الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(965)
- وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ (واللفظ لابن المثنى) قالا: حدثنا محمد بن جَعْفَرٍ. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ؛ قَالَ:
صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ابْنِ الدَّحْدَاحِ. ثُمَّ أُتِيَ بِفَرَسٍ عُرْيٍ. فَعَقَلَهُ رَجُلٌ فَرَكِبَهُ. فَجَعَلَ يَتَوَقَّصُ بِهِ. وَنَحْنُ نَتَّبِعُهُ. نَسْعَى خَلْفَهُ. قَالَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ "كَمْ مِنْ عِذْقٍ مُعَلَّقٍ (أَوْ مُدَلًّى) فِي الْجَنَّةِ لِابْنِ الدَّحْدَاحِ! " أَوَ قَالَ شُعْبَةُ "لِأَبِي الدَّحْدَاحِ! ".
(بفرس عري) أي لا سرج عليه ولا جل. (فعقله جل) معناه أمسكه له وحبسه. (يتوقص) أي يتوثب. (عذق) العذق، هنا، بكسر العين المهملة، وهو الغصن من النخلة. وأما العذق، بفتحها، فهو النخلة بكمالها. وليس مرادا هنا. وقال في النهاية: العذق بكس العين، العرجون بما فيه من الشماريخ.
(29) بَاب فِي اللَّحْدِ وَنَصْبِ اللَّبِنَ عَلَى الْمَيِّتِ
.
90 -
(966) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن جعفرر الْمِسْوَرِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ؛
أن سعد بن أبي وقاص قَالَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي هَلَكَ فِيهِ: الْحَدُوا لِي لَحْدًا. وَانْصِبُوا عَلَيَّ اللَّبِنَ نَصْبًا. كَمَا صُنِعَ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
(هلك فيه) أي مات في ذلك المرض. وذك الموت بلفظ الهلاك في لغة العرب، غير مقصور في موضع الذم، كما يشهد له الكتاب العزيز. (الحدوا لي لحدا) بوصل الهمزة وفتح الحاء. ويجوز بقطع الهمزة وكسر الحاء. يقال: لحد يلحد كذهب يذهب. وألحد يلحد، إذا حفر اللحد. واللحد، هو الشق تحت الجانب القبلي من القبر. (اللبن) هي ما يضرب من الطين مربعا للبناء، واحدتها لبنة ككلمة.
(30) بَاب جَعْلِ الْقَطِيفَةِ فِي الْقَبْرِ
.
91 -
(967) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى. أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ. ح وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ وَوَكِيعٌ. جميعا عَنْ شُعْبَةَ. ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى (وَاللَّفْظُ لَهُ) قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ.
⦗ص: 666⦘
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. حَدَّثَنَا أَبُو جَمْرَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ قَالَ:
جُعِلَ فِي قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَطِيفَةٌ حَمْرَاءُ. (قَالَ مُسْلِم) أَبُو جَمْرَةَ اسْمُهُ نَصْرُ بْنُ عمران. وأبو التياح اسمه يزيد بن حميد. ماتا بسرخس.
(قطيفة حمراء) هذه القطيفة ألفاظ شقران، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وقال: كرهت أن يلبسها أحد بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. والقطيفة: كساء له خمل. (وأبو التياح) لا ذكر لأبي التياح هنا. وإنما ذكره مسلم مع أبي جمرة، لاشتراكهما في أشياء قل أن يشترك فيها اثنان من العلماء. فإنهما جميعا ضبعيان بصريان تابعيان ثقتان ماتا بسرخس في سنة واحدة سنة 128. (سرخس) مدينة معروفة بخراسان.