المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

3349 - عَنْ بَعْضِهِمْ جَوَازُ حَذْفٍ وَذَكَرْ … آخَرُ أَنْ - البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية - جـ ١

[بدر الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌الإهداء

- ‌شكر وعرفان وتقدير

- ‌تصدير

- ‌مقدمة

- ‌ترجمةُ المصنِّف

- ‌اسمُهُ ولقبُه:

- ‌مولدُه:

- ‌شيوخُه

- ‌رحلتُه في طلَبِ العِلم:

- ‌تصديرُهُ للتّدريسِ والتعلِيم

- ‌توَلِّيهِ للوظائفِ والمناصبِ الدينية:

- ‌اختيارُه العُزلة

- ‌مذهبُهُ في العَطايا والهَدايا والأُجرةِ على الفتيا:

- ‌كرمُهُ وسخاؤُهُ وجودُه:

- ‌أَمْرُهُ بالمعرُوفِ ونهيُهُ عنِ المُنْكر:

- ‌تصانِيفُه

- ‌وفاتُه

- ‌الكتاب

- ‌تعريف بالبهجة الوفية

- ‌بين الألفية والبهجة

- ‌السمات البارزة في الشرح

- ‌سهولة الأسلوب

- ‌توضيحه لمعاني بعض الكلمات

- ‌إعرابه لبعض أبيات الألفية

- ‌التنبيه على اللغات الواردة في بعض الكلمات

- ‌1 - التنبيه على الواجب

- ‌2 - التنبيه على المطرد

- ‌3 - التنبيه على المشهور

- ‌4 - التنبيه على الأشهر

- ‌5 - التنبيه على الغالب

- ‌6 - التنبيه على الكثير

- ‌7 - التنبيه على الحسن

- ‌8 - التنبيه على الأحسن

- ‌9 - التنبيه على المختار

- ‌10 - التنبيه على الراجح

- ‌11 - التنبيه على الأرجح

- ‌12 - التنبيه على الجائز

- ‌13 - التنبيه على القليل

- ‌15 - التنبيه على الأولى

- ‌16 - التنبيه على الضعيف

- ‌17 - التنبيه على الأضعف

- ‌18 - التنبيه على الشاذ

- ‌19 - التنبيه على الأشذ

- ‌الاستشهاد بالقراءات

- ‌مذهب الشارح النحوي

- ‌البهجة الوفية والكافية الشافية

- ‌عيوب الشرح

- ‌منهجنا في التحقيق

- ‌وصف النسخة المخطوطة

- ‌النسخة الأصل:

- ‌النسخة الثانية:

- ‌النسخة الثالثة:

- ‌نماذج من صور المخطوط

- ‌الكَلَامُ وَمَا يَتَأَلَّفُ مِنْه

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ المُعْرَبُ وَالمَبْنِيّ

- ‌فَصْل

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ النَّكِرَةُ وَالمَعْرِفَة

- ‌فَصْلٌ فِي الضَّمَائِر

- ‌الثَّانِي مِنَ المَعَارِفِ العَلَم

- ‌البَابُ الثَّالِثُ مِنَ المَعَارِفِ اسْمُ الإِشَارَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَعَارِفِ المَوْصُول

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَعَارِفِ المَعَرَّفُ بِأَدَاةِ التَّعْرِيفِ أَيْ بِآلَتِه

- ‌بَابٌ يُوَضَّحُ فِيهِ الِابْتِدَاءُ المُشْتَمِلُ عَلَى المُبْتَدَأِ وَالخَبَر

- ‌الأَوَّلُ مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "كَانَ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الثَّانِي مِنْ نَوَاسِخِ الِابْتِدَاءِ "مَا" وَ"لَا" وَ"لَاتَ" وَ"إِنِ" المُشَبَّهَاتُ بِـ"لَيْس

- ‌الثَّالِثُ مِنَ النَّوَاسِخِ أَفْعَالُ المُقَارَبَة

- ‌الرَّابِعُ مِنَ النَّوَاسِخِ "إِنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "لَا" التِي لِنَفْيِ الجِنْس

- ‌تَتِمَّة

- ‌السَّادِسُ مِنَ النَّوَاسِخِ "ظَنَّ" وَأَخَوَاتُهَا

- ‌فَصْلٌ يُبَيَّنُ فِيهِ "أَعْلَمَ" وَ"أَرَى" وَمَا جَرَى مَجْرَاهَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الفَاعِلُ وَذُكِرَ فِيهِ حُكْمُ المَفْعُول

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ النَّائِبُ عَنِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ اشْتِغَالُ العَامِلِ عَنِ المَعْمُول

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ تَعَدِّي الفِعْلِ وَلُزُومُهُ وَفِيهِ رُتَبُ المَفَاعِيل

- ‌فَصْلٌ فِي رُتَبِ المَفَاعِيلِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِذَلِك

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّنَازُعُ فِي العَمَل

- ‌فَصْل

- ‌الثَّالِثُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ لَه

- ‌الرَّابِعُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ فِيهِ وَهُوَ المُسَمَّى ظَرْفَا

- ‌الخَامِسُ مِنَ المَفَاعِيلِ المَفْعُولُ مَعَه

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الِاسْتِثْنَاء

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ الحَال

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّمْيِيز

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ حُرُوفُ الجَرّ

- ‌بَابٌ نَشْرَحُ فِيهِ الإِضَافَة

- ‌فَصْلٌ نُبَيِّنُ فِيهِ المُضَافَ إِلَى يَاءِ المُتَكَلِّم

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ المَصْدَر

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ اسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ المَصَادِر

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَبْنِيَةُ أَسْمَاءِ الفَاعِلِينَوَالمَفْعُولِينَ وَالصِّفَاتِ المُشَبَّهَةِ بِهَا

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ إِعْمَالُ الصِّفَةِ المُشَبَّهَةِ بِاسْمِ الفَاعِل

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ التَّعَجُّب

- ‌بَابٌ يُذْكَرُ فِيهِ "نِعْمَ" وَ"بِئْسَ" وَمَا جَرَى مَجْرَاهُمَا

- ‌بَابٌ يُبَيَّنُ فِيهِ أَفْعَلُ التَّفْضِيل

الفصل: 3349 - عَنْ بَعْضِهِمْ جَوَازُ حَذْفٍ وَذَكَرْ … آخَرُ أَنْ

3349 -

عَنْ بَعْضِهِمْ جَوَازُ حَذْفٍ وَذَكَرْ

آخَرُ أَنْ يُؤْتَى بِذَاكَ اسْمًا ظَهَرْ

3350 - وَآخَرٌ يَحْذِفُ حَيْثُ تُوجَدُ

قَرِينَةٌ مَعْهُ وَهَذَا الأَجْوَدُ

3351 - وَالفِعْلُ حَيْثُ أَهْمَلُوهُ أَظْهِرِ

مَعْمَولَهُ حَتْمًا وَالِاضْمَارَ احْظِرِ

3352 - وَذَاكَ إِنْ يَكُنْ ضَمِيرٌ خَبَرَا

فِي الأَصْلِ أَيْ لَوْ كَانَ ذَاكَ مُضْمَرَا

3353 - لِغَيْرِ مَا يُطَابِقُ المُفَسِّرَا

بِكَسْرِ سِينِهِ التَّنَازُعُ يُرَى

3354 - فِيهِ كَأَنْ ثَنَّيْتَهُ وَخَبَرَا

عَنْ مُفْرَدٍ كَانَ الذِي قَدْ أُضْمِرَا

3355 - نَحَوُ "أَظُنُّ وَيَظُنَّانِي أَخَا

زَيْدًا وَعَمْرًا أَخَوَيْنِ فِي الرَّخَا"

3356 - فَـ"أَخَوَيْنِ" فِيهِ قَدْ تَنَازَعَا

"أَظُنُّ" أَيْضًا وَ"يَظُنَّانِي" مَعَا

3357 - لِأَنَّ كُلًا مِنْهُمَا يَطْلُبُهُ

ثَانِيَ مَفْعُولَيْنِ إِذْ يَنْصِبُهُ

3358 - فَأَعْمَلُوا مِنْهُ "أَظُنُّ" الأَوَّلَا

ثُمَّ "يَظُنَّانِيَ" مِنْهُ أُهْمِلَا

3359 - فَاحْتَاجَ لِلمَفْعُولِ وَالإِضْمَارُ

مُعَذَّرٌ فَوَجَبَ الإِظْهَارُ

3360 - إِذْ مَعَ إِفْرَادِ الضَّمِيرِ فَارَقَا

لِلأَخَوَيْنِ وَلِيَاءٍ طَابَقَا

3361 - وَإِنْ تُثَنِّيهِ فَلِليَا خَالَفَا

وَإِنْ يَكُنْ بِالأَخَوَيْنِ ائْتَلَفَا

3362 - فَكُلُّ عَامِلٍ هُنَا قَدْ عَمِلَا

فِي ظَاهِرٍ فَمِنْ تَنَازُعٍ خَلَا

3363 - وَعِنْدَ أَهْلِ كُوفَةٍ

(1)

لَمْ يَمْتَنِعْ

إِضْمَارُهُ أَوْ حَذْفُهُ فَقَدْ سُمِعْ

3364 - لَكِنْ لِذَا الإِضْمَارِ طَابِقْ مُخْبَرَا

عَنْهُ مُخَالِفًا لِمَا قَدْ فَسَّرَا

‌فَصْل

3365 - أَمَّا المَفَاعِيلُ فَخَمْسَةً تُعَدّْ

وَمَرَّ مَفْعُولٌ بِهِ مِنْهَا وَقَدْ

(1)

انظر: شرح الكافية الشافية 2\ 651 وتوضيح المقاصد والمسالك 2\ 643 والتصريح 1\ 489 وشرح ابن عقيل 2\ 168.

ص: 301

3366 -

ثُنِّيَ بِالمَفْعُولِ أَعْنِي المُطْلَقَا

يَلِيهِ مَفْعُولٌ لَهُ وَأُلْحِقَا

3367 - بِالرَّابِعِ المَفْعُولُ فِيهِ تَبِعَهْ

خَامِسُهَا فِي الوَضْعِ مَفْعُولٌ مَعَهْ

3368 - فَقَصْدُنَا المَفْعُولُ وَهْوَ المُطْلَقُ

بِذَا سُمِي لِأَنَّهُ لَا يُلْحَقُ

3369 - بِصِلَةٍ وَكُلُّ فِعْلٍ صُرِّفَا

إِلَيْهِ قَدْ عُدِّيَ ثُمَّ عُرِّفَا

3370 - بِالمَصْدَرِ الفَضْلَةِ حَيْثُ أَكَّدَا

عَامِلَهُ أَوْ إِنْ أَبَانَ عَدَدَا

3371 - أَوْ نَوْعَهُ وَلَيْسَ يُلْفَى حَالَا

أَوْ خَبَرًا أَفْهَمَ ذَا إِذْ قَالَا

/65 أ/

3372 - المَصْدَرُ اسْمُ مَا سِوَى الزَّمَانِ مِنْ

مَدْلُولَيِ الفِعْلِ عَنَى مَا يَقْتَرِنْ

3373 - مِنْ حَدَثٍ بِهِ فَقَطْ فَالفِعْلُ

عَلَيْهِ مَعْ زَمَانِهِ يَدُلُّ

3374 - وَحَيْثُ كَانَ غَالِبًا قَدْ صَدَرَا

أَوْ قَامَ بِالفَاعِلِ سُمِّي مَصْدَرَا

3375 - فَأَوَّلٌ مِثَالُهُ كَـ"الضَّرْبِ" مِنْ

"ضَرَبَ" وَالثَّانِي كَأَمْنٍ مِنْ "أَمِنْ"

3375 - فَأَوَّلٌ مِثَالُهُ كَـ"الضَّرْبِ" مِنْ

"ضَرَبَ" وَالثَّانِي كَأَمْنٍ مِنْ "أَمِنْ"

3376 - وَرُبَّمَا انْفَرَدَ عَنْ مَفْعُولِ

مُطْلَقٍ المَصْدَرُ نَحْوُ قَوْلِي

3377 - "أَعْجَبَنِي ضَرْبُكَ" وَالعَكْسُ وَرَدْ

نَحْوُ "ضَرَبْتُ العَبْدَ سَوْطًا فَشَرَدْ"

3378 - وَإِنَّمَا رَادَفَ بَيْنَ المَصْدَرِ

وَبَيْنَهُ لِنَظَرٍ لِلأَكْثَرِ

3379 - بِمِثْلِهِ فِي اللَّفْظِ أَوْ فِي المَعْنَى

نُصِبَ نَحْوُ "أَمْنُ خَوْفِي أَمْنَا"

3380 - وَنَحْوُ "قَدْ أَعْجَبَنِي إِيمَانُكَ

بِاللهِ تَصْدِيقًا" وَنَحْوُ ذَلِكَ

3381 - أَوْ فِعْلٍ أَيْ مُصَرَّفٍ قَدْ تَمَّا

نُصِبَ نَحْوُ قَوْلِهِ "اخْتِمْ خَتْمَا"

3382 - لَا نَحْوُ "مَا أَكْرَمَ زَيْدًا كَرَمَا! "

أَوْ "كَانَ كَوْنًا" مَعْ خِلَافٍ فِيهِمَا

(1)

3383 - أَوْ وَصْفٍ ايْ دَلَّ عَلَى الأَحْدَاثِ

نُصِبَ أَيْ بِأَحَدِ الثَّلَاثِ

3384 - وَذَا اسْمُ فَاعِلٍ مَعَ المَفْعُولِ

وَذِي المُبَالَغَةِ لَا التَّفْضِيلِ

(1)

انظر: التصريح 1\ 490.

ص: 302

3385 -

أَوْ صِفَةٌ مُذْ شُبِّهَتْ فَجَازَا

كَـ"الذَّارِيَاتِ ذَرْوًا"

(1)

اوْ مَا وَازَى

3386 - "طَعَامُكَ المَأْكُولُ أَكْلًا" وَ"العَلَا

ضَرَّابُهُ الضَّرْبَ الشَّدِيدَ" مَثَلَا

3387 - وَلَا يَجُوزُ نَحْوُ "هَذَا أَرْوَغُ

مِنْ ثَعْلَبٍ رَوْغًا" وَلَا يُسَوَّغُ

3388 - "ذَا حَسَنٌ حُسْنًا" نَعَمْ قَدْ نُقِلَا

"أَلْأَمُهُمْ لُؤْمًا"

(2)

وَلَكِنْ أُوِّلَا

3389 - وَاخْتَلَفُوا

(3)

فِي وَصْفِهِمْ بِالأَصْلِ

فِي مَصْدَرٍ وَصِفَةٍ وَفِعْلِ

3390 - فَأَهْلُ كُوفَةٍ تَقُولُ الفِعْلُ

لِمَصْدَرٍ ثُمَّ لِوَصْفٍ أَصْلُ

3391 - وَبَعْضُ بَصْرِيِّينَ قَالَ الأَصْلُ

لِلفِعْلِ مَصْدَرٌ وَأَمَّا الفِعْلُ

3392 - فَأَصْلُ وَصْفٍ ثُمَّ بَعْضُهُمْ يَرَى

الفِعْلَ أَصْلًا وَكَذَاكَ المَصْدَرَا

3393 - وَكَوْنُهُ وَالقَصْدُ مِنْ ذَا المَصْدَرُ

أَصْلًا لِهَذَيْنِ عَلَيْهِ الأَكْثَرُ

3394 - مِنْ أَهْلِ بَصْرَةٍ وَذَا الذِي انْتُخِبْ

اخْتِيرَ عِنْدَنَا إِذِ الفَرْعُ يَجِبْ

3395 - تَضْمِينُهُ المَعْنَى الذِي فِي الأَصْلِ

مَعَ زِيَادَةٍ وَذَا فِي الفِعْلِ

3396 - وَالوَصْفِ صَادِقٌ وَكُلٌّ مِنْهُمَا

لِحَدَثٍ دَلَّ وَمَا تَقَدَّمَا

(4)

(1)

الذاريات 1.

(2)

إشارة إلى قول طرفة من البسيط:

أما الملوك فأنت اليوم ألأمهم

لؤمًا وأبيضهم سربال طباخ

الشاهد فيه من شرط الوصف الذي ينصب المفعول المطلق أن يكون متصرفًا وأن يكون اسم فاعل أو اسم مفعول أو صيغة مبالغة، والبيت ظاهره أن ناصب المفعول المطلق هو أفعل التفضيل وهذا لا يرتضيه النحاة ويخرجونه على أن ناصب "لؤمًا" محذوف. انظر: التصريح 1\ 492 وارتشاف الضرب 5\ 2328 ومعاني القرآن للفراء 2\ 128 ولسان العرب 7\ 124 ومجمع الأمثال 1\ 78 والبديع 1\ 503.

(3)

هذه المسألة الثامنة والعشرون من مسائل أبي البركات في الإنصاف. انظر: الإنصاف 1\ 190 والتصريح 1\ 492 وشرح ابن عقيل 2\ 171.

(4)

أي الفعل.

ص: 303

3397 -

دَلَّ عَلَى الزَّمَانِ وَالثَّانِي

(1)

عَلَى

مَوْصُوفٍ، المَصْدَرُ مِنْ ذَيْنِ خَلَا

3398 - تَوْكِيدًا المَصْدَرُ قَدْ يُبِينُ أَنْ

يُذْكَرَ وَالعَامِلُ مَعْهُ مُقْتَرَنْ

/65 ب/

3399 - يُفِيدُ مَا أَفَادَهُ مِنَ الحَدَثْ

مِنْ غَيْرِ مَعْنًى آخَرٍ فِيهِ حَدَثْ

3400 - حِينَئِذٍ كَـ"ارْكَعْ رُكُوعًا" وَسُمِي

ذَا النَّوْعُ مِنْهُ عِنْدَهُمْ بِالمُبْهَمِ

3401 - أَوْ نَوْعًا ايْ زِيَادَةً يُبِينُ

مَعْ وَصْفٍ اوْ إِضَافَةٍ يَكُونُ

3402 - أَوْ عَدَدًا لِعَامِلٍ يُبِينُ قَدْ

أَسْقَطَ ثَمَّ أَلِفًا مِنَ العَدَدْ

3403 - مُتَّبِعًا رَبِيعَةً فِي الوَقْفِ

فِي مَا أَتَى مُنْتَصِبًا بِالحَذْفِ

3404 - وَقَدْ سُمِي بِالمَصْدَرِ المَعْدُودِ

ذَا النَّوْعُ أَوْ بِالمَصْدَرِ المَحْدُودِ

3405 - وَسَمِّ بِالمُخْتَصِّ مَا قَدْ سَبَقَا

وَرُبَّمَا عَلَى الأَخِيرِ أُطْلِقَا

3406 - وَمَثَّلَ النَّاظِمُ لِلنَّوْعَيْنِ

ثَانِيهِمَا

(2)

كَـ"سِرْتُ سَيْرَتَيْنِ"

3407 - وَأَوَّلًا

(3)

كَـ"سِرْتُ سَيْرَ ذِي رَشَدْ"

وَمِثْلُهُ "السَّيْرَ الذِي تَدْرِي" وَقَدْ

3408 - يَنُوبُ عَنْهُ مَا عَلَيْهِ دَلَّا

كَـ"جِدَّ كُلَّ الجِدِّ" حَيْثُ "كُلَّا"

3409 - يُضِيفُهَا إِلَيْهِ وَ"البَعْضُ" كَذَا

كَنَحْوِ "أُوذِي خَالِدٌ بَعْضَ الأَذَى"

3410 - وَمَا يُرَادِفَنَّ كَـ"افْرَحِ الجَذَلْ"

وَهْوَ بِإِعْجَامٍ عَلَى الفَرَحِ دَلّْ

3411 - أَوْ صِفَةٍ أَوْ مَا لَهُ دَلَالَه

لِلنَّوْعِ أَوْ لِلعَدَدَ اوْ لِلآلَه

3412 - كَـ"اشْتَمَلَ الصَّمَّا"، "جَلَسْتُ القُرْفُصَا"

"ضَرَبْتُ زَيْدًا ضَرْبَتَيْنِ أَوْ عَصَا"

3413 - أَوِ الضَّمِيرِ نَحْوُ "لَا أُعَذِّبُهْ

أَحَدًا"

(4)

اوْ إِشَارَةٍ كَـ"يَضْرِبُهْ

(1)

أي الوصف.

(2)

أي مبين العدد.

(3)

أي مبين النوع.

(4)

المائدة 115.

ص: 304

3414 -

أَحْمَدُ ذَاكَ الضَّرْبَ" أَوْ "ضَرَبْتُهُ

ذَلِكَ" فَاتَّبِعْ لِمَا مَثَّلْتُهُ

3415 - وَقَدْ يَنُوبُ عَنْهُ مَا قَدْ شَارَكَا

فِي مَادَةٍ وَهْوَ ثَلَاثٌ ذَلِكَا

3416 - اسْمٌ لِعَيْنٍ وَكَذَا اسْمُ مَصْدَرِ

وَمَصْدَرٌ هُوَ لِفِعْلِ آخَرِ

3417 - كَقَوْلِهِ "أَنْبَتَكُمْ نَبَاتَا"

(1)

"أَعْطَى عَطَاءً"، "قَاتَهُ اقْتِيَاتَا"

3418 - وَمَا لِتَوْكِيدٍ مِنَ المَصْدَرِ قَدْ

أَتَى فَوَحِّدْ أَبَدًا مِنْ غَيْرِ رَدّْ

3419 - فَلَا تَقُلْ "ضَرَبَ ضَرْبَيْنِ" وَلَا

"ضُرُوبًا" اذْ هُوَ اسْمُ جِنْسٍ شَمَلَا

3420 - لِلعَدَدِ القَلِيلِ وَالكَثِيرِ

وَنَازِلٌ مَنْزِلَةَ التَّكْرِيرِ

3421 - لِلفِعْلِ، وَالفِعْلُ كَمَا قَدْ أَجْمَعُوا

لَيْسَ يُثَنَّى مِثْلَمَا لَا يُجْمَعُ

3422 - وَثَنِّ وَاجْمَعْ غَيْرَهُ مَا عَدَدَا

أَبَانَ أَوْ نَوْعًا لَهُ وَأَفْرِدَا

3423 - فَأَوَّلٌ بِالِاتِّفَاقِ يَاتِي

كَـ"الضَّرْبَتَيْنِ اضْرِبْ أَوِ الضَّرْبَاتِ"

3424 - فَالمُفْرَدُ "الضَّرْبَةُ" وَالثَّانِي عَلَى

أَصَحِّ مَا قِيلَ قِيَاسًا فَقُلَا

3425 - "ضَرْبًا رَفِيقًا" وَكَلَامُ سِيبَوَيْهْ

(2)

يَمْنَعُ مَا سِوَى الذِي نُصَّ عَلَيْهْ

/66 أ/

3426 - فَلَا يَكُونُ عِنْدَهُ مُطَّرِدَا

ثُمَّ الشَّلَوْبِينُ

(3)

لِهَذَا اعْتَمَدَا

3427 - وَحَذْفُ عَامِلِ المُؤَكِّدِ امْتَنَعْ

لِأَنَّ ذَا المَصْدَرَ إِنَّمَا يَقَعْ

3428 - مُقَوِّيًا عَامِلَهُ مُقَرِّرَا

مَعْنَاهُ وَالحَذْفُ لِمَا قَدْ ذُكِرَا

3429 - نَافٍ كَمَا قَالَ ابْنُ مَالِكٍ

(4)

وَقَدْ

نَقَضَهُ ابْنُهُ

(5)

بِكَوْنِهِ وَرَدْ

(1)

إشارة إلى الآية السابعة عشرة من سورة نوح: "والله أنبتكم من الأرض نباتًا".

(2)

انظر: الكتاب 1\ 35.

(3)

انظر: التصريح 1\ 497.

(4)

انظر: شرح الكافية الشافية 2\ 657.

(5)

انظر: شرح ابن الناظم 193.

ص: 305

3430 -

فِي نَحْوِ "سَقْيًا" ثُمَّ هَذَا نُقِضَا

بِأَنَّ ذَا المَصْدَرُ فِيهِ عُوِّضَا

3431 - مِنْ فِعْلِهِ دَلَّ عَلَى مَا دَلَّا

لَيْسَ مِنَ التَّوْكِيدِ هَذَا أَصْلَا

3432 - دَلَّ عَلَى ذَلِكَ نَفْيُ الجَمْعِ

بَيْنَهُمَا وَامْنَعْ لِهَذَا المَنْعِ

3433 - فِي مَا يُرَى مُؤَكِّدًا حَيْثُ جُمِعْ

بَيْنَ المُؤَكَّدِ وَمَا لَهُ تَبِعْ

3434 - وَحَذْفُ عَامِلِ الذِي يُكَرَّرُ

تَأَكُّدًا جَازَ كَمَا سَيُذْكَرُ

3435 - وَفِي سِوَاهُ أَيْ سِوَى المُؤَكِّدِ

مُوَضِّحٍ لِلنَّوْعِ أَوْ لِلعَدَدِ

3436 - حَذْفٌ لِعَامِلٍ مَقَالِيٍّ وَقَعْ

حَالِيٍّ ايْضًا لِدَلِيلٍ مُتَّسَعْ

3437 - أَيْ جَائِزٌ مَعَ بَقَاءِ النَّصْبِ

فَقُلْ لِمَنْ يَقُولُ "أَيَّ ضَرْبِ

3438 - ضَرَبْتَ؟ ": "ضَرْبًا مُوجِعًا أَلِيمَا"

أَيْضًا وَقُلْ لِقَادِمٍ: "قُدومَا

3439 - مُبَارَكًا" وَقُلْ "إِصَابَتَيْنِ"

لِمَنْ أَصَابَ الشَّيْءَ مَرَّتَيْنِ

3440 - وَالحَذْفُ حَتْمٌ لِلذِي قَدْ عَمِلَا

مَعْ مَصْدَرٍ تُبْقِيهِ آتٍ بَدَلَا

3441 - مِنْ فِعْلِهِ مَوْجُودًا اوْ مُقَدَّرَا

فَامْنَعْ بِذَيْنِ عَامِلًا أَنْ يُذْكَرَا

3442 - فَالثَّانِ نَحْوُ "وَيْحَ ذَا"، "بَلْهَ الأَكُفّْ"

(1)

مُقَدِّرًا "أَحْزَنَ" أَوْ كَـ"اتْرُكْ" وَ"كُفّْ"

3443 - مُوَافِقَ المَعْنَى فَكَانَ العَامِلَا

فِيهِ وَأَمَّا أَوَّلٌ فَفُصِّلَا

3444 - لِوَاقِعٍ فِي طَلَبٍ وَفِي خَبَرْ

فَأَوَّلٌ يَأْتِي بِأَمْرٍ مَنْ أَمَرْ

3445 - كَـ"نَدْلًا" المَسْمُوعِ حَيْثُ قَالَا

شَاعِرُهُمْ "نَدْلًا زُرَيْقُ المَالَا"

(2)

(1)

إشارة إلى قول كعب بن مالك من الكامل:

تذر الجماجم ضاحيًا هاماتها

بله الأكف كأنها لم تخلق

الشاهد فيه "بله الأكف" حيث عامله مضمر من معناه. انظر: شرح الأشموني 1\ 478 وشرح التسهيل 2\ 184 والزاهر 1\ 95 والجنى الداني 425 والتصريح 1\ 500 وهمع الهوامع 2\ 290.

(2)

إشارة إلى قول الأحوص من الطويل:

على حين ألهى الناس جل أمورهم

فندلًا زريق المال ندل الثعالب

الشاهد فيه قوله "ندلًا" حيث ناب مناب فعله وهو مصدر وعامله محذوف وجوبًا. انظر: توضيح المقاصد والمسالك 2\ 650 والتصريح 1\ 501 والكتاب 1\ 116 والدر المصون 4\ 458 وسر صناعة الإعراب 2\ 166 والأصول 1\ 167 وشرح ابن عقيل 2\ 178 والكامل 1\ 148 وشرح ابن الناظم 194.

ص: 306

3446 -

اللَّذِ كَـ"انْدُلَا" وَنَهْيًا وَقَعَا

نَحْوُ "قِيَامًا لَا قُعُودًا" وَدُعَا

3447 - مِثَالُهُ "سَقْيًا لَهُ" وَ"رَعْيَا"

وَمِثْلُهُ "جَدْعًا لَهَا" وَ"كَيَّا"

3448 - وَلَيْسَ يَخْتَصُّ بِتَكْرِيرٍ كَمَا

قَالَ ابْنُ عُصْفُورٍ

(1)

كَذَا مَا اسْتُفْهِمَا

3449 - مُقَارِنَ التَّوْبِيخِ قُلْ "أَعَيْبَا

وَقَدْ عَلَاكَ الشَّيْبُ؟ فَارْعَ الشَّيْبَا"

3450 - وَالثَّانِ فِي مَسَائِلٍ مَصَادِرُ

تُسْمَعُ وَاسْتِعْمَالُهَا قَدْ يَكْثُرُ

3451 - دَلَّتْ قَرِينَةٌ عَلَى مَا عَمِلَا

فِيهَا كَـ"حَمْدًا ثُمَّ شُكْرًا لَكَ لَا

3452 - كُفْرًا" وَ"صَبْرًا"، "عَجَبًا" وَ"أَفْعَلُ

ذَا وَكَرَامَةً" وَ"لَيْسَ يَفْعَلُ

/66 ب/

3453 - ذَاكَ وَلَا كَيْدًا" وَ"لَا كَرَامَه

عَيْنٍ" وَ"لَا عُتْبَى" وَ"لَا مَلَامَه"

3454 - وَمَا لِتَفْصِيلٍ لِعُقْبَى خَبَرِ

أَوْ طَلَبٍ مَرَّ أَتَى مِنْ مَصْدَرِ

3455 - كَقَوْلِهِ جَلَّ "فَإِمَّا مَنَّا"

(2)

عَامِلُهُ يُحْذَفُ حَيْثُ عَنَّا

3456 - يَعْنِي قِيَاسًا وَبِهِ يُقَدَّرُ

"إِمَّا تَمُنُّونُ" كَذَا مُكَرَّرُ

3457 - نَائِبَ فِعْلٍ لِاسْمِ عَيْنٍ يُسْنَدُ

كَـ"أَنْتَ سَيْرًا سَيْرًا" اذْ يُؤَكَّدُ

3458 - مُقَدِّرًا "تَسِيرُ سَيْرًا" يُؤْخَذُ

عِوَضَهُ تَكْرَارُ مَصْدَرٍ وَذُو

3459 - حَصْرٍ بِـ"إِلَّا" أَوْ بِـ"إِنَّمَا" وَرَدْ

نَائِبَ فِعْلٍ لِاسْمِ عَيْنٍ اسْتَنَدْ

(1)

اضطرب كلام ابن عصفور في المسألة ففي المقرب أوجب إضمار العامل وفي شرح الجمل أجاز إظهاره. انظر: تمهيد القواعد 4\ 1850.

(2)

محمد 4.

ص: 307

3460 -

مِثَالُهُ "مَا أَنْتَ إِلَّا سَيْرَا"

عَوِّضْ عَنِ التَّكْرِيرِ ذَا المَحْصُورَا

3461 - وَنَائِبُ الفِعْلِ إِلَى أَسَامِي

عَيْنٍ قَدِ اسْتَنَدَ ذُو اسْتِفْهَامِ

3462 - مِثَالُهُ "أَأَنْتَ سَيْرًا؟ " وَسِوَى

هَذَا بِهِ اظْهَارٌ وَإِضْمَارٌ سَوَا

3463 - وَالقَصْدُ مَا لَمْ يَأْتِ بِالتَّكْرِيرِ

وَلَيْسَ بِاسْتِفْهَامٍ اوْ مَحْصُورِ

3464 - نَحْوُ "العَلَا سَيْرًا" وَإِنْ شِئْتَ بَدَا

فَقُلْ "يَسِيرُ" وَالذِي قَدْ أُسْنِدَا

3465 - إِلَى اسْمِ مَعْنًى وَاجِبٌ عَلَى الخَبَرْ

رَفْعٌ لَهُ فِي كُلِّ هَاتِيكَ الصُّوَرْ

3466 - "أَمْرُكَ سَيْرٌ سَيْرٌ" اوْ "سَيْرُ البَرِيدْ

سَيْرُكَ" أَوْ "أَسَيْرُكَ السَّيْرُ الشَّدِيدْ؟ "

3467 - وَمِنْهُ أَيْ مِنْ مَصْدَرٍ قَدْ وَجَبَا

حَذْفٌ لِعَامِلٍ لَهُ وَنُصِبَا

3468 - عَلَيْهِ مَا يَدْعُونَهُ مُؤَكِّدَا

لِنَفْسِهِ أَوْ غَيْرِهِ فَالمُبْتَدَا

3469 - بِهِ أَيِ المُؤَكِّدُ النَّفْسِ حَصَلْ

مِنْ بَعْدِ جُمْلَةٍ وَلَيْسَ مُحْتَمَلْ

3470 - لَهَا سِوَاهُ ثُمَّ هَذَا يُلْفَى

نَحْوُ "لَهُ عَلَيَّ أَلْفٌ عُرْفَا"

3471 - مِنْ قَوْلِهِمْ هَذَا وَ"عُرْفًا" إِسْمُ

مِنْ مَصْدَرٍ وَعَيْنُهُ تُضَمُّ

3472 - وَالثَّانِ مَا لِغَيْرِهِ قَدْ أَكَّدَا

وَذَاكَ بَعْدَ جُمْلَةٍ قَدْ وُجِدَا

3473 - مَعَ احْتِمَالِهَا سِوَاهُ نَحْوُ "لَا

أَفْعَلُهُ الْبَتَّةَ" وَهْوَ مَثَّلَا

3474 - فِي النَّظْمِ كَـ"ابْنِي أَنْتَ حَقًّا صِرْفَا"

ثُمَّ عَلَى الجُمْلَةِ قَالُوا يُنْفَى

3475 - تَقْدِيمُ مَصْدَرٍ لَدَى الزَّجَّاجِ

(1)

وَهْوَ القَوِيُّ عِنْدَ الِاحْتِجَاجِ

3476 - وَاخْتَارَهُ التَّسْهِيلُ

(2)

كَوْنَهُ غَدَا

مُؤَكِّدًا فَيَتْبَعُ المُؤَكَّدَا

3477 - كَذَاكَ ذُو التَّشْبِيهِ مِمَّا عُولِجَا

مِنْهُ وَبَعْدَ جُمْلَةٍ فِي القَوْلِ جَا

(1)

في المخطوط "الزجاجي" ولكن مع البحث عن هذا الرأي وجدت أن الصواب "الزجاج"؛ فهذا الرأي منسوب إليه. انظر: التذييل والتكميل 7\ 211 وشرح المفصل 1\ 286 وشرح كتاب سيبويه للسيرافي 2\ 266 وشرح الكافية للرضي 1\ 328.

(2)

انظر: شرح التسهيل 2\ 189.

ص: 308