المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب يبين فيه المعرب والمبني - البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية - جـ ١

[بدر الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌الإهداء

- ‌شكر وعرفان وتقدير

- ‌تصدير

- ‌مقدمة

- ‌ترجمةُ المصنِّف

- ‌اسمُهُ ولقبُه:

- ‌مولدُه:

- ‌شيوخُه

- ‌رحلتُه في طلَبِ العِلم:

- ‌تصديرُهُ للتّدريسِ والتعلِيم

- ‌توَلِّيهِ للوظائفِ والمناصبِ الدينية:

- ‌اختيارُه العُزلة

- ‌مذهبُهُ في العَطايا والهَدايا والأُجرةِ على الفتيا:

- ‌كرمُهُ وسخاؤُهُ وجودُه:

- ‌أَمْرُهُ بالمعرُوفِ ونهيُهُ عنِ المُنْكر:

- ‌تصانِيفُه

- ‌وفاتُه

- ‌الكتاب

- ‌تعريف بالبهجة الوفية

- ‌بين الألفية والبهجة

- ‌السمات البارزة في الشرح

- ‌سهولة الأسلوب

- ‌توضيحه لمعاني بعض الكلمات

- ‌إعرابه لبعض أبيات الألفية

- ‌التنبيه على اللغات الواردة في بعض الكلمات

- ‌1 - التنبيه على الواجب

- ‌2 - التنبيه على المطرد

- ‌3 - التنبيه على المشهور

- ‌4 - التنبيه على الأشهر

- ‌5 - التنبيه على الغالب

- ‌6 - التنبيه على الكثير

- ‌7 - التنبيه على الحسن

- ‌8 - التنبيه على الأحسن

- ‌9 - التنبيه على المختار

- ‌10 - التنبيه على الراجح

- ‌11 - التنبيه على الأرجح

- ‌12 - التنبيه على الجائز

- ‌13 - التنبيه على القليل

- ‌15 - التنبيه على الأولى

- ‌16 - التنبيه على الضعيف

- ‌17 - التنبيه على الأضعف

- ‌18 - التنبيه على الشاذ

- ‌19 - التنبيه على الأشذ

- ‌الاستشهاد بالقراءات

- ‌مذهب الشارح النحوي

- ‌البهجة الوفية والكافية الشافية

- ‌عيوب الشرح

- ‌منهجنا في التحقيق

- ‌وصف النسخة المخطوطة

- ‌النسخة الأصل:

- ‌النسخة الثانية:

- ‌النسخة الثالثة:

- ‌نماذج من صور المخطوط

- ‌الكَلَامُ وَمَا يَتَأَلَّفُ مِنْه

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ المُعْرَبُ وَالمَبْنِيّ

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ النَّكِرَةُ وَالمَعْرِفَة

- ‌فَصْلٌ فِي الضَّمَائِر

- ‌الثَّانِي مِنَ المَعَارِفِ العَلَم

- ‌البَابُ الثَّالِثُ مِنَ المَعَارِفِ اسْمُ الإِشَارَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَعَارِفِ المَوْصُول

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَعَارِفِ المَعَرَّفُ بِأَدَاةِ التَّعْرِيفِ أَيْ بِآلَتِه

- ‌بَابٌ يُوَضَّحُ فِيهِ الِابْتِدَاءُ المُشْتَمِلُ عَلَى المُبْتَدَأِ وَالخَبَر

- ‌الأَوَّلُ مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "كَانَ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الثَّانِي مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "مَا" وَ"لَا" وَ"لَاتَ" وَ"إِنِ" المُشَبَّهَاتُ بِـ"لَيْس

- ‌الثَّالِثُ مِنَ النَّوَاسِخِ أَفْعَالُ المُقَارَبَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ النَّوَاسِخِ "إِنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "لَا" التِي لِنَفْيِ الجِنْس

- ‌تَتِمَّة

- ‌السَّادِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "ظَنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌فَصْلٌ يُبَيَّنُ فِيهِ "أَعْلَمَ" وَ"أَرَى" وَمَا جَرَى مَجْرَاهَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الفَاعِلُ وَذُكِرَ فِيهِ حُكْمُ المَفْعُول

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ النَّائِبُ عَنِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ اشْتِغَالُ العَامِلِ عَنِ المَعْمُول

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ تَعَدِّي الفِعْلِ وَلُزُومُهُ وَفِيهِ رُتَبُ المَفَاعِيل

- ‌فَصْلٌ فِي رُتَبِ المَفَاعِيلِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِذَلِك

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّنَازُعُ فِي العَمَل

- ‌فَصْل

- ‌الثَّالِثُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ لَه

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ فِيهِ وَهُوَ المُسَمَّى ظَرْفَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ مَعَه

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الِاسْتِثْنَاء

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الحَال

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّمْيِيز

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ حُرُوفُ الجَرّ

- ‌بَابٌ نَشْرَحُ فِيهِ الإِضَافَة

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ المُضَافَ إِلَى يَاءِ المُتَكَلِّم

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ المَصْدَر

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ اسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ المَصَادِر

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ أَسْمَاءِ الفَاعِلِينَوَالمَفْعُولِينَ وَالصِّفَاتِ المُشَبَّهَةِ بِهَا

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ الصِّفَةِ المُشَبَّهَةِ بِاسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّعَجُّب

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ "نِعْمَ" وَ"بِئْسَ" وَمَا جَرَى مَجْرَاهُمَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَفْعَلُ التَّفْضِيل

الفصل: ‌باب يبين فيه المعرب والمبني

‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ المُعْرَبُ وَالمَبْنِيّ

497 -

المُعْرَبُ اشْتُقَّ مِنَ الإِعْرَابِ إِذْ

سَاوَى وَمَبْنِيٌّ مِنَ البِنَا أُخِذْ

498 -

وَقَدَّمَ الكَلَامَ فِيهِمَا عَلَى

أَصْلَيْهِمَا إِذْ بَحْثُ ذَيْنِ طُوِّلَا

499 -

فَقَالَ وَالإِسْمُ بِوَاوٍ عَاطِفَا

بِهَا عَلَى مَا مَرَّ أَوْ مُسْتَأْنِفَا

500 -

ضَرْبَانِ مُعْرَبٌ وَمَبْنِيٌّ هُمَا

مِنْ بَعْدِ تَرْكِيبٍ لَهُ تَقَسَّمَا

501 -

فَمِنْهُ يَعْنِي بَعْضَهُ وَأَوَّلَا

(1)

ضَرْبَيْهِ مَا عَنْ شَبَهِ الحَرْفِ خَلَا

502 -

جَرْيًا عَلَى الأَصْلِ وَمُعْرَبٌ وُسِمْ

بِذَاكَ وَهْوَ مُتَمَكِّنٌ قُسِمْ

503 -

لِأَمْكَنٍ وَغَيْرِهِ فَالمُنْصَرِفْ

أَوَّلُهُ وَالثَّانِ مَا لَا يَنْصَرِفْ

504 -

وَمِنْهُ وَهْوَ بَعْضُهُ الآخَرُ مَعْ

ثَانٍ مِنَ الضَّرْبَيْنِ مَبْنِيٌّ وَقَعْ

505 -

عَلَى خِلَافِ الأَصْلِ ثُمَّ مَالَا

بَعْضُهُمُ لِثَالِثٍ فَقَالَا

506 -

لَمْ يَكُ بِالمُعْرَبِ وَالمَبْنِيِّ مَا

أَضَفْتَهُ لِيَاءِ مَنْ تَكَلَّمَا

(2)

507 -

أَمَّا الأَسَامِي قَبْلَ مَا تُرَكَّبُ

فَاخْتَرْتُ لَا تُبْنَى كَمَا لَا تُعْرَبُ

508 -

ثَمَّ البِنَا لِشَبِهٍ فِي المَبْنِي

لِحُكْمِهِ مِنَ الحُرُوفِ مُدْنِي

509 -

يَعْنِي مُقَرِّبًا فَمَا قَدْ عُورِضَا

فِيهِ بِمَا إِعْرَابَهُ قَدِ اقْتَضَى

510 -

لَيْسَ بِمَبْنِيٍّ كَـ"أَيٍّ" أَفْهَمَتْ

شَرْطًا وَالِاسْتِفْهَامَ حَيْثُ أُلْزِمَتْ

(1)

نصبه "أولَ" عطفًا على "بعضَ".

(2)

يقصد به ابن الجني رحمه الله حيث قال في الخصائص: "باب في الحكم يقف بين الحكمين، هذا فصل موجود في العربية لفظًا، وقد أعطته مقادًا عليه ومقياسًا، وذلك نحو كسرة ما قبل ياء المتكلم، في نحو غلامي وصاحبي، فهذه الحركة لا إعراب ولا بناء". انظر: الخصائص 2\ 356.

ص: 95

511 -

إِضَافَةً وَهْوَ اقْتَضَى إِعْرَابَهَا

فَضَعُفَ الشَّبَهُ بِالحَرْفِ بِهَا

512 -

وَفِي بِنَاءِ الِاسْمِ إِنَّمَا اكْتُفِي

بِفَرْدِ وَجْهِ شَبَهٍ بِالأَحْرُفِ

513 -

وَامْتَنَعَ الصَّرْفُ بِشَرْطِ الشَّبَهِ

لِلْفِعْلِ فِي وَجْهَيْنِ أَوْ فِي أَوْجُهِ

514 -

لِأَنَّ بُعْدَ الِاسْمِ عَنْ حَرْفٍ أَشَدّْ

مِنْ كَوْنِ فِعْلٍ عَنْهُمَا قَدِ ابْتَعَدْ

515 -

وَحَصْرُهُ العِلَّةَ لِلبِنَاءِ

فِي شَبَهِ الحُرُوفِ بِالأَسْمَاءِ

516 -

يُفْهِمُ أَنَّ غَيْرَهُ لَا يُعْتَبَرْ

وَقَبْلَهُ جَمْعٌ بِهِ أَيْضًا حَصَرْ

517 -

وَإِنْ تَعَقَّبُوا بِأَنْ لَيْسَ سَلَفْ

لَهُ وَأَنَّهُ مُخَالِفُ السَّلَفْ

518 -

فَالحَرْفُ فِيهِ نَصَّ سِيبَوَيْهِ

(1)

تَعُودُ عِلَّةُ البِنَا إِلَيْهِ

(2)

519 -

وَذَلِكَ الشَّبَهُ فِي المَبْنِيِّ

هُوَ الذِي كَالشَّبَهِ الوَضْعِيِّ

520 -

بِأَنْ يَكُونَ الِاسْمُ مَوْضُوعًا عَلَى

حَرْفَيْنِ أَوْ حَرْفٍ كَمَا تَأَصَّلَا

521 -

فِي وَضْعِ حَرْفٍ وَلِذَاكَ وُسِمَا

بِذَلِكَ الوَسْمِ وَهَذَا مِثْلَمَا

522 -

فِي اسْمِ "أَتَيْتُمْ": "تُمْ" وَفِي اسْمَيْ "جِئْتَنَا"

لِلفَاعِلِ التَّاءُ وَلِلمَفْعُولِ "نَا"

523 -

وَبُنِيَتْ جَمِيعُهَا لِمَا سَبَقْ

إِذْ أَشْبَهَتْ فِي وَضْعِهَا وَاوَ النَّسَقْ

524 -

وَالبَاءَ لِلجَرِّ وَ"مُ اللهِ" بِضَم

مِيمٍ كَمَا قَدْ سُمِعَتْ عِنْدَ القَسَمْ

525 -

وَأَشْبَهَتْ أَيْضًا لِـ"مُذْ" وَ"مِنْ" وَ"مَا"

وَأَعْرَبُوا "أَبًا"، "أَخًا"، "يَدًا"، "دَمَا"

526 -

وَنَحْوَهَا إِذْ أَصْلُ تِلْكَ "أَبَوُ"

وَ"يَدَيٌ" وَ"دَمَيٌ" وَ"أَخَوُ"

527 -

تَقُولُ "أَيْدِي" وَ"دِمَاءٌ"، "دَمَيَانْ"

وَ"يَدَيَانِ"، "أَبَوَانِ"، "أَخَوَانْ"

528 -

فَأَصْلُهَا ثَلَاثَةٌ وَالنَّقْصُ قَدْ

طَرَأَ فَالشِّبْهُ بِحَرْفٍ مُبْتَعدْ

(1)

انظر: الكتاب 1\ 15.

(2)

قال ابن عقيل: " فعلة البناء منحصرة عند المصنف رحمه الله في شبه الحرف"، وقال المرادي:"وكون سبب البناء هو شبه الحرف وحده هو ظاهر مذهب سيبويه ". انظر: شرح ابن عقيل 1\ 28 وتوضيح المقاصد والمسالك 1\ 298.

ص: 96

529 -

وَأغَلَبُ الأَحْوَالِ فِي نَحْوِ "أَبِ"

إِضَافَةٌ خَاصَةُ الِاسْمِ المُعْرَبِ

530 -

وَالشَّبَهُ الذِي يَلِيهِ المَعْنَوِي

بِأَنْ يَكُونَ الِاسْمُ فِيهِ مُنْطَوِي

531 -

مَعْنًى لِحَرْفٍ وَلَهُ حَرْفٌ وُضِعْ

وَذَاكَ فِي نَحْوِ "مَتَى" أَوْ مَا سُمِعْ

/11 ب/

532 -

حَرْفٌ لَهُ وَحَقُّهُ أَنْ يُوضَعَا

وَذَاكَ فِي "هُنَا" كَذَا مَا وَقَعَا

533 -

مُضَمَّنًا مَعْنًى بِحَرْفٍ فِي المَحَلّْ

نَحْوُ المُنَادَى المُفْرَدِ الذِي حَصَلْ

534 -

مَعْرِفَةً مَعْنَى الخِطَابِ ضُمِّنَا

مَحَلُّهُ عَلَى اللُّزُومِ فَابْتَنَى

535 -

ثُمَّ "مَتَى" لِلشَّرْطِ وَاسْتِفْهَامِ

تَنَوَّعَتْ كَالحَرْفِ فِي الكَلَامِ

536 -

فَاشْرِطْ بِهَا وَعِنْدَ ذَا جَزَمْنَا

فِعْلَيْنِ حَيْثُ أَشْبَهَتْ فِي المَعْنَى

537 -

لِـ"إِنْ" فَقُلْ "مَتَى تَقُمْ أَقُمْ" كَمَا

تَقُولُ "إِنْ تَقُمْ أَقُمْ" وَاسْتَفْهِمَا

538 -

أَيْضًا بِهَا وَعِنْدَ ذَا لَا تَعْمَلُ

شَيْئًا فَقُلْ "مَتَى الأَمِيرُ يَدْخُلُ؟ "

539 -

فِإِنَّ مَعْنَاهَا بِذَا الكَلَامِ

مُشَبَّهٌ بِهَمْزَةِ اسْتِفْهَامِ

540 -

وَأُعْرِبَتْ "أَيٌّ" إِذَا مَا اسْتَفْهَمَتْ

أَوْ شَرَطَتْ لِأَنَّهَا قَدْ أُلْزِمَتْ

541 -

إِضَافَةً فَشَبَهُ الحَرْفِ بِهَا

بِذَا الذِي عَارَضَهُ فِيهَا وَهَى

542 -

ثُمَّ "هُنَا" تَضَمَّنَتْ لِمَعْنَى

إِشَارَةٍ فِيهَا لِهَذَا تُبْنَى

543 -

إِذْ حَقُّهَا حَرْفٌ كَـ"لَا" لِلنَّهْيِ

وَ"هَا" لِتَنْبِيهٍ وَ"مَا" لِلنَّفْيِ

544 -

وَقِيلَ إِنَّ شَبَهَ الإِشَارَه

لِلحَرْفِ إِذْ وَافَقَتِ افْتِقَارَهْ

545 -

وَ"ذَانِ"، "تَانِ" أُعْرِبَا إِذْ عَارَضَا

شِبْهَ الحُرُوفِ مَا لِلِاعْرَابِ اقْتَضَى

546 -

إِذْ جَاءَ كُلٌّ مِنْهُمَا مُثَنَّى

أَوْ مِثْلَهُ فَهْوَ لِذَا لَنْ يُبْنَى

547 -

إِذْ خَصَّتِ التَّثْنِيَةُ الأَسْمَاءَ

فَالنَّقْلُ لَا يُوَافِقُ البِنَاءَ

548 -

وَالشَّبَهُ الثَّالِثُ الِاسْتِعْمَالِي

بِأَنْ يَكُونَ اسْمٌ فِي الِاسْتِعْمَالِ

549 -

كَالحَرْفِ فِي اسْتِعْمَالِهِ مُلْتَزِمَا

طَرِيقَةً لَهُ بِهَذَا رُسِمَا

ص: 97

550 -

وَذَاكَ فِيهِ كَنِيَابَةٍ بِهَا

نَابَ عَنِ الفِعْلِ وَمَعْهَا شَابَهَا

551 -

لِلحَرْفِ فِي مَعْنَاهُ أَيْضًا وَالعَمَلْ

بِلَا تَأَثُّرٍ لِلَفْظٍ أَوْ مَحَلّْ

552 -

بِعَامِلٍ كَاسْمَاءِ أَفْعَالٍ كَـ"صَهْ"

أَوْ كَـ"نَزَالِ" أَوْ "دَرَاكِ" ثُمَّ "مَهْ"

553 -

وَ"حَيَّهَلْ"، نَابَتْ عَنِ:"اسْكُتْ" وَ"انْزِلِ"

وَ"ادْرِكْ" وَعَنْ "كُفَّ" وَنَحْوِ "أَقْبِلِ"

554 -

فَإِنَّهَا عَامِلَةٌ مِنْ غَيْرِ أَنْ

يَعْمَلَ فِيهَا عَامِلٌ عَلَى الحَسَنْ

555 -

فَأَشْبَهَتْ نَحْوَ "لَعَلَّ" يَعْمَلُ

وَلَيْسَ عَامِلٌ عَلَيْهِ يَدْخُلُ

556 -

وَنَائِبًا عَنْ "أَتَرَجَّى" قَدْ بَرَزْ

وَبِانْتِفَا تَأَثُّرٍ قَدِ احْتَرَزْ

557 -

عَنْ مَصْدَرٍ نَابَ عَنِ الأَفْعَالِ

كَنَحْوِ "رَمْيًا رَاشِقَ النِّبَالِ"

558 -

نَابَ عَنِ "ارْمِ" ذَا وَلَكِنْ مَا بُنِي

إِذْ نَصْبُهُ بِعَامِلٍ لَمْ يَبِنِ

/12 أ/

559 -

فَيَقْبَلُ العَمَلَ مَعْ تَأْثِيرِهِ

وَيَدْخُلُ العَامِلُ مَعْ ظُهُورِهِ

560 -

فِيهِ كَـ"إِنَّ رَمْيَ زَيْدِ بْنِ عُمَرْ

كَرَمْيِ بَكْرٍ وَهْوَ رَمْيٌ ذُو أَثَرْ"

561 -

وَكَافْتِقَارٍ أَيْ لِلَاسْمَاءِ إِلَى

وُجُودِ جُمْلَةٍ إِذَا مَا أُصِّلَا

562 -

نَحْوُ "إِذَا" وَ"إِذْ" وَ"حَيْثُ" ظَرْفًا

وَكُلِّ مَوْصُولٍ كَمَا لَا يَخْفَى

563 -

فَجَاءَ "مَنْ" وَ"حَيْثُ" إِذْ قَدِ افْتَقَرْ

لِجُمْلَةٍ كَـ"مَنْ رَمَى" وَ"إِذْ تُسَرّْ"

564 -

فَأَشْبَهَتْ كُلَّ الحُرُوفِ اسْتُعْمِلَتْ

مَعْ جُمْلَةٍ قَدْ ظَهَرَتْ أَوْ أُوِّلَتْ

565 -

أَمَّا افْتِقَارٌ فِيهِ مَا تَأَصَّلَا

نَحْوُ افْتِقَارِ كُلِّ فَاعِلٍ إِلَى

566 -

فِعْلٍ وَمَا قَدْ وَصَفُوا مِنْ نَكِرَه

بِجُمْلَةٍ فَهْيَ لَهَا مُفْتَقِرَه

567 -

فَذَاكَ لَا يَدْخُلُ كَالمُفْتَقِرِ

لِمُفْرَدٍ مِنْ ظَرْفٍ اوْ مِنْ مَصْدَرِ

568 -

وَغَيْرِهِ كَـ"عِنْدَ" أَوْ "سُبْحَانَا"

إِذْ أُعْرِبَا نَصْبًا بِفِعْلٍ بَانَا

569 -

وَأُعْرِبَ "اللَّذَانِ" وَ"اللَّتَانِ"

لِمَا مَضَى فِي "ذَانِ" ثُمَّ "تَانِ"

570 -

وَ"أَيٌّ" المَوْصُولَةُ اعْرِبَتْ لِمَا

فِي "أَيٍّ" انْ تَشْرطْ وَإِنْ تَسْتَفْهِمَا

ص: 98

571 -

وَأَهْمَلَ النَّاظِمُ فِي المَقَالِ

الشَّبَهَ المَعْرُوفَ بِالإِهْمَالِي

572 -

وَهْوَ بِأَنْ يُشْبِهَ حَرْفًا مُهْمَلَا

أَيْ لَيْسَ مَعْمُولًا وَلَيْسَ عَامِلَا

573 -

لِأَنَّهُ أَدْخَلَهُ فِي المَعْنَوِي

فِي بَعْضِ كُتْبِهِ

(1)

وَقِيلَ مُنْطَوِي

574 -

فِي الشَّبَهِ الثَّالِثِ الِاسْتِعْمَالِي

وَقِيلَ فِي مَا نَابَ عَنْ أَفْعَالِ

575 -

لَكِنَّ فِي كَافِيَةٍ

(2)

قَدْ نَقَلَهْ

نَوْعًا وَفِي الشَّرْحِ

(3)

لَهَا قَدْ مَثَّلَهْ

576 -

بِفَاتِحَاتِ سُوَرٍ كَـ"يس"

وَ"ق"، "ص"، "ن"، "طه"، "طس"

577 -

وَبَعْضُهُمْ بِاسْمٍ لِصَوْتٍ مَثَّلَا

وَهْوَ الذِي فِي نَائِبٍ قَد أُدْخِلَا

578 -

أَيْضًا وَمَثَّلُوهُ بِالمُسْتَوْرَدِ

مِنْ قَبْلِ تَرْكِيبٍ مِنِ اسْمِ العَدَدِ

579 -

وَذَاكَ إِنْ قُلْنَا بِمَذْهَبِ ابْنِ

مَالِكٍ ايْ مَا قَدْ ذَكَرْنَا مَبْنِي

(4)

580 -

وَقَدْ نَقُولُ إِنَّهُ أَشَارَ لَهْ

بِالكَافِ فَهْوَ هَهُنَا مَا أَغْفَلَهْ

581 -

هَذَا تَمَامُ القَوْلِ فِي أَحْكَامِ

مَا أَشْبَهَ الحَرْفَ مِنَ الأَسَامِي

582 -

وَمُعْرَبُ الأَسْمَاءِ مَا قَدْ سَلِمَا

مِنْ شَبَهِ الحَرْفِ الذِي تَقَدَّمَا

583 -

وَإِنَّمَا أَخَّرَهُ فِي الوَضْعِ

عَمَّا بُنِي وَهْوَ خِلَافُ الطَّبْعِ

584 -

لِأَنَّ مَا يُبْنَى مِنِ اسْمٍ مُنْحَصِرْ

وَمَا يَكُونُ مُعْرَبًا لَا يَنْحَصِرْ

585 -

وَهْوَ عَلَى نَوْعَيْنِ مَا قَدْ ظَهَرَا

إِعْرَابُهُ وَمَا أَتَى مُقَدَّرَا

(1)

انظر: شرح عمدة الحافظ 1\ 111 وشرح التسهيل 1\ 38.

(2)

قال في شرح الكافية: "والاسم بنى شبه حرف أو

إهمالًا

". انظر: شرح الكافية الشافية 1\ 215.

(3)

قال في شرح الكافية: "وأما شبه الحرف في الإهمال -والإشارة بذلك إلى ما يورد من الأسماء دون تركيب كحروف الهجاء المفتتح بها السور- فإنها مبنية لشبهها بالحروف المهملة في أنها لا عاملة ولا معمولة". انظر: شرح الكافية الشافية 1\ 216.

(4)

انظر: همع الهوامع 1\ 70 وتأصيل البُنى 27.

ص: 99

/12 ب/

586 -

كَـ"أَرْضٍ" الأَوَّلُ وَالثَّانِي كَمَا

بِنَقْصٍ اوْ قَصْرٍ كَـ"قَاضٍ" وَ"سُمَا"

587 -

مِنْ لُغَةِ الإِسم بِسِينٍ ثُلِّثَتْ

وَالقَصْرِ وَ"اسْمٌ" وَ"سِمٌ" فِيهِ ثَبَتْ

588 -

بِضَمِّ أَوَّلٍ وَكَسْرِهِ وَقَدْ

تَكَمَّلَتْ سَبْعُ لُغَاتٍ فِي العَدَدْ

589 -

وَمَا سِواهَا فَضَعِيفٌ إِنْ وَرَدْ

وَقَدْ جَمَعْتُهَا بِبَيْتٍ انْفَرَدْ

590 -

"اسْمٌ" بِضَمِّ فَائِهِ وَالكَسْرِ

كَذَا "سِمٌ" وَثُلِّثَتْ مَعْ قَصْر

591 -

وَجَعَلَ ابْنُ جَابِرٍ

(1)

هُنَا "سُمَا"

بِالضَّمِّ جَمْعَ "اسْمٍ" وَبِالفَتْحِ اسْمَ مَا

592 -

قَابَلَ أَرْضًا قَصْرُهُ ضَرُورَه

مُرَاعِيًا فِي ذَا وَذَا نَظِيرَهْ

593 -

فِي أَوَّلٍ قَابَلَ مُفْرَدًا بِمَا

جُمِعَ وَالثَّانِي بِأَرْضٍ السَّمَا

594 -

أَيْضًا وَكَالإِسْمِ يَكُونُ الفِعْلُ

قِسْمَيْنِ مَبْنِيٌّ وَذَاكَ الأَصْلُ

595 -

وَمُعْرَبٌ عَلَى خِلَافِ الأَصْلِ قَدْ

جَاءَ بِعَكْسِ اسْمٍ وَهَذَا المُعْتَمَدْ

596 -

وَفِعْلُ أَمْرٍ وَمُضِيٌّ بُنِيَا

وَبِالمُضِيِّ قَدْ أَرَادَ المَاضِيَا

597 -

فَأَوَّلٌ يُبْنَى عَلَى مَا قَدْ جُزِمْ

مُضَارِعٌ بِهِ سُكُونًا كَـ"اسْتَقِمْ"

598 -

أَوْ حَذْفَ نُونٍ كَـ"اضْرِبُوا" أَوْ حَذْفَا

آَخِرِهِ كَـ"اخْشَ" لِمَا لَا يَخْفَى

599 -

ثَانِيهِمَا يُبْنَى عَلَى الفَتْحِ نَعَمْ

إِنْ لَحِقَتْهُ وَاوُ جَمْعٍ فَيُضَم

600 -

كَـ"ضَرَبُوا" بِضَمَّةٍ مُجَانِسَه

لِلوَاوِ أَوْ ضَمِيرُ رَفْعٍ لَابَسَهْ

601 -

مُحَرَّكًا كَـ"قُمْتُ" فَلْيُسَكَّنَا

إِذْ تَتَوَالَى الحَرَكَاتُ هَهُنَا

602 -

وَأَعْرَبُوا فِعْلًا مُضَارِعًا لِمَا

ضَارَعَ أَيْ شَابَهَهُ مِنَ السُّمَا

603 -

لِأَنَّهُ لَفْظٌ كَالِاسْمِ قَدْ وَرَدْ

حَرَكَةً وَضِدَّهَا وَفِي عَدَدْ

(1)

انظر: شرح ابن جابر الهواري على ألفية ابن مالك ورقة 10، مخطوط في المكتبة الوطنية بمدريد تحمل اسم res 225 .

ص: 100

604 -

أَحْرُفِهِ الأُصُولِ وَالزَّوَائِدِ

أَيْضًا وَمَعْنًى حَيْثُ كُلُّ وَاحِدِ

605 -

يَأْتِي لِلِاسْتِقْبَالِ أَوْ لِلحَالِ

وَغَيْرِهِ كَالوَصْفِ أَوْ كَالحَالِ

606 -

وَقَالَ فِي التَّسْهِيلِ

(1)

كَانَ الأَوْلَى

فِي حُجَّةِ الإِعْرَابِ أَنْ يَقُولَا

607 -

فِي كَوْنِ كُلٍّ مِنْهُمَا لَهُ عَرَضْ

مِنْ بَعْدِ تَرْكِيبٍ مَعَانٍ الغَرَضْ

608 -

مُخْتَلِفٌ بِهَا تَدَاوَلَتْ عَلَيْهْ

مَعْ صِفَةٍ وَاحِدَةٍ تُلْفَى لَدَيْهْ

609 -

وَإِنَّمَا إِعْرَابُهُ إِنْ عَرِيَا

بِأَلِفِ الإِطْلَاقِ أَيْ إِنْ خَليَا

610 -

مِنْ نُونِ تَوْكِيدٍ مُبَاشِرٍ فَإِنْ

خَفَّفْتَهَا فَهْيَ كَتَشْدِيدٍ وَمِنْ

611 -

نُونِ إِنَاثٍ فَإِذَا لَمْ يَعْرَا

مِنْ ذَيْنِ فَالبِنَاءُ فِيهِ يَطْرَا

612 -

إِذْ شَبَهُ الإِسم بِذَيْنِ عُورِضَا

بِمَا لِحَالَةِ البِنَا قَدِ اقْتَضَى

/13 أ/

613 -

وَذَلِكَ النُونَانِ حَيْثُ خَصَّتَا

فِعْلًا فَمَا بِنُونِ تَوْكِيدٍ أَتَى

614 -

يُبْنَى عَلَى الفَتْحِ لِتَرْكِيبٍ ظَهَرْ

مَعْهَا كَتَرْكِيبٍ لِـ"خَمْسَةَ عَشَرْ"

615 -

"لَيُنْبَذَنَّ"

(2)

، "يُذْهِبَنْ"

(3)

وَسُكِّنَا

مَا فِيهِ نُونٌ لِإِنَاثٍ فِي البِنَا

616 -

حَمْلًا عَلَى المَاضِي الذِي بِهَا اتَّصَلْ

وَضَرَبَ النَّظْمُ لِذَا الثَّانِي مَثَلْ

617 -

حَيْثُ يَقُولُ كَـ"يَرُعْنَ مَنْ فُتِنْ"

وَبِالمُبَاشِرِ احْتِرَازُ النَّظْمِ مِنْ

618 -

مَا لَمْ يُبَاشِرْ فِعْلَهُ كَأَنْ تُرَى

بَيْنَهُمَا ظَاهِرًا اوْ مُقَدَّرَا

(1)

انظر: التسهيل 1\ 7.

(2)

الهمزة 4.

(3)

هذا ظاهره مثال، وليس هناك قراءة في "يذهبن" بتخفيف النون، ولو مثّل الشارح بـ"نذهبن"لكان أفضل؛ لأن رويسًا قرأ بالتخفيف والوقوف عليها بالألف مثل "لنسفعا"، والآية في سورة الزخرف:40. انظر: إتحاف فضلاء البشر 1\ 499.

ص: 101

619 -

وَاوٌ لِجَمْعٍ كَـ"لَتُبْلَوُنَّ"

(1)

أَوْ

أَلِفُ الِاثْنَيْنِ وَمِنْهُ قَدْ تَلَوْا

620 -

نَحْوَ "وَلَا تَتَّبِعَانِ"

(2)

شُدِّدَتْ

نُونٌ بِهِ أَوْ يَاءُ مَنْ قَدْ خُوطِبَتْ

621 -

نَحْوُ "فَإِمَّا تَرَيِنَّ"

(3)

ظَهَرَا

إِعْرَابُ ذَيْنِ وَبِجَمْعٍ قُدِّرَا

622 -

وَقِيلَ بِالتَّقْدِيرِ فِي النُّونَيْنِ

(4)

وَقِيلَ بَلْ فِي وَاحِدٍ مِنْ ذَيْنِ

(5)

623 -

وَكُلُّ حَرْفٍ مُسْتَحِقٌّ لِلبِنَا

لَوْ قَالَ "مَبْنِيٌّ" لَكَانَ أَحْسَنَا

624 -

إِذْ لَيْسَ كُلُّ مُسْتَحِقِّ أَمْرِ

يَكُونُ مَوْصُوفًا بِذَاكَ الأَمْرِ

(6)

625 -

ثُمَّ الحُرُوفُ بُنِيَتْ إِيجَابَا

لِعَدَمِ احْتِيَاجِهَا الإِعْرَابَا

626 -

لِأَنَّ مَا مِنَ المَعَانِي يَفْتَقِرْ

إِلَيْهِ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا يَعْتَوِرْ

627 -

وَسَلِمَتْ مِنْ عِلَّةِ التَّصَرُّفِ

وَالِاسْمُ مَبْنِيٌّ لِشِبْهِ الأَحْرُفِ

628 -

وَحَيْثُ سَمَّيْتَ بِهَا أَوْ بَاشَرَتْ

لِعَامِلٍ أَوْ نُوِّنَتْ فَاسْمًا جَرَتْ

(7)

629 -

ثُمَّ البِنَاءُ لُغَةً يُحَدَّدُ

بِوَضْعِ شَيْءٍ فَوْقَ شَيْءٍ يُقْصَدُ

(1)

آل عمران 186. أصل الجملة: لتُبلَوُنَنَّ، فنون التوكيد مفصولة عن الفعل بضمير الفاعل والفعل مرفوع ورفعه ثبوت النون المقدر المحذوفة لدفع توالي الأمثال والواو ضمير فاعل حذف لدفع التقاء الساكنين.

(2)

يونس 89.

(3)

مريم 26. أصل الجملة: تَرَيِنَنَّ، حدث فيها ما حدث في "لتبلون".

(4)

حاصله:

يُبنى الفعل المضارع إذا اتصلت به نون التوكيد مباشرة؛ لتركبه مع النون تركيب خمسة عشر، هذا مذهب المبرد والسراج والفارسي وهو المشهور، وما ذكره الشارح "وقيل بالتقدير" يعني به مذهب سيبويه؛ فإنه ذهب إلى أن الفعل هنا مبني على السكون؛ لأنه الأصل في البناء، وحرك بالفتح لدفع التقاء الساكنين.

(5)

فقد ذهب السهيلي إلى أنه مع نون الإناث معرب تقديرًا ومع نون التوكيد المباشرة مبني على الأصح، وقيل لا تشترط المباشرة، وقيل الجمع معرب تقديرًا. انظر: التصريح 1\ 52.

(6)

انظر: شرح المكودي 12.

(7)

حينئذ يكون قُصد لفظه وما قصد لفظه فهو اسم.

ص: 102

630 -

بِهِ الثُّبُوتُ وَاصْطِلَاحًا قَدْ رُوِي

بِأَنَّهُ لَفْظِي وَقِيلَ مَعْنَوِي

631 -

فَهْوَ عَلَى الأَوَّلِ مَا جِيءَ بِهِ

لَا لِاقْتِضَاءِ عَامِلٍ مِنْ شَبَهِ

632 -

إِعْرَابِهِمْ سُكُونًا اوْ تَحَرُّكَا

وَلَيْسَ إِتْبَاعًا وَلَا لَفْظًا حَكَى

633 -

وَلَيْسَ نَقْلًا لَا وَلَا تَبَاعُدَا

مِنْ سَاكِنَيْنِ وَعَلَى الثَّانِي احْدُدَا

634 -

لَهُ بِأَنَّهُ لُزُومُ آخِرِ

كَلِمَةٍ حَالًا بِلَا تَغَيُّرِ

635 -

سُكُونًا اوْ حَرَكَةً لَا لِاعْتِلَالْ

وَلَا لِعَامِلٍ لَهُ بِهِ اتِّصَالْ

636 -

أَرْبَعَةٌ أَنْوَاعُهُ تَكُونُ

ضَمٌّ وَكَسْرٌ فَتْحٌ السُّكُونُ

637 -

وَالأَصْلُ هَذَا

(1)

فَلِذَا قَالَ هُنَا

وَالأَصْلُ فِي المَبْنِيِّ أَنْ يُسَكَّنَا

638 -

فِي الكَلِمِ الثَّلَاثِ حَيْثُ الحَرَكَه

مَعَ البِنَا فِي ثِقَلٍ مُشْتَرَكَه

639 -

وَتَرْكُهَا الأَصْلُ بِهِ قَدْ صَحِبَا

لِأَجْلِ ذَا كَانَ السُّكُونُ أَنْسَبَا

/13 ب/

640 -

فَلَيْسَ لِلمَبْنِيِّ عَنْهُ مَعْدَلُ

إِلَّا لِأَسْبَابٍ وَمَعْهَا يَحْصُلُ

641 -

مِنْهُ أَيِ المَبْنِيِّ ذُو فَتْحٍ وَذُو

كَسْرٍ وَذُو ضَمٍّ وَذَاكَ يُؤْخَذُ

642 -

عَلَى خِلَافِ الأَصْلِ فَالفَتْحُ دَخَلْ

فِي الكَلِمِ

(2)

الثَّلَاثِ كُلًّا إِذْ حَصَلْ

643 -

بِخِفَّةٍ دُونَهُمَا فَاقْتَرَبَا

مِنَ السُّكُونِ وَمِثَالُهَا "اضْرِبَا"

644 -

كَـ"أَيْنَ" فِي الإِسم وَنَحْوِ "قَامَ" فِي

فِعْلٍ وَوَاوِ عَطْفِهِمْ فِي الأَحْرُفِ

645 -

فَحَرَّكُوا الأَوَّلَ لِالْتِقَاءِ

مُسَكَّنَيْنِ النُّونِ بَعْدَ اليَاء

646 -

وَهْوَ لِمَعْنَى هَمْزَةٍ تَضَمَّنَا

أَوْ "إِنْ" لِشَرْطٍ فَلِذَلِكَ ابْتَنَى

647 -

وَثَانِيًا إِذْ أَشْبَهَ المُضَارِعَا

فِي كَوْنِهِ وَصْفًا وَحَالًا وَاقِعَا

(1)

أشار إلى آخر كلمة وهي "السكون".

(2)

أي في الاسم والفعل والحرف.

ص: 103

648 -

وَصِلَةً وَخَبَرًا وَشَرْطَا

كَـ"انْظُرْ فَتًى أُعْطِيَ" مِثْلَ "يُعْطَى"

649 -

"قُلْتُ لِزَيْدٍ قَدْ سَعَى" كَـ"يَسْعَى"

"جَاءَ الذِي رَعَى" كَمِثْلِ "يَرْعَى"

650 -

وَ"عَامِرٌ قَرَأَ" مِثْلَ "يَقْرَا"

"إِنْ بَرِئَ المَرِيضُ" مِثْلَ "يَبْرَا"

651 -

وَثَالِثًا ضَرُورَةً لِلِابْتِدَا

إِذْ لَيْسَ بِالسَّاكِنِ قَطُّ يُبْتَدَا

652 -

إِمَّا كَقَوْلِ أَكْثَرٍ "تَعَذَّرَا"

أَوْ مِثْلُ قَوْلِ بَعْضِهِمْ "تَعَسَّرَا"

653 -

لَكِنَّهُ خُصَّ بِغَيْرِ الأَلِفِ

وَكَانَ فَتْحَةً لِثِقْلٍ مَا خَفِي

654 -

فِي ضَمٍّ اوْ كَسْرٍ بِوَاوٍ حَصَلَا

الكَسْرُ مِثْلُ الضَّمِّ حَيْثُ ثَقُلَا

655 -

مَعْ ثِقَلٍ فِي الفِعْلِ إِذْ دَلَّ عَلَى

زَمَنِهِ وَفَاعِلٍ مَا دَخَلَا

656 -

فِي الفِعْلِ وَالتَّعْلِيلُ كَيْ لَا يُجْمَعَا

بَيْنَ ثَقِيلَيْنِ مَعًا وَوَقَعَا

657 -

فِيمَا عَلَى شَيْءٍ فَقَطْ دَلَّ كَمَا

فِي الحَرْفِ وَالإِسْمِ لِخِفَّتَيْهِمَا

658 -

فَالكَسْرُ فِي حَرْفٍ كَلَامِ الجَرِّ

وَاسْمٍ كَـ"أَمْسِ" وَبُنِي بِالكَسْرِ

659 -

لِلسَّاكِنَيْنِ إِنْ أَتَى مُعَرَّفَا

مُجَرَّدًا عَنْ "أَلْ" إِذَا لَمْ يُضَفَا

660 -

ثُمَّ لِمَعْنَى اللَّامِ ضَمَّنُوهُ

إِذْ أَصْلُهُ "الأَمْسُ" لِذَا بَنَوْهُ

661 -

وَبَعْضُهُمْ يُعْرِبُهُ كَالمُنْصَرِفْ

وَبَعْضُهُمْ إِعْرَابَ مَا لَا يَنْصَرِفْ

(1)

662 -

شَاهِدُهُ وَقَالَ سِيبَوَيْهِ

(2)

بَلْ

ضَرُورَةً جَاءَ بِشِعْرٍ قَدْ نَقَلْ

663 -

لَقَدْ رَأَيْتُ عَجَبًا مُذْ أَمْسَا

عَجَائِزًا مِثْلَ السَّعَالِي خَمْسَا

664 -

يَأْكُلْنَ مَا فِي رَحْلِهِنَّ هَمْسَا

لَا تَرَكَ اللهُ لَهُنَّ ضِرْسَا

(3)

(1)

وهم بعض بني تميم. انظر: شرح الكافية الشافية 3\ 1481 واللمحة 2\ 910 وشرح المفصل 3\ 137.

(2)

انظر: الكتاب 3\ 285.

(3)

هو من الرجز، ونسبه ابن السراج في الأصول للعجاج، والشاهد فيه مجيء "أمس" غير منصرفة. انظر: شرح المفصل 3\ 136 وتوضيح المقاصد والمسالك 3\ 1219 والكتاب 3\ 285 وشرح الكافية الشافية 3\ 1481 واللمحة 2\ 910 وهمع الهوامع 2\ 190 وشرح التسهيل 2\ 223 وأمالي ابن الشجري 2\ 596.

ص: 104

665 -

فِي الِاسْمِ وَالفِعْلِ مِثَالُ الضَّمِّ

"مُنْذُ" لِرَفْعِ اسْمٍ وَجَرِّ الِاسْم

666 -

وَمَثَّلَ الضَّمَّ بِـ"حَيْثُ" اسْمًا وَرَدْ

مُشَبَّهًا بِـ"قَبْلُ"، "بَعْدُ" ثُمَّ قَدْ

/14 أ/

667 -

يُفْتَحُ تَخْفِيفًا وَقَدْ يَنْكَسِرُ

لِلسَّاكِنَيْنِ ثُمَّ فِيهِ ذَكَرُوا

(1)

668 -

"حَوْثُ" بِوَاوٍ بَدَلَ اليَا وَبِثَا

لِمَا ذَكَرْتُهُ هُنَا قَدْ ثُلِّثَا

669 -

بَنَوْهُ لِافْتِقَارِهِ المُؤَصَّلِ

لِاسْمِيٍّ اوْ فِعْلِيٍّ ايْ مِنْ جُمَلِ

670 -

وَبَعْضُهُمْ يُعْرِبُهُ

(2)

وَمِنْهُمُ

مُضِيفُهُ لِمُفْرَدٍ وَيُنْظَمُ

671 -

أَمَا تَرَى حَيْثُ سُهَيْلٍ طَالِعَا

نَجْمًا يُضِيءُ كَالشِّهَابِ لَامِعَا

(3)

672 -

وَالسَّاكِنُ الحَرْفُ كَـ"لَمْ" وَالفِعْلُ

كَـ"قُمْ" وَالِاسْمُ نَحْوُ "كَمْ" ذَا الأَصْلُ

673 -

وَ"كَمْ" بُنِي لِلشَّبَهِ الوَضْعِيِّ

وَكُلُّ مَا جَاءَ مِنَ المَبْنِيّ

674 -

بِمَا يَكُونُ أَصْلُهُ البِنَا فَلَا

يُسْأَلُ عَنْ بِنَائِهِ لِمْ حَصَلَا؟

675 -

إِنْ كَانَ سَاكِنًا فَإِنْ تَحَرَّكَا

فَاسْأَلْ سُؤَالَيْنِ وَقُلْ لِمْ حُرِّكَا؟

676 -

لِمْ حَرَّكُوهُ هَكَذَا؟ وَمَا ابْتَنَى

وَأَصْلُهُ الإِعْرَابُ حَيْثُ سَكَنَا

(1)

انظر: معاني القرآن للفراء 1\ 9 والمزهر 1\ 328 ولسان العرب 2\ 139 وشرح المفصل 3\ 114 وارتشاف الضرب 3\ 1448.

(2)

هم بنو فقعس. انظر: توضيح المقاصد والمسالك 1\ 310 والبحر المحيط 1\ 306 ولسان العرب 2\ 140 وهمع الهوامع 2\ 209 وارتشاف الضرب 3\ 1448.

(3)

هذا رجز لم يعرف قائله، ووجه الاستشهاد فيه إضافة "حيث" إلى مفرد وهذا نادر. انظر: شرح المفصل 3\ 113 وشرح التسهيل 2\ 232 وشرح الكافية الشافية 2\ 937 واللمحة 2\ 903 وتأصيل البنى 56 والمقاصد الشافية 4\ 67 وشرح ابن الناظم 1\ 279 وشرح شواهد المغني 1\ 390 والتذييل والتكميل 8\ 66.

ص: 105