الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - باب وقت العصر
433 -
عن أنس بن مالك:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلِّي العصرَ؛ والشمسُ بيضاءُ مرتفعةٌ حَيَّةٌ، ويذهبُ الذاهبُ إلى العَوَالي والشمسُ مرتفعةٌ.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجاه وكذا أبو عوانة في "صحاحهم").
إسناده: حدثنا قتيبة بن سعيد: نا الليث عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أنه أخبره.
قلت: هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
والحديث أخرجه البيهقي (1/ 440) من طريق المؤلف.
وأخرجه مسلم (2/ 109)، والنسائي (1/ 88) عن قتيبة
…
به.
ثم أخرجه مسلم، وأبو عوانة (1/ 352)، وابن ماجة (1/ 232)، والطحاوي (1/ 112)، والبيهقي أيضًا، وأحمد (3/ 223) من طرق أخرى عن الليث
…
به.
وقد تابعه مالك عن ابن شهاب:
أخرجه في "موطَّئِه"(1/ 26).
ومن طريقه: أخرجه البخاري (2/ 23)، ومسلم أيضًا، وأبو عوانة (1/ 351)، والطحاوي.
ثم أخرجه البخاري (2/ 22 - 23)، ومسلم، وأبو عوانة، والطحاوي،
والبيهقي، والدارمي أيضًا (1/ 274)، والطيالسي (رقم 2093)، وأحمد (3/ 161 و 214 و 217) من طرق أخرى عن الزهري.
وله طرق أخرى عن أنس: في "الصحيحين" و "أبي عوانة" والنسائي والطحاوي والبيهقي والطيالسي (رقم 2132 و 2138)، وأحمد (3/ 131 و 169 و 184 و 209 و 228 و 232 و 236 - 237).
434 -
عن الزهري قال: والعوالي على مِيلين أو ثلاثة. قال: وأحسبه قال: أو أربعة.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين).
إسناده: حدثنا الحسن بن علي: نا عبد الرزاق: نا معمر عن الزهري.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ والحسن بن علي: هو أبو علي الخَلَّال الحُلْواني.
وهذا الأثر؛ أخرجه أحمد (3/ 161): ثنا عبد الرزاق
…
به؛ إلا أنه قال:
وثلاثة. أحسبه قال: -وأربعة بالواو العاطفة-؛ أخرجه عقب حديثه عن أنس متصلًا به.
وهكذا أخرجه البيهقي (1/ 440) عن عبد الرزاق.
وكذلك أخرجه الطحاوي (1/ 112) من طريق ابن المبارك قال: أنا معمر
…
به.
وأخرجه البخاري (2/ 22 - 23)، والبيهقي (1/ 440) من طريق شعيب عن الزهري
…
به، إلا أنه أدرجه في الحديث، ولم يصرِّح بأنه من قول الزهري، ولفظه:
وبعض العوالي من المدينة على أربعة أميال أو نحوه.
وكذلك أخرجه البيهقي من طريق يونس عن الزهري. ثم قال البيهقي:
"وهذا من قول الزهري؛ ذكره معمر عنه من قوله".
وجزم الحافظ بأنه مدرج من كلام الزهري، قال:
"ولم يقف الكرماني على هذا، فقال: هو إما كلام البخاري أو أنس أو الزهري، كما هي عادته"!
435 -
عن خيثمة قال:
حَيَاتُهَا أن تَجِدَ حَرَّها.
(قلت: إسناده صحيح كما قال الحافظ، وهو على شرط البخاري. وخيثمة: هو ابن عبد الرحمن).
إسناده: حدثنا يوسف بن موسى: نا جرير عن منصور عن خيثمة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري؛ وخيثمة: هو ابن عبد الرحمن ابن أبي سَبْرة، وهو من التابعين. وقال الحافظ في "الفتح" (2/ 21):
"إسناده صحيح".
436 -
عن عائشة:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلِّي العصرَ والشمسُ في حُجْرَتها قبل أن تظهر.
(قلت: إسناده صحيح على شرطهما. وقد أخرجه البخاري في "صحيحه"
بإسناد المصنف، وأخرجه مسلم وأبو عوانة في "صحيحيهما". وقال الترمذي:"حديث حسن صحيح").
إسناده: حدثنا القعنبي قال: قرأت على مالك بن أنس عن ابن شهاب: قال عروة: ولقد حدثتني عائشة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرطهما.
والحديث أخرجه البخاري (2/ 2 - 5) عن عبد الله بن مسلمة -وهو القعنبي-.
وأخرجه عنه البيهقي أيضًا (1/ 441). وهو في "الموطأ"(1/ 13 - 19). ومن طريقه: أخرجه مسلم (2/ 103) أيضًا، وأبو عوانة (1/ 340 - 341)، والدارمي (1/ 268)، والبيهقي (1/ 363) أيضًا، والطحاوي (1/ 113).
ثم أخرجه البخاري (2/ 20)، ومسلم (2/ 194)، وأبو عوانة (1/ 350 - 351)، والنسائي (1/ 88)، والترمذي (1/ 298)، وابن ماجة (1/ 232)، والطحاوي، وأحمد (6/ 37 و 85 و 199) من طرق أخرى عن ابن شهاب
…
به.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وقد تابعه هشام بن عروة عن أبيه:
أخرجه الشيخان وأبو عوانة والطحاوي وأحمد (6/ 204 و 278 - 279) من طرق عنه؛ وزاد أحمد في رواية:
وكان الجدار بَسْطَةً؛ وأشار عامر بيده.
لكنْ عامر هذا -وهو ابن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير- ضعيف لا يحتج به، وقد تفرد بهذه الزيادة، فهي منكرة.
437 -
عن علي رضي الله تعالى عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق:
"حَبَسُونا عن صلاةِ الوسطى: صلاة العصر؛ ملأ اللهُ بيوتَهم وقبورَهم نارًا".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه وكذا أبو عوانة في "صحاحهم". وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح").
إسناده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ويزيد ابن هارون عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عَبِيدَةَ عن علي.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
والحديث أخرجه أحمد (1/ 144 / رقم 1220): "حدثنا يزيد به".
وهكذا أخرجه الدارمي (1/ 280) عن يزيد
…
به.
وأخرجه البخاري (6/ 80 و 7/ 325 و 8/ 157 و 11/ 162)، ومسلم (2/ 111)، وأحمد (رقم 994) من طرق أخرى عن هشام.
ثم أخرجه مسلم، والنسائي (1/ 83)، والترمذي (2/ 163 - طبع بولاق)، وأبو عوانة أيضًا (1/ 355)، وأحمد أيضًا (رقم 591 و 1134 و 1150 و 1151 و 1307 و 1313 و 1326) من طريق قتادة عن أبي حسان الأعرج عن عبيدة
…
به. وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح. وقد روي من غير وجه عن علي".
قلت: ومن تلك الوجوه: ما أخرجه ابن ماجة (1/ 232 - 233)، والطيالسي
(رقم 164)، وأحمد (رقم 1287) من طرق عن عاصم ابن بهدلة عن زر بن حُبَيْش عن علي.
وأخرجه الطحاوي (1/ 103) من طريق أخرى عن عاصم
…
به.
لكن أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(رقم 990)، وابن أبي حاتم وابن جرير -كما في "تفسير ابن كثير"(1/ 291) - من طريق سفيان عن عاصم عن زِرِّ بْنِ حُبَيْش عن عَبِيدَةَ السَّلْمَاني عن علي
…
به. ولفظ ابن أبي حاتم:
عن زرٍّ قال:
قلت لعبيدة: سل عليًّا عن الصلاة الوسطى، فسأله؟ فقال: كنا نراها الفجر أو الصبح؛ حتى سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول
…
فذكر الحديث.
وأخرجه ابن حزم أيضًا (4/ 252).
فلعلَّ سؤال عبيدة كان بحضرة زرٍّ؛ فسمعه من علي! فعلى ذلك فالروايتان ثابتتان. والله أعلم.
وللحديث طرق أخرى عن علي رضي الله عنه، تُراجع في "مسلم" و"أبي عوانة" والطحاوي والبيهقي وأحمد (رقم 617 و 911 و 1036 و 1132 و 1245 و 1298 و 1305).
كما أن للحديث شواهد كثيرة عن جمع من الصحابة؛ أخرح كثيرًا منها الطحاويُّ، ثم قال:
"فهذه آثار تواترت، وجاءت مجيئًا صحيحًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن الصلاة الوسطى هي العصر".
438 -
عن أبي يونس مولى عائشة أنه قال:
أمرتني عائشة أن أكتب لها مُصْحَفًا، وقالت: إذا بَلَغْتَ هذه الآيةَ فآذِنِّي: (حَافِظوا عَلى الصَّلَوَاتِ والصَّلاةِ الوُسْطى). فلما بلغْتُهَا آذَنْتُهَا، فأمْلَتْ عليَّ:(حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقُوموا لله قانتين)، ثم قالت عائشة: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(قلت: إسناده صحيح، وهو على شرط مسلم. وقد أخرجه هو وأبو عوانة في "صحيحيهما". وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح").
إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن زيد بن أسلم عن القعقاع بن حَكِيمٍ عن أبي يونس مولى عائشة.
قلت: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات على شرط مسلم.
والحديث في "الموطأ"(1/ 157 - 158).
ومن طريقه: أخرجه مسلم (2/ 112)، وأبو عوانة (1/ 353)، والنسائي (1/ 82 - 83)، والترمذي (2/ 163 - طبع بولاق)، والطحاوي (1/ 102)، والبيهقي (1/ 462)، وأحمد (6/ 178)، كلهم من طرق عن مالك
…
به. وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وقد تابعه سعيد -وهو ابن أبي هلال- عن زيد بن أسلم؛ إلا أنه قال: عن زيد ابن أسلم أنه بلغه عن أبي يونس مولى عائشة.
أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(2/ 349).
ولزيد فيه إسناد آخر: أخرجه مالك أيضًا (1/ 158) عنه عن عمرو بن رافع أنه قال:
كنت أكتب مصحفًا لحفصة أم المؤمنين، فقالت: إذا بلغتَ هذه الآية
…
الحديث إلى قوله: {وقوموا لله قانتين} .
وأخرجه الطحاوي (1/ 102) عن مالك عنه
…
بإسناديه.
وأخرجه ابن جرير (2/ 349) من طريق ابن أبي هلال عن زيد
…
به، وزاد في آخره:
أشهد أني سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم أخرجه ابن جرير (2/ 348 و 349)، والطحاوي (1/ 102)، من طرق أخرى عن عمرو بن رافع
…
به.
وفي رواية لابن جرير (2/ 344 و 349) من طريق عبيد الله عن نافع:
أن حفصة أمرت مولى لها
…
الحديث مثل رواية أسامة؛ وزاد: قال نافع:
فقرأت ذلك المصحف، فوجدت فيه الواو؛ يعني: في قوله: وصلاة العصر.
وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
وقد وردت هذه القصة عن أم سلمة أيضًا من طريق عبد الله بن أبي رافع مولى أم سلمة قال:
أمرتني أم سلمة أن أكتب لها مصحفًا، وقالت: إذا انتهيت إلى آية الصلاة فأعلمني. فأعلمتُهَا، فأَمْلَتْ عليّ:(حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى؛ هي العصر).
أخرجه ابن جرير (2/ 343): حدثنا أبو كُرَيب قال: ثنا وكيع عن داود بن قيس قال: ثني عبد الله بن رافع مولى أم سلمة.
وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
وقد ذكره ابن حزم في "المحلى"(4/ 254) من طريق عبد الرزاق عن داود بن قيس
…
به.
ثم إن للحديث طرقًا أخرى عن عائشة رضي الله عنها:
فأخرج الطحاوي وابن جرير (2/ 343) من طريق ابن جريج: أخبرني عبد الملك بن عبد الرحمن عن أمه أم حُمَيْدٍ بنت عبد الرحمن:
سألت عائشة عن قول الله عز وجل: (والصلاة الوسطى)؟ فقالت: كنا نقرأها على الحرف الأول على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين). وفي رواية لابن جرير:
صلاة العصر
…
بدون الواو.
وعبد الملك هذا؛ قال ابن حبان في "الثقات":
"عبد الملك بن عبد الرحمن بن خالد بن أسيد القرشي، من أهل مكة. يروي عن أمه عن عائشة رضي الله عنها. روى عنه ابن جريج". كذا في "اللسان".
وأما أمه أم حميد بنت عبد الرحمن؛ فقال في "التهذيب":
"ويقال: أم حميدة بنت عبد الرحمن. عن عائشة. روى ابن جريج عن أبيه عنها". وقال في "التقريب":
"لا يعرف حالها".
قلت: وقد استفدنا من هذه الرواية أنه روى عنها غير والد ابن جريج، وهو ابنها عبد الملك هذا، وهي فائدة نادرة.
ثم أخرج ابن جرير من طريق هشام بن عروة عن أبيه قال: كان في مصحف عائشة: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى؛ وهي صلاة العصر).
وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وهذه الرواية -ورواية أم سلمة- تبين أن الواو في حديث الباب: (وصلاة العصر): أنها للتفسير والبيان، وليست للعطف المفيد للمغايرة.
ثم إن هذه العبارة: (وصلاة العصر) من منسوخ التلاوة؛ فقد روى مسلم (2/ 112) وغيره عن البراء بن عازب قال:
نزلت هذه الآية (حافظوا على الصلوات وصلاة العصر)، فقرأناها ما شاء الله، ثم نسخها الله، فنزلت:(حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى).
439 -
عن زيد بن ثابت قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلِّي الظهر بالهاجرة، ولم يكن يصلي صلاةً أشدَّ على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، فنزلت (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى)، وقال: إن قبلها صلاتين، وبعدها صلاتين.
(قلت: إسناده صحيح، وكذا قال ابن حزم).
إسناده: حدثنا محمد بن المثنى: حدثني محمد بن جعفر: نا شعبة:
حدثني عمرو بن أبي حَكِيم قال: سمعت الزِّبْرِقان يحدث عن عروة بن الزبير عن زيد بن ثابت.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير عمرو بن أبي حكيم، وشيخه الزبرقان -وهو ابن عمرو بن أمية الضَّمْرِي-، وهما ثقتان.
والحديث أخرجه أحمد (5/ 183): ثنا محمد بن جعفر
…
به.
وأخرجه ابن جرير (2/ 348): حدثنا محمد بن المثنى: ثنا محمد بن جعفر
…
به.
وأخرجه الطحاوي (1/ 99)، والبيهقي (1/ 458) من طريق عمرو بن مرزوق قال: ثنا شعبة
…
به.
وأخرجه الطحاوي من طريق خالد بن عبد الرحمن قال: ثنا ابن أبي ذئب عن الزِّبرقان قال:
إن رهطًا من قريش اجتمعوا، فمرّ بهم زيد بن ثابت، فأرسلوا إليه غلامين لهم يسألانه عن الصلاة الوسطى؟ فقال: هي الظهر
…
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الظهر بالهجير، فلا يكون وراءه إلا الصف والصفان، والناس في قائلتهم وتجارتهم، فأنزل الله تعالى:(حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ليَنْتَهين رجال؛ أو لأُحَرِّقَن بيوتهم".
وإسناده حسن؛ لكن اختلف فيه على ابن أبي ذئب:
فأخرجه ابن جرير (2/ 348) من طريق يزيد بن هارون: قال أخبرنا ابن أبي ذئب
…
به؛ إلا أنه جعل المرفوع منه من مسند أسامة بن زيد.
وكذلك رواه أبو داود الطيالسي عن ابن أبي ذئب؛ إلا أنه قال: عن الزبرقان
عن زَهْرَةَ قال:
كنا جلوسًا عند زيد بن ثابت
…
الحديث.
فأدخل -بين الزبرقان وزيد-: زهرة هذا، وجعله من مسند أسامة أيضًا.
أخرجه البيهقي، ثم قال:
"ورواه غيره عن ابن أبي ذئب عن الزبرقان عن زيد بن ثابت وأسامة نحوه".
440 -
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من أدرك من العصر ركعة فبل أن تَغْرُبَ الشمس؛ فقد أدرك، ومن أدرك من الفجر ركعة قبل أن تَطْلُعَ الشمس؛ فقد أدرك".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه مسلم في "صحيحه" بإسناد المصنف، وأخرجه البخاري وأبو عوانة في "صحيحيهما". وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح").
إسناده: حدثنا الحسن بن الربيع: حدثني ابن المبارك عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ وابن طاوس: اسمه عبد الله.
والحسن بن الربيع: هو أبو علي الكوفي البُورَانِيّ.
والحديث أخرجه مسلم (2/ 103) عن الحسن بن الربيع
…
به.
وأخرجه البيهقي (1/ 368) من طريق محمد بن أحمد بن النضر: ثنا الحسن
ابن الربيع
…
به.
ثم أخرجه من طريق أخرى عن عبد الله بن مبارك
…
به.
ثم أخرجه مسلم، والنسائي (1/ 90) - من طريق معتمر- وأحمد (2/ 282) - من طريق رباح كلاهما عن معمر.
وللحديث طرق أخرى كثيرة عن أبي هريرة رضي الله عنه.
فقد أخرجه مالك في "الموطأ"(1/ 22 - 23) عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار وعن بسر بن سعيد وعن الأعرج كلهم يحدثونه عن أبي هريرة
…
به.
ومن طريقه: أخرجه البخاري (2/ 44)، ومسلم، وأبو عوانة (1/ 358)، والنسائي والترمذي (1/ 353)، والدارمي (1/ 277)، والطحاوي (1/ 90)، والبيهقي (1/ 367)، وأحمد (2/ 462) كلهم عن مالك
…
به. وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وقد تابعه عن زيد بن أسلم: عبدُ العزيز بن محمد الدراوردي: عند ابن ماجة (1/ 237).
وحفص بن ميسرة: عند أبي عوانة، وقرن مع زيدٍ: موسى بنَ عقبة، وذكر مكان عطاء بن يسار:"أبا صالح".
وكذلك رواه زهير بن محمد عن زيد بن أسلم:
أخرجه الطيالسي.
وقد أخرجه الطحاوي، وأحمد (2/ 459)، وكذا الطيالسي (رقم 2431)(1) من
(1) ولفظه: "من صلَّى من العصر ركعتين
…
".
طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه.
ثم أخرجه أحمد (2/ 399 و 474) من طريق أخرى عن عبد الرحمن -وهو الأعرج- عن أبي هريرة.
وأخرجه الدارقطني (ص 196).
وأخرجه البخاري (2/ 30 و 45)، ومسلم والنسائي والدارمي وابن ماجة والطحاوي، وأحمد (2/ 254 و 260 و 348) من طرق عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة.
وانظر "الصحيحة"(66).
441 -
عن العلاء بن عبد الرحمن أنه قال:
دخلْنا على أنس بن مالك بعد الظُّهر، فقام يصلي العصر، فلما، فرغ من صلاته؛ ذَكَرْنَا تعجيل الصلاة -أو ذَكَرَها-، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"تلك صلاةُ المنافقين، تلك صلاة المنافقين، تلك صلاة المنافقين. يجلسُ أحدُهم حتى إذا اصفرَّت الشمس، فكانت بين قرني شيطان -أو على قرني الشيطان-؛ قام فَنَقَرَ أربعًا، لا يذكرُ اللهَ عز وجل فيها إلا قليلًا".
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه هو وأبو عوانة في "صحيحيهما". وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح").
إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن العلاء بن عبد الرحمن.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
والحديث في "الموطأ"(1/ 221)
…
بهذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي (1/ 444) من طريق المؤلف.
وأخرجه أبو عوانة (1/ 356)، والطحاوي (1/ 113)، وأحمد (3/ 185)، من طرق عن مالك
…
به.
وأخرجه مسلم (2/ 110)، والنسائي (1/ 89)، والترمذي (1/ 301)، والبيهقي أيضًا من طريق إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن
…
به.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وانظر "الصحيحة"(1745).
442 -
عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"الذي تفوته صلاة العصر، فكأنما وُتِرَ أهلَهُ ومالَهُ".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه وكذا ابن حبان (1450)، وأبو عوانة وابن خزيمة في "صحاحهم". وقال الترمذي:"حديث حسن صحيح").
إسناده: حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن نافع عن ابن عمر.
قال أبو داود:
"قال عبيد الله بن عمر: "أُتر". واختلف على أيوب فيه. وقال الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وتر"
…
".
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
والحديث في "الموطأ"(1/ 29)
…
بهذا الإسناد.
ومن طريقه أخرجه البخاري (2/ 24)، ومسلم (2/ 111)، وأبو عوانة (1/ 354 - 355)، والبيهقي (1/ 445)، وأحمد (2/ 64)، كلهم عن مالك
…
به.
وأخرجه الدارمي (1/ 280)، وأحمد (2/ 54 و 102) من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع بلفظ:"وتر".
وكذلك أخرجه أحمد أيضًا (2/ 48 و 124) -عن أيوب-، و (2/ 75) -عن يحيى، وهو ابن أبي كثير- و (2/ 148) -عن ابن جريج- و (2/ 13 و 27 و 76) -عن حجاج وهو ابن أرطاة- كلهم عن نافع
…
به.
وأخرجه الترمذي (1/ 330 - 331) عن الليث بن سعد عن نافع
…
به وقال:
"حديث حسن صحيح". وزاد ابن جريج:
قلت لنافع: حتى تغيب الشمس؟ قال: نعم.
وسنده صحيح على شرطهما. وزاد حجاج -بعد قوله: "صلاة العصر"-:
متعمدًا حتى تغرب الشمس". لكن حجاج مدلس، وقد عنعنه.
وأما حديث الزهري عن سالم عن أبيه: فقد وصله مسلم، والنسائي (1/ 89)، والدارمي، وابن ماجة (1/ 233)، والبيهقي (1/ 444 - 445)، والطيالسي (رقم 1803 و 1808)، وأحمد (2/ 8 و 134 و 145) من طرق عنه.
(تنبيه): روى المصنف عقب هذا الحديث من طريق الوليد قال: قال أبو عمرو -يعني: الأوزاعي-:
وذلك أن ترى ما على الأرض من الشمس صفراء!