الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
71 - أبو محمد عبد الكريم بن عبد الواحد الحسني
-القرن السابع الهجري-
ــ
ومنهم، الشيخ الفقيه، الصالح الفاضل المدرس، أبو محمد عبد الكريم بن عبد الواحد الحسني من أصحاب الشيخ أبي زكرياء الزواوي رضي الله عنه، ومن قرابته، كان من أهل العلم والفضل والوجاهة والنزاهة.
ولما كان من أمر الفقيه أبي زكرياء الزواوي في شأن ابن حزم ما قد اشتهر، وتعصب له ناس ورفعوا القضية للخليفة بمراكش، اقتضى نظر الفقيه أبي زكرياء رضي الله عنه، أن يتوجه عنه الفقيه أبو محمد عبد الكريم لمراكش، فتوجه وحمل تأليف الفقيه ورده على ابن حزم المسمى حجة الأيام وقدوة
الأنام، ولما وصل حضرة مراكش استحضره أمير المؤمنين بين يديه بمحضر الفقهاء وعرض تأليفه الفقيه عليهم، وكان الفقيه أبو محمد عبد الكريم هو النائب في الحديث، فأحسن وأجاد، واطلع أمير المؤمنين ومن حضر من الفقهاء على كلام الفقيه رضي الله عنه ما دله على فضله ودينه وعلمه، فكان من قول الخليفة بترك هذا الرجل على اختياره، فأن شاء لعن وأن شاء سكت، وانقلب أبو محمد عبد الكريم وهو المبرور، وسعيه المشكور، رضي الله عنه وأرضاه.