المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌128 - باب في الغسل للجمعة - صحيح سنن أبي داود ط غراس - جـ ٢

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌100 - باب المرأة هل تنقض شعرها عند الغسل

- ‌101 - باب في الجنب يغسل رأسه بخطمي أيجزئه ذلك

- ‌102 - باب فيما يفيض بين الرجل والمرأة من الماء

- ‌103 - باب مواكلة الحائض ومجامعتها

- ‌104 - باب الحائض تُنَاوِلُ من المسجد

- ‌105 - باب في الحائض لا تقضي الصلاة

- ‌106 - باب في إتيان الحائض

- ‌107 - باب في الرجل يصيب منها ما دون الجماع

- ‌108 - باب في المرأة تستحاض، ومن قال: تدع الصلاة في عدة الأيام التي كانت تحيض

- ‌109 - باب إذا أقبلت الحيضة تدع الصلاة

- ‌110 - من باب ما روي أن المستحاضة تغتسل لكل صلاة

- ‌111 - من باب من قال: تجمع بين الصلاتين وتغتسل لهما غُسْلًا

- ‌112 - باب من قال: تغتسل من طُهْرٍ إلى طُهْرٍ

- ‌113 - باب من قال: المستحاضة تغتسل من ظهر إلى ظهر

- ‌114 - باب من قال: تغتسل كل يوم مرة، ولم يقل: عند الظهر

- ‌115 - باب من قال: تغتسل بين الأيام

- ‌116 - باب من قال: توضأ لكل صلاة

- ‌117 - باب من لم يذكر الوضوء إلا عند الحدث

- ‌118 - باب في المرأة ترى الصُّفْرة والكُدْرة بعد الطُّهْر

- ‌119 - باب المستحاضة يغشاها زوجها

- ‌120 - باب ما جاء في وقت النفساء

- ‌121 - من باب الاغتسال من الحيض

- ‌122 - باب التيمم

- ‌123 - باب التيمُّمِ في الحضر

- ‌124 - باب الجنب يتيمم

- ‌125 - باب إذا خاف الجُنُبُ البَرْدَ؛ أيتيمَّم

- ‌126 - باب المجروح يتيمم

- ‌127 - باب المتيمِّمُ يجد الماء بعدما يصلي في الوقت

- ‌128 - باب في الغسل للجمعة

- ‌129 - باب الرخصة في ترك الغُسْلِ يوم الجمعة

- ‌130 - باب الرجل يُسْلِمُ فيُؤْمَرُ بالغُسْل

- ‌131 - باب المرأة تَغْسِلُ ثوبَها الذي تَلْبَسُه في حَيْضِها

- ‌132 - باب الصلاة في الثوب الذي يُصيبُ أهلَهُ فيه

- ‌133 - باب الصلاة في شُعُر النساء

- ‌134 - بابُ الرُّخْصَةِ في ذلك

- ‌135 - باب المنيّ يُصيب الثوبَ

- ‌136 - باب بول الصبيِّ يصيبُ الثوبَ

- ‌137 - باب الأرض يُصِيبها البول

- ‌138 - باب في طُهُور الأرضِ إذا يَبِسَتْ

- ‌139 - باب الأذى يصيبُ الذَّيْلَ

- ‌140 - باب الأذى يصيبُ النَّعْلَ

- ‌141 - باب الإعادة من النجاسة تكون في الثوب

- ‌142 - باب البُزَاق يصيبُ الثوبَ

- ‌1 - باب في المواقيت

- ‌2 - باب وقت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف كان يصليها

- ‌3 - باب وقت صلاة الظهر

- ‌4 - باب وقت العصر

- ‌5 - باب وقتِ المغرب

- ‌6 - باب وقت العشاء الآخرة

- ‌7 - باب وقت الصبح

- ‌8 - باب المحافظة على الصلوات

- ‌9 - باب إذا أخَّر الإمام الصلاة عن الوقت

- ‌10 - باب من نام عن صلاة أو نَسِيَها

- ‌11 - باب في بناء المساجد

- ‌12 - باب اتخاذ المساجد في الدُّور

- ‌13 - باب في السُّرُج في المساجد

- ‌14 - من باب في حصى المسجد

- ‌15 - باب كنس المسجد

- ‌16 - من باب اعتزال النساء في المسجد عن الرجال

- ‌17 - باب ما يقول الرجل عند دخوله المسجد

- ‌18 - باب ما جاء في الصلاة عند دخول المسجد

- ‌19 - باب فضل القعود في المسجد

- ‌20 - باب في كراهية إنشاد الضالّة في المسجد

- ‌21 - باب في كراهية البُزاق في المسجد

- ‌22 - باب ما جاء في المشرك يدخل المسجد

- ‌23 - باب في المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة

- ‌24 - باب النهي عن الصلاة في مبارك الإبل

- ‌25 - باب متى يُؤْمَرُ الغلام بالصلاة

- ‌26 - باب بَدْءِ الأذان

- ‌27 - باب كيف الأذان

- ‌28 - باب في الإقامة

- ‌29 - باب في الرجل يؤذن ويقيم آخر

- ‌30 - باب رفع الصوت بالأذان

الفصل: ‌128 - باب في الغسل للجمعة

"وابن لهيعة ضعيف، فلا يلتفت لزيادته ولا يُعَلُّ بها رواية الثقة عمرو بن الحارث ومعه عميرة بن أبي ناجية، وقد وثقه النسائي ويحيى بن بكير وابن حبان، وأثنى عليه أحمد بن صالح وابن يونس وأحمد بن سعيد بن أبي مريم".

والحديث أخرجه البيهقي (1/ 231) من طريق المصنف.

‌128 - باب في الغسل للجمعة

368 -

عن أبي هريرة:

أنَّ عمر بن الخطاب بينا هو يخطب يوم الجمعة؛ إذ دخل رجل، فقال عمر: أتَحْتَبِسُون عن الصلاة؟ ! فقال الرجل: ما هو إلا أنْ سمعتُ النداءَ فتوضَّأْتُ! قال عمر: والوُضُوءَ أيضًا؟ ! أوَلَمْ تسمعوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"إذا أتى أحدُكم الجمعةَ فلْيغتسِلْ"؟ !

(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه في "صحيحيهما").

إسناده: حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع: نا معاوية عن يحيى: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة أخبره.

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرطهما؛ ومعاوية: هو ابن سلَّام -بالتشديد-.

ويحيى: هو ابن أبي كثير.

والحديث أخرجه أحمد (رقم 91 و 319 و 320) من طرق أخرى عن يحيى

به.

ص: 169

وأخرجه البخاري (2/ 296) من طريق شيبان عنه، وهو رواية لأحمد.

وأخرجه مسلم (3/ 3)، والدارمي (1/ 361)، والبيهقي (1/ 294 - 295) من طريق الأوزاعي قال: حدتني يحيى بن أبي كثير

به؛ وسمى مسلم والبيهقي الرجلَ: عثمان بن عفان.

وأخرج الطحاوي (1/ 69) المرفوع منه.

وللحديث طريق أخرى عن عمر.

أخرجه الشيخان وغيرهما.

369 -

عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"غُسْل يومِ الجمعة واجبٌ على كل مُحْتَلِمٍ".

(قلت: إسناده صحيح على شرطهما. وقد أخرجاه في "الصحيحين").

إسناده: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب عن مالك عن صفوان بن سلَيْمٍ عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري.

قلت: هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.

والحديث في "الموطأ"(1/ 124)

بهذا السند.

ومن طريقه: أخرجه البخاري (2/ 287)، ومسلم (3/ 3)، والنسائي (1/ 204)، والبيهقي (1/ 294)، وأحمد (3/ 60)، ومحمد في "مُوطئه"(72) كلهم عن مالك

به.

وقد تابعه ابن عيينة؛ فقال أحمد (3/ 6): ثتا سفيان عن صفوان بن سليم

به.

ص: 170

وأخرجه البخاري (2/ 275)، والدارمي (1/ 361)، وابن ماجة (1/ 338)، والطحاوي (1/ 69) كلهم عن سفيان

به.

وقد أبعد الحافظ النُّجْعَة؛ حيث قال -عقب رواية البخاري عن مالك-:

"وقد تابع مالكًا على روايته: الدراورديُّ عن صفوان: عند ابن حبان"!

وكأنه ذهل عن رواية سفيان هذه!

وفي رواية الدراوردي زيادة شاذة، نبهت عليها في "الضعيفة"(3958).

ولأبي سعيد حديث آخر أتم من هذا، يأتي قريبًا (رقم 372).

370 -

عن حفصة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"على كل مُحْتَلِمٍ رَوَاحُ الجُمُعَةِ، وعلى كل مَنْ راحَ الجمعةَ الغُسْلُ".

(قلت: إسناده صحيح، وصححه ابن خزيمة وابن حبان (1217)، وقال المنذري:"حسن"، والمناوي:"صالح").

قال أبو داود: "إذا اغتسل الرجل بعد طلوع الفجر؛ أجزأه من غسل الجمعة، وإن أجنب".

إسناده: حدثنا يزيد بن خالد الرملي: نا المُفَضَّلُ بن فَضَالة عن عَيَّاشِ بن عَبَّاسٍ عن بُكَيْرٍ عن نافع عن ابن عمر عن حفصة.

قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير يزيد بن خالد، وهو ثقة. وقال المناوي في "فيض القدير":

"إسناده صالح"!

ص: 171

وكأنه اعتمد على سكوت المصنف عليه. وفي "عون المعبود":

"قال المنذري: حسن، وأخرجه النسائي".

قلت: وليس في النسخة المطبوعة من "مختصر السنن" قوله: "حسن"!

والحديث أخرجه الطحاوي (1/ 69)، وابن خزيمة (1721) من طرق عن المفضل

به.

وأخرج النسائي (1/ 203) الشطر الأول منه.

وإسناده صحيح على شرط مسلم، كما قال النووي في "المجموع"(4/ 483).

371 -

عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من اغتسل يوم الجمعة، ولبس من أحسن ثيابه، ومَسَّ من طيب -إن كان عنده-، ثم أتى الجمعة، فلم يَتَخَطَّ أعناقَ الناس، ثم صلَّى ما كَتَبَ الله له، ثم أنصتَ إذا خرج إمامُه حتى يفرغ من صلاته؛ كانت كفارةً لما بينها وبين جُمْعَتِهِ التي قَبْلها "قال: ويقول أبو هريرة-، وزيادةٌ ثلاثةُ أيام -ويقول-؛ إن الحسنة بعشر أمثالها.

(قلت: إسناده حسن، وكذا قال النووي. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه". وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم"! ووافقه الذهبي! وأخرج مسلم بعضه ويأتي (رقم 964)).

إسناده: حدثنا يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن مَوْهَبٍ الرملي الهَمْدَاني.

(ح) وحدثنا عبد العزيز بن يحيى الحَرَّاني قالا: نا محمد بن سلمة. (ح) وحدثنا موسى بن إسماعيل: نا حماد -وهذا حديث محمد بن سلمة- عن محمد بن

ص: 172

إسحاق عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن -قال يزيد وعبد العزيز في حديثيهما: عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي أمامة بن سهل- عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة.

قال أبو داود: "وحديث محمد بن سلمة أتم، ولم يذكر حماد كلام أبي هريرة".

قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات؛ واين إسحاق مدلس وقد عنعنه؛ لكنه قد صرَّح بالتحديث في بعض الروايات الصحيحة عنه، كما يأتي، فزالت شبهة تدليسه. ولذلك قال النووي في "المجموع" (4/ 537):

"إسناده حسن".

والحديث أخرجه أحمد (3/ 81): ثنا يعقوب: ثنا أبي عن محمد بن إسحاق: ثنا محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ابن عوف وأبي أمامة بن سهل بن حُنَيْفٍ

به.

وأخرجه الحاكم (1/ 283) من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن محمد بن إسحاق: ثني محمد بن إبراهيم

به.

وأخرجه أيضًا من طريق حجاج بن المنهال عن حماد بن سلمة

به. وقال: "حديث صحيح على شرط مسلم"! ووافقه الذهبي!

وليس كما قالا، كما نبَّهنا عليه مرارًا.

ورواه أيضًا ابن حبان، والبيهقي -كما في "التلخيص"(2/ 619) -، ورواه الطحاوي (1/ 216).

ورواه مسلم (3/ 8)، وأحمد (2/ 424) عن أبي صالح عن أبي هريرة

مرفوعًا نحوه ببعضه.

ص: 173

وأحمد (3/ 39) من طريق عطية عن أبي سعيد

به.

وقد جعل أبو صالح قول أبي هريرة: "وزيادة ثلاثة أيام" من صلب الحديث.

وسيأتي عند المصنف في "الجمعة"(964) من رواية الأعمش عنه.

وتابعه سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة

مرفوعًا.

أخرجه ابن حبان (566 - موارد)؛ دون ذكر التخطِّي وما بعده.

372 -

عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم! قال:

"الغُسْلُ يوم الجمعة على كل محتلم، والسواكُ، وَيمَسّ مِنَ الطِّيبِ ما قُدِّرَ له (زاد في رواية: ولو من طِيب المرأة) ".

(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه في "صحيحه". وأخرجه البخاري بنحوه).

إسناده: حدثنا محمد بن سلمة المرادي: نا ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن سعيد بن أبي هلال وبكير بن الأشَجِّ حدثاه عن أبي بكر بن المنكدر عن عمرو بن سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه؛ إلا أن بكيرًا لم يذكر عبد الرحمن؛ وقال في (الطيب):

"ولو من طيب المرأة".

قلت: هذا إسناد صحيح على شرط مسلم.

والحديث أخرجه النسائي (1/ 204) بهذا الإسناد قال: أخبرنا محمد بن سلمة

به.

ص: 174

وأخرجه مسلم (3/ 3): حدثنا عمرو بن سَوَادٍ العامري: حدثنا عبد الله بن وهب

به.

قلت: فقد اختلف سعيد بن أبي هلال وبكير بن الأشج في إسناده، فالأول زاد فيه عبد الرحمن بن أبي سعيد، وأسقطه الآخر.

وعندي أن الروايتين صحيحتان؛ لأن كلًّا منهما ثقة.

وقد تابع بكير بن الأشج على إسقاطه شعبة: عند البخاري (2/ 290).

ومحمد بن المنكدر أخو أبي بكر:

أخرجه ابن خزيمة من طريقه. قال الحافظ (2/ 292):

"والذي يظهر: أن عمرو بن سليم سمعه من عبد الرحمن ابن أبي سعيد عن أبيه، ثم لقي أبا سعيد فحدَّثه، وسماعه منه ليس بمنكر؛ لأنه قديم وُلِدَ في خلافة عمر بن الخطاب، ولم يوصف بالتدليس.

قلت: وقد رواه ابن لهيعة عن بكير مثل رواية ابن أبي هلال

بزيادة عبد الرحمن في الإسناد.

أخرجه أحمد (3/ 30).

لكن ابن لهيعة سيئ الحفظ، فلا يُحْتَجُّ به.

ثم أخرجه (3/ 69) من طريق خالد بن زيد عن سعيد

به.

وأخرجه (3/ 65) عن فُلَيْحٍ قال: سمعت أبا بكر بن المنكدر عن أبي سعيد

به نحوه.

وهذا منقطع وفليح سيئ الحفظ أيضًا.

ص: 175

373 -

عن أوْسِ بن أوْسٍ الثَّقَفِي قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"من غَسَّلَ يوم الجمعة واغتسل، ثم بَكَّر وابْتَكَرَ، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، فاستمعَ ولم يَلْغُ؛ كان له بكل خُطْوةٍ عملُ سَنَةٍ أجْرُ صيامها وقيامها".

(قلت: إسناده صحيح. وأخرجه ابن خزيمة وابن حبان (2770) في "صحيحيهما"، وقال الحاكم:"إسناده صحيح على شرط الشيخين"! ووافقه الذهبي! وقال الترمذي: "حديث حسن"، ووافقه النووي).

إسناده: حدثنا محمد بن حاتم الجَرْجَرَائي -حِبِّي-: نا ابن المبارك عن الأوزاعي: حدثني حسان بن عطية: حدثني أبو الأشعث الصنعاني: حدثني أوس ابن أوس الثقفي.

قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات، رجال مسلم؛ غير محمد بن حاتم الجرجرائي، وهو ثقة.

وأبو الأشعث الصنعاني: اسمه شَرَاحيل بن آدَةَ، وهو ثقة كما في "التقريب"، وثقه العجلي وابن حبان، واحتج به مسلم، وأخرج له البخاري في "الأدب المفرد".

والحديث أخرجه ابن ماجة (1/ 337 - 338)، والحاكم (1/ 282)، وأحمد (4/ 9 و 9 - 10 و 104) من طرق عن ابن المبارك

به.

وقد رواه عن أبي الأشعث: يحيى بنُ الحارث الذّمَارِيُّ وعبد الرحمن بن يزيد ابن جابر.

أما حديث يحيى: فأخرجه النسائي (1/ 205)، والترمذي (2/ 367 - 368)،

ص: 176

والدارمي (1/ 362)، والحاكم (1/ 281)، وعنه البيهقي (3/ 227)، وأحمد (4/ 10)، والطحاوي أيضًا (1/ 316) من طرق عنه. وقال الترمذي:

"حديث حسن"!

ووافقه النووي في "المجموع"(4/ 542)!

وهذا من تساهلهما؛ فإن رجاله كلهم ثقات لا خلاف فيهم. وقد صحح النووي في "الرياض"(ص 428) حديثًا آخر لأوس هذا من رواية عبد الرحمن -المذكور- عن أبي الأشعث الصنعاني عنه، وسيأتي في الكتاب في "الجمعة" (رقم 962)! وقال الحاكم:

"قد صح هذا الحديث بهذه الأسانيد على شرط الشيخين"!

كذا قال، ووافقه الذهبي!

وفيه ما ذكرنا في ترجمة أبي الأشعث.

وأما حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: فأخرجه النسائي، والحاكم، وأحمد (4/ 9 و 104) من طرق عنه.

وهو صحيح أيضًا على شرط مسلم.

والحديث رواه ابن خزيمة أيضًا، وابن حبان في "صحيحيهما" -كما في "الترغيب"(1/ 247) -.

وله طريق أخرى صحيحة عن أوس؛ وهو:

374 -

عن أوس الثقفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

"من غَسَلَ رأسَهُ يوم الجمعة واغتَسَلَ

" وساق نحوه.

ص: 177

(قلت: إسناده صحيح).

إسناده: حدثنا قتيبة بن سعيد: نا ليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن عُبَادة بن نُسَيٍّ عن أوس الثقفي.

قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير عبادة بن نُسَيٍّ وهو ثقة بلا خلاف.

وللحديث طريق أخرى عن أوس بلفظ آخر، وهو الذي قبله.

375 -

عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

"من اغتسل يوم الجمعة، ومَسَّ من طيب امرأته إن كان لها، ولَبِسَ من صالح ثيابه، ثم لم يتَخَطَّ رقاب الناس، ولم يَلْغُ عند الموعظةِ؛ كانت كفارةً لما بينهما، ومن لغا وتخطى رقاب الناس؛ كانت له ظُهْرًا".

(قلت: إسناده حسن، وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (1810)).

إسناده: حدثنا ابن أبي عقيل ومحمد بن سلمة المصريان قالا: نا ابن وهب -قال ابن أبي عقيل- قال: أخبرني أسامة -يعني: ابن زيد- عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص.

قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير عمرو بن شعيب وأبيه؛ وهما ثقتان، كما سبق تحقيق ذلك (رقم 124).

وغير ابن أبي عقيل؛ فإني لم أعرفه إلى الآن، كما سبق أيضًا (رقم 283) مقرونًا مع ابن سلمة، كما هو هنا.

والحديث سكت عليه الحافظ في "التلخيص"(4/ 623)!

ص: 178

ورواه ابن خزيمة في "صحيحه"(1810).

وأخرجه الطحاوي (1/ 216): حدثنا إبراهيم بن مُنْقِذٍ قال: ثنا ابن وهب

به، دون قوله: "ومن لغا

إلخ".

وإبراهيم هذا: هو أبو إسحاق العُصْفُرِيُ؛ قال ابن يونس: "ثقة".

ورواه البيهقي (3/ 231) من طريق المؤلف.

376 -

عن علي بن حوشب قال: سألت مكحولًا عن هذا القول: "غسل واغتسل"؟ قال: غَسَّلَ رأسَهُ وجَسَدَهُ.

(قلت: إسناده صحيح).

إسناده: حدثنا محمود بن خالد الدمشقي: نا مروان: نا علي بن حوشب.

قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات؛ ومروان: هو ابن محمد.

377 -

عن سعيد بن عبد العزيز في: "غسّل واغتسل"؛ قال: قال سعيد: غَسَّل رأسَه، وغَسَل جَسَده.

(قلت: إسناده صحيح، وهو والذي قبله تفسير لحديث أوس المتقدم (رقم 373)).

إسناده: حدثنا محمد بن الوليد الدمشقي: نا أبو مُسْهِرٍ عن سعيد بن عبد العزيز.

قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات؛ وأبو مُسْهِر: هو عبد الأعلى بن

ص: 179

مُسْهِرٍ الغَسَّاني الدمشقي.

378 -

عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم! قال:

"من اغتسل يوم الجمعة غُسْلَ الجنابةِ، ثم راحَ؛ فكأنما قَرَّبَ بَدَنَةً، ومَنْ راحَ في الساعةِ الثانية؛ فكأنما قَرَّبَ بقرةً، ومَنْ راحَ في الساعة الثالثة؛ فكأنما قَرَّبَ كبشًا أقْرَنَ، ومن راح في الساعة الرابعة؛ فكأنما قرب دجَاجَةً، ومن راح في الساعة الخامسة؛ فكأنما قرب بيضةً، فإذا خرج الإمام حضرتِ الملائكة يستمعون الذِّكْرَ".

(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه في "الصحيحين". وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح").

إسناده: حدثنا عبد الله بن مَسْلَمَةَ عن مالك عن سُمَيٍّ عن أبي صالح السَّمَّان عن أبي هريرة.

قلت: هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه.

والحديث في "الموطأ"(1/ 121 - 122).

وأخرجه البخاري (2/ 292 - 293)، ومسلم (3/ 4)، والنسائي (1/ 206)، والترمذي (2/ 372)، وأحمد (2/ 460) كلهم عن مالك

به.

وقد تابعه ابن عجلان عن سُمَيٍّ.

أخرجه النسائي.

وله طرق أخرى عن أبي هريرة: عند البخاري (2/ 325)، ومسلم (3/ 7 - 8

ص: 180