الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
87 -
(1028) حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ. حَدَّثَنَا مَرْوَانُ (يَعْنِي الْفَزَارِيُّ) عَنْ يَزِيدَ (وَهُوَ ابْنُ كَيْسَانَ) عَنْ أَبِي حَازِمٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمًا؟ " قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. قَالَ "فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جَنَازَةً." قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. قَالَ فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟ " قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه. أَنَا. قَالَ "فَمَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضًا." قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمعن في أمريء، إلا دخل الجنة".
(28) باب الحث في الْإِنْفَاقِ، وَكَرَاهَةِ الْإِحْصَاءِ
88 -
(1029) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثَنَا حَفْصٌ (يَعْنِي ابْنَ غِيَاثٍ) عَنْ هِشَامٍ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنها. قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"أَنْفِقِي (أَوِ انْضَحِي، أَوِ انْفَحِي) ولا تحصي، فيحصي الله عليك".
(أَنْفِقِي أَوِ انْضَحِي أَوِ انْفَحِي وَلَا تُحْصِي) معني انضحي وانفحي أعطي. والنضح والنفح العطاء. ويطلق النضح أيضا على الصب فلعله المراد هنا، ويكون أبلغ من النفح. والإحصاء الإحاطة بالشيء حصرا وعدا. والمراد به هنا عدة للتبقية، وادخارها للاعتداد به وترك النفقة منه في سبيل الله تعالى.
(1029)
- وحَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَإسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ. جَمِيعًا عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ. قَالَ زُهَيْرٌ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ. حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ حَمْزَةَ، وَعَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"انْفَحِي (أَوِ انْضَحِي، أَوْ أَنْفِقِي) وَلَا تُحْصِي. فَيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ. وَلَا تُوعِي فَيُوعِيَ اللَّهُ عَلَيْكِ ".
(ولا توعي فيوعي الله عليك) الإيعاء جعل الشيء في الوعاء. وأصله الحفظ. والمراد به هنا منع الفضل عمن افتقر إليه. ومعنى فيحصي الله عليك ويوعي عليك أي يمنعك فضله ويقتر عليك كما منعت وقترت. وهي من مجاز المقابلة وتجنيس الكلام. كقوله تعالى: ومكروا ومكر الله. وقيل: معني لا تحصي أي لا تعديه فتستكثريه فيكون سببا لانقطاع إنفاقك، قال الأمام النووي: معناه الحث على النفقة في الطاعة والنهي عن الإمساك والبخل، وعن ادخار المال في الوعاء.