الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفقهاء: وينبغي أن يجعل بين كل اثنين حاجز من تراب)) (1)، قال الإمام ابن قدامة رحمه الله:((ولا يدفن اثنان في قبر واحد إلا لضرورة)) (2).
الأمر التاسع: جمع الأقارب في مقبرة واحدة حسن
؛ لحديث المطلب قال: لما مات عثمان بن مظعون أُخرج بجنازته فدفن، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً أن يأتيه بحجر، فلم يستطع حمله، فقام إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسر عن ذراعيه، قال كثير: قال المطلب: قال الذي يخبرني ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كأني أنظر إلى بياض ذراعي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حسر عنهما، ثم حملها فوضعها عند رأسه وقال:((أتعلَّمُ بها قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي)) (3).
قال الإمام ابن قدامة رحمه الله: ((وجمع الأقارب في الدفن حسن؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما دفن عثمان بن مظعون: ((أدفن إليه من مات من أهله)) (4)؛ ولأن ذلك أسهل لزيارتهم، وأكثر للترحم عليهم
…
)) (5).
الأمر العاشر: الموعظة عند القبر أمر لا بأس به
؛ لحديث علي رضي الله عنه، قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا النبي صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله، ومعه
(1) مجموع رسائل ابن عثيمين، 17/ 214.
(2)
المغني، 3/ 513.
(3)
أبو داود، كتاب الجنائز، باب جمع الموتى في قبر، والقبر يعلَّم، برقم 3206، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 2/ 301. وقال الإمام الشوكاني في نيل الأوطار، 2/ 773: ((قال الحافظ وإسناده حسن)).
(4)
في أصل سنن أبي داود: ((أهلي)).
(5)
المغني، 3/ 442، والشرح الكبير مع المقنع والإنصاف، 6/ 239.