الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من فتاوى سماحة الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية
س1:
هل العاملون بالكمائن والخفارات السرية يعدون كالمرابطين في سبيل الله
؟
ج1: يقصد بالمرابطة في سبيل الله مرابطة الجنود وإقامتهم في نحر العدو لحفظ حدود وثغور البلاد المسلمة، وصيانتها عن دخول الأعداء إلى داخل البلاد الإسلامية، وقد وردت أحاديث كثيرة في بيان فضل المرابطة في سبيل الله، ففي صحيح الإمام البخاري عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها (1)» وفي صحيح الإمام مسلم عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه (2)» وفي مسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان وسنن أبي داود والترمذي عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة ويأمن فتنة القبر (3)» قال الترمذي حسن صحيح.
(1) صحيح البخاري الجهاد والسير (2892)، مسند أحمد (5/ 339).
(2)
صحيح مسلم الإمارة (1913)، سنن الترمذي فضائل الجهاد (1665)، سنن النسائي الجهاد (3167، 3168)، مسند أحمد (5/ 441).
(3)
سنن الترمذي فضائل الجهاد (1621)، سنن أبي داود الجهاد (2500)، مسند أحمد (6/ 20).
ومثل عملكم في حرس الحدود، من الرباط على ثغور البلاد البرية والبحرية أرجو من الله أن يكون داخلا في الرباط في سبيل الله، لمن صلحت نيته وأخلص في عمله.
س2: ما حكم الصلاة في الجزمة؟ وهل يجوز المسح على الخفين والجزمة سواء؟ ومن قام بالمسح على الجزمة ثم خلعها فهل طهارته باقية؟
ج2: من صلى وهو لابس لحذائه فصلاته صحيحة لدلالة الأحاديث الصحيحة على إباحة الصلاة بالنعلين، ومن ذلك أن أنس بن مالك رضي الله عنه سئل «أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه قال نعم (1)» أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وأخرجه الإمام أحمد في المسند، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصلاة بالنعال والخفاف ويدل لذلك ما رواه شداد بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم (2)» رواه أبو داود في سننه، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى حافيا ومنتعلا مما يدل على جواز الأمرين، ويدل لذلك ما أخرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه بإسناد جيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنه قال:«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا ومنتعلا (3)» لكن من أراد أن يصلي
(1) صحيح البخاري اللباس (5850)، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (555)، سنن الترمذي الصلاة (400)، سنن النسائي القبلة (775)، مسند أحمد (3/ 189)، سنن الدارمي الصلاة (1377).
(2)
سنن أبي داود الصلاة (652).
(3)
سنن أبي داود الصلاة (653)، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1038)، مسند أحمد (2/ 215).