الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والعلماء، مما ينبئ عن وفائه وكرمه، واعترافه بالفضل لذوي الفضل.
وفي حديثه وترحيبه بالشيخ إبراهيم، قال: والدكم رحمه الله هو والدنا وله علي فضل كبير، وما حصل بيننا من خلاف في بعض المسائل، فهذا من خصائص العلماء، وكل له استدلاله ووجهة نظره .. وقديما كان الخلاف بين علماء المسلمين. وهذا لا يغير مكانته وفضله وعلمه، فهو شيخنا وعالمنا وندعو له دائما، ولا نحمل له إلا كل ود واحترام وتقدير.
هذا هو خلق الشيخ عبد الله ومنهجه العلمي رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا به في مستقر رحمته آمين
…
من مآثره:
مررنا بنماذج عديدة، ومواقف شجاعة للشيخ عبد الله، وكل موقف يعتبر مأثرة من مآثره العديدة، وكتبه ورسائله كذلك .. ومنها أيضا خطبه ومواقفه مع الأيتام والفقراء، وتبنى كثيرا من المشروعات الاجتماعية.
وكان من تلك اهتمامه بالتعليم، حيث كانت أولى رسائله، حول إصلاح التعليم، وهي: إدخال التعديل على مناهج الدين ومدارس التعليم التي طبعت أكثر من مرة.
يقول ابنه الشيخ عبد الرحمن: بأن الشيخ عبد الله، قام في بداية عمله بالقضاء في قطر، بتدريس عدد من طلبة العلم، الذين التفوا
حوله، أو وفدوا إليه من خارج البلاد، لم نستطع أن نعرف إلا عددا قليلا من هؤلاء، وهم إضافة إلى أبنائه وأقاربه:
1 -
الشيخ: عبد الله بن إبراهيم الأنصاري.
2 -
الشيخ: إبراهيم بن ضعيان.
3 -
الشيخ: زهير الشاويش.
4 -
الشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الشثري.
5 -
الشيخ: محمد بن صالح بن مطلق.
6 -
الشيخ: علي بن عبد الله الغانم.
7 -
الشيخ: عبد الرحمن بن محمد الفرحان.
8 -
الشيخ: إبراهيم بن عبد الرحمن آل محمود.
9 -
راشد بن عبد الله النعيمي.
10 -
مبارك بن فضالة.
11 -
سعود بن عبد العزيز الدليمي.
وقد رأى أن هناك حاجة لإنشاء معهد ديني، لتدريس الشباب الذين تحتاجهم البلاد، وبعض البلدان المجاورة، فاقترح على سمو حاكم البلاد في ذلك الحين، الشيخ: علي بن عبد الله آل ثاني، إنشاء معهد ديني في الدوحة، لخدمة طلبة العلم، فوافق على ذلك.
وكلف الشيخ عبد الله بن زيد بن محمود، بالإشراف عليه، وتولي شؤونه.
وتبرز المكاتبات بين الشيخ عبد الله، وأستاذه الشيخ محمد بن مانع، بعض المعلومات حول هذا الأمر، حيث توضح تاريخ المعهد، بأنه في حدود عام 1375هـ - 1955م، وهذا عن صدور الأمر والبدء في التهيئة، إذ يحتمل أن يكون هذا المعهد قد بدأ نشاطه رسميا في السنة التالية.
وقد اختار الشيخ عبد الله لإدارته الشيخ: محمد بن سعيد بن غباش، وهو من أهالي رأس الخيمة، الذين درسوا في قطر، وكان زميلا للشيخ عبد الله في فترة الدراسة.
ثم بعده تولى الشيخ: عبد الله الأنصاري إدارة المعهد، وقد استمر المعهد في أداء رسالته وتخرج منه مجموعة من طلبة العلم، الذين أتيح لبعضهم التزود من العلم في جهات عديدة، وقد استقدم له نخبة من المدرسين.
وقد تم ضم هذا المعهد فيما بعد، إلى وزارة المعارف، وكان موقع هذا المعهد في وقف للشيخ: عبد الله بن جاسم، وهو بيت قديم كان يقع في نهاية شارع الريان، مقابل قلعة الدوحة.
وقد هدم هذا المبنى، وأنشئت على أرضه رئاسة المحاكم الشرعية، ثم استخدمه صندوق الزكاة، قبل هدمه نهائيا، ولم يقتصر اهتمامه بالتعليم في قطر، بل شمل هذا الحماس جهات أخرى، يقول أكرم خان من بشاور في باكستان: زرت الشيخ عبد الله في بيته