الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثالثا: المؤلفات في (المتفق والمختلف) من أسماء القبائل والأنساب: -
1/ كتاب (الأنساب المتفقة في الخط المتماثلة في النقط والضبط) لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي (ت 507 هـ) طبع عدة طبعات الأولى في ليدن سنة 1865 هـ.
2/ وذيل عليه أبو موسى الأصفهاني (ت 581 هـ) وهو مطبوع معه.
3/ كتاب (التمييز والفصل بين المتفق في الخط والنقط والشكل) للشيخ إسماعيل بن باطيش (ت 655 هـ) وقد طبع منه مجلدان بالدار العربية للكتاب بتونس عام 1983 م بتحقيق عبد الحفيظ منصور.
المتفق والمختلف من كنى الفقهاء:
-
1 -
أبو محمد:
المكتنون بأبي محمد من الفقهاء كثير جدا، ولكن الفقهاء إذا أطلقوا هذه الكنية فإنهم يعنون بها علماء مخصوصين كان لهم سبق في ميدان الفقه عموما، ومقدمون عند أصحابهم بالخصوص وهذا ما يتضح بمعرفة المشهورين بهذه الكنية وكيف أنهم أعلام في فقه مذاهبهم على اختلافها
…
أولا: فقهاء المالكية كثيرا ما يطلقون كنية أبي محمد في كتبهم الفقهية ويعنون بها شخصين مع اختلاف في التسمية.
أ- فإذا أطلقوا أبا محمد أو الشيخ أبا محمد فيعنون به الشيخ أبا محمد ابن أبي زيد القيرواني صاحب كتاب الرسالة، والجامع والنوادر والزيادات (المتوفى سنة 386 هـ)(1).
وقد ورد ذكره بهذه الكنية مجردة في غالب كتب المالكية يقول محمد بن عبد السلام الأموي (من علماء القرن التاسع)(2) عند حديثه عن الأسماء التي وقعت مبهمة في جامع الأمهات: قال (أبو محمد هو الشيخ ابن أبي زيد القيرواني).
ب- وإذا قيد عندهم بالقاضي فقيل: القاضي أبو محمد
(1) انظر ترجمته في: الديباج المذهب 1/ 137، شجرة النور الزكية ص 96.
(2)
التعريف برجال جامع الأمهات للأموي صـ 279.
فإن فقهاء المالكية يعنون به (القاضي عبد الوهاب التغلبي البغدادي (ت 422 هـ)) (1).
نص على ذلك حطاب (ت 954 هـ) في (مواهب الجليل)(2).
ومن الاتفاق أن القاضي أبا محمد (التغلبي) قيل: إنه أول من شرح الرسالة للشيخ أبي محمد (ابن أبي زيد) وهذا الشرح توجد منه قطعة في شرح المقدمة وقد طبعت، وقد أشار القاضي أبو محمد عبد الوهاب للشيخ أبي محمد ابن أبي زيد بأبي محمد فقط (3).
ومن الفوائد أن [أبو] سقطت من أصل ابن شاس (ت 610 هـ) في (عقد الجواهر الثمينة) فصارت [محمد] ففهم أنه المواز (4).
ثانيا: أما عند فقهاء الشافعية .. فتطلق كنية أبو محمد مجردة عن الاسم على الفقيه المقدم (أبي محمد الجويني (ت 438 هـ) واسمه عبد الله بن يوسف الطائي، وهو والد إمام الحرمين (5)
(1) انظر: ترجمته في: الديباج المذهب 1/ 159.
(2)
مواهب الجليل 1/ 87، ونصه،:(وإليه ذهب القاضي أبو محمد عبد الوهاب).
(3)
انظر: شرح رسالة ابن أبي زيد للقاضي عبد الوهاب ص 23، وغيرها.
(4)
انظر: ص 70 من مقدمة تحقيق (عقد الجواهر الثمينة).
(5)
انظر: ترجمته في المصادر التالية: سير أعلام النبلاء 17/ 617.
وغالبا يسمى بالشيخ أبي محمد أو الإمام، وهذا الإطلاق كثير جدا عندهم.
ومما يحسن التنبيه إليه أنه وقع في كتاب الأم في غير ما موضع عبارة: قال أبو محمد منها
…
ما في الأم 1/ 231: قال أبو محمد: وفيها قول آخر إذا كان الإمام قد أفسد الصلاة عامدا فصلاة من خلفه علم بإفسادها أو لم يعلم باطلة).
وفي 2/ 67، قال أبو محمد: وفيه قول آخر أن زكاة الفطر على البائع وغيرها من المواضع (1).
والمقصود بأبي محمد هنا هو (الربيع بن سليمان المرادي صاحب الإمام الشافعي وناقل علمه (ت 270 هـ) وقد صرح
(1) انظر مثلا: 1/ 29، 169، 3/ 186، 223، 5/ 239، 257، 6/ 7، 15، 172، 218.
بذلك في مواضع (1).
وهنا فائدة عن هذا الكتاب بخصوصه .. فقد ذكر ابن الصلاح (ت 643 هـ) أن كتاب (الأم) يسمى (بكتاب الربيع بن سليمان)(2).
ثالثا: وأما عند فقهاء الحنابلة فيقصد بإطلاق أبي محمد (الفقيه الموفق عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي (ت 620 هـ)) (3).
وقد يقال: الشيخ أبو محمد أو الفقيه أبو محمد أو أبو محمد المقدسي (4) وهذا الإطلاق للكنية كثير جدا في كتب الحنابلة وممن نص على أن المراد بإطلاق أبي محمد أن المراد به الموفق ابن قدامة، القاضي علاء الدين المرداوي (ت 885 هـ)(5).
(1) انظر: الأم 1/ 110، 2/ 46، 6/ 11.
(2)
طبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح 1/.
(3)
انظر ترجمته في: ذيل طبقات الحنابلة 2/ 133 المقصد الأرشد 2/ 15.
(4)
انظر: حاشية تهذيب السنن لابن القيم 6/ 300، القواعد الأصولية للبعلي ص 260، الإنصاف 1/ 446.
(5)
انظر: (الإنصاف 1/ 138) وعبارته: [أبو محمد: يعني به المصنف].