الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فهو (القاضي أبو حامد المروذي (ت 362 هـ)) (1) واسمه أحمد بن بشر بن عامر العامري.
قال النووي (676 هـ)(2) (أبو حامد المروذي
…
بميم مفتوحة ثم راء مضمومة مشددة ثم واو ثم ذال معجمة، وقد يقال بتخفيف الراء ويقال المروذي بتشدد الراء المضمومة .... والأول هو المشهور، ويعرف بالقاضي أبي حامد بخلاف الذي قبله فإنه معروف في كتب المذهب بالشيخ أبي حامد فغلب في الأول استعمال الشيخ، وفي الثاني القاضي.
ثالثا: يشتبه به عند فقهاء الحنابلة ابن حامد، وهو (أبو عبد الله بن حامد البغدادي (ت 403 هـ).
وقد يقع تصحيف في بعض الكتب فيجعل بلفظ الأبوة (أبو حامد) وهو تصحيف.
(1) انظر ترجمته في: طبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي 3/ 12.
(2)
تهذيب الأسماء واللغات للنووي 2/ 211.
8 -
أبو الحسن:
التكني بأبي الحسن كثير جدا عند الفقهاء، ويسبب اشتباها
ولبسا كثيرا عند بعض المتفقهة
…
ويمكن تفصيله على النحو التالي:
أولا: فقهاء الحنفية إذا أطلقوا هذه الكنية فإنما يعنون به (شيخ الحنفية في العراق أبا الحسن الكرخي عبيد الله بن الحسين (ت 340 هـ)) (1).
ثانيا: أما فقهاء المالكية فلهم مسالك متعددة في إطلاق أبي الحسن أو الشيخ أبي الحسن ولم أر أحدا منهم فرق بين هذه الإطلاقات مما يسبب لبسا لدي كثير من الباحثين، وقد حاولت أن أستقرئ إطلاقهم في ذلك بحسب القرينة في الكلام على النحو التالي:
أ- فالقاضي عبد الوهاب البغدادي، وابن شاس (2) وابن
(1) انظر ترجمته في: الفوائد البهية ص 108.
(2)
انظر: عقد الجواهر الثمينة 1/ 14، 24، 34، 188.
الحاجب (1) ومن نقل عنهم (2) يعنون بأبي الحسن عند إطلاقه (علي بن عمر البغدادي، أبا الحسن ابن القصار (ت 397 هـ)) (3).
قال ابن فرحون (ت 799 هـ) في بيان مصطلحات ابن الحاجب في (مختصره) الفقهي (4): (أبو الحسن: هو أبو الحسن ابن القصار البغدادي). وقال محمد بن عبد السلام الأموي (من علماء القرن التاسع)(5) عند حديثه عن الأسماء التي وقعت مبهمة في (جامع الأمهات) قال: أبو الحسن: هو القاضي ابن القصار البغدادي
…
)
ب- وإذ أطلق عندهم القاضي أبو الحسن فإنه (أبو الحسن ابن القصار (ت 397 هـ)) أيضا.
قال حطاب - عندما نقل نقلا عن الجواهر -: (القاضي
(1) انظر: جامع الأمهات لابن الحاجب ص.
(2)
انظر مثلا: أحكام القرآن لابن العربي 2/ 603، 3/ 344، الجامع للقرطبي 2/ 325.
(3)
انظر ترجمته في: تاريخ بغداد 12/ 14، الديباج المذهب ص199.
(4)
كشف النقاب الحاجب ص 172.
(5)
التعريف برجال جامع الأمهات ص 279.
أبو الحسن: يعني ابن القصار (1).
ج- وأما إذا قيده ابن شاس (ت 610 هـ) في عقد الجواهر الثمينة بالشيخ فقال: الشيخ أبو الحسن (2) فهو (أبو الحسن القابسي، علي بن محمد بن خلف المعافري (ت 403 هـ)) (3).
د- وأما عند شراح الرسالة المتأخرين ومن نقل عنهم من شراح خليل المصريين المتأخرين (4) فيعنون به أبا الحسن الشاذلي، علي بن محمد المنوفي المالكي (ت 939 هـ)(5) صاحب الشروح الستة على الرسالة (6).
هـ - وأما إذا قيد عندهم (بالصغير) فقيل: أبو الحسن الصغير
(1) مواهب الجليل 2/ 257.
(2)
انظر: عقد الجواهر الثمينة 1/ 24، 34.
(3)
ترجمته في: الديباج المذهب 2/ 101، المدارك 7/ 92، شجرة النور الزكية ص 108.
(4)
انظر: تنوير المقالة للتتائي 1/ 28، وفيه أن هذا الشرح مأخوذ من شروح أبي الحسن الشاذلي.
(5)
انظر: ترجمته في شجرة النور الزكية ص 272.
(6)
دليل السالك للمصطلحات، والأسماء في فقه الإمام مالك د. حمدي شلبي ص 86.
فإنه (علي بن محمد بن عبد الحق الزرويلي، يكنى أبا الحسن، ويعرف بالصغير بضم الصاد وفتح الغين والياء مشددة (ت 719 هـ)(1).
وكذا إذا قيل: أبو الحسن المغربي (2) أو أبو الحسن شارح المدونة قال حطاب (3) ويعني (4) بالمغربي: أبا الحسن الصغير.
ثالثا: وعند فقهاء الحنابلة فهناك جماعة من فقهائهم كلهم يكنى بأبي الحسن أشهرهم الآمدي والتميمي ففي الغالب يقيد الشخص المراد به.
رابعا: وفي مسائل علم الكلام والعقائد فأبو الحسن عند الإطلاق (5) هو أبو الحسن الأشعري علي بن إسماعيل (ت بعد
(1) ترجمته في: الديباج المذهب ص 212.
(2)
انظر مثلا: مواهب الجليل 2/ 164 الفواكه الدواني 1/ 102، 151، 2/ 164، حاشية العدوي 1/ 239.
(3)
مواهب الجليل 3/ 453.
(4)
يقصد ابن ناجي (ت 838 هـ) شارح المدونة، فإنه ينقل كثيرا عن (المغربي)، وقد يسميه (أبو الحسن).
(5)
انظر مثلا: الجامع لأحكام القرآن 1/ 251، الإحكام للآمدي 2/ 158.