الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
485 -
عن حَيْوة بن شُريح قال: لَقِيتُ عُقْبةَ بنَ مسلم، فقلت له: بلغني أنك حَدّثْتَ عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم:
أنه كان إذا دخل المسجد قال:
"أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم"؟ ! قال: أقَطْ؟ قلت: نعم. قال:
"فإذا قال ذلك؛ قال الشيطان: حُفِظ منِّي سائرَ اليوم".
(قلت: إسناده صحيح، وقال النووي: "حديث حسن، إسناده جيد! ").
إسناده: حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور: ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الله بن المبارك عن حيوة بن شريح.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات؛ وقوّاه النووي كما ذكرنا آنفًا، وهو في "الأذكار" له.
والحديث من أفراد المؤلف رحمه الله.
ووهم الحافظ ابن كثير رحمه الله؛ حيث عزاه في "تفسيره"(3/ 293) لـ "صحيح البخاري"!
18 - باب ما جاء في الصلاة عند دخول المسجد
486 -
عن أبي قتادة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا جاء أحدُكم المسجدَ؛ فَلْيُصَلِّ سجدتين من قبل أن يجلس".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه وكذا أبو عوانة
في "صحاحهم". وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح").
إسناده: حدثنا القعنبي: ثنا مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عمرو ابن سُلَيْمٍ الزُّرَقي عن أبي قتادة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرطهما.
والحديث في "الموطأ"(1/ 176 - 177).
ومن طريقه أيضًا: أخرجه محمد في "موطَّئه"(ص 150)، والبخاري (1/ 426)، ومسلم (2/ 155)، وأبو عوانة (1/ 415)، والنسائي (1/ 119)، والترمذي (2/ 129) -وقال:"حديث حسن صحيح"-، والدارمي (1/ 323)، وابن ماجة (1/ 317)، والطحاوي (1/ 217)، وابن حبان (4/ 90 / 2488)، وأحمد (5/ 295 و 303)، والخطيب في "تاريخه"(5/ 236 و 12/ 318)؛ كلهم من طريق مالك
…
به.
وقد تابعه عن عامر عبدُ الله بن سعيد. عند البخاري (3/ 37).
وعثمان بن أبي سليمان وابن عجلان معًا: عند أبي عوانة، والطحاوي، وأحمد (5/ 296 و 305).
وفليح بن سليمان: عند الدارمي.
ويحيى بن سعيد الأنصاري: عند ابن حبان (2486)، والطبراني في "الصغير"(صفحة 76).
وسهيل بن أبي صالح: عند الطحاوي، والخطيب (3/ 47) كلهم عن عامر
…
به؛ إلا سهيل بن أبي صالح فقال: عن جابر بن عبد الله. قال الخطيب:
"وهو وهم؛ خالف سهيلٌ الناسَ في روايته، والصواب: عن أبي قتادة".
وذكر نحوه الترمذي، وحكاه عن ابن المديني.
وتابعهم -عند ابن حبان (2490) -: ابنُ جريج عن عامر
…
به؛ وزاد: "أو يستخبر"!
وهي شاذة؛ تفرد بها ابن جريج؛ مع العنعنة.
وتابع عامرًا: محمد بن يحيى بن حَبَّان بلفظ: عن أبي قتادة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
دخلت المسجد ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم جالس بين ظهرانَي الناس، قال: فجلست، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس؟ ! ". قال: فقلت: يا رسول الله! رأيتك جالسًا والناس جلوس! قال
…
فذكره نحوه.
أخرجه مسلم، وأبو عوانة، واحمد (5/ 305).
وفيه فائدة عزيزة؛ وهي سبب ورود الحديث.
وللحديث طريق أخرى؛ فقال الحافظ بعد أن ذكر سبب الورود:
"وعند ابن أبي شيبة من وجه آخر عن أبي قتادة: "أعْطُوا المساجد حقها".
قيل له: وما حقها؟ قال: "ركعتين قبل أن تجلس"
…
".
قلت: وقد أخرجه الخطيب (14/ 440) من طريق عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه مرفوعًا:
"إذا دخلت المسجد؛ فَحَيِّهِ ركعتين قبل الإمام".
وإسناده ضعيف؛ فيه جماعة لا يُعْرَفون.