المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أهداف القصص القرآنية - التفسير الحديث - جـ ١

[محمد عزة دروزة]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الأول

- ‌‌‌[مقدمة التحقيق]

- ‌[مقدمة التحقيق]

- ‌‌‌مقدمة الطبعة الأولى

- ‌مقدمة الطبعة الأولى

- ‌‌‌السور المكية

- ‌السور المكية

- ‌‌‌السور المدنية

- ‌السور المدنية

- ‌‌‌مقدمة الطبعة الثانية

- ‌مقدمة الطبعة الثانية

- ‌‌‌[مقدمة المؤلف]

- ‌[مقدمة المؤلف]

- ‌‌‌[محتويات القرآن المجيد]

- ‌[محتويات القرآن المجيد]

- ‌‌‌الفصل الأول القرآن وأسلوبه ووحيه وأثره

- ‌الفصل الأول القرآن وأسلوبه ووحيه وأثره

- ‌‌‌ 1- القرآن والمسلمون:

- ‌ 1- القرآن والمسلمون:

- ‌‌‌ 2- القرآن وشخصية النبي:

- ‌ 2- القرآن وشخصية النبي:

- ‌‌‌ 3- الدعوة القرآنية:

- ‌ 3- الدعوة القرآنية:

- ‌‌‌ 4- أسلوب القرآن:

- ‌ 4- أسلوب القرآن:

- ‌‌‌5- القرآن والبيئة والسيرة النبوية:

- ‌5- القرآن والبيئة والسيرة النبوية:

- ‌‌‌ 6- الوحي الرباني والوحي القرآني:

- ‌ 6- الوحي الرباني والوحي القرآني:

- ‌‌‌شهود العيان لأعلام النبوة:

- ‌شهود العيان لأعلام النبوة:

- ‌‌‌ 7- أثر القرآن الروحي وبلاغته النظمية:

- ‌ 7- أثر القرآن الروحي وبلاغته النظمية:

- ‌‌‌ 8- أثر الدعوة القرآنية في نجاح الفتوحات الإسلامية:

- ‌ 8- أثر الدعوة القرآنية في نجاح الفتوحات الإسلامية:

- ‌‌‌ 9- تطور سيرة النبي والتنزيل القرآني:

- ‌ 9- تطور سيرة النبي والتنزيل القرآني:

- ‌‌‌ 10- القرآن والعرب في عهد النبي:

- ‌ 10- القرآن والعرب في عهد النبي:

- ‌‌‌الفصل الثاني جمع القرآن وتدوينه وقراءاته ورسم المصحف وتنظيماته

- ‌الفصل الثاني جمع القرآن وتدوينه وقراءاته ورسم المصحف وتنظيماته

- ‌‌‌ 1- مجموعات من الروايات والأقوال في تدوين القرآن:

- ‌ 1- مجموعات من الروايات والأقوال في تدوين القرآن:

- ‌‌‌ 2-[روايات وأقوال في تدوين القرآن وجمعه]

- ‌ 2-[روايات وأقوال في تدوين القرآن وجمعه]

- ‌‌‌ 3-[تابع إلى روايات وأقوال في تدوين القرآن]

- ‌ 3-[تابع إلى روايات وأقوال في تدوين القرآن]

- ‌‌‌ 4- تعليقات على الروايات والأقوال وترجيح تدوين وترتيب القرآن في عهد النبي ومرجحات ذلك

- ‌ 4- تعليقات على الروايات والأقوال وترجيح تدوين وترتيب القرآن في عهد النبي ومرجحات ذلك

- ‌‌‌ 6-[تابع إلى تعليقات على الروايات والأقوال]

- ‌ 6-[تابع إلى تعليقات على الروايات والأقوال]

- ‌‌‌ 7-[تابع إلى تعليقات على الروايات والأقوال]

- ‌ 7-[تابع إلى تعليقات على الروايات والأقوال]

- ‌‌‌5- ويسلك في هذا الباب أيضا آيات متشابهة الألفاظ فيها تقديم أو تأخير كلمة فحسب

- ‌5- ويسلك في هذا الباب أيضا آيات متشابهة الألفاظ فيها تقديم أو تأخير كلمة فحسب

- ‌‌‌ 8-[تابع إلى تعليقات على الروايات والأقوال]

- ‌ 8-[تابع إلى تعليقات على الروايات والأقوال]

- ‌‌‌ 9-[تابع إلى تعليقات على الروايات والأقوال]

- ‌ 9-[تابع إلى تعليقات على الروايات والأقوال]

- ‌‌‌ 10-[تابع إلى تعليقات على الروايات والأقوال]

- ‌ 10-[تابع إلى تعليقات على الروايات والأقوال]

- ‌‌‌ 11-[خاتمة لموضوع تدوين القرآن]

- ‌ 11-[خاتمة لموضوع تدوين القرآن]

- ‌‌‌فأولا أسماء السور:

- ‌فأولا أسماء السور:

- ‌‌‌ 12- فصل السور بالبسملة: وثانيا- فصل السور بالتسمية:

- ‌ 12- فصل السور بالبسملة: وثانيا- فصل السور بالتسمية:

- ‌‌‌السجدات: وثالثا- السجدات ومواضعها:

- ‌السجدات: وثالثا- السجدات ومواضعها:

- ‌‌‌ورابعا- مبادئ الأجزاء والأحزاب:

- ‌ورابعا- مبادئ الأجزاء والأحزاب:

- ‌‌‌ 13- كتابة ترتيب نزول السور القرآنية وعدد آياتها:

- ‌ 13- كتابة ترتيب نزول السور القرآنية وعدد آياتها:

- ‌‌‌تميز الأسلوب المكي والأسلوب المدني:

- ‌تميز الأسلوب المكي والأسلوب المدني:

- ‌‌‌ 14- الشكل والنقط: سادسا: شكل المصاحف ونقطها:

- ‌ 14- الشكل والنقط: سادسا: شكل المصاحف ونقطها:

- ‌‌‌علامات الوقف والوصل:

- ‌علامات الوقف والوصل:

- ‌‌‌ 15- رسم المصحف العثماني:

- ‌ 15- رسم المصحف العثماني:

- ‌‌‌ 16- القراءات:

- ‌ 16- القراءات:

- ‌‌‌الفصل الثالث الخطة المثلى لفهم القرآن وتفسيره

- ‌الفصل الثالث الخطة المثلى لفهم القرآن وتفسيره

- ‌‌‌تمهيد

- ‌تمهيد

- ‌‌‌القرآن والسيرة النبوية:

- ‌القرآن والسيرة النبوية:

- ‌‌‌ 2- القرآن والبيئة النبوية:

- ‌ 2- القرآن والبيئة النبوية:

- ‌‌‌ 3- اللغة القرآنية:

- ‌ 3- اللغة القرآنية:

- ‌‌‌ 4- القرآن أسس ووسائل:

- ‌ 4- القرآن أسس ووسائل:

- ‌‌‌ 5- القصص القرآنية:

- ‌ 5- القصص القرآنية:

- ‌‌‌ 6- الملائكة والجن في القرآن:

- ‌ 6- الملائكة والجن في القرآن:

- ‌‌‌ 7- مشاهدات الكون ونواميسه:

- ‌ 7- مشاهدات الكون ونواميسه:

- ‌‌‌8- الحياة الأخروية في القرآن:

- ‌8- الحياة الأخروية في القرآن:

- ‌‌‌ 9- ذات الله في القرآن:

- ‌ 9- ذات الله في القرآن:

- ‌‌‌ 10- تسلسل الفصول القرآنية وسياقها:

- ‌ 10- تسلسل الفصول القرآنية وسياقها:

- ‌‌‌ 11- فهم القرآن من القرآن:

- ‌ 11- فهم القرآن من القرآن:

- ‌‌‌ 12

- ‌ 12

- ‌‌‌الفصل الرابع نظريات وتعليقات على كتب المفسرين ومناهجهم

- ‌الفصل الرابع نظريات وتعليقات على كتب المفسرين ومناهجهم

- ‌‌‌تمهيد

- ‌تمهيد

- ‌‌‌ 1- روايات أسباب النزول:

- ‌ 1- روايات أسباب النزول:

- ‌‌‌ 2- روايات التفسير:

- ‌ 2- روايات التفسير:

- ‌‌‌ 3- تعليقات المفسرين على القصص:

- ‌ 3- تعليقات المفسرين على القصص:

- ‌‌‌ 4- تعليقات المفسرين على مشاهد الكون والجن والملائكة:

- ‌ 4- تعليقات المفسرين على مشاهد الكون والجن والملائكة:

- ‌‌‌ 5- التشاد المذهبي في سياق التفسير:

- ‌ 5- التشاد المذهبي في سياق التفسير:

- ‌‌‌ 6- الولع بأسرار القرآن ورموزه ومنطوياته:

- ‌ 6- الولع بأسرار القرآن ورموزه ومنطوياته:

- ‌‌‌ 7- الولع بالتفريع والاستطراد:

- ‌ 7- الولع بالتفريع والاستطراد:

- ‌‌‌ 8-[بحوث وآراء حول القرآن]

- ‌ 8-[بحوث وآراء حول القرآن]

- ‌‌‌روايات نزول القرآن جملة واحدة وأثرها:

- ‌روايات نزول القرآن جملة واحدة وأثرها:

- ‌‌‌ 9- روايات نزول القرآن بالمعنى وأثرها:

- ‌ 9- روايات نزول القرآن بالمعنى وأثرها:

- ‌‌‌ 10- الخلاف على خلق القرآن وأثره:

- ‌ 10- الخلاف على خلق القرآن وأثره:

- ‌‌‌ 11- النهي عن التفسير بالرأي وأثره:

- ‌ 11- النهي عن التفسير بالرأي وأثره:

- ‌‌‌خاتمة

- ‌خاتمة

- ‌‌‌سورة الفاتحة

- ‌سورة الفاتحة

- ‌‌‌[سورة الفاتحة (1) : الآيات 1 الى 7]

- ‌[سورة الفاتحة (1) : الآيات 1 الى 7]

- ‌‌‌في السورة:

- ‌في السورة:

- ‌‌‌أسماء السورة

- ‌أسماء السورة

- ‌‌‌حكم البسملة في مفتتح هذه السورة ومفتتح السور الأخرى

- ‌حكم البسملة في مفتتح هذه السورة ومفتتح السور الأخرى

- ‌‌‌خطورة شأن الفاتحة

- ‌خطورة شأن الفاتحة

- ‌‌‌تعليق على موضوع الأحاديث القدسية

- ‌تعليق على موضوع الأحاديث القدسية

- ‌‌‌تعليق على كلمة (الله) جل جلاله

- ‌تعليق على كلمة (الله) جل جلاله

- ‌‌‌تعليق على مدى جملة رَبِّ الْعالَمِينَ

- ‌تعليق على مدى جملة رَبِّ الْعالَمِينَ

- ‌‌‌تعليق على الحياة الأخروية

- ‌تعليق على الحياة الأخروية

- ‌‌‌تعليق على جملة الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ

- ‌تعليق على جملة الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ

- ‌‌‌بعض أحاديث واردة في واجب حمد الله تعالى في مناسبة جملة الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ

- ‌بعض أحاديث واردة في واجب حمد الله تعالى في مناسبة جملة الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ

- ‌‌‌التأمين بعد الآية الأخيرة من السورة

- ‌التأمين بعد الآية الأخيرة من السورة

- ‌‌‌تعليق على تفسير شيعي باطني لكلمة الصراط

- ‌تعليق على تفسير شيعي باطني لكلمة الصراط

- ‌‌‌سورة العلق

- ‌سورة العلق

- ‌‌‌[سورة العلق (96) : الآيات 1 الى 5]

- ‌[سورة العلق (96) : الآيات 1 الى 5]

- ‌‌‌أول قرآن نزل على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أول قرآن نزل على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌مغزى التنويه بالقراءة والكتابة والعلم في أول ما نزل من القرآن

- ‌مغزى التنويه بالقراءة والكتابة والعلم في أول ما نزل من القرآن

- ‌‌‌[سورة العلق (96) : الآيات 6 الى 19]

- ‌[سورة العلق (96) : الآيات 6 الى 19]

- ‌‌‌في هذه الآيات:

- ‌في هذه الآيات:

- ‌‌‌علنية الدعوة في بدئها

- ‌علنية الدعوة في بدئها

- ‌‌‌موقف الزعامة من النبي وموقف النبي منها منذ البدء

- ‌موقف الزعامة من النبي وموقف النبي منها منذ البدء

- ‌‌‌تعليق على ما في الآيات كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى

- ‌تعليق على ما في الآيات كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى

- ‌‌‌تعليق على كلمة الصلاة

- ‌تعليق على كلمة الصلاة

- ‌‌‌تعليق على آية أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى

- ‌تعليق على آية أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى

- ‌‌‌تعليق على كلمة (التقوى) وما ينطوي فيها من تلقين وأهداف جليلة

- ‌تعليق على كلمة (التقوى) وما ينطوي فيها من تلقين وأهداف جليلة

- ‌‌‌تعليق على مدى جملة: كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ وما بعدها

- ‌تعليق على مدى جملة: كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ وما بعدها

- ‌‌‌تعليق على سنّة سجود التلاوة في مناسبة الآية الأخيرة من السورة

- ‌تعليق على سنّة سجود التلاوة في مناسبة الآية الأخيرة من السورة

- ‌‌‌تعليق على الأحاديث الواردة في صدد فضل قراءة السور القرآنية

- ‌تعليق على الأحاديث الواردة في صدد فضل قراءة السور القرآنية

- ‌‌‌سورة القلم

- ‌سورة القلم

- ‌‌‌[سورة القلم (68) : الآيات 1 الى 4]

- ‌[سورة القلم (68) : الآيات 1 الى 4]

- ‌‌‌استطراد إلى ما عرف في كتب التفسير بالإسرائيليات وتعليق عليها

- ‌استطراد إلى ما عرف في كتب التفسير بالإسرائيليات وتعليق عليها

- ‌‌‌تنبيه في صدد الأحاديث والأقوال التي تروى بدون سند صحيح

- ‌تنبيه في صدد الأحاديث والأقوال التي تروى بدون سند صحيح

- ‌‌‌تعليق على الحروف المتقطعة في أوائل السور

- ‌تعليق على الحروف المتقطعة في أوائل السور

- ‌‌‌تعليق على ما ورد من أحاديث وأقوال عن مدى (القلم) في الآية

- ‌تعليق على ما ورد من أحاديث وأقوال عن مدى (القلم) في الآية

- ‌‌‌تعليق على الأقسام القرآنية

- ‌تعليق على الأقسام القرآنية

- ‌‌‌وقت نزول الآيات الأولى من هذه السورة

- ‌وقت نزول الآيات الأولى من هذه السورة

- ‌‌‌أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌[سورة القلم (68) : الآيات 5 الى 16]

- ‌[سورة القلم (68) : الآيات 5 الى 16]

- ‌‌‌شرح الآيات [5- 16] من سورة القلم وما انطوى فيها من صور وتنبيهات

- ‌شرح الآيات [5- 16] من سورة القلم وما انطوى فيها من صور وتنبيهات

- ‌‌‌تعليق على ما في التنديد بأخلاق المتصدين لمناوأة الدعوة النبوية من تلقين مستمر المدى

- ‌تعليق على ما في التنديد بأخلاق المتصدين لمناوأة الدعوة النبوية من تلقين مستمر المدى

- ‌‌‌تعليق ثان على موقف المناوأة الذي وقفه الزعماء والأغنياء

- ‌تعليق ثان على موقف المناوأة الذي وقفه الزعماء والأغنياء

- ‌‌‌تعليق على مفاوضات وعروض زعماء قريش على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تعليق على مفاوضات وعروض زعماء قريش على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌تعليق على جملة أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ

- ‌تعليق على جملة أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ

- ‌‌‌[سورة القلم (68) : الآيات 17 الى 33]

- ‌[سورة القلم (68) : الآيات 17 الى 33]

- ‌‌‌تعليق على قصة البستان وهدفها

- ‌تعليق على قصة البستان وهدفها

- ‌‌‌تعليق على روايات الآيات المدنية في السور المكية

- ‌تعليق على روايات الآيات المدنية في السور المكية

- ‌‌‌[سورة القلم (68) : الآيات 34 الى 43]

- ‌[سورة القلم (68) : الآيات 34 الى 43]

- ‌‌‌تعليق على الجنات الأخروية

- ‌تعليق على الجنات الأخروية

- ‌‌‌تعليق على كلمة المسلمين

- ‌تعليق على كلمة المسلمين

- ‌‌‌[سورة القلم (68) : الآيات 44 الى 45]

- ‌[سورة القلم (68) : الآيات 44 الى 45]

- ‌‌‌تعليق على آيتي سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ ووَ أُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ

- ‌تعليق على آيتي سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ ووَ أُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ

- ‌‌‌[سورة القلم (68) : الآيات 46 الى 47]

- ‌[سورة القلم (68) : الآيات 46 الى 47]

- ‌‌‌نفي طمع النبي صلى الله عليه وسلم في أجر على رسالته:

- ‌نفي طمع النبي صلى الله عليه وسلم في أجر على رسالته:

- ‌‌‌[سورة القلم (68) : الآيات 48 الى 50]

- ‌[سورة القلم (68) : الآيات 48 الى 50]

- ‌‌‌أهداف القصص القرآنية

- ‌أهداف القصص القرآنية

- ‌‌‌[سورة القلم (68) : الآيات 51 الى 52]

- ‌[سورة القلم (68) : الآيات 51 الى 52]

- ‌‌‌تعليق على نعت الكفار النبي صلى الله عليه وسلم بالجنون

- ‌تعليق على نعت الكفار النبي صلى الله عليه وسلم بالجنون

- ‌‌‌تعليق على نعت المستشرقين والمبشرين النبي صلى الله عليه وسلم بالجنون

- ‌تعليق على نعت المستشرقين والمبشرين النبي صلى الله عليه وسلم بالجنون

- ‌‌‌تعليق على جملة وَما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ

- ‌تعليق على جملة وَما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ

- ‌‌‌سورة المزّمّل

- ‌سورة المزّمّل

- ‌‌‌[سورة المزمل (73) : الآيات 1 الى 9]

- ‌[سورة المزمل (73) : الآيات 1 الى 9]

- ‌‌‌تعليق على كلمة القرآن

- ‌تعليق على كلمة القرآن

- ‌‌‌تعليق على مدى تعبير وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا

- ‌تعليق على مدى تعبير وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا

- ‌‌‌[سورة المزمل (73) : الآيات 10 الى 14]

- ‌[سورة المزمل (73) : الآيات 10 الى 14]

- ‌‌‌تعليق على مدى الأمر بهجر الزعماء والأغنياء وسرّية الدعوة

- ‌تعليق على مدى الأمر بهجر الزعماء والأغنياء وسرّية الدعوة

- ‌‌‌تعليق على رواية نسخ حكم الآية: وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا

- ‌تعليق على رواية نسخ حكم الآية: وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا

- ‌‌‌تعليق على تبدل نواميس الكون عند قيام الساعة

- ‌تعليق على تبدل نواميس الكون عند قيام الساعة

- ‌‌‌تعليق على النار الأخروية

- ‌تعليق على النار الأخروية

- ‌‌‌[سورة المزمل (73) : الآيات 15 الى 19]

- ‌[سورة المزمل (73) : الآيات 15 الى 19]

- ‌‌‌تعليق على قصة موسى وفرعون

- ‌تعليق على قصة موسى وفرعون

- ‌‌‌بيان مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌تعليق على السماء وانفطارها يوم القيامة

- ‌تعليق على السماء وانفطارها يوم القيامة

- ‌‌‌تعليق على مدى كلمة الكفر في القرآن

- ‌تعليق على مدى كلمة الكفر في القرآن

- ‌‌‌[سورة المزمل (73) : آية 20]

- ‌[سورة المزمل (73) : آية 20]

- ‌‌‌تعليق على الآية: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ إلخ

- ‌تعليق على الآية: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ إلخ

- ‌‌‌تعليق على الزكاة

- ‌تعليق على الزكاة

- ‌‌‌تعليق على تعبير وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً

- ‌تعليق على تعبير وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً

- ‌‌‌تعليق على تعليم الاستغفار

- ‌تعليق على تعليم الاستغفار

- ‌‌‌تعليق على تعبير سبيل الله

- ‌تعليق على تعبير سبيل الله

- ‌‌‌سورة المدّثّر

- ‌سورة المدّثّر

- ‌‌‌[سورة المدثر (74) : الآيات 1 الى 7]

- ‌[سورة المدثر (74) : الآيات 1 الى 7]

- ‌‌‌[سورة المدثر (74) : الآيات 8 الى 10]

- ‌[سورة المدثر (74) : الآيات 8 الى 10]

- ‌‌‌تعليق على النقر في الناقور ومرادفه النفخ في الصور

- ‌تعليق على النقر في الناقور ومرادفه النفخ في الصور

- ‌‌‌[سورة المدثر (74) : الآيات 11 الى 17]

- ‌[سورة المدثر (74) : الآيات 11 الى 17]

- ‌‌‌[سورة المدثر (74) : الآيات 18 الى 25]

- ‌[سورة المدثر (74) : الآيات 18 الى 25]

- ‌‌‌تعليق على موضوع السحر

- ‌تعليق على موضوع السحر

- ‌‌‌[سورة المدثر (74) : الآيات 26 الى 31]

- ‌[سورة المدثر (74) : الآيات 26 الى 31]

- ‌‌‌تعليق على موضوع زيادة الإيمان ونقصه

- ‌تعليق على موضوع زيادة الإيمان ونقصه

- ‌‌‌تعليق على جملة كذلك يضلّ الله من يشاء ويهدى من يشاء

- ‌تعليق على جملة كذلك يضلّ الله من يشاء ويهدى من يشاء

- ‌‌‌تعليق على عبارة فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ

- ‌تعليق على عبارة فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ

- ‌‌‌تعليق على موضوع الملائكة

- ‌تعليق على موضوع الملائكة

- ‌‌‌تعليق على أَهْلِ الْكِتابِ

- ‌تعليق على أَهْلِ الْكِتابِ

- ‌‌‌[سورة المدثر (74) : الآيات 32 الى 37]

- ‌[سورة المدثر (74) : الآيات 32 الى 37]

- ‌‌‌[سورة المدثر (74) : الآيات 38 الى 47]

- ‌[سورة المدثر (74) : الآيات 38 الى 47]

- ‌‌‌تعليق على مدى ما أولاه القرآن من العناية بالمسكين

- ‌تعليق على مدى ما أولاه القرآن من العناية بالمسكين

- ‌‌‌تعليق على تعبير: (أصحاب اليمين وأصحاب الشمال)

- ‌تعليق على تعبير: (أصحاب اليمين وأصحاب الشمال)

- ‌‌‌هدف المحاورات الأخروية بين الناجين والخاسرين

- ‌هدف المحاورات الأخروية بين الناجين والخاسرين

- ‌‌‌تعليق على تعبير كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ

- ‌تعليق على تعبير كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ

- ‌‌‌[سورة المدثر (74) : آية 48]

- ‌[سورة المدثر (74) : آية 48]

- ‌‌‌تعليق على عقيدة الشفاعة والشرك عند العرب وهدفها

- ‌تعليق على عقيدة الشفاعة والشرك عند العرب وهدفها

- ‌‌‌[سورة المدثر (74) : الآيات 49 الى 51]

- ‌[سورة المدثر (74) : الآيات 49 الى 51]

- ‌‌‌[سورة المدثر (74) : الآيات 52 الى 56]

- ‌[سورة المدثر (74) : الآيات 52 الى 56]

- ‌‌‌تعليق على تعبير وَما يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ

- ‌تعليق على تعبير وَما يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ

- ‌‌‌تعليق على تحدي الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم بالآيات وأجوبة القرآن على ذلك ودلالتها

- ‌تعليق على تحدي الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم بالآيات وأجوبة القرآن على ذلك ودلالتها

- ‌‌‌تعليق على مدى الآية كَلَّا بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ

- ‌تعليق على مدى الآية كَلَّا بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ

- ‌‌‌تعليق على مدى ما ينطوي في جملة بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً

- ‌تعليق على مدى ما ينطوي في جملة بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً

- ‌‌‌سورة المسد

- ‌سورة المسد

- ‌‌‌[سورة المسد (111) : الآيات 1 الى 5]

- ‌[سورة المسد (111) : الآيات 1 الى 5]

- ‌‌‌سورة التكوير

- ‌سورة التكوير

- ‌‌‌[سورة التكوير (81) : الآيات 1 الى 14]

- ‌[سورة التكوير (81) : الآيات 1 الى 14]

- ‌‌‌تعليق على جملة وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ

- ‌تعليق على جملة وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ

- ‌‌‌[سورة التكوير (81) : الآيات 15 الى 29]

- ‌[سورة التكوير (81) : الآيات 15 الى 29]

- ‌‌‌تعليق على العرش

- ‌تعليق على العرش

- ‌‌‌تعليق على كلمة الشيطان

- ‌تعليق على كلمة الشيطان

- ‌‌‌سورة الأعلى

- ‌سورة الأعلى

- ‌‌‌[سورة الأعلى (87) : الآيات 1 الى 13]

- ‌[سورة الأعلى (87) : الآيات 1 الى 13]

- ‌‌‌تنبيه على ما أسبغه القرآن والسنّة النبوية على التسبيح من حفاوة

- ‌تنبيه على ما أسبغه القرآن والسنّة النبوية على التسبيح من حفاوة

- ‌‌‌التلقين المنطوي في الآيتين سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11)

- ‌التلقين المنطوي في الآيتين سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11)

- ‌‌‌تعليق على جملة سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ ومسألة جواز النسيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌تعليق على جملة سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ ومسألة جواز النسيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌تعليق على وصف الْأَعْلَى

- ‌تعليق على وصف الْأَعْلَى

- ‌‌‌[سورة الأعلى (87) : الآيات 14 الى 19]

- ‌[سورة الأعلى (87) : الآيات 14 الى 19]

- ‌‌‌القرآن لا يحظر الاستمتاع بالطيبات

- ‌القرآن لا يحظر الاستمتاع بالطيبات

- ‌‌‌تعليق على ذكر إبراهيم وموسى عليهما السلام وصحفهما

- ‌تعليق على ذكر إبراهيم وموسى عليهما السلام وصحفهما

- ‌‌‌دلائل أولية سورة الأعلى وصفتها

- ‌دلائل أولية سورة الأعلى وصفتها

- ‌‌‌سورة الليل

- ‌سورة الليل

- ‌‌‌[سورة الليل (92) : الآيات 1 الى 13]

- ‌[سورة الليل (92) : الآيات 1 الى 13]

- ‌‌‌تعليق على جملة وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى

- ‌تعليق على جملة وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى

- ‌‌‌[سورة الليل (92) : الآيات 14 الى 21]

- ‌[سورة الليل (92) : الآيات 14 الى 21]

- ‌‌‌سورة الفجر

- ‌سورة الفجر

- ‌‌‌[سورة الفجر (89) : الآيات 1 الى 14]

- ‌[سورة الفجر (89) : الآيات 1 الى 14]

- ‌‌‌تعليق على قصص الأقوام المذكورة في السورة

- ‌تعليق على قصص الأقوام المذكورة في السورة

- ‌‌‌[سورة الفجر (89) : الآيات 15 الى 20]

- ‌[سورة الفجر (89) : الآيات 15 الى 20]

- ‌‌‌تعليق على ما أولاه القرآن من العناية باليتيم

- ‌تعليق على ما أولاه القرآن من العناية باليتيم

- ‌‌‌[سورة الفجر (89) : الآيات 21 الى 30]

- ‌[سورة الفجر (89) : الآيات 21 الى 30]

- ‌‌‌تفسير الشيخ محيي الدين بن عربي للآية الأخيرة من السورة

- ‌تفسير الشيخ محيي الدين بن عربي للآية الأخيرة من السورة

- ‌‌‌سورة الضحى

- ‌سورة الضحى

- ‌‌‌[سورة الضحى (93) : الآيات 1 الى 11]

- ‌[سورة الضحى (93) : الآيات 1 الى 11]

- ‌‌‌تعليق على روايات فتور الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تعليق على روايات فتور الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌صورة من صميمية النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌صورة من صميمية النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌نشأة النبي صلى الله عليه وسلم منذ طفولته إلى نبوته

- ‌نشأة النبي صلى الله عليه وسلم منذ طفولته إلى نبوته

- ‌‌‌سورة الشرح

- ‌سورة الشرح

- ‌‌‌[سورة الشرح (94) : الآيات 1 الى 8]

- ‌[سورة الشرح (94) : الآيات 1 الى 8]

- ‌‌‌سورة العصر

- ‌سورة العصر

- ‌‌‌[سورة العصر (103) : الآيات 1 الى 3]

- ‌[سورة العصر (103) : الآيات 1 الى 3]

- ‌‌‌تعليق على تعبير الصَّالِحاتِ

- ‌تعليق على تعبير الصَّالِحاتِ

- ‌‌‌تعليق على التواصي بالحق والتواصي بالصبر

- ‌تعليق على التواصي بالحق والتواصي بالصبر

- ‌‌‌مدى التنويه القرآني بالصبر

- ‌مدى التنويه القرآني بالصبر

- ‌‌‌مغزى تلازم الإيمان والعمل الصالح في القرآن

- ‌مغزى تلازم الإيمان والعمل الصالح في القرآن

- ‌فهرس المحتويات

الفصل: ‌أهداف القصص القرآنية

غريبة عن سامعي القرآن. ولقد ذكرت بتفصيل واف في سفر يونان أحد أسفار العهد القديم المتداولة اليوم. وهذه الأسفار كانت متداولة بين اليهود والنصارى في بيئة النبي صلى الله عليه وسلم والمتبادر أن أهل بيئة النبي صلى الله عليه وسلم وسامعي القرآن منهم قد سمعوها أو أن بعضهم قد سمعها منهم.

وملخص ما ورد في السفر المذكور وهو متطابق إجمالا مع ما ورد في القرآن أن الله تعالى أمر يونان بن امتاي «1» بإنذار أهل نينوى بعذاب الله ولكنه هرب من وجه الرب إلى يافا ليبحر إلى ترشيش فركب سفينة فثارت زوبعة عظيمة فخاف الملاحون وألقوا أثقالهم ثم اقترعوا على إلقاء بعضهم على أمل أن يلقوا من كان الشر بسببه فوقعت القرعة عليه وحثهم على إلقائه قائلا إن الزوبعة ثارت من أجلي فألقوه فوقفت الزوبعة. وابتلع يونان حوت عظيم وبقي في بطنه ثلاثة أيام وكان يصلي لله ويستغيث به فاستجاب الله له وأمر الحوت بقذفه من جوفه ثم أمره بالذهاب إلى نينوى ثانية فلما جاءهم وأنذرهم آمنوا فكشف الله عنهم الشر الذي كان يوشك أن ينزل بهم.

‌‌

‌أهداف القصص القرآنية

والإشارة إلى صاحب الحوت هنا وردت في معرض التمثيل والتحذير والتثبيت حتى لا يضيق صدر النبي صلى الله عليه وسلم بموقف التكذيب واللجاج الذي وقفه قومه منه. وهذا ما استهدفته قصص الأنبياء في القرآن التي يلحظ أنها استهدفت ثلاثة أهداف:

الأول: تثبيت النبي عليه السلام ودعوته إلى التأسي كما هو في الآيات التي نحن في صددها وكما ذكر في آيات كثيرة منها آيات سورة الأنعام هذه: قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) وَلَقَدْ

(1) عرّب هذا الاسم فصار يونس بن متى. وقد ذكر في بعض الأحاديث النبوية بصيغته المعربة من ذلك حديث رواه مسلم وأبو داود جاء فيه: «ما ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى» ، انظر «التاج» ، ج 3 ص 368.

ص: 391

كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34) .

والثاني: إنذار الكفار وتذكيرهم بما حل بمن سبقهم من الجاحدين المكذبين الصادين كما ذكر في آيات كثيرة منها آيات سورة العنكبوت هذه: وَعاداً وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَساكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ (38) وَقارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهامانَ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَما كانُوا سابِقِينَ (39) فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا وَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40) .

والثالث: تطمين وتبشير المسلمين بما كان من عاقبة كل من المؤمنين والكفار من الأمم السابقة حيث أهلك الله الكفار ونصر ونجى المسلمين ودعوتهم إلى التأسي بما كان من صبر الأنبياء والمؤمنين السابقين وثباتهم على دين الله كما ذكر في آيات كثيرة منها آيات سورة هود هذه: فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (66) وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ (67) كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيها أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِثَمُودَ (68) .

ومجمل الأهداف الثلاثة هو العبرة والموعظة والتطمين والتسلية والتنديد والإنذار، وفي القرآن آيات كثيرة أخرى تتضمن تقرير هدف القصص القرآنية في نطاق ذلك منها آية سورة الأعراف هذه: تِلْكَ الْقُرى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ الْكافِرِينَ (101) . وآية سورة هود هذه: وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ وَجاءَكَ فِي هذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (120) ، وآية سورة

ص: 392

يوسف هذه: لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ [111] .

ولقد قلنا إن قصة يونس لم تكن غريبة عن سامعي القرآن، وهذا يطّرد في القصص القرآنية عامة على ما سوف نبينه في مناسباته. وآيات العنكبوت تنطوي على دليل قوي على ذلك إذا ما أنعم القارئ النظر فيها. وهناك آيات عديدة أخرى تفيد ذلك منها آية سورة الأنبياء هذه: بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5)، وآية سورة القصص هذه: فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ ما أُوتِيَ مُوسى [48] . حيث يمكن أن يقال إن حكمة الله اقتضت أن تكون القصص معروفة من قبل السامعين جزئيا أو كليا لتكون العبرة والعظة والإلزام والإفحام أشد، لأن الناس يتأثرون بالأمثال التي يعرفونها، والأحداث التي يعلمون نبأها.

ولقد سبق الآيات التي نحن في صددها آيات تنديدية وإنذارية، كما لحقتها آيتان فيهما تنديد وتثبيت أيضا. وهذا مؤيد لكون الهدف هو التثبيت والتحذير.

وقد جرى القرآن على هذا الأسلوب في معظم الفصول التي وردت فيها قصص الأنبياء، بل إن هذا في هذه الفصول أوفى وأظهر، مما هو مؤيد لفكرة الهدف من جهة ومظهر من مظاهر الانسجام في النظم القرآني من جهة ثانية، ودليل على أن القصص القرآنية لم ترد لماهيتها التاريخية من جهة ثالثة.

ولقد قلنا إن معظم قصص الأنبياء وأقوامهم قد تكررت في القرآن وتنوعت أساليبها ومنها ما تكرر مرارا عديدة، وقد غمز المغرضون من المبشرين والمستشرقين القرآن بسبب ذلك وبسبب تكراره الفصول التدعيمية الأخرى كمشاهد الكون ومشاهد الآخرة والحجج والبراهين. وردا على ذلك نقول إن الفصول القصصية لم تكن للسرد التاريخي وإنما هي للوعظ والعبرة ولقد كانت اتصالات النبي صلى الله عليه وسلم بمختلف طبقات الناس والمناسبات والأوقات مستمرة متجددة. وكانت متنوعة في ظروفها وأشخاصها. فمن الطبيعي أن تتماثل الفصول القرآنية التي كانت تتلى بوحي الله على مختلف الطبقات وفي مختلف المناسبات والأوقات بسبيل

ص: 393

تدعيم الدعوة وتحقيق الهدف من القصص القرآنية. ومع جلالة قدر النبوة وصاحبها صلى الله عليه وسلم يمكن أن يقال إن مثل النبي في ذلك مثل الواعظ أو المدرس أو المعلم الذي يلقي دروسه على طلابه ومستمعيه. فهؤلاء يتجددون من آن لآخر، فمن الطبيعي أن يكرر المعلم والواعظ والمدرس دروسه ومواعظه بناء على ذلك. وقصارى ما يمكن أن يحدث هو شيء من التبدل والتنوع في طريقة العرض والأسلوب والألفاظ. وهو نفس الشيء الذي كان بالنسبة للفصول القصصية والتدعيمية الأخرى المتكررة «1» ، حيث كانت حكمة التنزيل توحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بما يقتضي الموقف ذكره من القصص بالأسلوب الذي يقتضيه. ولا يتناقض هذا مع كون النبي صلى الله عليه وسلم كان قد عرف أو سمع هذه القصص قبل الوحي لأن الوحي ينزل بالأسلوب المؤدّي إلى الهدف من القصص. ويلحظ أنه كل مرة تكررت فيها هذه الفصول جاء فيها شيء جديد استكمالا للعبرة والموعظة على ما سوف ننبه إليه في مناسباته. وهذا من مظاهر تلك الحكمة كما هو المتبادر.

وهناك نقطة أخرى يحسن أن نشير إليها، وهي أن المفسرين يجنحون إلى القول أو الظن أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم شيئا من القصص التي كان يوحى إليه بها قبل نزولها. ولسنا نرى هذا وجيها لا من وجهة نظر الوحي القرآني ولا من وجهة نظر النبوة. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يعيش قبل نزول الوحي عليه في بيئة فيها كتابيون يروون ما في كتبهم من قصص ويتداولونها والروايات العديدة تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتصل بهم ويسمع منهم ما في كتبهم. وتجار وغير تجار كانوا يرحلون إلى البلاد المجاورة للجزيرة يسمعون من أهلها مختلف الأنباء والأخبار والقصص.

والنبي صلى الله عليه وسلم نفسه قام ببعض الأسفار إلى بعض هذه البلاد كما هو ثابت ثبوتا في درجة اليقين. ورواة العرب يروون ما يتناقله الأجيال من أخبار وأحداث وقصص عربية. فليس من المعقول ولا من الطبيعي أن يقال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهل هذه القصص كليا أو جزئيا. ونقول هنا ما قلناه قبل قليل إن ذلك آت من سوء فهم كنه

(1) انظر كتابنا «القرآن المجيد» ، في مقدمة هذا التفسير.

ص: 394

وهدف الوحي بهذه القصص عن حسن نية. وليس من تعارض قط بين وحي ما اقتضت حكمة التنزيل إيحاءه منها بالأسلوب الذي أوحيت به وبين ما يمكن ويصح أن يكون النبي قد عرفه منها قبل نزولها. ولقد كان في بيئة النبي صلى الله عليه وسلم تقاليد دينية واجتماعية متنوعة وكان يجري فيها أحداث متنوعة شاهد بعضها وسمع بعضها وعاش بعضها. ولقد ذكر في القرآن كثير من ذلك وليس أحد يدعي أو يمكن أن يدعي أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف ذلك قبل بعثته. وهذا وذاك من باب واحد.

ويورد الذين يقولون ذلك القول بعض آيات وردت في سياق بعض القصص منها آية سورة هود هذه في سياق قصة نوح: تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هذا [49]، وآية سورة آل عمران هذه في سياق قصة مريم: ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44)، وآية سورة يوسف في سياق قصة يوسف وإخوته: ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102) . وقصتا نوح ويوسف وردتا متصلتين في سفر التكوين وبين ما ورد في هذا السفر وما ورد في القرآن تطابق كثير. وهذا السفر كان مما يتداوله الكتابيون. وكان العرب يعرفون قصة نوح واتخذوا أصنام قومه التي ذكرها الله في سورة نوح أصناما لهم على ما سوف نشرحه في سياقها. فلا يصح أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم وقومه لم يعرفوا شيئا من هذه القصص الثلاث، وليس من مناص إزاء الواقع من تخريج الآيات بما يزيل الإشكال ويتفق معه. وقد رأينا الخازن يعلق على آية هود فيقول: إن هذه القصة مشهورة وإنه ليس مما يحتمل أن لا تكون معروفة. وإنه يجب صرف الآية على محمل قصد عدم معرفة النبي وقومه بجميع تفصيلاتها، وفي هذا التعليق وجاهة ظاهرة كما أنه لا معدى عنه أو عن ما يقاربه كصرف كلمة (الغيب) إلى معنى الزمن البعيد غير المشاهد أو الذي صار في طيات الدهر.

ص: 395

وننبه على أن بقية الفصول القصصية في سورتي هود وآل عمران وكذلك الفصول المتنوعة الواردة في مختلف السور بما في ذلك قصص نوح ويوسف ومريم لم يرد فيها مثل هذا التعليق والتقييد. وأن قصة نوح ذكرت بتفصيل أو اقتضاب مرات كثيرة في السور التي نزلت قبل سورة هود مثل سور ص والأعراف والقمر والشعراء وأن قصة مريم وولادة عيسى ذكرت بتفصيل أيضا في سورة مريم التي نزلت هي الأخرى قبل سورة آل عمران وأشير إليها باقتضاب في سور متعددة أخرى ولم يرد في هذه القصص في هذه السور مثل هذا التعليق والتقييد مما يجعل التأويل والتخريج سائغا وصوابا.

ومما يصح إضافته إلى الآيات العديدة التي احتوت دلائل وقرائن على أن السامعين كانوا يعرفون أخبار الأمم والأنبياء التي تتلى عليهم في القرآن على سبيل العظة والتذكر أن المفسرين قد أوردوا بيانات كثيرة في سياق كل قصة من القصص مسهبة حينا ومقتضبة حينا معزوة إلى علماء الأخبار إطلاقا حينا وبأسماء حينا مثل ابن عباس ومقاتل ومجاهد والضحاك والكلبي وابن اسحق ووهب بن منبه وكعب الأحبار وغيرهم. واحتوت تفاصيل وجزئيات حول هذه القصص أو قصصا لسبيلها مهما كان فيها من إغراب ومفارقات فإننا نستبعد أن تكون كلها موضوعة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ونميل إلى القول بل نرجح أنها احتوت أشياء كثيرة مما كان يدور في بيئة النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وبعدها وحولها. وأنها مما يمكن الاستئناس به في تأييد ما قلنا. وكذلك مما يصح إضافته أيضا صيغة أعلام القصص مثل طالوت وجالوت ويونس وأيوب وفرعون وهامان وقارون وهرون وإبراهيم وسليمان وداود وإدريس ونوح والمسيح عيسى وموسى وهاروت وماروت

إلخ. فإن هذه الأعلام قد جاءت في القرآن معرّبة وعلى أوزان عربية من لغات غير عربية ولم تكن فيها بالصيغة العربية الواردة حتما ومن المستبعد أن تكون قد عربت لأول مرة في القرآن ومن المرجح أن تكون عربت وتداولت بأوزانها العربية قبل نزولها. وبهذا وحده يصح أن يشملها (بلسان عربي مبين) الذي جاء في معرض نزول القرآن لأنها جزء منه. وتداولها معربة قبل نزول القرآن يعني كما هو بديهي معرفة العرب شيئا من

ص: 396

أخبار أصحابها. وفي ما تكررت حكاية في القرآن عن الكفار من قولهم عن القرآن إنه أساطير الأولين وإن النبي صلى الله عليه وسلم استكتبها وهي تملى عليه وإنه كان أناس يعينونه عليها وإنهم لو شاؤوا لقالوا مثلها كما جاء في آيات سور [الأنعام/ 25] و [الأنفال/ 30] و [الفرقان/ 5] و [القلم/ 8 و 15] قرينة قوية كذلك إن لم نقل حاسمة على أن العرب كانوا يسمعون من مقصد القرآن ونذره وبشائره وتذكراته ما كان اتصل علمه بهم وكان متداولا بينهم.

وننبه على ظاهرة هامة في صدد القصص القرآنية، وهي أن السور المكية هي التي ورد فيها على الأعم الأغلب ما اقتضت إيراده حكمة التنزيل من القصص بأحداثها وأخبارها وأشخاصها وتكراراتها بالصيغ والأساليب المتنوعة. وأن السور المدنية لم تحتو إلا إشارات تذكيرية خاطفة إليها، والحكمة التي نلمحها في هذه الظاهرة هي أن القصص كانت تورد كما قلنا قبل في مجال الجدل والحجاج للإلزام والإفحام والموعظة والتذكير والإنذار وتدعيم الدعوة ومبادئها الرئيسية.

ومسرح ذلك في الأعم الأغلب كان العهد المكي. في حين صار العهد المدني عهد قوة وعزة وطمأنينة وتشريع وجهاد أكثر منه عهد حجاج ولجاج. والله تعالى أعلم.

ويذهب بعض الذين يفسرون القرآن تفسيرا باطنيا أو صوفيا إلى زعم كون القصص القرآنية رموزا لشؤون أخرى ويؤولونها على هذا الاعتبار تأويلا تعسفيا فيه العجيب الغريب. وفي هذا ما فيه من شطح بل وهذيان. لأن جل القصص الواردة في القرآن إن لم نقل كلها مما كان واردا في أسفار وقراطيس ومما كان متداولا بين الناس جيلا بعد جيل ومعروفا بأشخاصه وأحداثه. ولقد ذكر المصحف الذي اعتمدناه أن الآيات التي نحن في صددها من سورة القلم مدنية، غير أن انسجامها مع السياق والموضوع انسجاما تاما وقويا ومماثلة الصورة التي احتوتها لصور العهد المكي تجعلنا نتوقف في صحة رواية مدنيتها، والله تعالى أعلم.

ص: 397