الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما إذا قيد عندهم بالبغدادي (1) فهو (الفخر إسماعيل بن علي الأزجي، أبو محمد البغدادي (ت 610 هـ)) (2).
رابعا: وأما فقهاء المذهب الظاهري فإنهم عند إطلاق هذه الكنية فإنما يعنون بأبي محمد (علي بن أحمد بن حزم الأندلسي (ت 456 هـ)) مقرر المذهب وناشره.
(1) المسودة ص 6، شرح غاية السول لابن عبد الهادي ص 273.
(2)
انظر ترجمته في: ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب 2/ 66، سير أعلام النبلاء 22/ 28.
2 -
أبو إسحاق:
هذه الكنية مما اشتهر بها جماعة من فقهاء المذاهب المتبوعة الأربعة جميعا، وذلك على النحو التالي:
أولا: أ. تطلق كنية أبي إسحاق مجردة عند بعض فقهاء الحنفية على (إبراهيم بن يوسف الماكياني (ت 241 هـ) شيخ الحنفية في بلخ) (1) وممن استخدم هذا الإطلاق الفقيه ابن عابدين (ت 1252 هـ) في بعض كتبه (2).
(1) انظر ترجمته في: الجواهر المضية 1/ 119، تذكرة الحفاظ 2/ 453.
(2)
انظر: شرح رسم المفتي لابن عابدين صـ 32.
ب- ويشتبه به عندهم (أبو إسحاق الحافظ) وهو أحد فقهاء الحنفية في القرن السادس الهجري (1).
ثانيا: وأما فقهاء المالكية فلهم في ذلك أساليب:
أ- فإذا ذكروا أبا إسحاق مجردة عن وصف آخر وأطلقوا هذه الكنية فيقصدون به الفقيه (أبا إسحاق محمد بن شعبان المصري المتوفى سنة 355 هـ)) (2) وقد ورد ذكره كثيرا في كتب المالكية بكنيته مجردة.
قال ابن فرحون (ت 799 هـ): (3)(أبو إسحاق هو ابن شعبان) وقال محمد بن عبد السلام الأموي (من علماء القرن التاسع): (4)
(1) انظر ترجمته في: الطبقات السنية رقم 2793، والجواهر المضية 4/ 11.
(2)
انظر ترجمته في: الفكر السامي 2/ 10.
(3)
كشف النقاب الحاجب ص 172.
(4)
التعريف برجال جامع الأمهات صـ 279.
(أبو إسحاق: هو ابن شعبان .. )(عند ذكره الأسماء التي وقعت مبهمة في جامع الأمهات).
وقال الخطاب (ت 954 هـ)(1): (الشيخ أبو إسحاق: يعني ابن شعبان).
ب- أما إذا قيدوه بالقاضي فقالوا: القاضي أبو إسحاق فإنهم يعنون الإمام إسماعيل بن إسحاق المتوفى سنة 282 هـ (2) وقد ورد ذلك في عدد من كتب المالكية.
وإذا أرادوا غيرهما فإنهم يقيدونه بالتونسي أو الشاطبي أو غير ذلك.
ثالثا: وأما فقهاء الشافعية فلهم في ذلك ثلاث استخدامات متغايرة لفقهاء مختلفين:
أ - فإذا أطلقوا كنية أبي إسحاق مجردة عن وصف آخر.
(1) مواهب الجليل 1/ 488.
(2)
انظر ترجمته في: ترتيب المدارك 4/ 293، شجرة النور الزكية ص 66.
فيراد به عند الإطلاق: (الفقيه إبراهيم بن أحمد، أبو إسحاق المروزي (ت 340 هـ)) (1).
قال النووي في المجموع (2): (فأما أبو إسحاق فهو المروزي).
وقال أيضا في التهذيب (3): وحيث أطلق أبو إسحاق في المذهب فهو المروزي.
ب- وأما إن قيدوه بـ «الشيخ أبي إسحاق» فيعنون به (الشيخ أبا إسحاق الشيرازي (ت 478 هـ)) صاحب المهذب (4).
ج- وإن قيدوه بالأستاذ فقالوا: الأستاذ أبو إسحاق فالمراد به عندهم (الأستاذ أبو إسحاق الاسفرائيني (ت 418 هـ)،
(1) انظر ترجمته في: العقد المذهب رقم 66، سير أعلام النبلاء 15/ 429.
(2)
المجموع للنووي 1/ 200.
(3)
تهذيب الأسماء واللغات للنووي 2/ 175.
(4)
انظر ترجمته في المصادر التالية: طبقات الشافعية لابن السبكي 4/ 215، سير أعلام النبلاء 18/ 453.
واسمه إبراهيم بن محمد) (1) قال النووي (2): (أبو إسحاق الإسفراييني الفقيه
…
يقال له: الأستاذ أبو إسحاق).
رابعا: وعند الحنابلة فإذا أطلق أبو إسحاق فيراد به غالبا (الفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عمر بن شاقلا (ت 369 هـ)) (3) وكثير من فقهاء الحنابلة يطلق هذه الكنية قاصدا بها ابن شاقلا.
أما إذا قالوا: رواه أبو إسحاق فالمراد به (أبو إسحاق الجوزجاني)، وهنا فائدة: فقد ذكر الشيخ تقي الدين (4) أن عادة السلف في الأسماء والكنى
…
تارة يكنون الرجل بولده كما يكنون من لا ولد له إما بالإضافة إلى اسمه أو اسم أبيه، أو ابن سميه، أو بأمر له تعلق به كما كنى النبي صلى الله عليه وسلم عائشة بابن أختها عبد الله وكما يكنون داود أبا
(1) انظر ترجمته في: العقد المذهب في طبقات حملة المذهب رقم 167.
(2)
تهذيب الأسماء واللغات للنووي 2/ 169.
(3)
انظر ترجمته في: طبقات الحنابلة 2/ 128، سير أعلام النبلاء 16/ 292.
(4)
مجموع الفتاوى 26/ 311.