الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويشتمل على ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: حكمه.
المطلب الثاني: وقته.
المطلب الثالث: ماذا يترتب عليه؟
المبحث الثالث: طواف الوداع. ويشتمل على مطلبين:
المطلب الأول: حكمه وعلى من يكون.
المطلب الثاني: وقته وماذا يلزم من خرج ولم يودع؟
الخاتمة: وتشتمل على خلاصة البحث ونتائجه.
وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يكون هذا البحث خالصا لوجهه الكريم، وأن ينفع به من كتبه أو اطلع عليه، وما كان فيه من صواب فمن توفيق الله، وما كان فيه من خطأ فمني، سائلا الله أن يغفره لي وأرجو ممن وقف على خطأ فيه أو تقصير أن لا يتردد في إهداء ذلك إلي، وله مني الدعاء، والثناء الحسن. وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
التمهيد:
في تعريف الطواف، ودليل مشروعيته، وحكم الطواف بغير بيت الله العتيق سأتناول دراسة هذا التمهيد في ثلاثة مطالب وهي:
المطلب الأول: في تعريف الطواف
.
المطلب الثاني: في دليل مشروعيته.
المطلب الثالث: في حكم الطواف بغير بيت الله العتيق.
المطلب الأول: تعريف الطواف:
أولا: في اللغة:
الطواف مصدر طاف بالشيء أي ألم به. ويقال: طاف حول الكعبة وبها طوفا، وطوافا، وطوفانا، وتطوف، واستطاف، وطوف كله بمعنى. أي: دار حولها واستدار عليها. ومنه قوله تعالى: {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} (1). والمطاف: موضع الطواف حول الكعبة.
وفي اللسان: أطاف فلان بالأمر: إذا أحاط به. وفي التنزيل: {وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ} (2). وأطاف به وعليه: طرقه ليلا، وفي التنزيل:{فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ} (3)، (4) والطواف: الخادم.
وفي الحديث في الهرة «ليست الهرة بنجس إنما هي من
(1) سورة الحج الآية 29
(2)
سورة الإنسان الآية 15
(3)
سورة القلم الآية 19
(4)
لسان العرب 9/ 225.
الطوافين عليكم أو الطوافات (1)». قال أبو عبيد: إنما جعلها بمنزلة المماليك ألا تسمع قول الله عز وجل: {لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} (2) إلى قوله: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ} (3)، وقال تعالى في موضع آخر:{يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ} (4) فهؤلاء الخدم) (5).
والطوف: النجو، وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه:«لا يصلين أحدكم وهو يدافع الطوف (6)» . وفي اللسان: طاف يطوف، واطاف اطيافا: تغوط، وذهب إلى البراز (7).
والطوف: قرب ينفخ فيها، ثم يشد بعضها إلى بعض، ويجعل عليها خشب حتى تصير كهيئة سطح فوق الماء، والجمع
(1) أخرجه أحمد 5/ 303، 309، وأبو داود في الطهارة باب سؤر الهرة 1/ 19 (57)، والترمذي في الطهارة، باب ما جاء في سؤر الهرة 1/ 62 (92) وقال: حسن صحيح. والنسائي في الطهارة، باب سؤر الهرة (54) 1/ 55 (68)، وابن ماجه في الطهارة باب الوضوء بسؤر الهرة (32) 1/ 31 (367).
(2)
سورة النور الآية 58
(3)
سورة النور الآية 58
(4)
سورة الواقعة الآية 17
(5)
غريب الحديث لأبي عبيد 1/ 270.
(6)
أورده أبو عبيد في غريب الحديث 4/ 214، والزمخشري في الفائق 2/ 370. ويشهد له حديث لقيط بن صبرة عند أحمد 4/ 13، 14 وفيه: (لا يبسط واحد منكم يده إلا وضع عليها قدح يطهره من الطوف والبول والأذى)
(7)
لسان العرب 9/ 227.