الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد السيد بن محمد أبو نصر بن الصباغ (ت 477 هـ)(1).
(1) انظر ترجمته في: طبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي 2/ 251، سير أعلام النبلاء 18/ 463.
36 -
أبو الوليد:
هذه الكنية من الكنى المشكلة، وقد أخطأ فيها بعض أجلة الفقه وعلمائه كما سيأتي، وسبب ذلك خفاء المصطلح الذي تواضع عليه بعض أهل الفن فيها.
لذا لا بد من العناية بالتمييز بين أهل العلم المنقول عنهم، والتمحيص في ذلك.
أولا: أبو الوليد يطلق عند فقهاء المالكية على رجلين من أعلام فقهاء المالكية في الأندلس وهما فقيهان متعاصران الشيخ أبو الوليد الباجي (ت 494 هـ) والشيخ أبو الوليد ابن رشد (ت 520 هـ) ويخطئ من يحسبه ابن رشد الحفيد أبا الوليد محمد بن أبي القاسم أحمد الفيلسوف (ت هـ)(1) صاحب بداية المجتهد فإنه غير مقصود في كتب المالكية الفقهية.
وقد أدى اشتراك هذين العالمين في الكنية إلى وقوع الخلط بينهما من أجلة من الفقهاء ومن أشهرهم الشيخ أبو عمرو بن
(1) انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء 21/ 307.
الحاجب المالكي (ت 646 هـ) قال محمد بن عبد السلام الأموي من علماء القرن التاسع (1) والتبس على الشيخ أبي عمرو القاضي أبو الوليد ابن رشد بالقاضي الباجي في سبعة مواضع.
وقال الشيخ خليل في التوضيح (2) وقد التبس هذا على المصنف أي ابن الحاجب فنسب للباجي ما لابن رشد وذلك في سبعة مواضع.
وللمالكية المتأخرين اصطلاح في هذه الكنية بالخصوص للتفريق بينهما تبعوا فيه الفقيه عبد الله ابن شاس (ت 610 هـ) في كتابه عقد الجواهر الثمينة.
أ- فإذا قيدوا هذه الكنية بالقاضي فقالوا قال القاضي أبو الوليد فهو أبو الوليد الباجي سليمان بن خلف (ت 494 هـ)(3).
ب- وإذا وصف بالشيخ أبي الوليد فالمراد به أبو الوليد
(1) التعريف برجال جامع الأمهات صـ 279.
(2)
نقلا عن .. مواهب الجليل 4/ 43.
(3)
انظر ترجمته في: الديباج المذهب 1/ 120.
ابن رشد، محمد بن أحمد بن رشد الجد (ت 520 هـ)(1) صاحب المقدمات والبيان والتحصيل.
قال حطاب (ت 954 هـ) في مواهب الجليل (2) نقلا عن صاحب التوضيح - الشيخ خليل - واعلم أن اصطلاحه في الجواهر (3) إذا أراد الباجي قال: قال القاضي أبو الوليد وإذا أراد ابن رشد قال: قال الشيخ أبو الوليد.
وقال إثر ذلك ولو عكس ابن شاس ما وصف به كل واحد من الشيخين لكان أولى أي جعل ابن رشد قاضيا والباجي شيخا ثم قال خليل أيضا، وقد التبس هذا على المصنف يعني ابن الحاجب فنسب للباجي ما لابن رشد وذلك في سبعة مواضع هنا، وفي القراض وفي المزارعة وفي الوقف، وخامسها في الأقضية وسادسها في الشهادات وسابعها قوله بإثر هذه المواضع.
ثانيا: وعند فقهاء الشافعية فإنهم إذا أطلقوا أبا الوليد (4) أو أبا
(1) انظر ترجمته في: الديباج المذهب 1/ 287.
(2)
مواهب الجليل 4/ 43.
(3)
أي كتاب (عقد الجواهر الثمينة) لابن شاس.
(4)
انظر: المجموع للنووي 5/ 205، الإقناع للشربيني 1/ 116.