الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 -
عدم توقع حصول قتال (1).
2 -
عدم مناسبة زمن القتال ككونه شديد الحر (2).
3 -
خوف الوقوع في الفتنة كالافتتان بنساء العدو مثلا (3).
4 -
الضعف وعدم القدرة على القتال (4).
5 -
حاجة بيوتهم إليهم لعدم وجود من يحرسها من السراق (5).
6 -
الانشغال بالأهل والمال (6).
ولأجل هذا يجب على قادة المسلمين في المعارك ألا يغيروا في حساباتهم إذا خرج معهم المنافقون بل يجب الحذر منهم والاستعداد لهم، فهم ليسوا قوة لهم، بل قوة في حساب عدوهم.
(1) انظر الآية (167) من سورة آل عمران.
(2)
انظر الآية (81) من سورة التوبة.
(3)
انظر الآية (49) من سورة التوبة.
(4)
انظر الآية (93) من سورة التوبة.
(5)
انظر الآية (13) من سورة الأحزاب.
(6)
انظر الآية (11) من سورة الفتح.
المبحث الثاني:
الصفة الثانية: ظهور علامات الفرح عليهم بعد تخلفهم عن الحرب:
المؤمن الذي قد استقر الإيمان في قلبه، وخالطته بشاشته، يحزن إذا فاته شيء من الخير ويتحسر على ذلك، وقصة كعب بن مالك حين
تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك من الأمثلة على ذلك حيث ندم على تخلفه، يقول رضي الله عنه:«كنت إذا خرجت في الناس - بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفت فيهم، أحزنني أني لا أرى إلا رجلا مغموصا عليه النفاق، أو رجلا ممن عذر الله من الضعفاء (1)» ، ويقول:«فلما بلغني أنه توجه قافلا - أي راجعا - حضرني همي (2)» ، لكن المنافقين لشكهم في دينهم، وإيثارهم الدنيا على الآخرة، يفرحون إذا خرج المسلمون للجهاد ولم يخرجوا معهم، لظنهم بأنهم قد فازوا بهذا الاختيار.
وصف الله هؤلاء الذين تخلفوا عن غزوة تبوك التي كانت في شدة الحر وطيب الظلال والثمار، حيث فرحوا بتخلفهم عن الغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به، وجهاد أعدائه، فحساباتهم المادية تشعرهم بأنهم قد انتصروا بهذا الاختيار، فهم مسرورون، وهم في الحقيقة مخذولون خاسرون ثواب الله وجنته فكان الواجب عليهم الحزن لفوات الأجر.
(1) انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب المغازي (8/ 114).
(2)
انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب المغازي (8/ 114).
(3)
سورة التوبة الآية 81