الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
((فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟)) قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة)) (1).
ولفظ البخاري في الأدب المفرد: ((ما اجتمعت هذه الخصال في رجل في يوم إلا دخل الجنة)) (2).
الأمر الرابع: اتباع الجنازة حق على المسلم لأخيه المسلم
؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((حق المسلم على المسلم ست))، قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: ((إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمِّتْه، وإذا مرض فعُدْه، وإذا مات فاتبعه)) (3).
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع: ((أمرنا باتباع الجنائز، وعيادة المريض، وإجابة الداعي، ونصر المظلوم، وإبرار المقسم، ورد السلام، وتشميت العاطس
…
)) الحديث (4)؛ ولحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه يرفعه: ((عودوا المريض، واتبعوا الجنائز تذكركم الآخرة)) (5).
الأمر الخامس: يحمل الميت على حسب الحال والتيسير
، ولا يتكلف
(1) مسلم، كتاب الزكاة، باب فضل من ضم إلى الصدقة غيرها من أنواع البر، برقم 1028.
(2)
الأدب المفرد، برقم 515، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد، ص195، برقم 400/ 515.
(3)
متفق عليه، واللفظ لمسلم: البخاري، برقم 1240، ومسلم، برقم 2162، وفي لفظ لمسلم: ((خمس تجب للمسلم على أخيه
…
)) وتقدم تخريجه في آداب زيارة المريض.
(4)
متفق عليه: البخاري، برقم 1239، ومسلم، برقم 2066، وتقدم تخريجه.
(5)
ابن أبي شيبة في المصنف، 4/ 73، والبخاري في الأدب المفرد، برقم 518، وأحمد، 3/ 27، 32، 28، وغيرهم، وحسن إسناده الألباني في أحكام الجنائز، ص87، وذكر له شاهداً عند الطبراني، أورده الهيثمي في المجمع، 2/ 299، وصححه الألباني أيضاً في صحيح الأدب المفرد، ص196.