المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌27 - أبو زكرياء يحيى بن أبي علي المشتهر بالزواوي - عنوان الدراية فيمن عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية

[الغبريني]

فهرس الكتاب

- ‌كلمتنا

- ‌مقدمة

- ‌مقدمة الطبعة الأولى

- ‌عنوان الدرايةفيمن عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية

- ‌ذكر الأشياخ الثلاثةومن يستطرده ذكرهم معهم رضي الله عنهم

- ‌1 - أبو مدين شعيب بن الحسين الأندلسي

- ‌2 - أبو علي حسن بن علي بن محمد المسيلي

- ‌3 - أبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حسين بن سعيد بن إبراهيم الازدي الاشبيلي

- ‌4 - أبو طاهر عمارة بن يحيى بن عمارة الشريف الحسني

- ‌5 - أبو عبد الله العربي رضي الله عنه

- ‌6 - أبو الفضل ابن محمد بن علي بن طاهر بن تميم القيسي

- ‌7 - أبو محمد عبد الحق بن ربيع بن أحمد بن عمر الأنصاري

- ‌8 - أبو محمد ويكنى أبا فارس عبد العزيز بن عمر بن مخلوف

- ‌9 - أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمر بن عبادة القلعي

- ‌10 - أبو عبد الله محمد بن الحسن بن ميمون التميمي القلعي

- ‌11 - أبو العباس أحمد بن خالد من أهل مالقة

- ‌12 - أبو القاسم محمد بن أحمد بن محمد الأموي

- ‌13 - أبو الحجاج يوسف بن سعيد بن يخلف الجزائري

- ‌14 - أبو عبد الله محمد بن صالح بن أحمد الكناني

- ‌15 - أبو العباس أحمد بن محمد بن حسن بن محمد بن خضر الصدفي الشاطبي

- ‌16 - أبو العباس أحمد بن عيسى بن عبد الرحمن الغماري

- ‌17 - أبو القاسم بن أبي بكر اليمني

- ‌18 - أبو العباس أحمد بن عثمان بن عجلان القيسي

- ‌19 - أبو زكرياء يحيى بن زكرياء بن محجوبة القرشي السطيفي

- ‌20 - أبو الحسن عبيد الله بن عبد المجيد بن عمر بن يحيى الازدي

- ‌21 - أبو محمد عبد المجيد بن أبي البركات بن أبي الدنيا الصدفي الطرابلسي

- ‌22 - أبو محمد عبد المنعم بن محمد بن يوسف بن عتيق الغساني

- ‌23 - أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الخزرجي الشاطي

- ‌24 - أبو العباس أحمد بن محمد بن حسن ابن الغماز الأنصاري

- ‌25 - أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم السجلماسي

- ‌26 - أبو الحسن علي بن محمد الزواوي

- ‌27 - أبو زكرياء يحيى بن أبي علي المشتهر بالزواوي

- ‌28 - أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد المعافري القلعي

- ‌29 - أبو محمد عطية الله بن منصور الزواوي اليراتني

- ‌30 - علي بن أبي نصر فتح بن عبد الله

- ‌31 - أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن بن إبراهيم الحرالي التجيبي

- ‌32 - أبو عبد الله محمد بن علي الطائي الحاتمي الشهير بسيدي محي الدين بن عربي

- ‌33 - أبو الفضل قاسم بن محمد القرشي القرطبي

- ‌34 - أبو زكرياء المرجاني الموصلي

- ‌35 - تقي الدين الموصلي

- ‌36 - أبو العباس الجدلي الشريف

- ‌37 - أبو النجم هلال بن يونس بن علي الغبريني

- ‌38 - أبو عبد الله محمد بن علي القصري

- ‌39 - أبو العباس أحمد بن عثمان بن عبد الجبار المتوسي الملياني

- ‌40 - أبو عبد الله ابن شعيب

- ‌41 - أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن فتوح النفزي

- ‌42 - أبو محمد عبد الله الشريف

- ‌43 - أبو الحسن علي الشهير بابن الزيات

- ‌44 - أبو تمام الواعظ الوهراني

- ‌45 - أبو علي عمر بن عبد المحسن الوجهاني الصواف

- ‌46 - أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن قاسم الأنصاري عرف بابن السراج

- ‌47 - أبو إسحاق إبراهيم بن ميمون بن بهلول الزواوي

- ‌48 - أبو تميم ميمون بن جبارة بن خلفون البردوي

- ‌49 - أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الفهري المشتهر بالأصولي

- ‌50 - أبو العباس محسن بن أبي بكر بن شعبان

- ‌51 - أبو بكر عبد الكريم بن عبد الملك بن عبد الله بن طيب الازدي عرف بابن يبكي

- ‌52 - أبو عبد الله محمد بن عمر بن صمغان

- ‌53 - أبو عبد الله ابن أمة الله

- ‌54 - أبو جعفر ابن أمية

- ‌55 - أبو عبد الله محمد بن علي بن حماد بن عيسى بن أبي بكر الصنهاجي

- ‌56 - أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عبد السلامعرف بابن الطير

- ‌57 - أبو زيد عبد الرحمن بن علي بن محمد القرشي الصقلي المعروف بابن الحجري

- ‌58 - أبو محمد عبد الله بن محمد بن يحيى الاغماني

- ‌59 - أبو عثمان سعيد بن عبد الله المعروف بالجمل

- ‌60 - أبو علي عمر بن مالك المرساوي

- ‌61 - أبو الحسن علي بن عمران بن موسى الملياني عرف بابن أساطير

- ‌62 - أبو علي منصور بن أحمد بن عبد الحق المشدالي

- ‌63 - أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن الخطيب

- ‌64 - أبو محمد عبد الوهاب بن يوسف بن عبد القادر

- ‌65 - أبو زيد عبد الرحمن بن علي بن أبي دلال

- ‌66 - أبو محمد عبد الحق بن إبراهيم بن محمد بن سبعين المرسي

- ‌67 - أبو الحسن علي بن عبد الله النميري الششتري

- ‌68 - أبو العباس أحمد بن أبي القاسم عبد الرحمن بن عثمان التميمي الخطيب

- ‌69 - أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أبي القاسم عبد الرحمن بن عثمان التميمي

- ‌70 - أبو محمد عبد الله بن حجاج بن يوسف

- ‌71 - أبو محمد عبد الكريم بن عبد الواحد الحسني

- ‌72 - أبو محمد عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الاريسي

- ‌73 - أبو علي بن عزون السلمي

- ‌74 - أبو الحسن علي بن عبد الله الأنصاري

- ‌75 - أبو عبد الله محمد بن محمد بن الحسين الخشني

- ‌76 - أبو زكرياء يحيى بن علي بن حسن بن حبوس الهمداني

- ‌77 - أبو إسحاق بن العرافة

- ‌78 - أبو سعيد ابن تونارت الدكالي

- ‌79 - أبو زيد عبد الرحيم اليزناتني

- ‌80 - أبو زكرياء يحيى بن أبي الحسن اللفتني

- ‌81 - أبو سليمان داود بن مطهر الوجهانى

- ‌82 - أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد ين أبي بكر ابن السطاح

- ‌83 - أبو يوسف يعقوب بن يوسف المنجلاتي

- ‌84 - أبو عبد الله محمد بن محمد بن أبي بكر المنصور القلعي

- ‌85 - أبو علي عمر بن أحمد العمري

- ‌86 - أبو الخطاب عمر بن الحسن بن علي بن دحية الكلبي

- ‌87 - أبو الربيع سليمان الأندلسي المعروف بكثير

- ‌88 - أبو عبد الله محمد بن اراهيم الوغليسى

- ‌89 - أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان بن محمد الزهري ويعرف بابن محرز

- ‌90 - أبو عثمان سعيد بن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن زاهر الانصاري البلنسي

- ‌91 - أبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى بن محمد بن محمد ابن سيد الناس اليعمري الاشبيلي

- ‌92 - أبو المطرف أحمد بن عبد الله بن محمد بن حسين بن عميرة المخزومي

- ‌93 - أبو عثمان سعيد بن حكم بن عمر بن حكم بن عبد الغني القرشي

- ‌94 - أبو علي الحسن بن موسى بن معمر

- ‌95 - أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن أبي بكر القضاعي الشهير بابن الابار

- ‌96 - أبو محمد بن علوان

- ‌97 - أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله المعافري

- ‌98 - أبو الحسن علي بن مؤمن بن محمد بن علي الحضرمي عرف بابن عصفور

- ‌99 - أبو محمد عبد الحق بن يوسف بن حمامة الغبريني

- ‌100 - أبو الحكم مروان بن عمار يحيى

- ‌101 - أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله [بن موسى] بن سليمان بن علي بن عبد الملك بن يحيى بن عبد الملك بن الحسن بن عميرة بن طريف بن اشكورنة الازدي

- ‌102 - أبو محمد عبد الله بن نعيم الحضرمي القرطبي

- ‌103 - أبو علي حسن بن الفكون

- ‌104 - أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الاريسي المعروف بالجزائري

- ‌105 - أبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد السلام

- ‌106 - أبو جعفر أحمد بن يوسف القهري اللبلي

- ‌107 - أبو العباس أحمد بن محمد القرشي الغرناطي

- ‌108 - أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد المعروف بابن الجنان

- ‌برنامجمشيخة المؤلف

الفصل: ‌27 - أبو زكرياء يحيى بن أبي علي المشتهر بالزواوي

‌27 - أبو زكرياء يحيى بن أبي علي المشتهر بالزواوي

- 611هـ

- 1214م

ــ

فمنهم الشيخ الفقيه، الصالح العابد، الولي الزاهد على التحقيق، المتوجه إلى الله بكل وجهة طريق، أبو زكرياء يحيى بن أبي علي المشتهر بالزواوي وهو عندما يكتب اسمه يكتب الحسني "منسوب إلى بني حسن" من أقطار بجاية، والناس ينسبون فيه الحسناوي. ولد في "بني عيسى" من قبائل "زواوة" وقرأ رضي الله عنه أول أمره "بقلعة بني حماد" على الشيخ الصالح أبي عبد الله ابن الخراط وغيره ثم ارتحل إلى المشرق، ولقي الفضلاء والأخيار والمشائخ من الفقهاء والمتصوفة وأهل طريق الحق.

وكان، رحمه الله، منذ ظهر بانيا على ترك الدنيا والانقطاع إلى الدار الآخرة. استوطن بجاية رحمه الله بعد رجوعه من المشرق، وجلس بها لنشر العلم وبثه والدعاء إلى الله تعالى، فانتفع الخلق على يديه وظهرت عليهم بركته وفعلت فيهم سريرته الصالحة ونيته، ولم يكن أحد أجلد منه على القيام والصيام، وما كان عيشه، رضي الله عنه، إلا من المباح كالبقول المطروحة وما جرى مجراها وإذا اشتهى اللحم ينزل إلى البحر فيصيد السماك على الأحجار، وهي لحمه رضي الله عنه، وما من ناحية من النواحي إلا وله فيها مسجد معلم، وكلها معروف البركة. وكراماته رضي الله عنه أكثر من أن تحصى، ولو كتبت

ص: 127

لكانت مجلدات وأحواله كلها كرامات.

وكان يجلس لعلوم الحديث ولعلوم الفقه ولعلوم التذكير، وكان الغالب عليه رضي الله عنه الخوف، ما يمر بمجلسه إلا ذكر النار والأغلال والسعير، وتكاد تفيض قلوب الحاضرين في مجلسه، هذا هو حاله دائما. وهذه الطريق، هي أحسن الطريق في الدعاء إلى الله تعالى، إذ جبل الله الخلق على أنهم لا ينفعلون غالبا إلا بالخوف، ولأجل هذا كان أكثر الشريعة تخويفا.

وما زال رضي الله عنه مستمرا على هذا الحال إلى يوم وفاته، يبسط أمل الناس ورجاءهم في رحمة الله وفي سعة مغفرته، ومناهم بما عنده من كثرة الثواب، وإنه لا يضيع أجر من أحسن عملا، إلى غير ذلك مما اشتمل عليه مجلسه، وهذا طريق حسن، لأنه لم يبق عند لقاء الله إلا الطمع في رحمته والرغبة فيما عنده، لأن الخوف فائدته إنما هي الحض على العمل، وحين الموت انقطع العمل، ولم يبق إلا قوة الأمل لتلقى الله طيبة نفسه، فيحب لقاء الله فيحب الله لقاءه، حسبما اقتضاه الحديث.

ولقد رأيت فصلا فيه ذكر وفاته، بخط الشيخ المقرئ، أبي العباس ابن الخراط وأنا أذكره بنصه، قال رحمه الله: أن وفاته كانت بعد صلاة العصر من يوم الجمعة، الرابع عشر من شهر رمضان المعظم من عام أحد عشر وستمائة، وتوفى في هذا اليوم فجأة من غير تقدم مرض، وكان قد رتب ميعادا بالقراءة لسماع تفسير القرآن العظيم، وميعادا بعد صلاة الظهر لسماع حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على جري عادة السلف الصالح في شهر رمضان، فبينما أنا أقرأ بين يديه بالغداة وقد مرت آية فهم منها ما لم نفهم، وعلم من نحواها ما لم نعلم، إذ وثب قائما طيلسانه وطرح رداءه، وحسر رأسه وبسط يديه ومد ذراعيه، فأمسك عن القراءة، فتعوذ بصوت رفيع وبسمل، فافتتح بقول الله تعالى {قل للذين كفروا أن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف} ولم يزل يرددها ويكررها بتحذير وترنين، ثم أقبل على الناس بخضوع وخشوع، وأخذ يبين

ص: 128

لهم ما أعد الله من سعة الرحمة وأضعاف الحسنات والتجاوز عن السيئات، وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ثم قال: يا إخواني سألتكم بالله إلا ما ضممتم صبيانكم وأولادكم وأصاغركم ودعوتم لي، ولا تنسوني فإني جار لكم، ولست أنساكم، وأكثر من هذا القول في بكاء شديد حتى كأنه أشعر إنه راحل من الدنيا، وان ذلك وداع منه للناس، ثم دخل زاويته دون أن يختم مجلسه بالدعاء المعهودة منه، ولما حانت صلاة الجمعة وأخذ الناس في الرواح وجلس الإمام على المنبر، وأذن المؤذن، خرج على الناس من زاويته، وجلس منصتا لاستماع الخطبة، فلما قضيت الصلاة، نصبوا له كرسيه واستوى عليه، وازدحم الناس ينظرون إليه، فأخذت في قراءة كتاب المسند الصحيح، من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، تصنيف الإمام الحافظ، أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رضي الله عنه، وهو ينظر إلي، فاعتراه شبه غشي أماله على جانبه الأيمن، فبادرت إليه مع بعض من قرب خشية السقوط، فحملناه وأدخلناه زاويته وأطبقنا الباب دونه، فبادر إليه من كان يخدمه من أهله وجلسنا ننتظر عاقبة أمره، إلى أن أذن مؤذن العصر وأخذ الناس في التنفل، ثم أقيمت الصلاة، فسمعنا في الزاوية حركة اغتسال نفهم منها تجديد طهارة، ثم سكنت تلك الحركة، وقد أدرك فضل صلاة الجماعة، ثم استلقى مستقبلا فقبض طاهرا صائما صامتا معتكفا في الجامع الأعظم، صحيحا سويا، دون مرض ولا ألم، قدس الله روحه، وبرد ضريحه، ونفع به وبصالح دعائه.

وفشا الخبر في الناس، فتسابقوا إليه، وحشروا من كل ناحية عليه، وارتفع صراخهم واشتبكت أصواتهم، ونما ذلك إلى من كان له الأمر ببجاية حينئذ، فوجهوا نقيبا لصيانة جثته الطاهرة الزكية من ابتذال من يلي بها

ص: 129

ويقتحم للتبرك بما بين ثوبها. فلما جن الليل أمروا بحمله إلى روضته، وكلفوا أمناء بجهازه، ثم بادروا بأنفسهم وشهدوا الصلاة عليه على شفير قبره، ضحى يوم السبت، الخامس عشر المتقدم الذكر، ووقفوا حتى واروه عن الناس، وعزى الناس عن مصابهم بعضهم بعضا، رحمة الله عليه. انتهى كلامه رحمه الله.

ومن أشياخه، الفقيه أبو الطاهر إسماعيل بن مكي بن عوف الزهري، روى عنه الموطأ، والقاضي أبو سعيد مخلوف ابن جاره روى عنه "المصابيح" وكتبا عدة إجازة وسماعا، والإمام أبو طالب أحمد بن رجا اللخمي، قرأ عليه وأخذ عنه الأصلين حفظا واتقانا، والحافظ أبو طاهر السلفي صحبيه

ص: 130

وأخذ عنه إعجاز القرآن للخطابي، ومن شعر أبي طاهر:

ما لي لدى ربي جزيل وسيلة

إلا اتباع نبيه ويقيني

والدين حصن للفتى وعقيدتي

أن القليل من اليقين يقيني

ومن شيوخه، رضي الله عنه أيضا، الإمام أبو عبد الله ابن بكرة الكركني قرأ عليه المذهب رواية ودراية، وأبو القاسم بن فيرة الشاطبي الضرير، والفقيهان الأخوان أبو عبد الله وأبو العباس الحضرميان عنهما الشهاب [أي شهاب الأخبار في الحكم والأمثال والأدب من الأحاديث النبوية]

ص: 131

للقاضي والفقيه أبو زيد عبد الرحمن بن سلامة، والزاهد أبو عبد الله المغاور، والشيخ أبو عبد الله السلاوي، وغير هؤلاء، رضي الله عنهم ونفعنا بالجميع آمين.

ص: 132