الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القبر وتنزيل الميت ومواراته هذا عمل صالح وكان السلف يتنافسون في ذلك، قال بعضهم كان ابن سيرين وأيوب السختياني في البصرة ما يغسل الأموات إلا هما وكانا يحضران الجنائز في المقابر، فكان الناس حريصين على الخير والأعمال الصالحة، فمساعدة أهل الجنازة والمشي معهم هذه كلها أعمال طيبة لمن قدر عليها.
س: ما حكم
الدعوة والنصح والموعظة عند القبور
، هل هو جائز؟
الجواب: النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كفى بالموت واعظا» والنبي صلى الله عليه وسلم شيع كثيرا من أصحابه في حياته ما ذكر أنه كان يعظ عند الإتيان بالجنازة ولا بعد دفنها، إنما في حديث البراء فقط، لكن ما كان يعتاد كلما شيع جنازة قام خطيبا فيهم هذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم.
إنما عثمان رضي الله عنه عندما حضر الجنازة وقف على القبر، فبكى وقال: إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «القبر أول منازل الآخرة فإما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النار من نجا منه فما بعده أيسر منه (1)» وبكى رضي الله عنه لكن ما كان الصحابة يعتادون الخطب عند الجنائز في المقابر ورفع الأصوات وإشغال الناس عن ما هم فيه وما جاؤوا لأجله بهذه المواعظ والناس في أمر قد أهمهم والميت أمامهم، فهذا الموقف نفسه واعظ للإنسان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:«كفى بالموت واعظا» ، فنحن لا نرى هذا مشروعا في كل وقت.
(1) الترمذي الزهد (2308)، ابن ماجه الزهد (4267).