الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(6/ 162) من طرق عن عمرو بن ميمون
…
به نحوه، وليس عند الترمذي قولها: ثم أراه
…
إلخ. وقال:
"حديث حسن صحيح". ولفظ ابن ماجة:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصيبُ ثوبَهُ، فيغسلُهُ من ثوبه، ثم يخرج في ثوبه إلى الصلاة؛ وأنا أرى أثَرَ الغسلِ فيه.
وإسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو رواية لمسلم والبيهقي.
وأخرجه الدارقطني (ص 46)، وقال:
"صحيح".
136 - باب بول الصبيِّ يصيبُ الثوبَ
400 -
عن أم قيس بنت مِحْصَن:
أنها أتت بابْنٍ لها صغير -لم يأكلِ الطعام- إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأجْلَسَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في حِجْرِه، فبالَ على ثوِبهِ، فدعا بماء، فنضحه ولم يُغْسِلْهُ.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه وكذا أبو عوانة في "صحاحهم". وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح").
إسناده: حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أم قيس بنت محصن.
قلت: هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
والحديث في "الموطأ"(1/ 83) بإسناده هذا ولفظه.
وأخرجه البخاري (1/ 260)، وأبو عوانة (1/ 202 - 203)، والنسائي (1/ 56)، والدارمي (1/ 189)، والطحاوي (1/ 55)، والبيهقي (2/ 414) كلهم عن مالك
…
به.
وأخرجه البخاري (10/ 121)، ومسلم (1/ 164)، وأبو عوانة أيضًا، والترمذي (1/ 105 - 106). وابن ماجة (1/ 188)، والطحاوي، والبيهقي، والطيالسي (رقم 1636)، وأحمد (6/ 355 و 356) من طرق أخرى عن ابن شهاب
…
به.
401 -
عن لُبابة بنت الحارث قالت:
كان الحسين رضي الله تعالى عنه في حِجْرِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبال عليه، فقلتُ: الْبَسْ ثوبًا وأعْطِني إزارَكَ حتى أغسِلَهُ. قال:
"إنما يُغْسَل مِنْ بَوْل الأُنثى، ويُنْضَحُ مِنْ بَوْلِ الذَّكَرِ".
(قلت: إسناده حسن صحيح، وصححه ابن خزيمة، والحاكم، ووافقه الذهبي).
إسناده: حدثنا مسدد بن مسرهد والربيع بن نافع أبو توبة -المعنى- قالا: نا أبو الأحوص عن سِمَاكٍ عن قابوس عن لبابة بنت الحارث.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير مسدد فمن رجال البخاري وهو مقرون بأبي توبة، وهو من رجالهما.
لكنّ سماكًا -وهو ابن حرب- فيه كلام من قبل حفظه، وهو حسن الحديث في غير روايته عن عكرمة، كما سبق بيانه.
والحديث أخرجه ابن ماجة (1/ 187)، والطحاوي (1/ 55)، والحاكم (1/ 166)، ومن طريقه البيهقي (2/ 414) من طرق أخرى عن أبي الأحوص
…
به. وقال الحاكم:
"صحيح"، ووافقه الذهبي.
وصححه ابن خزيمة أيضًا، كما في "الفتح" (1/ 260). وقال البيهقي:
"وكذلك رواه إسرائيل وشريك عن سماك: ولبابة هي أم للفضل".
قلت: وحديث إسرائيل: أخرجه أحمد (6/ 339)؛ وفيه:
فضربت بين كتفيه فقال: "ارفقي بابني رحمك الله -أو أصلحك الله-! أوجعت ابني". قالت: قلت يا رسول الله! اخلع إزارك
…
الحديث.
وحديث شريك: أخرجه الطحاوي (1/ 56). ثم قال البيهقي:
وروي عن علي بن صالح عن سماك بن حرب عن قابوس عن أبيه قال: جاءت أم الفضل إلى النبي صلى الله عليه وسلم .... فذكر قصة، وفيها: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما يُغْسَلُ
…
" الحديث؛ ثم ساق إسناده بذلك إلى علي بن صالح.
أخرجه من طريق حَسَنُونَ البَنَّاء الكوفي: ثنا عثمان بن سعيد المري عنه.
وحَسَنُونَ هذا؛ لم أعرفه الآن.
وعثمان بن سعيد؛ ليس بالمشهور. وقال الحافظ في "التقريب":
"مقبول".
وقد رواه ابن ماجة بإسناد أصح منه عن علي؛ فلم يذكر في سنده: عن أبيه ..... فقال (2/ 456): ثنا أبو بكر: ثنا معاذ بن هشام: ثنا علي بن صالح عن
سماك عن قابوس قال: قالت أم الفضل
…
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين إلى علي بن صالح.
وهو الصحيح عنه، ليس فيه: عن أبيه؛ لمتابعة الثقات له كما سبق.
وقابوس قديم الوفاة، فقد ذكره ابن يونس فيمن قَدِمَ مع محمد بن أبي بكر مصر في خلافة علي، فلا يمتنع إدراكه لأم الفضل؛ كما قال الحافظ في "التهذيب".
وقد وجدت للحديث طريقين آخرين صحيحين عن لُبابة:
أحدهما: من طريق حماد بن سلمة قال: أنا عطاء الخراساني عن لبابة أم الفضل.
أخرجه أحمد (6/ 339): ثنا عَفَّان وبهز قالا: ثنا حماد بن سلمة.
وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم؛ لكنه منقطع بين عطاء ولبابة.
لكن قد جاء موصولًا: أخرجه أحمد والبيهقي (2/ 515) من طريق عفان قال: ثنا حماد قال حميد: كان عطاء يرويه عن أبي عياض عن لبابة.
وأبو عياض هذا: هو عمرو بن الأسود العَنْسِيُّ، وهو ثقة من رجال الشيخين، فعاد الحديث صحيحًا موصولًا على شرط مسلم.
والطريق الآخر: أخرجه أحمد أيضًا (6/ 339 - 340): ثنا عفان: ثنا وُهَيْبٌ قال: ثنا أيوب عن صالح أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن أم الفضل.
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
402 -
عن أبي السَّمْحِ قال:
كنتُ أخْدُمُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فكان إذا أراد أن يغتسل قال:
"ولِّني قَفَاك". قال: فأُوَلِّيهِ قفايَ، فأسْتُرُهُ به، فأُتِيَ بِحَسَنٍ أو حُسَين رضي الله تعالى عنهما، فبال على صدره، فجئت أغسله، فقال:
"يُغْسَل من بول الجارية، ويُرَشُّ من بول الغلام".
(قلت: إسناده صحيح، وصححه الحاكم، يوافقه الذهبي، وصححه ابن خزيمة أيضًا، وفال البخاري: "حديث حسن").
إسناده: حدثنا مجاهد بن موسى وعباس بن عبد العظيم العنبري -المعنى- قالا: نا عبد الرحمن بن مهدي: حدثني يحيى بن الوليد: حدثني مُحِلُّ بن خليفة: حدثني أبو السمح.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير يحيى بن الوليد، وهو ثقة، وهو أبو الزَّعْراءِ الكوفيُّ؛ قال النسائي:
"ليس به بأس".
وذكره ابن حبان في "الثقات".
والحديث أخرجه البيهقي (1/ 415) من طريق المصنف.
وأخرجه ابن ماجة (1/ 188 - 189): حدثنا عمرو بن علي ومجاهد بن موسى والعباس بن عبد العظيم قالوا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي
…
به.
وأخرجه النسائي (1/ 46، 57) -عن مجاهد بن موسى وحده-، والدارقطني (ص 57)، وابن حزم (1/ 100) -عن عمرو بن علي وحده-، وأخرجه الحاكم
(1/ 166) -من طريق أحمد بن حنبل-: ثنا عبد الرحمن بن مهدي به. وقال: "صحيح"، ووافقه الذهبي. وقال البخاري:
"حديث حسن"؛ كما في "التلخيص"(1/ 254) وغيره.
وصححه ابن خزيمة أيضًا، كما في "الفتح"(1/ 260).
403 -
عن علي رضي الله تعالى عنه قال:
يُغْسَل بولُ الجارية، ويُنْضَحُ بول الغلام؛ ما لم يَطْعَمْ.
(قلت: إسناده صحيح، وهو موقوف، وقد صح عنه مرفوعًا، وهو التالي).
إسناده: حدثنا مسدد: نا يحيى عن ابن أبي عَرُوبة عن قتادة عن أبي حَرْب ابن أبي الأسود عن أبيه عن علي.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم رجال الشيخين؛ غير مسدد؛ فمن رجال البخاري وحده، وأبي حرب بن الأسود؛ فمن رجال مسلم فقط.
والحديث أخرجه البيهقي (2/ 415) من طريق المصنف، ثم قال:
"وفيما بلغني عن أبي عيسى [يعني: الترمذي] أنه قال: سألتُ البخاريَّ عن هذا الحديث؟ فقال: سعيد بن أبي عروبة لا يرفعه. وهشام الدَّسْتُوائي يرفعه، وهو حافظ.
قلت: إلا أن غير معاذ بن هشام رواه عن هشام مرسلًا".
قلت: ثم ساق إسناده بذلك من طريق مسلم بن إبراهيم: ثنا هشام عن قتادة عن ابن أبي الأسود عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
…
فذكره.
وهذا لا يضر أيضًا؛ فإن معاذ بن هشام تقة، وقد احتج به الشيخان، ولم يتفرد بوصله ورفعه كما قد يُوهِمُ ذلك كلام البيهقي؛ بل قد توبع عليه؛ كما سنبينه عند حديثه الآتي، وهو:
404 -
عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال
…
فذكر معناه، ولم يذكر:"ما لم يَطْعَمْ"؛ زاد:
قال قتادة: هذا ما لم يَطْعَمَا، فإذا طَعِمَا غُسِلا.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، وقال الحاكم: "حديث صحيح على شرطهما"! يوافقه الذهبي! وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وقال الحافظ: "إسناده صحيح، وقد رَجَّحَ البخاري صحته، وكذا الدارقطني"، ورواه ابن حبان في "صحيحه" (1372)، وكذا ابن خزيمة).
إسناده: حدثنا ابن المثنى: نا معاذ بن هشام: حدثني أبي عن قتادة عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه عن علي بن أبي طالب.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
والحديث أخرجه أحمد (1/ 97 / رقم 757): ثنا معاذ بن هشام
…
به.
وأخرجه الترمذي (2/ 509)، وابن ماجة (1/ 188)، والطحاوي (1/ 55)، والدارقطني (47)، والحاكم (1/ 165 - 166)، ومن طريقه البيهقي (2/ 515)، وعبد الله بن أحمد في "زوائده" على "المسند"(رقم 1148) من طرق عن معاذ بن هشام
…
به. وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح". والحاكم:
"حديث صحيح على شرطهما"! ووافقه الذهبي!
وإنما هو على شرط مسلم وحده كما ذكرنا؛ لأن أبا حرب بن أبي الأسود ليس من رجال البخاري. وقال الحافظ في "الفتح"(1/ 260):
"وإسناده صحيح. ورواه سعيد عن قتادة فوقفه؛ وليس ذلك بعلة قادحة".
قلت: ورواية سعيد الموقوفة هي الني في الكتاب قبل هذا. وقال في "التلخيص":
"إسناده صحيح؛ إلا أنه اختلف في رفعه ووقفه، وفي وصله وإرساله، وقد رجح البخاري صحته، وكذا الدارقطني. وقال البزار: "تفرد برفعه معاذ بن هشام عن أبيه. وقد روي هذا الفعل من حديث جماعة من الصحابة، وأحسنها إسنادًا حديث علي".
وقد تبع البزارَ في قوله: "تفرد برفعه معاذ بن هشام عن أبيه": البيهقيُّ، وقد ذكرنا كلامه في ذلك في الحديث السابق!
وليس هذا القول بصحيح؛ فقد قال الدارقطني:
"تابعه عبد الصمد عن هشام".
قلت: أخرجه من طريقه: أحمد (رقم 563 و 1149): حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث: حدثنا هشام
…
به.
وأخرجه ابنه عبد الله في "زوائده" مقرونًا مع رواية معاذ (رقم 1148).
وأخرجه الدارقطني أيضًا (ص 47).
405 -
عن الحسن عن أمه قالت:
إنها أَبْصَرَتْ أم سَلَمَةَ تَصُبُّ الماءَ على بول الغلام ما لم يَطْعَم، فإذا طَعِمَ غسلته، وكانت تغسل بول الجارية.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، وهو موقوف، وصححه البيهقي والحافظ ابن حجر).
إسناده: حدثنا عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج أبو معمر: نا عبد الوارث عن يونس عن الحسن.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ وأم الحسن -وهو البصري-: اسمها خَيْرَةُ. وقال الحافظ في "التلخيص"(1/ 255):
"وسنده صحيح. ورواه البيهقي من وجه آخر عنها موقوفًا أيضًا، وصححه".
قلت: إنما أخرجه البيهقي (2/ 416) من طريق المصنف بإسناده هذا.
وأما الوجه الآخر عنها؛ فأخرجه (2/ 415) مرفوعًا من طريق عبد الرحمن بن عبد العزيز بن صادر: ثنا الفضيل بن سليمان النُّمَيْري: ثنا كثير بن قارْوَنْدا: أبَنا عبد الله بن حزم عن معاذة بنت حُبَيْش عنها. وقال:
"وهذا الحديث صحيح عن أم سلمة من فعلها
…
"، ثم ساقه موقوفًا عليها من طريق المصنف.
وفي إسناد هذا المرفوع جماعة لم أجد لهم ترجمة! وهم: عبد الرحمن بن عبد العزيز -ويعرف بابن صادر- وعبد الله بن حزم ومعاذة بنت حُبَيْش.
وقد روي مرفوعًا من وجه آخر ضعيف أيضًا.
رواه الطبراني في "الأوسط" عنها.
والحديث صحيح مرفوعًا؛ ورد كذلك عن جماعة من الصحابة بأسانيد قوية، كما سبق.