المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب يبين فيه أفعل التفضيل - البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية - جـ ١

[بدر الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌الإهداء

- ‌شكر وعرفان وتقدير

- ‌تصدير

- ‌مقدمة

- ‌ترجمةُ المصنِّف

- ‌اسمُهُ ولقبُه:

- ‌مولدُه:

- ‌شيوخُه

- ‌رحلتُه في طلَبِ العِلم:

- ‌تصديرُهُ للتّدريسِ والتعلِيم

- ‌توَلِّيهِ للوظائفِ والمناصبِ الدينية:

- ‌اختيارُه العُزلة

- ‌مذهبُهُ في العَطايا والهَدايا والأُجرةِ على الفتيا:

- ‌كرمُهُ وسخاؤُهُ وجودُه:

- ‌أَمْرُهُ بالمعرُوفِ ونهيُهُ عنِ المُنْكر:

- ‌تصانِيفُه

- ‌وفاتُه

- ‌الكتاب

- ‌تعريف بالبهجة الوفية

- ‌بين الألفية والبهجة

- ‌السمات البارزة في الشرح

- ‌سهولة الأسلوب

- ‌توضيحه لمعاني بعض الكلمات

- ‌إعرابه لبعض أبيات الألفية

- ‌التنبيه على اللغات الواردة في بعض الكلمات

- ‌1 - التنبيه على الواجب

- ‌2 - التنبيه على المطرد

- ‌3 - التنبيه على المشهور

- ‌4 - التنبيه على الأشهر

- ‌5 - التنبيه على الغالب

- ‌6 - التنبيه على الكثير

- ‌7 - التنبيه على الحسن

- ‌8 - التنبيه على الأحسن

- ‌9 - التنبيه على المختار

- ‌10 - التنبيه على الراجح

- ‌11 - التنبيه على الأرجح

- ‌12 - التنبيه على الجائز

- ‌13 - التنبيه على القليل

- ‌15 - التنبيه على الأولى

- ‌16 - التنبيه على الضعيف

- ‌17 - التنبيه على الأضعف

- ‌18 - التنبيه على الشاذ

- ‌19 - التنبيه على الأشذ

- ‌الاستشهاد بالقراءات

- ‌مذهب الشارح النحوي

- ‌البهجة الوفية والكافية الشافية

- ‌عيوب الشرح

- ‌منهجنا في التحقيق

- ‌وصف النسخة المخطوطة

- ‌النسخة الأصل:

- ‌النسخة الثانية:

- ‌النسخة الثالثة:

- ‌نماذج من صور المخطوط

- ‌الكَلَامُ وَمَا يَتَأَلَّفُ مِنْه

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ المُعْرَبُ وَالمَبْنِيّ

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ النَّكِرَةُ وَالمَعْرِفَة

- ‌فَصْلٌ فِي الضَّمَائِر

- ‌الثَّانِي مِنَ المَعَارِفِ العَلَم

- ‌البَابُ الثَّالِثُ مِنَ المَعَارِفِ اسْمُ الإِشَارَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَعَارِفِ المَوْصُول

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَعَارِفِ المَعَرَّفُ بِأَدَاةِ التَّعْرِيفِ أَيْ بِآلَتِه

- ‌بَابٌ يُوَضَّحُ فِيهِ الِابْتِدَاءُ المُشْتَمِلُ عَلَى المُبْتَدَأِ وَالخَبَر

- ‌الأَوَّلُ مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "كَانَ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الثَّانِي مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "مَا" وَ"لَا" وَ"لَاتَ" وَ"إِنِ" المُشَبَّهَاتُ بِـ"لَيْس

- ‌الثَّالِثُ مِنَ النَّوَاسِخِ أَفْعَالُ المُقَارَبَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ النَّوَاسِخِ "إِنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "لَا" التِي لِنَفْيِ الجِنْس

- ‌تَتِمَّة

- ‌السَّادِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "ظَنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌فَصْلٌ يُبَيَّنُ فِيهِ "أَعْلَمَ" وَ"أَرَى" وَمَا جَرَى مَجْرَاهَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الفَاعِلُ وَذُكِرَ فِيهِ حُكْمُ المَفْعُول

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ النَّائِبُ عَنِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ اشْتِغَالُ العَامِلِ عَنِ المَعْمُول

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ تَعَدِّي الفِعْلِ وَلُزُومُهُ وَفِيهِ رُتَبُ المَفَاعِيل

- ‌فَصْلٌ فِي رُتَبِ المَفَاعِيلِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِذَلِك

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّنَازُعُ فِي العَمَل

- ‌فَصْل

- ‌الثَّالِثُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ لَه

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ فِيهِ وَهُوَ المُسَمَّى ظَرْفَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ مَعَه

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الِاسْتِثْنَاء

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الحَال

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّمْيِيز

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ حُرُوفُ الجَرّ

- ‌بَابٌ نَشْرَحُ فِيهِ الإِضَافَة

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ المُضَافَ إِلَى يَاءِ المُتَكَلِّم

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ المَصْدَر

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ اسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ المَصَادِر

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ أَسْمَاءِ الفَاعِلِينَوَالمَفْعُولِينَ وَالصِّفَاتِ المُشَبَّهَةِ بِهَا

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ الصِّفَةِ المُشَبَّهَةِ بِاسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّعَجُّب

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ "نِعْمَ" وَ"بِئْسَ" وَمَا جَرَى مَجْرَاهُمَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَفْعَلُ التَّفْضِيل

الفصل: ‌باب يبين فيه أفعل التفضيل

‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَفْعَلُ التَّفْضِيل

5133 - حُدَّ بِوَصْفٍ وَضْعُهُ "أَفْعَلُ" دَلّْ

عَلَى اشْتِرَاكٍ مَعْ زِيَادَةٍ وَ"أَلْ"

5134 - وَغَيْرَهُ مِنْ سِمَةِ اسْمٍ كَـ"إِلَى"

وَكَإِضَافَةٍ وَجَرٍّ قَبِلَا

5135 - وَهْوَ لِوَزْنِ الفِعْلِ وَالوَصْفِ لَزِمْ

لِأَجْلِ ذَا لَمْ يَنْصَرِفْ وَقَدْ عَدِمْ

5136 - تَصَرُّفًا عَنْ وَزْنِهِ وَخُفِّفَتْ

هَمْزَةُ "خَيْرٌ مِنْ كَذَا" فَحُذِفَتْ

5137 - لِكَثْرَةِ اسْتِعْمَالِهَا وَعُومِلَا

"أَحَبُّ" مِثْلَهُ كَمَا قَدْ نُقِلَا

/98 أ/

5138 - فِي قَوْلِهِ "وَحَبُّ شَيْءٍ"

(1)

وَنَدَرْ

ذَا وَكَـ"خَيْرٌ" فِي الذِي قَدْ قِيلَ "شَرّْ"

5139 - وَرُبَّمَا يُقَالُ فِيهِمَا "أَشَرّْ"

"أَخْيَرُ مِنْ كَذَا" لِأَصْلٍ اسْتَقَرّْ

5140 - صُغْ مِنْ مَصُوغٍ مِنْهُ لِلتَّعَجُّبِ

"أَفْعَلَ" لِلتَّفْضِيلِ أَيْ مِمَّا حُبِي

5141 - شَرُوطَهَا جَمِيعَهَا كَـ"أَعْلَمُ

مِنْ عَامِرٍ مُحَمَّدٌ وَأَكْرَمُ"

5142 - كَمَا يُقَالُ "هُوَ مَا أَعْلَمَهُ! "

"أَكْرِمْ بِإِبْرَاهِيمَ! "، "مَا أَكْرَمَهُ! "

(1)

إشارة إلى قول الأحوص من البسيط

وزادني كلفًا بالحب أن منعت

وحب شيء إلى الإنسان ما منعا

الشاهد فيه قوله "حب شيء" فأصله "أحبب" على وزن "أفعل" ولما اجتمع مثلان أولهما متحرك والثاني ساكن أدغم أحدهما بالآخر فصار "أحب". ولما كثر استعمال "أحب" خففوه بحذف الهمزة الأولى فصار "حب". انظر: شرح الأشموني 2\ 298 والتصريح 2\ 92 وهمع الهوامع 3\ 319 وشرح التسهيل 3\ 53 وارتشاف الضرب 5\ 2320 والأغاني 4\ 296.

ص: 434

5143 -

وَأْبَ أَيِ امْنَعِ الذِي أُبِي مُنِعْ

صَوْغَ تَعَجُّبٍ بِهِ أَيْ مُمْتَنِعْ

5144 - مِنْهُ بِنَا أَفْعَلِ تَفْضِيلٍ فَلَا

يُصَاغُ مِنْ وَصْفٍ وَزَائِدٍ عَلَى

5145 - ثَلَاثَةٍ وَفَاقِدِ التَّصَرُّفِ

وَفَاقِدٍ تَفَاضُلًا وَمُنْتَفِي

5146 - وَنَاقِصٍ وَمَا لِمَفْعُولٍ بُنِي

وَمَا لَهُ وَصْفٌ بِـ"أَفْعَلَ" زِنِ

5147 - وَالخُلْفُ فِي "أَفْعَلَ" نَحْوُ "أَقْفَرُ"

يَأْتِي هُنَا وَشَذَّ "أَزْهَى"، "أَخْصَرُ"

5148 - "أَلَصُّ"، "أَقْمَنَ"، "اغْنَى"، "أَشْغَلُ"

"أَسْوَدُ"، أَبْيَضُ" كَمَا قَدْ نَقَلُوا

5149 - وَمَا بِهِ إِلَى تَعَجُّبٍ وُصِلْ

لِمَانِعٍ بِهِ إِلَى التَّفْضِيلِ صِلْ

5150 - لِمَانِعٍ نَحْوُ "أَشَدَّ"، "أَعْظَمَا"

وَكُلُّ أَلْفَاظٍ جَرَتْ مَجْرَاهُمَا

5151 - وَمَصْدَرَ العَادِمِ شَرْطًا انْصِبِ

بَعْدُ كَمَا تَفْعَلُ فِي التَّعَجُّبِ

5152 - نَحْوُ "أَشَدُّ حُمْرَةً" وَ"أَعْظَمُ

لَوْنًا" وَ"أَكْثَرُ انْطِلَاقًا مِنْهُمُ"

5152 - نَحْوُ "أَشَدُّ حُمْرَةً" وَ"أَعْظَمُ

لَوْنًا" وَ"أَكْثَرُ انْطِلَاقًا مِنْهُمُ"

5153 - لَكِنْ "أَشَدُّ" هَهُنَا اسْمٌ وَهُنَاكْ

فِعْلٌ وَأَمَّا نَصْبُ مَصْدَرٍ بِذَاكْ

5154 - فَهْوَ عَلَى المَفْعُولِ أَمَّا هَهُنَا

فَهْوَ عَلَى التَّمْيِيزِ فَافْهَمْ فَرْقَنَا

5155 - وَاسْتَثْنِ مِنْ إِطْلَاقِهِ المَنْفِيَّ مَعْ

مَبْنِيِّ مَفْعُولٍ فَمِنْهُمَا امْتَنَعْ

5156 - "أَشَدُّ" فِي ذَا البَابِ إِذْ مَا وَرَدَا

وَ"أَفْعَلَ" التَّفْضِيلِ صِلْهُ أَبَدَا

5157 - تَقْدِيرًا اوْ لَفْظًا بِـ"مِنْ" أَيْ لِابْتِدَا

غَايَةٍ اوْ فِي رَاجِحٍ إِنْ جُرِّدَا

5158 - مِنَ الإِضَافَةِ وَ"أَلْ" وَ"مِنْ" هُنَا

جَرَّتْ مُفَضَّلًا عَلَيْهِ كَـ"أَنَا

5159 - أَكْثَرُ مِنْكَ وَأَعَزُّ نَفَرَا"

(1)

مِثَالُ مَا أُظْهِرَ مَعْ مَا أُضْمِرَا

(1)

إشارة إلى قوله تعالى: "قال له صاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالًا وأعز نفرًا". الكهف 34.

ص: 435

5160 -

وَالحَذْفُ إِنْ "أَفْعَلُ" كَانَ خَبَرَا

شَاعَ وَفِي حَالٍ وَنَعْتٍ نَدَرَا

5161 - نَحْوُ "دَنَوْتِ أَجْمَلَ"

(1)

البَيْتَ لِمَا

سَبَقَ وَالثَّانِي لَهُ مَا نُظِمَا

5162 - تَرَوَّحِي أَجْدَرَ أَنْ تَقِيلِي

غَدًا بِجَنْبَيْ بَارِدٍ ظَلِيلِ

(2)

5163 - فَإِنْ يَكُنْ مُضَافًا اوْ معَرَّفَا

بِـ"أَلْ" فَلَمْ يُوصَلْ بِمَا قَدْ سَلَفَا

5164 - "وَلَسْتَ بِالأَكْثَرِ مِنْهُمْ"

(3)

أُوِّلَا

بِأَنَّ "مِنْ" مُبِينَةٌ لِلجِنْسِ لَا

/98 ب/

5165 - لِبَدْءِ غَايَةٍ وَقِيلَ زَائِدَه

وَقِيلَ بَلْ لِغَيْرِ هَذَا وَارِدَه

5166 - وَإِنْ لِمَنْكُورٍ يُضَفْ أَوْ جُرِّدَا

أُلْزِمَ تَذْكِيرًا وَأَنْ يُوَحَّدَا

(1)

إشارة قوله من الطويل:

دنوت وقد خلناك كالبدر أجملا

فظل فؤادي من هواك مضللًا

الشاهد فيه قوله "أجملا" فإنه أفعل تفضيل، وحذفت منه "من" والتقدير "دنوت أجمل من البدر وقد خلناك كالبدر". انظر: شرح ابن عقيل 3\ 177 وشرح الأشموني 2\ 301 والتصريح 2\ 97 وشرح التسهيل 3\ 57 والمقاصد النحوية 4\ 1544.

(2)

الرجز لأحيحة بن الجلاح، الشاهد فيه الشاهد فيه قوله "أجدر" فإنه أفعل التفضيل واستعمل بغير ذكر "من" لكونه صفة لمحذوف إذ التقدير "وائتي مكانًا أجدر أن تقيلي فيه من غيره". انظر: شرح الكافية الشافية 2\ 1130 وشرح الأشموني 2\ 302 والتصريح 2\ 98 وشرح التسهيل 3\ 57.

(3)

إشارة إلى قول الأعشى من السريع:

ولست بالأكثر منهم حصى

وإنما العزة للكاثر

الشاهد فيه الجمع بين "أل" وبين "من" مع أفعل التفضيل وهذا مؤول كما قال الشارح. انظر: الخصائص 3\ 237 وشرح الكافية الشافية 2\ 1135 ومغني اللبيب 744 وشرح المفصل 2\ 160.

ص: 436

5167 -

وَإِنْ يَكُنْ صَاحِبَ وَصْفٍ بِخِلَافْ

ذَلِكَ لَكِنْ وَاجِبٌ أَنَّ المُضَافْ

5168 - إِلَى مُنَكَّرٍ لِمَا يُضَافُ لَهْ

يُرَى مُطَابِقًا فَقُلْ فِي الأَمْثِلَه

5169 - "قَالَ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالَا"

(1)

"إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمُ"

(2)

وَقَالَا

5170 - "أَحَبَّ" فِي جَوَابِهِ "أُولَئِكَا

أَعْظَمُ"

(3)

، "لَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَا"

(4)

5171 - وَ"هِنْدُ خَيْرُ امْرَأَةٍ"، "هِنْدَانِ

أَفْضَلُ مَرْأَتَيْنِ" وَ"الزَّيْدَانِ

5172 - خَيْرُ إِمَامَيْنِ" وَأَمَّا قَوْلُهُ

"أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ"

(5)

تَأْوِيلُهُ

5173 - "فَرِيقٍ" أَوْ مُشْبِهِهِ وَإِنَّمَا

لِذَيْنِكَ الشَّرْطَيْنِ ثَمَّ أُلْزِمَا

5174 - لِأَنَّهُ عَنْ مَصْدَرٍ إِخْبَارُ

مَعْنًى وَقَصْدُنَا بِهِ إِكْبَارُ

5175 - وَصْفٍ يَقُومُ بِالمُفَضَّلِ عَلَى

وَصْفٍ بِمَفْضُولٍ يَقُومُ مَثَلَا

5176 - وَتِلْوُ "أَلْ" أَيْ مَا بِهَا قَدْ عُرِّفَا

طِبْقٌ كَمُبْتَدَأٍ اوْ مَا وُصِفَا

5177 - تَذْكِيرًا افْرَادًا وَمَا تَفَرَّعَا

عَنْ ذَيْنِ مِثْلَ جَمْعِهِ إِنْ جُمِعَا

5178 - كَـ"زَيْدٌ الأَفْضَلُ" وَ"الزَّيْدَانِ

الأَفْضَلَانِ"، "تَانِ فُضْلَيَانِ"

5179 - وَ"هِنْدٌ الفُضْلَى" وَ"هِنْدَاتٌ فُضُلْ"

أَوْ "فُضْلَيَاتٌ" وَيُقَاسُ بِالمُثُلْ

5180 - نَظِيرُهُ قَالَ وَمَا لِمَعْرِفَه

أُضِيفَ ذُو وَجْهَيْنِ عَنْ ذِي مَعْرِفَه

(1)

الكهف 34.

(2)

التوبة 24.

(3)

الحديد 10.

(4)

الضحى 4.

(5)

البقرة 41.

ص: 437

5181 -

قَدْ رُوِيَا

(1)

كَـ"أَكْبَرُ النَّاسِ هُمُ"

"أَكَابِرُ النَّاسِ هُمُ إِنْ يُمِّمُوا"

5182 - هَذَا إِذَا نَوَيْتَ مَعْنَى "مِنْ" وَإِنْ

لَمْ تَنْوِ فَهْوُ طِبْقُ مَا بِهِ قُرِنْ

5183 - أَرَادَ إِنْ نَوَيْتَ تَفْضِيلًا فَإِنْ

لَمْ تَنْوِهِ فَالطِّبْقُ فِيهِ قَدْ زُكِنْ

5184 - مِثَالُهُ "النَّاقِصُ وَالأَشَجُّ"

(2)

وَ"أَعْدَلَا بَنِي" بِهِ يُحْتَجُّ

5185 - وَ"رَبُّكُمْ أَعْلَمُ"

(3)

، "وَهْوَ أَهْوَنُ

عَلَيْهِ"

(4)

قِيلَ "عَالِمٌ" وَ"هَيِّنُ"

5186 - مَعْنَاهُمَا فَقَاسَهُ المُبَرِّدُ

(5)

وَلَيْسَ عِنْدَ غَيْرِهِ يَطَّرِدُ

5187 - وَأَفْعَلُ التَّفْضِيلِ مَعْ مَا مَاثَلَهْ

فِي حُكْمِهِ المُضَافُ وَالمُضَافُ لَهْ

5188 - فَحَقُّهُ لِذَاكَ أَنْ يُقَدَّمَا

وَإِنْ تَكُنْ بِتِلْوِ "مِنْ" مُسْتَفْهِمَا

5189 - أَوْ بِالذِي انْضَافَ لَهُ فَلَهُمَا

كُنْ أَبَدًا مُقَدِّمًا مُلْتَزِمَا

5190 - يَعْنِي عَلَى "أَفْعَلَ" سَبْقُ "مِنْ" وَمَا

يَكُونُ تَالِيًا لَهُ قَدْ حُتِمَا

5191 - إِخْبَارٍ التَّقْدِيمُ نَزْرًا وَرَدَا

وَلَمْ تَكُنْ مُسْتَفْهِمًا وَأُنْشِدَا

(1)

قال الملوي: "قوله "عن ذي معرفة" قال ذلك تعظيمًا لشأن هذه المسألة إذا أخذ فيها بالحديث الذي ذكره الشارح حيث جاء الوجهان وللرد على ابن السارج القائل بوجوب عدم المطابقة"، والحديث الذي يُستشهد به في هذه المسألة قول الرسول:"ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا الموطؤون أكنافًا الذين يألفون ويؤلفون". انظر: حاشية الملوي 132 وشرح ابن عقيل 3\ 181.

(2)

إشارة إلى قولهم: "الناقص والأشج أعدلا بني مروان". انظر: شرح الكافية الشافية 2\ 1143 واللمحة 1\ 431 وتوضيح المقاصد والمسالك 2\ 939 وشرح المفصل 2\ 158 وأمالي ابن الحاجب 1\ 315.

(3)

الإسراء 25.

(4)

الروم 27.

(5)

انظر: المقتضب 3\ 245.

ص: 438

/99 أ/

5192 - "مِنْ تِلْكَ" فِي "أَمْلَحْ"

(1)

وَ"مِنْهُ أَطْيَبُ"

(2)

وَذَا وَإِنْ جَازَ فَلَيْسَ يَجِبُ

5193 - وَبَيْنَ "أَفْعَلٍ" وَ"مِنْ" لَا يُفْصَلُ

لِمَا ذَكَرْنَا وَشُذُوذًا نَقَلُوا

5194 - أَلْيَنُ مَسًّا فِي حَشَايَا البَطْنِ

مِنْ يَثْرِبِيَّاتٍ قِذَاذٍ خُشْنِ

(3)

5195 - يَرْفَعُ مَسْتُورَ الضَّمِيرُ "أَفْعَلُ"

عِنْدَ الجَمِيعِ نَحْوُ "زَيْدٌ أَفْضَلُ"

5196 - وَرَفْعُهُ الظَّاهِرَ وَالضَّمِيرَا

ذَا الفَصْلِ نَزْرٌ أَيْ أَتَى نُدُورَا

5197 - فِي لُغَةٍ

(4)

لَضَعْفِهِ عَنْ شَبَهِ

بِاسْمٍ لِفَاعِلٍ وَوَصْفٍ مُشْبِهِ

5198 - وَهْوَ مَتَى عَاقَبَ فِعْلًا أَيْ صَلَحْ

إِحْلَالُهُ مَحَلَّهُ وَذَاكَ صَحّْ

(1)

إشارة إلى قول جرير من الطويل:

إذا سايرت أسماء يومًا ظعينة

فأسماء من تلك الظعينة أملح

الشاهد فيه تقديم الجاء والمجرور معمول أفعل التفضيل عليه في غير الاستفهام وهو شاذ. انظر: شرح ابن عقيل 3\ 186 وشرح الأشموني 2\ 310 والتصريح 2\ 99 والمقاصد النحوية 4\ 1546 وتمهيد القواعد 6\ 2669 والتذييل والتكميل 10\ 255.

(2)

إشارة إلى قول الفرزدق من الطويل:

فقالت لنا أهلًا وسهلًا وزودت

جنى النحل أو ما زودت منه أطيب

الشاهد فيه مثل الشاهد في سابقه من تقديم المجرور معمول أفعل التفضيل عليه وهو في غير استفهام وهو شاذ. انظر: شرح الكافية الشافية 2\ 1133 وتوضيح المقاصد والمسالك 2\ 942 وشرح ابن عقيل 3\ 184 وهمع الهوامع 3\ 99 وشرح المكودي 211.

(3)

الرجز غير منسوب القائل، الشاهد فيه الفصل بين "من" وأفعل التفضيل وهو شاذ. انظر: شرح الكافية الشافية 2\ 1129 وشرح التسهيل 3\ 55 وشرح المفصل 1\ 219 وارتشاف الضرب 5\ 2329 والمقاصد النحوية 4\ 1541.

(4)

رفعه للظاهر مطلقًا لغة ضعيفة حكاها سيبويه. انظر: الكتاب 2\ 26 وشرح ابن عقيل 3\ 188 وتوضيح المقاصد والمسالك 2\ 943.

ص: 439

5199 -

إِنْ يَكُ مَسْبُوقًا بِنَفْيٍ قَالَا

(1)

أَوْ شِبْهِهِ وَقَدْ حَوَى إِفْضَالَا

5200 - مَرْفُوعُهُ أَيْ بِاعْتِبَارَيْنِ عَلَى

نَفْسٍ لَهُ وَأَجْنَبِيٍّ جُعِلَا

5201 - فَرَفْعُ ظَاهِرٍ كَثِيرًا ثَبَتَا

(2)

بِهِ وَفِي المَنْظُومِ وَالنَّثْرِ أَتَى

5202 - كَـ"مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَحْسَنُ فِي

عَيْنَيْهِ كُحْلٌ مِنْهُ فِي عَيْنِ الصَّفِي"

5203 - إِذْ جَائِزٌ فَـ"مَا رَأَيْتُ رَجُلَا

يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْهِ كُحْلٌ مَثَلَا

5204 - كَحُسْنِهِ فَي عَيْنِهِ الصَّفِي" وَلَمْ

يَصِحَّ ذَا فِي غَيْرِ مَا شَرَطْتُ ثَمّْ

5205 - وَالأَصْلُ أَنْ يَقَعَ هَذَا الظَّاهِرُ

بَيْنَ ضَمِيرَيْنِ فَأَمَّا الآخِرُ

5206 - فَهْوَ لِظَاهِرٍ وَأَمَّا الأَوَّلُ

فَهْوَ لِمَوْصُوفٍ كَمَا قَدْ مَثَّلُوا

5207 - وَجَوَّزُوا حَذْفَ ضَمِيرِ آخِرِ

وَلَفْظِ "مِنْ" إِمَّا عَلَى اسْمٍ ظَاهِرِ

5208 - يَدْخُلُ أَوْ مَحَلِّهُ أَوْ ذِي المَحَلّْ

تَقُولُ فِي نَحْوِ المِثَالِ "مِنْ كُحُلْ

5209 - عَيْنِ العَلَا"، "مِنْ عَيْنَيِ العَلَاءِ"

"مِنَ العَلَا" وَامْنَعْ مِنَ الإِيتَاءِ

5210 - عَقِيبَ مَرْفُوعٍ بِشَيْءٍ إِنْ تُرِدْ

تَقُولُ "مَا رُئِي كَعَيْنِ المُعْتَمِدْ

5211 - أَحْسَنَ فِيهَا الكُحْلُ" ثُمَّ يَدْخُلُ

عَلَى سِوَى المَفْضُولِ "مِنْ" فَنَقَلُوا

5212 - "مَا أَحَدٌ أَوْلَى بِهِ الجَمِيلُ

مِنْ عَامِرٍ" وَمِثْلُهُ يَقُولُ

5213 - كَـ"لَنْ تَرَى فِي النَّاسِ مِنْ رَفِيقٍ

أَوْلَى بِهِ الفَضْلُ مِنَ الصِّدِّيقِ"

5214 - الأَصْلُ "مِنْ وِلَايَةِ الجَمِيلِ

بِعَامِرٍ" يَلِيهِ "مِنْ جَمِيلِ

(1)

انظر: شرح التسهيل 3\ 65.

(2)

تسمى هذه مسألة الكحل.

ص: 440

5215 -

عَامِرٍ" اوْ "مِنْ عَامِرٍ" كَمَا مَضَى

مُرَتَّبًا ثُمَّ الجَمِيعُ مُرْتَضَى

5216 - وَ"أَفْعَلُ" التَّفْضِيلِ حَتْمًا عَمِلَا

فِي الحَالِ وَالتَّمْيِيزِ وَالظَّرْفِ وَلَا

5217 - يَعْمَلُ فِي المَصْدَرِ وَالمَفْعُولِ

بِهِ وَمَعْهُ وَلَهُ كَقَوْلِي

5218 - "أَشْرَبُهُمْ سَمْنًا" وَ"أَرْغَبُ الوَرَى

قِرَاءَةً"، "أَسْيَرُهُمْ وَالنَّهَرَا"

5219 - فَلَمْ يَجُزْ وَجَازَ "زَيْدٌ أَجْمَلُ

النَّاسِ مُتَبَسِّمًا" وَ"الأَفْضَلُ

5220 - أَكْثَرُ مَالًا" وَ"سَعِيدٌ أَمْثَلُ

مِنْ غَيْرِهِ اليَوْمَ" كَمَا قَدْ مَثَّلُوا

5221 - وَمَا أَتَى مُخَالِفًا لِمَا نُقِلْ

فَهْوَ عَلَى وَجْهٍ صَحِيحٍ قَدْ حُمِلْ

كَمَلَتْ تَتِمةُ النِّصْفِ الأَولِ بِحَمْدِ اللهِ تَعَالَى وَحُسْنِ تَوْفِيقِهِ لِثَالِثِ يَوْمٍ مَضَى مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ عَامَ 1174 هـ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِه وَسَلِّمْ.

ص: 441