المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب يذكر فيه "نعم" و"بئس" وما جرى مجراهما - البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية - جـ ١

[بدر الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌الإهداء

- ‌شكر وعرفان وتقدير

- ‌تصدير

- ‌مقدمة

- ‌ترجمةُ المصنِّف

- ‌اسمُهُ ولقبُه:

- ‌مولدُه:

- ‌شيوخُه

- ‌رحلتُه في طلَبِ العِلم:

- ‌تصديرُهُ للتّدريسِ والتعلِيم

- ‌توَلِّيهِ للوظائفِ والمناصبِ الدينية:

- ‌اختيارُه العُزلة

- ‌مذهبُهُ في العَطايا والهَدايا والأُجرةِ على الفتيا:

- ‌كرمُهُ وسخاؤُهُ وجودُه:

- ‌أَمْرُهُ بالمعرُوفِ ونهيُهُ عنِ المُنْكر:

- ‌تصانِيفُه

- ‌وفاتُه

- ‌الكتاب

- ‌تعريف بالبهجة الوفية

- ‌بين الألفية والبهجة

- ‌السمات البارزة في الشرح

- ‌سهولة الأسلوب

- ‌توضيحه لمعاني بعض الكلمات

- ‌إعرابه لبعض أبيات الألفية

- ‌التنبيه على اللغات الواردة في بعض الكلمات

- ‌1 - التنبيه على الواجب

- ‌2 - التنبيه على المطرد

- ‌3 - التنبيه على المشهور

- ‌4 - التنبيه على الأشهر

- ‌5 - التنبيه على الغالب

- ‌6 - التنبيه على الكثير

- ‌7 - التنبيه على الحسن

- ‌8 - التنبيه على الأحسن

- ‌9 - التنبيه على المختار

- ‌10 - التنبيه على الراجح

- ‌11 - التنبيه على الأرجح

- ‌12 - التنبيه على الجائز

- ‌13 - التنبيه على القليل

- ‌15 - التنبيه على الأولى

- ‌16 - التنبيه على الضعيف

- ‌17 - التنبيه على الأضعف

- ‌18 - التنبيه على الشاذ

- ‌19 - التنبيه على الأشذ

- ‌الاستشهاد بالقراءات

- ‌مذهب الشارح النحوي

- ‌البهجة الوفية والكافية الشافية

- ‌عيوب الشرح

- ‌منهجنا في التحقيق

- ‌وصف النسخة المخطوطة

- ‌النسخة الأصل:

- ‌النسخة الثانية:

- ‌النسخة الثالثة:

- ‌نماذج من صور المخطوط

- ‌الكَلَامُ وَمَا يَتَأَلَّفُ مِنْه

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ المُعْرَبُ وَالمَبْنِيّ

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ النَّكِرَةُ وَالمَعْرِفَة

- ‌فَصْلٌ فِي الضَّمَائِر

- ‌الثَّانِي مِنَ المَعَارِفِ العَلَم

- ‌البَابُ الثَّالِثُ مِنَ المَعَارِفِ اسْمُ الإِشَارَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَعَارِفِ المَوْصُول

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَعَارِفِ المَعَرَّفُ بِأَدَاةِ التَّعْرِيفِ أَيْ بِآلَتِه

- ‌بَابٌ يُوَضَّحُ فِيهِ الِابْتِدَاءُ المُشْتَمِلُ عَلَى المُبْتَدَأِ وَالخَبَر

- ‌الأَوَّلُ مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "كَانَ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الثَّانِي مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "مَا" وَ"لَا" وَ"لَاتَ" وَ"إِنِ" المُشَبَّهَاتُ بِـ"لَيْس

- ‌الثَّالِثُ مِنَ النَّوَاسِخِ أَفْعَالُ المُقَارَبَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ النَّوَاسِخِ "إِنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "لَا" التِي لِنَفْيِ الجِنْس

- ‌تَتِمَّة

- ‌السَّادِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "ظَنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌فَصْلٌ يُبَيَّنُ فِيهِ "أَعْلَمَ" وَ"أَرَى" وَمَا جَرَى مَجْرَاهَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الفَاعِلُ وَذُكِرَ فِيهِ حُكْمُ المَفْعُول

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ النَّائِبُ عَنِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ اشْتِغَالُ العَامِلِ عَنِ المَعْمُول

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ تَعَدِّي الفِعْلِ وَلُزُومُهُ وَفِيهِ رُتَبُ المَفَاعِيل

- ‌فَصْلٌ فِي رُتَبِ المَفَاعِيلِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِذَلِك

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّنَازُعُ فِي العَمَل

- ‌فَصْل

- ‌الثَّالِثُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ لَه

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ فِيهِ وَهُوَ المُسَمَّى ظَرْفَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ مَعَه

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الِاسْتِثْنَاء

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الحَال

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّمْيِيز

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ حُرُوفُ الجَرّ

- ‌بَابٌ نَشْرَحُ فِيهِ الإِضَافَة

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ المُضَافَ إِلَى يَاءِ المُتَكَلِّم

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ المَصْدَر

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ اسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ المَصَادِر

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ أَسْمَاءِ الفَاعِلِينَوَالمَفْعُولِينَ وَالصِّفَاتِ المُشَبَّهَةِ بِهَا

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ الصِّفَةِ المُشَبَّهَةِ بِاسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّعَجُّب

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ "نِعْمَ" وَ"بِئْسَ" وَمَا جَرَى مَجْرَاهُمَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَفْعَلُ التَّفْضِيل

الفصل: ‌باب يذكر فيه "نعم" و"بئس" وما جرى مجراهما

‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ "نِعْمَ" وَ"بِئْسَ" وَمَا جَرَى مَجْرَاهُمَا

5049 - يُقَالُ "نِعْمَ"، "بِئْسَ" وَهْوَ أَشْهَرُ

وَأَصْلُهُ "نَعِمْ"، "بَئِسْ" قَدْ ذَكَرُوا

5050 - "نِعِمْ"، "بِئِسْ"، "نَعْمَ" وَ"بَئْسَ" وَيَصِحّْ

ذَلِكَ فِي كُلِّ ثُلَاثِيٍّ فُتِحْ

5051 - أَوَّلُهُ وَحَرْفُ حَلْقٍ قَدْ أُخِذْ

فِي الثَّانِ نَحْوُ "شَهِدَ" اوْ نَحْوُ "فَخِذْ"

(1)

5052 - فِعْلَانِ غَيْرُ مُتَصَرِّفَيْنِ

"نِعْمَ" وَ"بِئْسَ" وَعَلَى هَذَيْنِ

5053 - تَدْخُلُ تَا التَّأْنِيثِ فِي كُلِّ اللُّغَاتْ

ثُمَّ ضَمِيرُ الرَّفْعِ فِي هَذَيْنِ آتْ

5054 - فِي لُغَةٍ ذَكَرَهَا الكِسَائِي

(2)

وَغَيْرُهُ أَيْضًا وَلِلبِنَاءِ

5055 - عَلَى افْتِتَاحِ آخِرٍ بِكُلِّ

مَاضٍ وَشَاعَ عِنْدَهُمْ فِي النَّقْلِ

5056 - عَنْ أَهْلِ كُوفَةٍ بِأَنَّ "نِعْمَا"

وَ"بِئْسَ" كُلٌّ مِنْهُمَا جَاءَ اسْمَا

5057 - قَالَ ابْنُ عُصْفُورٍ

(3)

وَمَا قَالَ أَحَدْ

بِذَاكَ إِنَّمَا خِلَافُهُمْ وَرَدْ

/96 ب/

5058 - مِنْ بَعْدِ إِسْنَادٍ إِلَى الفَاعِلِ هَلْ

يُقَالُ ذَلِكَ مِنِ اسْمِيِّ الجُمَلْ

5059 - حِكَايَةً إِذْ نُقِلَا عَنْ أَصْلِ

لِلِاسْمِ أَوْ لَمْ يَخْرُجَا عَنْ فِعْلِ

5060 - وَلَمْ يُصَرَّفَا وُجُوبًا حَيْثُ لَا

سِوَى المُضِيِّ فِيهِمَا قَدْ نُقِلَا

5061 - لِأَنَّ "نِعْمَ" ثُمَّ "بِئْسَ" لَزِمَا

إِنْشَاءَ مَدْحٍ ثُمَّ ذَمٍّ وَهُمَا

5062 - إِذْ يَعْمَلَانِ رَافِعَيْنِ اسْمَيْنِ

بِفَاعِلِيَّةٍ وَشَرْطُ ذَيْنِ

(1)

انظر: توضيح المقاصد والمسالك 2\ 903 وشرح الكافية الشافية 2\ 1100 واللمحة 1\ 405 وتاج العروس 33\ 512.

(2)

انظر: شرح الكافية الشافية 2\ 1102 وتوضيح المقاصد والمسالك 2\ 902.

(3)

انظر: المقرب 99\ 100.

ص: 428

5063 -

إِنْ ظَهَرَا أَنْ يَقَعَا مُقَارِنَيْ

"أَلْ" وَهْوَ لِلجِنْسِ عَلَى الأَصَحِّ أَيْ

5064 - حَقِيقَةً وَرَجَّحُوا ذَا القَوْلَا

وَذَا كَـ"بَئْسَ العَبْدُ"، "نِعْمَ المَوْلَى"

5065 - أَوْ يَقَعَا هُمَا مُضَافَيْنِ لِمَا

قَارَنَهَا كَـ"نِعْمَ عُقْبَى الكُرَمَا"

5066 - كَذَا مُضَافَيْنِ لِمَا انْضَافَ إِلَى

مُقَارِنٍ لَهَا وَمِنْهُ مُثِّلَا

5067 - "نِعْمَ ابْنُ أُخْتِ القَوْمِ"

(1)

شِعْرًا شُهِرَا

وَيَرْفَعَانِ مُضْمَرًا مُسْتَتِرَا

5068 - وَسَتْرُهُ مُحَتَّمٌ يُفَسِّرُهْ

مُمَيِّزٌ كَـ"نِعْمَ قَوْمًا مَعْشَرُهْ"

5069 - تَقُولُ عِرْسِي وَهْيَ لِي فِي عَوْمَرَه

بِئْسَ امْرًا وَإِنَّهَا بِئْسَ المَرَه

(2)

5070 - وَالعِلْمُ بِالتَّمْيِيزِ أَغْنَى عَنْهُ فِي

"بِهَا وَنِعْمَتْ"

(3)

فَهْوَ لَيْسَ يَخْتَفِي

5071 - وَنَقَلَ الأَخْفَشُ

(4)

أَنَّ نَاسَا

تَرْفَعُ مَنْكُورًا بِـ"نِعْمَ"، "بَاسَا"

5072 - كَقَوْلِهِمْ "نِعْمَ خَلِيلٌ العَلَا"

"نِعْمَ جَلِيسُ القَوْمَ إِبْنِي" مَثَلَا

5073 - وَجَمْعُ تَمْيِيزٍ وَفَاعِلٍ ظَهَرْ

فِيهِ خِلَافٌ عَنْهُمُ قَدِ اشْتَهَرْ

5074 - فَقَالَ سِيبَوَيْهِ

(5)

مَعْ جَمَاعَه

لِلِاغْتِنَا عَنْهُ نَرَى امْتِنَاعَهْ

(1)

إشارة إلى قول أبي طالب من الطويل:

فنعم ابن أخت القوم غير مكذب

زهير حسام مفرد من حمائل

الشاهد فيه مجيء فاعل "نعم" اسمًا مضافًا إلى اسم مضاف إلى ما فيه "أل". انظر: شرح الكافية الشافية 2\ 1105 وشرح الأشموني 2\ 277 والتصريح 2\ 77 وشرح التسهيل 3\ 9 وشرح ابن الناظم 335.

(2)

الرجز بلا نسبة، الشاهد فيه "بئس امرأ" حيث رفع الفعل "بئس" ضميرًا مستترًا فسره التمييز الذي بعده "امرأ". انظر: شرح ابن عقيل 3\ 162 وشرح الأشموني 2\ 283 والتذييل والتكميل 10\ 94 وشرح التسهيل 3\ 13 والمقاصد النحوية 4\ 1526.

(3)

إشارة إلى قول النبي: "من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت". انظر: شرح الكافية الشافية 2\ 1106 والكتاب 4\ 116 ومغني اللبيب 831 وهمع الهوامع 3\ 31.

(4)

انظر: ارتشاف الضرب 4\ 2047 وشرح التسهيل 3\ 10 وشرح ابن الناظم 335.

(5)

انظر: الكتاب 2\ 178.

ص: 429

5075 -

وَابْنُ السَّرَاجِ

(1)

قَالَ وَالمُبَرِّدُ

(2)

جَازَ وَذَا ابْنُ مَالِكٍ

(3)

يَعْتَمِدُ

5076 - لِأَنَّهُ كَمَا مَضَى قَدْ وَرَدَا

تَمْيِيزُهُمْ وَالقَصْدُ أَنْ يُؤَكَّدَا

5077 - وَنَحْوُ قَوْلِ العُرْبِ "نِعْمَ الفَحْلُ

فَحْلُهُمُ فَحْلًا"

(4)

لَهُ يَدُلُّ

5078 - وَ"مَا" مُمَيِّزٌ وَقِيلَ فَاعِلُ

فِي نَحْوِ "نِعْمَ مَا يَقُولُ الفَاضِلُ"

5079 - فَـ"مَا" مُنَكَّرٌ عَلَى الأَوَّلِ مَعْ

تَمَامٍ اوْ نَقْصٍ وَفِي الثَّانِي يَقَعْ

5080 - مُعَرَّفًا مَعْ نَقْصٍ اوْ تَمَامِ

بِحَسَبِ الوَاقِعِ فِي الكَلَامِ

5081 - فَفِي مِثَالِهِ عَلَى القَوْلَيْنِ

قَدْ ثَبَتَ النَّقْصُ بِغَيْرِ مَيْن

5082 - وَفِي "نِعِمَّا هِيَ"

(5)

فِي القُرْآنِ

عَلَى التَّمَامِ قُرِّرَ القَوْلَانِ

5083 - وَيُذْكَرُ المَخْصُوصُ مَدْحًا ذَمَّا

بَعْدَ أَرَادَ بَعْدَ "بِئْسَ"، "نِعْمَا"

5084 - وَفَاعِلَيْهِمَا كَـ"بِعْمَ الرَّجُلُ

مُحَمَّدٌ"، "بِئْسَ الفَتَى مُهَلْهَلُ"

/97 أ/

5085 - وَهُوَ إِمَّا مُبْتَدًا وَالخَبَرُ

مَا قَبْلَهُ مِنْ جُمْلَةٍ أَوْ خَبَرُ

5086 - اسْمٍ حَذَفْتَ لَيْسَ يَبْدُو أَبَدَا

كَمَا مَضَى آخِرَ بَابِ الِابْتِدَا

(6)

(1)

انظر: الأصول 1\ 112.

(2)

انظر: المقتضب 2\ 144.

(3)

انظر: شرح التسهيل 3\ 15.

(4)

إشارة قول جرير من البسيط:

والتغلبيون بئس الفحل فحلهم

فحلًا وأمهم زلاء منطيق

الشاهد فيه قوله "بئس الفحل فحلهم فحلًا" حيث جمع بين فاعل "بئس" وهو "الفحل" وبين التمييز وهو "فحلًا" في كلام واحد. انظر: شرح الكافية الشافية 2\ 1107 وشرح ابن الناظم 336 والتذييل والتكميل 10\ 115 والمقاصد النحوية 4\ 1508 وهمع الهوامع 3\ 31 ولسان العرب 10\ 355.

(5)

البقرة 271.

(6)

انظر: البيت 1990.

ص: 430

5087 -

وَقِيلَ بَلْ مُبْتَدَأٌ قَدْ حُذِفَا

خَبَرُهُ أَوْ بَدَلٌ وَضُعِّفَا

5088 - وَإِنْ يُقَدَّمْ هُوَ بَلْ أَوْ مُشْعِرُ

بِهِ كَفَى ذَلِكَ يَعْنَى يَكْثُرُ

5089 - لِعَمَلٍ كَـ"العِلْمُ نِعْمَ المُقْتَنَى

وَالمُقْتَفَى" مِثَالُ أَوَّلٍ هُنَا

5090 - وَنَحْوُ "نِعْمَ العَبْدُ إِنَّهُ"

(1)

مِثَالْ

ثَانٍ وَأَيُّوبٌ لَهُ هَذَا المَقَالْ

5091 - وَمِنْ هُنَا الشُّرُوعُ فِي مِثَالِ مَا

فِي كُلِّ مَا مَضَى جَرَى مَجْرَاهُمَا

5092 - بِقَوْلِهِ وَاجْعَلْ كَـ"بِئْسَ": "سَاءَ" فِي

تَذَمُّمٍ وَعَدَمِ التَّصَرُّفِ

5093 - وَطَلَبِ المَخْصُوصِ وَالفَاعِلِ بَلْ

وَالخُلْفِ فِي فِعْلِيَّةٍ هَلِ انْتَقَلْ

5094 - عَنْهَا كَـ"سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا"

(2)

، "سَاءَ

مَثَلًا القَوْمُ"

(3)

كَمَا قَدْ جَاءَ

5095 - وَاجْعَلْ مِنَ الأَفْعَالِ وَزْنَ "فَعُلَا"

بِضَمِّ عَيْنٍ أَصْلًا اوْ مُحَوَّلَا

5096 - مِنْ ذِي ثَلَاثَةٍ مُصَاغًا كَـ"ظَرُفْ"

"خَبُثَ" أَوْ كَـ"فَقُهَ الفَتَى"، "شَرُفْ"

5097 - كَـ"نِعْمَ"، "بِئْسَ" مُسْجَلًا أَيْ مُطْلَقَا

فِي المَدْحِ وَالذَّمِّ وَمَا قَدْ سَبَقَا

5098 - وَقَالَ بَعْضٌ

(4)

لَا يُصَاغُ مِنْ "عَلِمْ"

"سَمِعَ" أَوْ "جَهِلَ" قِيلَ وَوَهِمْ

5099 - وَفَاعِلُ الأَفْعَالِ يَحْكِي فَاعِلَا

"نِعْمَ" فَمُضْمَرًا يُرَى مُسْتَعْمَلَا

5100 - وَفِيهِ وَجْهَانِ كَمَا فِي فَاعِلِ

"حَبَّ" وَلَكِنْ زَادَ فِي ذَا الفَاعِل

5101 - جَرٌّ بِبَاءٍ وَيُقَالُ "فَعْلَا"

فِي هَذِهِ الأَفْعَالِ ثُمَّ "فُعْلَا"

5102 - وَمِثْلُ "نِعْمَ": "حَبَّذَا" فِي المَعْنَى

وَالحُكْمِ مَعْ تَحَبُّبٍ أَفَدْنَا

(1)

ص 30.

(2)

الفرقان 66.

(3)

الأعراف 177.

(4)

المقصود به ابن عصفور. انظر: شرح الأشموني 2\ 293.

ص: 431

5103 -

كَـ"حَبَّذَا رَبًّا وَحَبَّ دِينَا"

(1)

"يَا حَبَّذَا الفَارِسُ زَيْدٌ فِينَا"

5104 - وَ"حَبَّ" فِعْلٌ مَاضٍ الفَاعِلُ "ذَا"

لَهُ عَلَى الأَوْلَى وَقِيلَ "حَبَّذَا"

5105 - جَمِيعُهَا اسْمٌ مُبْتَدًا وَالخَبَرُ

لَهُ الذِي مِنْ بِعْدِ هَذَا يُذْكَرُ

5106 - لِأَنَّ "حَبَّ" مَعَ "ذَا" إِنْ رُكِّبَا

فَجَانِبُ اسْمٍ مَعَهُ قَدْ غُلِّبَا

5107 - وَقِيلَ فِعْلٌ كُلُّهُ الفَاعِلُ مَا

يَلِيهِ تَغْلِيبًا لِفِعْلٍ قُدِّمَا

5108 - وَإِنْ تُرِدْ ذَمًّا فَقُلْ "لَا حَبَّذَا

عَمْرٌو" فَسَاوَى "بِئْسَ ذَا" وَأَوْلِ ذَا

5109 - أَيِ اجْعَلِ المَخْصُوصَ بَعْدَ ذَا إِذَا

وَصَلْتَهُ بِـ"حَبَّ" فِي المَدْحِ كَذَا

5110 - فِي الذَّمِّ أَيًّا كَانَ أَيْ إِنْ وُجِدَا

مُؤَنَّثًا أَوْ ذَكَرًا أَوْ مُفْرَدًا

5111 - أَوْ جَمْعًا اوْ تَثْنِيَةً كَانَ وَلَا

تَعْدِلْ بِـ"ذَا" عَنْ لَفْظِهِ قُلْ مَثَلَا

/97 ب/

5112 - يَا حَبَّذَا أَسْمَاءُ وَالزَّيْدَانِ

وَحَبَّذَا الزَّيْدُونَ وَالهِنْدَانِ

5113 - ثُمَّ بِقَوْلِهِ لِذَاكَ عَلَّلَا

فَهْوَ يُضَاهِي فِي الكَلَامِ المَثَلَا

5114 - فَلَمْ يُغَيَّرْ حَالُهُ كَمَا يُقَالْ

لِرَجُلٍ وَامْرَأَةٍ وَلِلرِّجَالْ

5115 - وَلِلنِّسَاءِ "الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبَنْ"

(2)

بِكَسْرِ تًا وَقِيلَ بَلْ يُعَلَّلَنْ

5116 - بِكَوْنِ مَا لَهُ يُشَارُ مُفْرَدَا

أُضِيفَ لِلمَخْصُوصِ ثُمَّ فُقِدَا

5117 - وَقَامَ فِي مَقَامِهِ كَـ"حَبَّذَا

أَسْمَاءُ" أَيْ "جَمَالُهَا"

(3)

تَقْرِيرُ ذَا

(1)

إشارة إلى قول عبد الله بن رواحة من الرجز:

ولو عبدنا غيره شقينا

فحبذا ربًا وحب دينًا

الشاهد فيه قوله "حبذا ربًا" حيث أتى بـ"ذا" فاعلًا لـ"حبّ" وقوله "حب دينًا" حيث حذف "ذا" من الفعل "حب". انظر: شرح الكافية الشافية 2\ 1116 وهمع الهوامع 3\ 41 وشرح التسهيل 3\ 24 وشرح ابن الناظم 340 ولسان العرب 14\ 67.

(2)

انظر: المقتضب 2\ 145 والتصريح 2\ 90 وشرح المفصل 2\ 422.

(3)

انظر: همع الهوامع 3\ 39.

ص: 432

5118 -

وَقَوْلُهُ أَوْلِ أَيَ اتْبِعْ يُفْهِمُ

أَنَّ الذِي يُخَصُّ لَا يُقَدَّمُ

5119 - وَهْوَ كَذَا لِأَنَّهُ مَجْرَى المَثَلْ

يَجِرْي وَذَا الحُكْمُ بِـ"نِعْمَ" مَا حَصَلْ

5120 - أَوْ أَنَّ فِي "حَبَّ" ضَمِيرًا أَوْهَمَا

وَأَنَّ ذَا مَفْعُولُهُ لَوْ قُدِّمَا

5121 - وَيُحْذَفُ المَخْصُوصُ إِنْ يُعْلَمْ كَمَا

فِي "نِعْمَ" وَالإِعْرَابُ فِيهِ مِثْلَ مَا

5122 - قُدِّمَ فِي مَخْصُوصِهَا وَاسْتَغْنَى

عَنْ ذِكْرِهِ هُنَا لِهَذَا المَعْنَى

5123 - وَمَا سِوَى "ذَا" ارْفَعْ بِـ"حَبَّ" إِنْ وَقَعْ

عِوَضَهُ أَيْ بَعْدَ "حَبَّ" وَارْتَفَعْ

5124 - لِأَنَّهُ فَاعِلُهَا كَـ"حَبَّا

زَيْدٌ إِمَامًا" أَوْ فَجُرَّ بِالبَا

5125 - كَـ"حَبَّ بِالزَّوْرِ"

(1)

وَأَصْلُ "حَبَّا"

"حَبُبَ" ثُمَّ أُدْغِمَ البَا فِي البَا

5126 - وَ"حَبَّ" دُونَ "ذَا" انْضِمَامُ الحَاءِ

بِنَقْلِ ضَمِّ عَيْنِهِ لِلفَاءِ

5127 - كَثُرَ وَالفَتْحُ يَقِلُّ نَحْوُ "حَبّْ

دِينًا" وَمَعْ "ذَا" فَلَهُ الفَتْحُ وَجَبْ

5128 - تَنْبِيهٌ: اعْلَمْ أَنَّ هَذَا الحُكْمَا

مَا خَصَّ "حَبَّ" بَلْ يَكُونُ مِمَّا

5129 - صِيغَ عَلَى "فَعُلَ" إِنْ دَلَّ عَلَى

مَدْحٍ أَوِ الذَّمِّ وَفِيهِ دَخَلَا

5130 - كُلُّ اللُّغَاتِ مَعْ جَوَازِ جَرِّهِ

بِالبَا فَإِفْرَادٌ لَهُ بِذِكْرِهِ

5131 - يُوهِمُ تَخْصِيصًا كَذَا إِفْرَادُ

لَفْظَةِ "سَا" بِالذِّكْرِ لَا يُرَادُ

5132 - إِذْ أَصْلُهُ "سَوُءَ" لَكْنُ قُلِبَتْ

أَلِفًا الوَاوُ فَمِنْهُ قَدْ ثَبَتْ

(1)

إشارة إلى قول الطرماح بن حكيم من المديد:

حب بالزور الذي لا يرى

منه إلا صفحة أو لمام

الشاهد فيه مجيء فاعل "حب" مجرورًا بالباء الزائدة. انظر: شرح الأشموني 2\ 292 والتصريح 2\ 87 وهمع الهوامع 3\ 46 والمقاصد النحوية 4\ 1515 والكامل 2\ 209 ولسان العرب 4\ 335.

ص: 433