الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
31 -
(1)
ابن أبي فنن
أحمد بن صالح بن أبي معشر، وكنية صالح أبو فنن، مولى المنصور؛ كان أسود اللون، وبلغ سناً عالية، توفي بين الستين والسبعين والمائتين، رحمه الله تعالى. وهو القائل:
سرّ من عاش ماله فإذا حا
…
سبه الله سرّه الإعدام وله أيضاً:
عاش بنيّي فصار مثلي
…
يلبس ما قد خلعت عني
فسرّني ما رأيت منه
…
وساءني ما رأيت منّي 32 (2)
السنبلي
أحمد بن صالح شهاب الدين السنبلي؛ كان فاضلاً شاعراً حسن الشكل كثير المروة، طيب الأخلاق، وكان مباشر عمائر (3) الجامع الأموي بدمشق في
(1) الزركشي: 28 وطبقات ابن المعتز: 396 وكنيته أبو عبد الله، وقال فيه: كان شاعراً مفلقاً مطبوعاً، وتاريخ بغداد 4: 202 ومعجم الأدباء 6: 123 والديارات: 81 وابن خلكان 6: 341 والوافي 6: 423؛ ولم يرد من هذه الترجمة في المطبوعة سوى بيتين من الشعر.
(2)
الزركشي: 28 والنجوم الزاهرة 7: 220 وقد ذكره في وفيات سنة 664 وأورد له البيتين الأولين؛ والوافي 6: 424؛ ولم يرد في المطبوعة إلا الشعر.
(3)
الوافي: إعمار.
زمن الصالح نجم الدين، فلما ملك الناصر صاحب حلب دمشق وباشر عز الدين ابن وداعة شد الدواوين مدحه، وطلب النقلة إلى جهة خير منها، فقال له ابن وداعة: أبصر جهةً مثل جهتك ومعلومها، فقال: يا خوند، فحينئذ لم يحصل للمملوك إلا نقلة وحركة لا غير، فاستحسن ذلك منه، وولي جهةً أرضته، وتوفي سنة ثلاث وتسعين وستمائة، رحمه الله.
ومن شعره ما أروده الشيخ قطب الدين في الذيل:
هويته مكاريا
…
شرّد عن عيني الكرى
كأنّه البدر فما
…
يملّ من طول السّرى وقال في السيف عامل الجامع:
ربع المصالح دائر
…
لم يبق منه طائل
هيهات تعمر بقعة
…
والسيف فيها عامل وله أيضاً:
للوز زهر حسنه
…
يصبي إلى زمن التصابي
شكت الغصون من الشتا
…
فأعارها بيض الثياب
وكأنّه عشق الرّبي؟
…
ع فشاب من قبل الشباب وله وقد وقع مطر كثير يوم عاشوراء:
يوم عاشوراء جادت بالحيا
…
سحبٌ تهطل بالدمع الهمول
عجباً حتى السّموات بكت
…
رزء مولاي الحسين ابن البتول