…
يَأْتِيكَ وَالأَنْبَاءُ تَنْمَى"
(4)
مَا انْجَزَمْ
1028 -
وَهْوَ ضَرُورَةٌ وَقِيلَ بَلْ لُغَه
(5)
…
وَقِيلَ بِلْ سِوَاهُمَا قَدْ سَوَّغَهْ
1029 -
كَكَوْنِ ذِي الحُرُوفِ لِلإِشْبَاعِ قَدْ
…
جَاءَتْ فَتِلْكَ صُورَةٌ بِهَا تُرَدّْ
1030 -
وَقَوْلُهُ "مَنْ يَتَّقِي"
(6)
مُؤَوَّلُ
…
إِنْ لَمْ يَكُنْ عَلَى اللُّغَاتِ يُحْمَلُ
1031 -
وَسُمِعَ النَّصْبُ مُقَدَّرًا عَلَى
…
وَاوٍ وَيَاءٍ مِثْلَ قَوْلِ مَنْ خَلَا
(1)
إشارة إلى قول طرفة من الرمل:
نحن في المشتاة ندعو الجفلى
…
لا ترى الآدب فيها ينتقر
الشاهد فيه حذف حرف العلة من الفعل من غير ناصب ولا جازم. انظر: الأصول 3\ 189 وأمالي اليزيدي 58 وشرح الكتاب للسيرافي 5\ 143 والاقتضاب 3\ 144 والكامل 3\ 46 ولسان العرب 1\ 207.
(2)
الرجز لرؤبة، الشاهد فيه "ولا ترضاها" حيث أثبت الألف مع وجود الجازم، وهو ضرورة، وله تخريجات. انظر: شرح المفصل 5\ 490 والتذييل والتكميل 1\ 207 والممتع الكبير 343 والتصريح 1\ 87 وهمع الهوامع 1\ 204 وشرح التسهيل 1\ 56 والاقتراح 199 وأمالي ابن الشجري 1\ 129.
(3)
إشارة إلى قول زبان بن العلاء من البسيط:
هجوت زبان ثم جئت معتذرًا
…
من هجو زبان لم تهجو ولم تدع
الشاهد فيه إثبات الواو مع الجازم في "لم تهجو" وهو ضرورة. انظر: شرح المفصل 5\ 488 وسر صناعة الإعراب 2\ 275 والإنصاف 1\ 22 واللباب 2\ 109 والممتع الكبير 343 والتصريح 1\ 87 وهمع الهوامع 1\ 204.
(4)
إشارة إلى قول قيس بن زهير من الوافر:
ألم يأتيك والأنباء تنمى
…
بما لاقت لبون بني زياد
الشاهد فيه "ألم يأتيك" حيث أثبت الياء مع وجود الجازم وهو ضرورة. انظر: شرح الأشموني 1\ 83 وهمع الهوامع 1\ 205 وتعليق الفرائد 1\ 176 والأشباه والنظائر 3\ 291 والمقاصد الشافية 1\ 237 والمسائل العسكريات 125 وشرح شواهد المغني 1\ 328.
(5)
انظر: البحر المحيط 5\ 338 وهمع الهوامع 1\ 205.
(6)
يوسف 90. وهذه قراءة قنبل. انظر: التصريح 1\ 88.
1032 -
فِي النَّظْمِ "أَنْ أَسْمُو بِأُمٍّ"
(1)
مِثْلَ "أَنْ
…
يُدْنِي عَلَى شَحْطٍ"
(2)
وَهَذَا قَدْ وَهَنْ
1033 -
وَمِثْلُهُ إِظْهَارُ رَفْعِ الوَاوِ
…
وَاليَاءِ فِي "يَسْلُو"
(3)
وَفِي "تُسَاوِي"
(4)
1034 -
وَجَاءَ فِي المَنْقُوصِ جَرُّ يَاءِ
…
كَـ"جَوَاريٍ يَلْعَبْنَ فِي الصَّحْرَاءِ"
(5)
(1)
إشارة إلى قول عامر بن الطفيل من الطويل:
فما سودتني عامر عن وراثة .. أبى الله أن أسمو بأم ولا أب
الشاهد تسكين الواو مع الناصب ضرورة. انظر: توضيح المقاصد والمسالك 1\ 354 وتعليق الفرائد 1\ 181 والأشباه والنظائر 1\ 473 وشرح شواهد المغني 2\ 953 وارتشاف الضرب 5\ 2407 والكامل 1\ 133 وشرح المفصل 5\ 484.
(2)
إشارة إلى قول حندج بن حندج المري من البسيط:
ما أقدر الله أن يدني على شحطٍ
…
من داره الحزن ممن داره صول
الشاهد فيه "أن يدني" حيث سكن الياء مع وجود الناصب وهو ضرورة. انظر: همع الهوامع 3\ 320 والإنصاف 1\ 105 وتوضيح المقاصد والمسالك 1\ 353 وأمالي القالي 1\ 99 وارتشاف الضرب 4\ 2081 والأشباه والنظائر 4\ 151.
(3)
إشارة إلى قول الطائي من الطويل:
إذا قلت عل القلب يسلوُ قيضت
…
هواجس لا تنفك تغريه بالوجد
الشاهد فيه "يسلوُ" حيث ظهرت الضمة على الواو وهو شاذ. انظر: همع الهوامع 1\ 212 وتوضيح المقاصد والمسالك 1\ 354 وارتشاف الضرب 5\ 2378 والمقاصد النحوية 1\ 267 وتعليق الفرائد 1\ 179.
(4)
إشارة إلى قوله من الطويل:
فعوضني عنها غناي ولم تكن
…
تساويُ عندي غير خمس دراهم
الشاهد فيها كسابقه في "تساويُ". انظر: تمهيد القواعد 1\ 299 والتذييل والتكميل 1\ 207 وارتشاف الضرب 5\ 2378 وتوضيح المقاصد والمسالك 1\ 354 وهمع الهوامع 1\ 211 وخزانة الأدب 8\ 282 والمقاصد النحوية 1\ 264 وتعليق الفرائد 1\ 179.
(5)
إشارة إلى قوله من الكامل:
ما إن رأيت ولا أرى في مدتي
…
كجواريٍ يلعبن في الصحراء
الشاهد فيه إظهار الكسرة على ياء المنقوص ضرورة. انظر: شرح المفصل 5\ 484 وتمهيد القواعد 1\ 298 وأمالي الزجاجي 1\ 83 وخزانة الأدب 8\ 341 والتذييل والتكميل 1\ 211 وشرح الكتاب للسيرافي 1\ 201 والمقاصد الشافية 5\ 689 والمسائل العسكريات 124 والبديع 1\ 21.
1035 -
وَ"غَيْرَ مَاضِيٍ"
(1)
وَجَاءَ ضَمُّهَا
…
فِي "كَابِيُ الأَزْنُدِ"
(2)
وَالكُلُّ وَهَى
1036 -
وَسَمِعُوا تَقْدِيرَ نَصْبِ المَنْقُوصْ
…
وَلَيْسَ ذَاكَ بِاضْطِرَارٍ مَخْصُوصْ
1037 -
فَجَاءَ "أَعْطِ القَوْسَ بَارِيهَا"
(3)
المَثَلْ
…
وَجَاءَ فِي المَنْظُومِ مِنْ هَذَا مَثَلْ
1038 -
كَأَنَّ أَيْدِيهِنَّ بِالقَاعِ القَرِقْ
…
أَيْدِي جَوَارٍ يَتَعَاطَيْنِ الوَرِقْ
(4)
1039 -
تَتِمَّةٌ: إِنْ كَانَ حَرْفُ العِلَّه
…
أُبْدِلَ مِنْ هَمْزٍ بِفَتْحٍ قَبْلَهْ
1040 -
أَوْ كَسْرٍ اوْ ضَمٍّ كَنَحْوِ "يَقْرَأُ"
…
"يُقْرِئُ"، "يَوْضُؤُ" فَحَيْثُ يَنْشَأُ
1041 -
إِبْدَالُهُ بَعْدَ دُخُولِ الجَازِمِ
…
فَهْوَ بِإِبْدَالٍ قَيَاسِيٍّ سُمِي
1042 -
وَيُمْنَعُ الحَذْفُ إِذَنْ إِذْ مُقْتَضَى
…
جَازِمِهِ اسْتُوفِي بِذَا أَوْ فُرِضَا
(1)
إشارة إلى قول جرير من الطويل:
فيومًا يوافين الهوى غير ماضيٍ
…
ويومًا ترى منهم غولًا تغول
الشاهد فيه "غير ماضيٍ" حيث ظهرت الكسرة على الياء ضرورة. انظر: الأصول 3\ 443 والتعليقة للفارسي 1\ 56 والكتاب 3\ 314 والمقتضب 3\ 354 وشرح التسهيل 1\ 56 وشرح المفصل 5\ 483 وأمالي ابن الشجري 1\ 128.
(2)
إشارة إلى قول جرير من المتقارب:
وعرق الفرزدق شر العروق
…
خبيث الثرى كابيُ الأزند
الشاهد فيه "كابيُ" حيث ظهرت الضمة على ياء المنقوص ضرورة. انظر: المقاصد النحوية 1\ 250 وتمهيد القواعد 1\ 298 وتوضيح المقاصد والمسالك 1\ 348 وهمع الهوامع 1\ 210 والتذييل والتكميل 1\ 212.
(3)
إشارة إلى المثل: "أعطِ القوس باريها" الشاهد فيه "باريها" حيث حقه النصب ولم تظهر الفتحة. انظر: شرح المفصل 5\ 482 والدر المصون 8\ 277 والمزهر 1\ 376 وشرح الرضي على الكافية 4\ 25 ومجمع الأمثال 2\ 19 والمستقصى 1\ 247.
(4)
الرجز لرؤبة، الشاهد فيه "أيديهن" عدم ظهور الفتحة حالة النصب على الياء وهو ضرورة. انظر: تمهيد القواعد 1\ 299 والتذييل والتكميل 1\ 213 والأشباه والنظائر 1\ 242 والمقاصد الشافية 1\ 230 وشرح الكتاب للسيرافي 2\ 132 وأمالي ابن الشجري 1\ 158 وشرح التسهيل 1\ 57 والخصائص 1\ 307.
1043 -
إِبْدَالُهُ قَبْلُ فَشَاذٌ ضَعُفَا
…
وَجَازَ أَنْ يُثْبَتَ أَوْ أَنْ يُحْذَفَا
1044 -
مَعْ جَازِمٍ يُبْنَى عَلَى اعْتِدَادِ
…
بِعَارِضٍ وَنَفْيِ الِاعْتِدَادِ
1045 -
فَاحْذِفْ عَلَى الأَوَّلِ دُونَ الآخِرِ
…
وَالآخِرُ الصَّحِيحُ عِنْدَ الأَكْثَرِ
(1)
(1)
هذا ما يسمى بباب الإبدال القياسي وخلاصة كلام الشارح ما يلي:
ما مر من حذف حرف العلة للجازم فهو ما إذا كان أصليًا، فإما إذا كان حرف العلة عارضًا بأن كان بدلا من همزة مفتوح ما قبلها كـ"يقرأ" مضارع "قرأ" ومكسور ما قبلها نحو "يُقرئ" مضارع "أقرأ" ومضموم ما قبلها نحو "يوضؤ" مضارع "وضؤ" بضم الضاد بمعنى حسن وجمل فإن كان الإبدال للهمزة بعد دخول الجازم على المضارع فهو إبدال قياسي لكون الهمزة ساكنة لحذف حركتها بالجازم وإبدال الهمز الساكن من جنس حركة ما قبله قياسي، ويمتنع حينئذ الحذف للحرف المبدل من الهمزة لاستيفاء الجازم مقتضاه، وهو حذف الحركة التي كانت موجودة قبل الإبدال، فلا يحذف شيئا آخر، وإن كان الإبدال قبل دخول الجازم فهو إبدال شاذ لكون الهمزة متحركة فهي متعاصية بالحركة عن الإبدال، وإبدال الهمزة المتحركة من جنس حركة ما قبله شاذ، ويجوز حينئذ مع دخول الجازم الإثبات للحرف المبدل، والحذف له بناء على قول الاعتداد بالعارض، وله الإبدال هنا وعدم الاعتداد بعروض الإبدال، فعلى القول بالاعتداد بعروض الإبدال بحذف حرف العلة للجازم؛ لأن حرف العلة على هذا القول معتد به، ومنزل منزلة الحرف الأصلي، وعلى القول بعدم الاعتداد بعروض الإبدال يثبت حرف العلة؛ لأنه لا يحذف للجازم إلا الحرف الأصلي لا العارض، وعدم الاعتداد بالعارض هو الأكثر في كلامهم، وعليه الأكثرون. انظر: التصريح 1\ 89 وتوضيح المقاصد والمسالك 1\ 350 وارتشاف الضرب 2\ 849 والتذييل والتكميل 1\ 203.