الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال:
أحن ولكن نحو ضمّ قوامه
…
وأصبو ولكن نحو لثم لثامه
وأعشق ما لي نغمة (1) من حديثه
…
تفرّج إلاّ من هموم غرامه وقال:
حلوتم أهل نعمان بقلبي
…
فكلّ عذاب حبكم نعيم
وقد أصبحتم كنز الأماني
…
فواجد غيركم عندي عديم وقال:
جواز الصبر (2) في أذني محال
…
وما للصبر في قلبي مجال
شغلتم كلّ جارحةٍ بحسن
…
فليس لها بغيركم اشتغال
سقى الهضبات من نجدٍ سحابٌ
…
ملثّ الغيث تحدوه الشمال
ولا برحت أثيلات المصلى
…
ترف (3) على منابتها الظلال
منازل جبرة ما كان أهنا
…
بهم لي العيش لو جام الوصال
يهبّ نسيمها فأميل سكراً
…
فهل هبّت شمول أم شمال 47 (4)
ابن الشريشي
أحمد بن محمد بن أحمد البكري المعروف بابن الشريشي، الشيخ كمال الدين
(1) ص: نعمة.
(2)
الوافي: العذل؛ وهو أصوب.
(3)
ص: ترق.
(4)
الزركشي 1: 49 والوافي 7: 337 وأعيان العصر 1: 108 والدرر الكامنة 1: 252 وبغية الوعاة: 155، ولم يرد من هذه الترجمة في المطبوعة إلا بيتاً ابن الشريشي إلى ابن الوكيل ورد ابن الوكيل عليهما، وقد أفرد لابن الوكيل ترجمة تحمل رقم 48 في المطبوعة، وذلك خطأ.
أبو العباس الشافعي وكيل بيت المال بدمشق، وشيخ دار الحديث الأشرفية، ومدرس الناصرية. ترشح لقضاء القضاة بالشام، وكان ذا هيبة (1) وشكل، مولده بسنجار سنة ثلاث وخمسين وستمائة، وتوفي بدرب الحجاز بالكرك (2) سنة ثمان عشرة وسبعمائة رحمه الله.
اشتهر عنه أنه كتب إلى بدر الدين ابن الدقاق ناظر أوقاف حلب:
مولاي بدر الدين صل مدنفا
…
صيره حبّك مثل الخلال
لا تخش من عارٍ إذا زرتني
…
فما يعاب البدر عند الكمال فلما بلغا صدر الدين ابن وكيل بيت المال قال:
يا بدر لا تسمع قول الكمال
…
فكلّ ما نمّق زورٌ محال
فالنقص يعرو البدر في تمه
…
وربما يخسف عند الكمال [فزار البدر المذكور ابن الشريشي، فلم يحفل به، فكتب:
إنّ كمال الدين إذ زرته
…
أصلحه الله على كلّ حال
وجدت حظّي عنده ناقصاً
…
فصح أنّ النقص عند الكمال] (3) وكتب إلى ابن الرقاقي (4) يستعفيه من وكالة بيت المال، وقد بلغه أنه سعى له فيها:
إلى بابك الميمون وجّهت آمالي
…
وفي فضلك المعهود قصدي وإقبالي
وأنت الذي في الشام ما زال محسناً
…
إليّ، وفي مصرٍ على كلّ أحوالي
أتتني أيادٍ منك في طيّ بعضها
…
تملّك رقّ الحر بالثمن الغالي
وقمت بحقّ المكرمات وإنما
…
هو الرزق لا يأتي بحيلة محتال
(1) الوافي: هيئة.
(2)
ص: بالحسا؛ والتصويب عن الوافي.
(3)
ما بين معقفين لم يرد في ص؛ وهو في الوافي.
(4)
كان ناظر النظار بدمشق (أعيان العصر 1: 109) .