الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فغدا يضمّخه فزاد ملاحةً
…
إذ قد حوى ليلاً بصبح أنور (1)
وكأنما الجسم الصقيل وتربه
…
كافورةٌ لطخت بمسكٍ أذفر ومن شعر علاء الدين ابن بنت الأعز:
تعطّلت فابيضت دواتي لحزنها
…
ومذ قلّ مالي قلّ منها مدادها
وللناس مسودّ اللباس حدادهم
…
ولكنّ مبيضّ الدواة حدادها ومن شعره:
وقالوا بالعذار تسلّ عنه
…
وما أنا عن غزال الحسن سالي
وإن أبدت لنا خدّاه مسكاً
…
" فإنّ المسك بعض دم الغزال "(2) قال الشيخ شمس الدين: قدم دمشق وتولى تدريس الظاهرية والقيمرية، وكان مليح الشكل لطيف الشمايل، يركب البغلة، ثم عاد إلى مصر وأقام بها مديدة، وتوفي سنة تسع وتسعين وستمائة، رحمه الله، وهو أخو الأخوين: قاضي القضاة صدر الدين وقاضي القضاة تقي الدين، رحمهما الله تعالى.
43 -
(3)
الماهر الحلبي
أحمد بن عبيد الله بن فضال، أبو الفتح الموازيني الحلبي الشاعر المعروف بالماهر، روى عنه من شعره أبو عبد الله الصوري وأبو القاسم النسيب، وتوفي
(1) ص: ليل وصبح أنور، والتصويب عن الوافي.
(2)
مضمن من شعر المتنبي، وصدره " فإن تفق الأنام وأنت منهم ".
(3)
الزركشي: 35 والوافي 7: 173 ودمية القصر 1: 158 وعبر الذهبي 3: 227 والشذرات 3: 289 والنجوم الزاهرة 5: 67؛ وقد ورد الشعر فقط في المطبوعة.
بحلب سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة، رحمه الله تعالى. ومن شعره:
برغمي أن أعنّف فيك (1) دهرا
…
قليلا فكره بمعنّفيه
وأن أرعى النّجوم ولست فيها
…
وأن أطأ التراب وأنت فيه ومنه أيضاً:
أرى نفسي تحدّثها (2) الظنون
…
بأن البين بعد غدّ يكون
وما ترك الفراق عليّ دمعاً
…
يسحّ ولا تشحّ به الجفون
وجيش الصبر منهزمٌ فقل لي
…
عليك بأيّ دمعٍ أستعين
كأني من حديث النفس عندي
…
جهينة عندها الخبر اليقين ومنه أيضاً:
من صحّ قبلك في الورى (3) ميثاقه
…
حتى تصحّ، ومن وفى حتى تفي؟
عرف الهوى في الخلق مذ عرف الهوى
…
بمذلّة الأقوى وعزّ الأضعف
يا من توقّد في الحشا بصدوده
…
نارٌ بغير وصاله لا تنطفي وقال:
أموجبة الدعوى عليها ولا تفي
…
وسامعة الشكوى إليها ولا تشكي
أظنّ الأسى والدمع لا يبقيان لي
…
فؤاداً به أهوى وعيناً بها أبكي
(1) الوافي: ألوم عليك.
(2)
الوافي: تجد بها.
(3)
الوافي: الهوى.