المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌33 - أبو الفضل قاسم بن محمد القرشي القرطبي - عنوان الدراية فيمن عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية

[الغبريني]

فهرس الكتاب

- ‌كلمتنا

- ‌مقدمة

- ‌مقدمة الطبعة الأولى

- ‌عنوان الدرايةفيمن عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية

- ‌ذكر الأشياخ الثلاثةومن يستطرده ذكرهم معهم رضي الله عنهم

- ‌1 - أبو مدين شعيب بن الحسين الأندلسي

- ‌2 - أبو علي حسن بن علي بن محمد المسيلي

- ‌3 - أبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حسين بن سعيد بن إبراهيم الازدي الاشبيلي

- ‌4 - أبو طاهر عمارة بن يحيى بن عمارة الشريف الحسني

- ‌5 - أبو عبد الله العربي رضي الله عنه

- ‌6 - أبو الفضل ابن محمد بن علي بن طاهر بن تميم القيسي

- ‌7 - أبو محمد عبد الحق بن ربيع بن أحمد بن عمر الأنصاري

- ‌8 - أبو محمد ويكنى أبا فارس عبد العزيز بن عمر بن مخلوف

- ‌9 - أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمر بن عبادة القلعي

- ‌10 - أبو عبد الله محمد بن الحسن بن ميمون التميمي القلعي

- ‌11 - أبو العباس أحمد بن خالد من أهل مالقة

- ‌12 - أبو القاسم محمد بن أحمد بن محمد الأموي

- ‌13 - أبو الحجاج يوسف بن سعيد بن يخلف الجزائري

- ‌14 - أبو عبد الله محمد بن صالح بن أحمد الكناني

- ‌15 - أبو العباس أحمد بن محمد بن حسن بن محمد بن خضر الصدفي الشاطبي

- ‌16 - أبو العباس أحمد بن عيسى بن عبد الرحمن الغماري

- ‌17 - أبو القاسم بن أبي بكر اليمني

- ‌18 - أبو العباس أحمد بن عثمان بن عجلان القيسي

- ‌19 - أبو زكرياء يحيى بن زكرياء بن محجوبة القرشي السطيفي

- ‌20 - أبو الحسن عبيد الله بن عبد المجيد بن عمر بن يحيى الازدي

- ‌21 - أبو محمد عبد المجيد بن أبي البركات بن أبي الدنيا الصدفي الطرابلسي

- ‌22 - أبو محمد عبد المنعم بن محمد بن يوسف بن عتيق الغساني

- ‌23 - أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الخزرجي الشاطي

- ‌24 - أبو العباس أحمد بن محمد بن حسن ابن الغماز الأنصاري

- ‌25 - أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم السجلماسي

- ‌26 - أبو الحسن علي بن محمد الزواوي

- ‌27 - أبو زكرياء يحيى بن أبي علي المشتهر بالزواوي

- ‌28 - أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد المعافري القلعي

- ‌29 - أبو محمد عطية الله بن منصور الزواوي اليراتني

- ‌30 - علي بن أبي نصر فتح بن عبد الله

- ‌31 - أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن بن إبراهيم الحرالي التجيبي

- ‌32 - أبو عبد الله محمد بن علي الطائي الحاتمي الشهير بسيدي محي الدين بن عربي

- ‌33 - أبو الفضل قاسم بن محمد القرشي القرطبي

- ‌34 - أبو زكرياء المرجاني الموصلي

- ‌35 - تقي الدين الموصلي

- ‌36 - أبو العباس الجدلي الشريف

- ‌37 - أبو النجم هلال بن يونس بن علي الغبريني

- ‌38 - أبو عبد الله محمد بن علي القصري

- ‌39 - أبو العباس أحمد بن عثمان بن عبد الجبار المتوسي الملياني

- ‌40 - أبو عبد الله ابن شعيب

- ‌41 - أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن فتوح النفزي

- ‌42 - أبو محمد عبد الله الشريف

- ‌43 - أبو الحسن علي الشهير بابن الزيات

- ‌44 - أبو تمام الواعظ الوهراني

- ‌45 - أبو علي عمر بن عبد المحسن الوجهاني الصواف

- ‌46 - أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن قاسم الأنصاري عرف بابن السراج

- ‌47 - أبو إسحاق إبراهيم بن ميمون بن بهلول الزواوي

- ‌48 - أبو تميم ميمون بن جبارة بن خلفون البردوي

- ‌49 - أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الفهري المشتهر بالأصولي

- ‌50 - أبو العباس محسن بن أبي بكر بن شعبان

- ‌51 - أبو بكر عبد الكريم بن عبد الملك بن عبد الله بن طيب الازدي عرف بابن يبكي

- ‌52 - أبو عبد الله محمد بن عمر بن صمغان

- ‌53 - أبو عبد الله ابن أمة الله

- ‌54 - أبو جعفر ابن أمية

- ‌55 - أبو عبد الله محمد بن علي بن حماد بن عيسى بن أبي بكر الصنهاجي

- ‌56 - أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عبد السلامعرف بابن الطير

- ‌57 - أبو زيد عبد الرحمن بن علي بن محمد القرشي الصقلي المعروف بابن الحجري

- ‌58 - أبو محمد عبد الله بن محمد بن يحيى الاغماني

- ‌59 - أبو عثمان سعيد بن عبد الله المعروف بالجمل

- ‌60 - أبو علي عمر بن مالك المرساوي

- ‌61 - أبو الحسن علي بن عمران بن موسى الملياني عرف بابن أساطير

- ‌62 - أبو علي منصور بن أحمد بن عبد الحق المشدالي

- ‌63 - أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن الخطيب

- ‌64 - أبو محمد عبد الوهاب بن يوسف بن عبد القادر

- ‌65 - أبو زيد عبد الرحمن بن علي بن أبي دلال

- ‌66 - أبو محمد عبد الحق بن إبراهيم بن محمد بن سبعين المرسي

- ‌67 - أبو الحسن علي بن عبد الله النميري الششتري

- ‌68 - أبو العباس أحمد بن أبي القاسم عبد الرحمن بن عثمان التميمي الخطيب

- ‌69 - أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أبي القاسم عبد الرحمن بن عثمان التميمي

- ‌70 - أبو محمد عبد الله بن حجاج بن يوسف

- ‌71 - أبو محمد عبد الكريم بن عبد الواحد الحسني

- ‌72 - أبو محمد عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الاريسي

- ‌73 - أبو علي بن عزون السلمي

- ‌74 - أبو الحسن علي بن عبد الله الأنصاري

- ‌75 - أبو عبد الله محمد بن محمد بن الحسين الخشني

- ‌76 - أبو زكرياء يحيى بن علي بن حسن بن حبوس الهمداني

- ‌77 - أبو إسحاق بن العرافة

- ‌78 - أبو سعيد ابن تونارت الدكالي

- ‌79 - أبو زيد عبد الرحيم اليزناتني

- ‌80 - أبو زكرياء يحيى بن أبي الحسن اللفتني

- ‌81 - أبو سليمان داود بن مطهر الوجهانى

- ‌82 - أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد ين أبي بكر ابن السطاح

- ‌83 - أبو يوسف يعقوب بن يوسف المنجلاتي

- ‌84 - أبو عبد الله محمد بن محمد بن أبي بكر المنصور القلعي

- ‌85 - أبو علي عمر بن أحمد العمري

- ‌86 - أبو الخطاب عمر بن الحسن بن علي بن دحية الكلبي

- ‌87 - أبو الربيع سليمان الأندلسي المعروف بكثير

- ‌88 - أبو عبد الله محمد بن اراهيم الوغليسى

- ‌89 - أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان بن محمد الزهري ويعرف بابن محرز

- ‌90 - أبو عثمان سعيد بن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن زاهر الانصاري البلنسي

- ‌91 - أبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى بن محمد بن محمد ابن سيد الناس اليعمري الاشبيلي

- ‌92 - أبو المطرف أحمد بن عبد الله بن محمد بن حسين بن عميرة المخزومي

- ‌93 - أبو عثمان سعيد بن حكم بن عمر بن حكم بن عبد الغني القرشي

- ‌94 - أبو علي الحسن بن موسى بن معمر

- ‌95 - أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن أبي بكر القضاعي الشهير بابن الابار

- ‌96 - أبو محمد بن علوان

- ‌97 - أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله المعافري

- ‌98 - أبو الحسن علي بن مؤمن بن محمد بن علي الحضرمي عرف بابن عصفور

- ‌99 - أبو محمد عبد الحق بن يوسف بن حمامة الغبريني

- ‌100 - أبو الحكم مروان بن عمار يحيى

- ‌101 - أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله [بن موسى] بن سليمان بن علي بن عبد الملك بن يحيى بن عبد الملك بن الحسن بن عميرة بن طريف بن اشكورنة الازدي

- ‌102 - أبو محمد عبد الله بن نعيم الحضرمي القرطبي

- ‌103 - أبو علي حسن بن الفكون

- ‌104 - أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الاريسي المعروف بالجزائري

- ‌105 - أبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد السلام

- ‌106 - أبو جعفر أحمد بن يوسف القهري اللبلي

- ‌107 - أبو العباس أحمد بن محمد القرشي الغرناطي

- ‌108 - أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد المعروف بابن الجنان

- ‌برنامجمشيخة المؤلف

الفصل: ‌33 - أبو الفضل قاسم بن محمد القرشي القرطبي

‌33 - أبو الفضل قاسم بن محمد القرشي القرطبي

662هـ

1264م

ــ

ومنهم، الشيخ الفقيه، المنقطع الصالح الزاهد، الورع المتعبد المستجاب الدعوة، أبو الفضل قاسم بن محمد القرشي القرطبي. مولده بقرطبة وبها نشأ، حبب إليه العمل الصالح وبغضت له الدنيا، فخرج من بلده دون العشرة الأعوام مهاجرا إلى الله مقبلا على العبادة بعد أن ترك مالا وعقارا، وقصد نحو الشيخ أبي أحمد رضي الله عنه وكان من أولياء الله المتقين، ومن عباده المخلصين، ظهرت عليه البركات، وفاضت عليه ينابيع الخيرات.

كراماته لا تعد، وفضائله جاوزت الإحصاء والعد. فمنها ما حكي عن بعض فقراء بجاية، وكان هذا الفقير من المتجردين، قال: أصبحت يوما وليس لنا قوت ولا شيء من الأشياء، وقد ولدت المرأة طفلة، فانقبض باطني بانقباض وقتي، وتشوش علي حالي واشتد قلقي، فخرجت هائما بنفسي إلى أن دخلت مسجد النطاعين، فجلست فيه، وإذا برجل قد دخل علي في المسجد وأتى إلى القبلة فركع ركعتين خفيفتين وجلس متوجها، قال الفقير: فقلت في نفسي، أن هذا الرجل الداخل خفف في تحيته، ولو أطال قليلا لكان أحسن، قال الفقير: فرأيت الرجل المذكور قد التفت إلي وقال لي: أيهما عندك أحسن؟ الذي يخفف في صلاته أو الذي تلد امرأته فيهرب عنها ويتركها دون شيء؟ قال: فاقشعر بدني وتوهمت ثم قلت: آه والله يا سيدي قد فعلت وكان ما ذكرت، فادع الله لي، قال: فمد يده وناولني صرة فيها دراهم وقال لي: أنفق منها

ص: 174

ولا تعدها، قال الفقير المذكور: فقلت له بالله من أنت؟ قال: أنا قاسم القرطبي، فعرفته من تلك الساعة، ثم خرج وخرجت إلى السوق فأنفقت منها أشياء غير واحدة والصرة بحالها، ثم حملت ذلك إلى البيت، واتسع الحال إلى يوم من الأيام دخلت سوق الصوف، فرأيت خرقة أعجبتني، فاشتريتها بثلاثين درهما، وغلبتني نفسي إلى عد الصرة ففعلت، فلم ألبث إلا قليلا وفرغت، فجئت لأزوره، فلما رآني تبسم وقال لي على البديهة: ألم أقل لك لا تعدها؟ وحدثني أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد المعطي، بتدلس، قال: خرجنا مع الشيخ نفع الله به وركبنا البحر، وحملنا آلة الصيد للحوت، ولم نزل نتصيد إلى قريب الظهر فلم يفتح لنا بشيء، ثم نظر إلينا وسكت ساعة ثم أخذ في الكلام في الأحوال والمعارف إلى أن انهمك فيها، وتمكن وقت الصلاة ثم رجع إلى حاله، فصلينا الفريضة بالساحل ثم عدنا نتصيد، فقال: الآن يفتح لكم به، قال: فرأينا على وجه الماء حيتانا قد أخرجت رؤوسها من الماء كالمصابيح، ثم صارت تترامى علنا في الرزق حتى امتلأ حوتا، فلله ما أطيب وقتنا حينئذ وما أبركه، لقد خشعنا وبكينا وتواجد بعضنا وجددنا التوبة مع الله، والاعتقاد والعهد مع الشيخ رضي الله عنه في الاستغفار والثناء على الله.

وقال أبو العباس ابن الخطيب: حضرنا مع الشيخ بوادي بجاية في بعض الجنات، فتكلم كثيرا إلى أن أخذ في شرح أقاويل الشيوخ أن العارف فوق ما يقول، وان العالم دون ما يقول، فخطر ببالي إنه من خواص العارفين، فالتفت إلي وقصدني بنظره وهو يتبسم فقال: نعم يا أحمد كما قلت ونويت.

وذكر عبد الله السلاوي -وكان من أصحاب الشيخ أبي الحسن الحرالي- قال: مرض سيدي أبو الفضل القرطبي فزرته، فلما جلست إليه جعلت ابكي، فقال لي: لم تبكي؟ فقلت: يا سيدي ابكي خوفا من فقدك وفراقك، قال لي: لا تخف، فاني لا أموت في هذه المدة بل أفيق وأرجع إلى الصحة، وما

ص: 175

ثم موت، وإنما هي نقلة من محل إلى محل، والموت للعارفين واضحة للحق، وسبب للقاء وشيء يوصل الحبيب إلى المحبوب، وان المعرفة تنقلب في الآخرة مشاهدة، فمن زرع نواة أنبتت تمرا، ومن زرع نبقة انبتت شوكا.

وذكر معاوية الزواوي وهو من خدامه قال: جئت يوما لأراه، فلما وقفت عند باب الزاوية أصابتني هبة، وسمعت كلاما بداخلها ومذاكرة، فتأدبت ووقفت، ثم بعد ساعة سكنت الأصوات، فلما أردت الاستئذان عليه ناداني ادخل يا معاوية فمسست الباب فوجدته مفتوحا، فدخلت عليه وسلمت، ونظرت فلم أر أحد، فتعجبت من ذلك وجلست، فرأيت شيئا من خبز وتين، فنظر إلي وتبسم وقال لي: كل من هذا فإنه بقية قوم صالحين.

ومن المشهور عنه، إنه بات مع قوم من خواصه في موضع "بتازروت"، فعمل لهم ميعادا طيبا وأصاب القوم وجد وخشية، فلما مضى من الليل أكثره، نفذ الزيت من المصباح فطلبوا له دهنا فلم يجدوه، فقال لأبي زكرياء الكماد: اجعل في المصباح ماء، فصبه من الإبريق، فاتقد المصباح وأضاء إلى الصباح.

وذكر أبو يزيد محمد بن عنوان قال: ركبت يوما بغلا قاصدا لزيارة الشيخ أبي الفضل، وسرت إلى موضع فنزلت لقضاء الحاجة وكنت وحدي في أرض خالية، فتفلت البغل من يدي وتقطع رسنه ولجامه فهرب، واتبعته فزاد هربا إلى أن عييت وسئمت، فقلت: اللهم بحرمة سيدي أبي الفضل وببركاته يسر لي هذا الأمر، قال: فرأيت البغل على بعد مني قد وقف، ثم قلب رأسه إلي وأتى قاصدا نحوي، فأدركته وأخذته، فعلمت أن ذلك ببركاته.

ص: 176

وذكر مسعود بن عمر قال: زرت الشيخ بعد أن غبت عنه نحو العام، فلما وقفت بباب الزاوية هبت أن أضرب الباب فبقيت متوقفا، فناداني من داخلها: أدخل يا مسعود، فمسست الباب فانفتح، ودخلت وسلمت عليه وجلست، وكنت تحت خوف من موجب حاكم الوقت به، فأردت شرح أمري إليه ليدعو لي، فأجابني عن الغرض المقصود قبل إخباري له، وقال لي:"يخلصك الله بفضله ويصرف عنك الأذى بمنه" قال: مسعود، فانصرفت وباطني بحمد الله طيب مطمئن، وأذهب الله عني كل هم ببركاته.

وقال الشيخ أبو زكرياء ابن محجوبة: قال لي الفقيه أبو الحسن بن أبي نصر: لقد طالعت كثيرا من مقامات الأكابر وتعرفت أحوالهم، فرأيت الشيخ أبا الفضل نفع الله به، جامعا لذلك كله وزيادة عليه، ولكنه لم يكن للناس بصيرة يعرفونه بها، ولا بواطن فتعقل عنه، فأخفى الله أحواله وكراماته على أهل الوقت غيرة منه عليه رضي الله عنه ونفع به. وتوفى ضحى يوم الاثنين الثاني عشر لربيع الأول من عام اثنين وستين وستمائة، هكذا ذكره ولده أبو زكرياء. وقبره قريب من قبر الشيخ أبي زكرياء الزواوي، رضي الله عنه ونفعنا به وبأمثاله.

ص: 177