الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السبب الثالث: الدعاء بحسن الخاتمة وإظهار الافتقار إلى الله عز وجل
-، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر الدعاء بالثبات على دين الله عز وجل فعن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم:كان أكثر دعائه: ((يا مقلب القلوب ثبّتْ قلبي على دينك)) قالت: قلت: يا رسول الله ما أكثر دعاءك: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك؟ قال: ((يا أم سلمة إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله، فمن شاء أقام، ومن شاء أزاغ)) فتلا معاذ: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} (1).
وعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: ((يا مقلب القلوب ثبّتْ قلبي على دينك))، فقلت: يا رسول الله، آمنا بك، وبما جئت به، فهل تخاف علينا؟ قال:((نعم، إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف شاء)) (2).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1) الترمذي، كتاب الدعوات، باب: حدثنا أبو موسى الأنصاري، وقال:((وهذا حديث حسن))، 5/ 538، برقم 3522، وأحمد في المسند من حديث النواس بن سمعان، 4/ 182، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، 1/ 525، 528، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 3/ 171، وفي ظلال الجنة في تخريج السنة لابن أبي عاصم، 1/ 100، برقم 223. (والآية من آل عمران 8).
(2)
الترمذي، كتاب القدر، باب ما جاء أن القلوب بين أصبعي الرحمن، وقال:((وهذا حديث حسن))، 4/ 448، برقم 2140، وابن ماجه، كتاب الدعاء، باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم،
2/ 1260، برقم 3834، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 2/ 225، وصحيح سنن ابن ماجه، 2/ 325، وفي ظلال الجنة في تخريج السنة، 1/ 101، برقم 225.