الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
75 - أبو عبد الله محمد بن محمد بن الحسين الخشني
-النصف الأول من القرن السابع الهجري-
ــ
ومنهم، الشيخ الفقيه الجليل، المشاور المجيد المحصل، أبو عبد الله محمد بن محمد بن الحسين الخشني من أهل بجاية، وكان فقيها مدركا مقدما، وكان مشاركا مشاورا، وعليه كان اعتماد الفقيه أبي عبد الله ابن إبراهيم الأصولي وكان في صناعة التوثيق إماما، وعليه كان أكثر الاعتماد ببجاية في وقته، وله خط بارع وله رواية ومقروءات، واستجار الفقيه العالم أبا عبد الله محمد بن عبد الحق [اليعفري] التلمساني فأجازه، وكتب إليه بما نصه بعد البسملة والتصلية: يرغب إلي جلال الشيخ الأجل، الفقيه الزكي العالم الحافظ المفيد المتفنن العلامة الأكمل، بقية الجلة الفضلاء الأكابر أهل العلم، أبي عبد الله ابن الشيخ الفقيه الزكي الزاهد المرحوم أبي محمد عبد الحق بن سليمان أكرمهم الله برضاه، وحرس مجدهم وتولاه، معظم مقدارهم، وملتزم برهم ومقدارهم، وتوقيرهم وإيثارهم، العارف بحقهم، العليم بتقديمهم وسبقهم، محمد بن محمد بن الحسين الخشني، في الإنعام عليه بإجازة هذا البرنامج الذي تضمن ذكر أشياخه الجلة الفضلاء، رضوان الله عليهم وعليكم أجمعين، بحيث يحمل ذلك عنكم، ويتشرف بأخذه منكم، وفضلكم بذلك كله كفيل، وثوابكم عليه عند الله جزيل، والله يبقي ببركاتكم الانتفاع، ويحسن عن إرجائكم الوقاع، وأفضل سلام الله عز وجل وأوفى تحياته وأزكاها، وأعطرها عرفا وأذكاها، يخص مقامكم الأعلى، ورحمة الله وبركاته.
فأجابه بما نصه:
أجبتك بأحسن تحية، وامتثالا لما جاء به خير البرية. نعم وأجبتك إلى ما سألته وطلبته، إجابة من يعلم أنك أهل له. وإذن من تحقق أنك قائم به لشواهد طلبك، وبوارع أدبك. إجابة عامة بشرطها فتلقها تلقي أمثالك، وأعمل بحسبها عمل نظرائك. والعمل جمال العلم وخادم له ومرتبط به لمن أراد السعادة وسعى لها، قال الله تعالى: إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه، مع شروط الإجازة عند أهلها القائلين بإجازتها، جعلنا الله وإياكم ممن استمع القول واتبع أجمله، وممن ختم بالحسنى عمله، آمين. قاله وكتبه حامدا ومصليا على نبيه، محمد بن عبد الحق بن سليمان في ذي حجة عام ثلاثة وستمائة.
وكتب السائل عندي أبرع من جواب المجيب، ولقي القاضي الازدي والقاضي المسيلي والشيخ أبا مدين وغير هؤلاء من أهل العلم نفعنا الله بهم، أجمعين.