الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للمشركين نصيب: أي ظهور على المسلمين قالوا للكافرين: ألم نبين لكم أنا معكم على ما أنتم عليه، ألم نخبركم بعورة محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ونطلعكم على سرهم ونستحوذ عليكم والاستحواذ هو الاستيلاء والغلبة: أي نحن دفعنا عنكم صولة المؤمنين بتخذيلهم عنكم، ومراسلتنا إياكم بأخبارهم فنحن ساعدناكم في الباطن يتوددون بهذا إلى الكفار ويصانعونهم كما توددوا إلى المسلمين لما غلبوا منهم يصانعون هؤلاء وهؤلاء لضعف إيمانهم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الخاتمة:
الحمد اله الذي أعان على إتمام هذا البحث بمنه وكرمه، وقد كان من نتائجه وتوصياته:
1 -
بيان خطورة النفاق، والتحذير منه.
2 -
أهمية أخذ العبرة من التاريخ ففيه بيان كيد هؤلاء المنافقين، وتعاونهم مع أعداء المسلمين وكثرة هذه الوقائع تدل على كثرة من يغتر بهم من المسلمين.
3 -
تحذير قادة المسلمين، وقادة جيوشهم في كل زمان ومكان
من المنافقين، ولو كان من سبقنا يعلم كيد المنافقين الذي حل بهم ما قربوهم ولا تابعوهم، والحكمة تستدعي أخذ العظة من التاريخ.
4 -
وضوح صفات المنافقين أزمنة الحروب، وهذا من رحمة الله سبحانه، فالحاجة لمعرفتهم أزمنة الحروب تشتد ليحذر منهم تحقيقا لمصلحة البلاد والعباد.
5 -
على قادة جيوش المسلمين، وأفرادهم أن يعلموا أن المنافقين الخارجين معهم للقتال قوة لا يقام لها وزن، بل هي قوة لحساب أعدائهم، والخيانة متوقعة منهم.
6 -
أهمية تدريب جند المسلمين على مواجهة كيد المنافقين وشبهاتهم، والاستعداد لها ومحاربتها، وهذا أعظم من الاستعداد بالأسلحة المادية.
7 -
المنافقون يتعاونون مع جميع أعداء المسلمين وتعاونهم مع اليهود وموالاتهم أشد، وهذه من أوضح الصفات التي يعرف بها المنافقون.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.