الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إليه راجعون)) (1).
والتعزية: التصبير على ما أصاب من المكروه (2)، والتعزية يُراعى فيها الأمور الآتية:
الأمر الأول: فضل تعزية المصاب
، جاء في ذلك فضل عظيم؛ لحديث عمرو بن حزم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((ما من مؤمن يُعزِّي أخاه بمصيبة إلا كساه الله سبحانه من حلل الكرامة يوم القيامة)) (3).
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من عزّى أخاه المؤمن في مصيبة كساه الله حُلة خضراء يُحْبَرُ بها يوم القيامة)) قيل: يا رسول الله، ما يُحبرُ؟ قال:((يغبط)) (4).
الأمر الثاني: ألفاظ التعزية، وصفتها
، يقوم المعزِّي بتعزية المصاب بما يسلِّيه، ويصبِّره، ويحمله على: الرضا، والصبر، واحتساب المصيبة عند الله تعالى، والثقة بالله سبحانه وأنه لا يخلف الميعاد، ويكون ذلك بما تيسر
(1) النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، 3/ 223.
(2)
انظر: معجم لغة الفقهاء، لمحمد روَّاس، ص280.
(3)
ابن ماجه، كتاب الجنائز، باب ما جاء في ثواب من عزى مصاباً، برقم 1600، وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه، 2/ 45. وأخرجه أيضاً أحمد، 1/ 201، وانظر: إرواء الغليل،
3/ 217. وجاء من حديث ابن مسعود يرفعه: ((من عزَّى مصاباً فله مثل أجره)) [الترمذي، برقم 1073، وابن ماجه، برقم 1602] وضعفه الشوكاني في نيل الأوطار، 2/ 787، والألباني ذكر له طرقاً كثيرة ثم ضعفه، انظر: إرواء الغليل، 3/ 219 - 220، وأحكام الجنائز للألباني، وفضل الله على عباده أوسع.
(4)
قال الألباني: ((أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد، 7/ 397، قال: وله شاهد عن طلحة بن عبيد الله بن كريز مقطوعاً أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، 4/ 164، وهو حديث حسن بمجموع الطريقين كما بينته في إرواء الغليل، رقم 764)) [أحكام الجنائز للألباني، ص206].