الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
93 - أبو عثمان سعيد بن حكم بن عمر بن حكم بن عبد الغني القرشي
610 -
680هـ
1204 -
1281م
ــ
ومنهم، الشيخ الفقيه الأجل، الرئيس المكرم المرفع الفاضل، أبو عثمان سعيد بن حكم بن عمر بن حكم بن عبد الغني القرشي دخل بجاية وبقي
بها مدة، ثم انتقل إلى تونس ومنها انتقل إلى ثغر ميورقة وفيها مستبدا.
جمع بين الرواية والدراية وعلو المنصب وبعد الهمة، وله مكارم أخلاق وسخاء ومروءة وانتخاء، وكانت صلاته تصل في كل وقت إلى جماعة من الفقهاء والصالحين ببجاية، منهم الفقيه أبو بكر ابن محرز الزهري وأبو العباس ابن خضر وأبو الحسن الزهري وأبو عبد الله محمد بن ثابت القسنطيني الساكن بخارج امسيون، وغيرهم.
له علم بالعربية والأدب، وله نظم ونثر وكتابة مستحسنة، وله مشاركة في العلوم، وله رواية عالية، وكان فصيح القلم واللسان بارع الخط، وهو ممن لا ينكر فضله، ولا يجهل نبله. وكثيرا ما كان يقصده الطلبة وغيرهم فينزل كل واحد منهم خير منزل، ويحله منه خير محل فمن جملتهم الفقيه الأديب البارع أبو الربيع سليمان كثير والفقيه الرواية أبو عبد الله التلمساني والطيب أبو الحكم ابن فتلة وغيرهم.
لقي مشائخ جملة، منهم الشيخ الجليل أبو القاسم بن يزيد بن بقي والفقيه أبو الحسن محمد بن محمد بن زرقون والقاضي أبو بكر محمد بن إسماعيل بن خلفون والأستاذ أبو علي عمر بن محمد الازدي عرف بالشلوبين والفقيه أبو الحسن علي بن جابر اللخمي عرف بالدباج والفقيه أبو بكر ابن جابر بن علي بن سعيد السقطي وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن السراج الاشبيلي والفقيه الصالح أبو الحسن علي بن أبي نصر البجائي وغيرهم ممن يكثر تعدادهم.
توفي أبو عثمان المذكور بثغر ميورقة في آخر الساعة الرابعة من يوم السبت السابع والعشرين من شهر رمضان المعظم عام ثمانين وستمائة، وولد ليلة السبت منصرف الناس من صلاة العشاء لست خلون من جمادى الأخيرة من عام أحد وستمائة رحمه الله.