الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأعاد هذه الأبيات النفيس القطرسي (1) . قال القوصي: وأنشدني لنفسه في مليح مغني بيده طار:
غنّى بطارٍ طار قلبي له
…
بأنملٍ كالأنجم الخمس
كأنّه والطار في كفّه
…
بدر الدجى يعلب بالشمس قال وأنشدني لنفسه:
وافيت نحوكم لأرفع مبتدا
…
شعري وأنصب خفض عيش أخضرا
حاشاكم أن تقطعوا صلة الذي
…
أو تصرفوا من غير شيءٍ جعفرا قال: وأنشدني لنفسه في طفاءة القناديل:
طفاءةٌ تنفث في
…
وسط القناديل الهبا
لأنّها نعامة
…
تلقط منها لهبا توفي بعد الستمائة، رحمه الله تعالى.
100 -
(2)
أبو الفضل الدمشقي
جعفر بن عبيد الله أبو الفضل الأنصاري الدمشقي؛ كتب عنه ببغداد أبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي وأبو الوفا أحمد بن الحسين، وتوفي سنة تسع
(1) ص: القرطسي، وانظر فيما يلي ترجمة جلدك التقوي رقم 108 حيث عرفت بالنفيس القرطسي، وهذه الأبيات قد أوردها ابن خلكان نقلاً عن السلفي لجلدك التقوي كما وردت في عقود الجمان لابن الشعار 1: 152 منسوبة للنفيس القطرسي، وأوردها ابن العديم في بغية الطلب 9: 237 ونسبها لابن الملثم ولد الوزير عز الدين الملم وزير الملك الأفضل علي.
(2)
الوافي والزركشي: 85؛ ولم ترد هذه الترجمة في المطبوعة.
وتسعين وأربعمائة، ومولده سنة أربع وعشرين وأربعمائة.
من شعره:
شربت على زهر البنفسج قهوةً
…
بجنح الدياجي وهي في الكاس مقباس
توهّمتها في الكاس وهماً (1) فخلتها
…
لرقّتها نوراً (2) يلوح به الكاس
وقبّلتها أحسو لذيذ شرابها
…
فقلت فمي المشكاة والراح نبراس ومنه:
لله يوم سرورٍ قد نعمت به
…
فيه على الراح والريحان معتكف
والكاس كالبدر في ليل الكسوف إذن
…
قد انجلى بعضه والبعض منكشف 101 (3)
قمر الدولة ابن دواس
جعفر بن علي بن دواس، أبو طاهر الكتامي المعروف بقمر الدولة، من أهل مصر؛ نشأ بطرابلس الشام، وكان شاعراً رشيق الألفاظ عذب الإيراد لطيف المعاني، وله في الغنا وضرب العود طريقة حسنة بديعة. قدم بغداد وأقام بها مدة في خدمة قسيم الدولة البرسقي، وكان نديماً له، وتوفي بعد الخمسمائة.
من شعره:
إن صار مولاي ذا يسار
…
فإنّني ذلك المقلّ
(1) ص والزركشي: وهمى.
(2)
ص والزركشي: فور.
(3)
الخريدة (قسم مصر) 2: 218 وذكر المحقق أنه له ترجمة في الوافي للصفدي (وكذلك هو في التجريد) .
كالشمس إن زيدت ارتفاعاً
…
يقصر فيءٌ لها وظلّ وقال:
لما رأيت المشيب في الشّعر الأس
…
ود قد لاح صحت واحزني
هذا وحقّ الإله أحسبه
…
أول خيطٍ سدّي من الكفن وقال:
أنا ممّن إذا أتى
…
صاحب البيت للكرا
تتجافى جنوبهم
…
كلّ وقتٍ عن الكرى وقال:
لا يظنّ العدوّ أنّ انحنائي
…
كبراً عند ما عدمت شبابي
ضاع منّي أعزّ ما كان منّي
…
فأنا ناظرٌ (1) له في التراب أرشق من هذا قول القائل:
وعهدي بالصبا زمناً وقدي
…
حكى ألف ابن مقلة في الكتاب
فقد أصبحت منحنياً كأني
…
أفتش في التراب على شبابي ومن شعر قمر الدولة:
تعجبت درّ من شيبي فقلت لها
…
لا تعجبي فطلوع البدر في السدف
وزادها عجباً أن رحت في سمل
…
وما درت درّ أن الدر في الصدف وله:
قلت لمن نادمني ليلةً
…
عند التداني نحّ قمصانك
فامتثل المرسوم من وقته
…
فقلت عند الصبح قم صانك
(1) ص: ناظراً.