المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تعليق على ذكر إبراهيم وموسى عليهما السلام وصحفهما - التفسير الحديث - جـ ١

[محمد عزة دروزة]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الأول

- ‌‌‌[مقدمة التحقيق]

- ‌[مقدمة التحقيق]

- ‌‌‌مقدمة الطبعة الأولى

- ‌مقدمة الطبعة الأولى

- ‌‌‌السور المكية

- ‌السور المكية

- ‌‌‌السور المدنية

- ‌السور المدنية

- ‌‌‌مقدمة الطبعة الثانية

- ‌مقدمة الطبعة الثانية

- ‌‌‌[مقدمة المؤلف]

- ‌[مقدمة المؤلف]

- ‌‌‌[محتويات القرآن المجيد]

- ‌[محتويات القرآن المجيد]

- ‌‌‌الفصل الأول القرآن وأسلوبه ووحيه وأثره

- ‌الفصل الأول القرآن وأسلوبه ووحيه وأثره

- ‌‌‌ 1- القرآن والمسلمون:

- ‌ 1- القرآن والمسلمون:

- ‌‌‌ 2- القرآن وشخصية النبي:

- ‌ 2- القرآن وشخصية النبي:

- ‌‌‌ 3- الدعوة القرآنية:

- ‌ 3- الدعوة القرآنية:

- ‌‌‌ 4- أسلوب القرآن:

- ‌ 4- أسلوب القرآن:

- ‌‌‌5- القرآن والبيئة والسيرة النبوية:

- ‌5- القرآن والبيئة والسيرة النبوية:

- ‌‌‌ 6- الوحي الرباني والوحي القرآني:

- ‌ 6- الوحي الرباني والوحي القرآني:

- ‌‌‌شهود العيان لأعلام النبوة:

- ‌شهود العيان لأعلام النبوة:

- ‌‌‌ 7- أثر القرآن الروحي وبلاغته النظمية:

- ‌ 7- أثر القرآن الروحي وبلاغته النظمية:

- ‌‌‌ 8- أثر الدعوة القرآنية في نجاح الفتوحات الإسلامية:

- ‌ 8- أثر الدعوة القرآنية في نجاح الفتوحات الإسلامية:

- ‌‌‌ 9- تطور سيرة النبي والتنزيل القرآني:

- ‌ 9- تطور سيرة النبي والتنزيل القرآني:

- ‌‌‌ 10- القرآن والعرب في عهد النبي:

- ‌ 10- القرآن والعرب في عهد النبي:

- ‌‌‌الفصل الثاني جمع القرآن وتدوينه وقراءاته ورسم المصحف وتنظيماته

- ‌الفصل الثاني جمع القرآن وتدوينه وقراءاته ورسم المصحف وتنظيماته

- ‌‌‌ 1- مجموعات من الروايات والأقوال في تدوين القرآن:

- ‌ 1- مجموعات من الروايات والأقوال في تدوين القرآن:

- ‌‌‌ 2-[روايات وأقوال في تدوين القرآن وجمعه]

- ‌ 2-[روايات وأقوال في تدوين القرآن وجمعه]

- ‌‌‌ 3-[تابع إلى روايات وأقوال في تدوين القرآن]

- ‌ 3-[تابع إلى روايات وأقوال في تدوين القرآن]

- ‌‌‌ 4- تعليقات على الروايات والأقوال وترجيح تدوين وترتيب القرآن في عهد النبي ومرجحات ذلك

- ‌ 4- تعليقات على الروايات والأقوال وترجيح تدوين وترتيب القرآن في عهد النبي ومرجحات ذلك

- ‌‌‌ 6-[تابع إلى تعليقات على الروايات والأقوال]

- ‌ 6-[تابع إلى تعليقات على الروايات والأقوال]

- ‌‌‌ 7-[تابع إلى تعليقات على الروايات والأقوال]

- ‌ 7-[تابع إلى تعليقات على الروايات والأقوال]

- ‌‌‌5- ويسلك في هذا الباب أيضا آيات متشابهة الألفاظ فيها تقديم أو تأخير كلمة فحسب

- ‌5- ويسلك في هذا الباب أيضا آيات متشابهة الألفاظ فيها تقديم أو تأخير كلمة فحسب

- ‌‌‌ 8-[تابع إلى تعليقات على الروايات والأقوال]

- ‌ 8-[تابع إلى تعليقات على الروايات والأقوال]

- ‌‌‌ 9-[تابع إلى تعليقات على الروايات والأقوال]

- ‌ 9-[تابع إلى تعليقات على الروايات والأقوال]

- ‌‌‌ 10-[تابع إلى تعليقات على الروايات والأقوال]

- ‌ 10-[تابع إلى تعليقات على الروايات والأقوال]

- ‌‌‌ 11-[خاتمة لموضوع تدوين القرآن]

- ‌ 11-[خاتمة لموضوع تدوين القرآن]

- ‌‌‌فأولا أسماء السور:

- ‌فأولا أسماء السور:

- ‌‌‌ 12- فصل السور بالبسملة: وثانيا- فصل السور بالتسمية:

- ‌ 12- فصل السور بالبسملة: وثانيا- فصل السور بالتسمية:

- ‌‌‌السجدات: وثالثا- السجدات ومواضعها:

- ‌السجدات: وثالثا- السجدات ومواضعها:

- ‌‌‌ورابعا- مبادئ الأجزاء والأحزاب:

- ‌ورابعا- مبادئ الأجزاء والأحزاب:

- ‌‌‌ 13- كتابة ترتيب نزول السور القرآنية وعدد آياتها:

- ‌ 13- كتابة ترتيب نزول السور القرآنية وعدد آياتها:

- ‌‌‌تميز الأسلوب المكي والأسلوب المدني:

- ‌تميز الأسلوب المكي والأسلوب المدني:

- ‌‌‌ 14- الشكل والنقط: سادسا: شكل المصاحف ونقطها:

- ‌ 14- الشكل والنقط: سادسا: شكل المصاحف ونقطها:

- ‌‌‌علامات الوقف والوصل:

- ‌علامات الوقف والوصل:

- ‌‌‌ 15- رسم المصحف العثماني:

- ‌ 15- رسم المصحف العثماني:

- ‌‌‌ 16- القراءات:

- ‌ 16- القراءات:

- ‌‌‌الفصل الثالث الخطة المثلى لفهم القرآن وتفسيره

- ‌الفصل الثالث الخطة المثلى لفهم القرآن وتفسيره

- ‌‌‌تمهيد

- ‌تمهيد

- ‌‌‌القرآن والسيرة النبوية:

- ‌القرآن والسيرة النبوية:

- ‌‌‌ 2- القرآن والبيئة النبوية:

- ‌ 2- القرآن والبيئة النبوية:

- ‌‌‌ 3- اللغة القرآنية:

- ‌ 3- اللغة القرآنية:

- ‌‌‌ 4- القرآن أسس ووسائل:

- ‌ 4- القرآن أسس ووسائل:

- ‌‌‌ 5- القصص القرآنية:

- ‌ 5- القصص القرآنية:

- ‌‌‌ 6- الملائكة والجن في القرآن:

- ‌ 6- الملائكة والجن في القرآن:

- ‌‌‌ 7- مشاهدات الكون ونواميسه:

- ‌ 7- مشاهدات الكون ونواميسه:

- ‌‌‌8- الحياة الأخروية في القرآن:

- ‌8- الحياة الأخروية في القرآن:

- ‌‌‌ 9- ذات الله في القرآن:

- ‌ 9- ذات الله في القرآن:

- ‌‌‌ 10- تسلسل الفصول القرآنية وسياقها:

- ‌ 10- تسلسل الفصول القرآنية وسياقها:

- ‌‌‌ 11- فهم القرآن من القرآن:

- ‌ 11- فهم القرآن من القرآن:

- ‌‌‌ 12

- ‌ 12

- ‌‌‌الفصل الرابع نظريات وتعليقات على كتب المفسرين ومناهجهم

- ‌الفصل الرابع نظريات وتعليقات على كتب المفسرين ومناهجهم

- ‌‌‌تمهيد

- ‌تمهيد

- ‌‌‌ 1- روايات أسباب النزول:

- ‌ 1- روايات أسباب النزول:

- ‌‌‌ 2- روايات التفسير:

- ‌ 2- روايات التفسير:

- ‌‌‌ 3- تعليقات المفسرين على القصص:

- ‌ 3- تعليقات المفسرين على القصص:

- ‌‌‌ 4- تعليقات المفسرين على مشاهد الكون والجن والملائكة:

- ‌ 4- تعليقات المفسرين على مشاهد الكون والجن والملائكة:

- ‌‌‌ 5- التشاد المذهبي في سياق التفسير:

- ‌ 5- التشاد المذهبي في سياق التفسير:

- ‌‌‌ 6- الولع بأسرار القرآن ورموزه ومنطوياته:

- ‌ 6- الولع بأسرار القرآن ورموزه ومنطوياته:

- ‌‌‌ 7- الولع بالتفريع والاستطراد:

- ‌ 7- الولع بالتفريع والاستطراد:

- ‌‌‌ 8-[بحوث وآراء حول القرآن]

- ‌ 8-[بحوث وآراء حول القرآن]

- ‌‌‌روايات نزول القرآن جملة واحدة وأثرها:

- ‌روايات نزول القرآن جملة واحدة وأثرها:

- ‌‌‌ 9- روايات نزول القرآن بالمعنى وأثرها:

- ‌ 9- روايات نزول القرآن بالمعنى وأثرها:

- ‌‌‌ 10- الخلاف على خلق القرآن وأثره:

- ‌ 10- الخلاف على خلق القرآن وأثره:

- ‌‌‌ 11- النهي عن التفسير بالرأي وأثره:

- ‌ 11- النهي عن التفسير بالرأي وأثره:

- ‌‌‌خاتمة

- ‌خاتمة

- ‌‌‌سورة الفاتحة

- ‌سورة الفاتحة

- ‌‌‌[سورة الفاتحة (1) : الآيات 1 الى 7]

- ‌[سورة الفاتحة (1) : الآيات 1 الى 7]

- ‌‌‌في السورة:

- ‌في السورة:

- ‌‌‌أسماء السورة

- ‌أسماء السورة

- ‌‌‌حكم البسملة في مفتتح هذه السورة ومفتتح السور الأخرى

- ‌حكم البسملة في مفتتح هذه السورة ومفتتح السور الأخرى

- ‌‌‌خطورة شأن الفاتحة

- ‌خطورة شأن الفاتحة

- ‌‌‌تعليق على موضوع الأحاديث القدسية

- ‌تعليق على موضوع الأحاديث القدسية

- ‌‌‌تعليق على كلمة (الله) جل جلاله

- ‌تعليق على كلمة (الله) جل جلاله

- ‌‌‌تعليق على مدى جملة رَبِّ الْعالَمِينَ

- ‌تعليق على مدى جملة رَبِّ الْعالَمِينَ

- ‌‌‌تعليق على الحياة الأخروية

- ‌تعليق على الحياة الأخروية

- ‌‌‌تعليق على جملة الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ

- ‌تعليق على جملة الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ

- ‌‌‌بعض أحاديث واردة في واجب حمد الله تعالى في مناسبة جملة الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ

- ‌بعض أحاديث واردة في واجب حمد الله تعالى في مناسبة جملة الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ

- ‌‌‌التأمين بعد الآية الأخيرة من السورة

- ‌التأمين بعد الآية الأخيرة من السورة

- ‌‌‌تعليق على تفسير شيعي باطني لكلمة الصراط

- ‌تعليق على تفسير شيعي باطني لكلمة الصراط

- ‌‌‌سورة العلق

- ‌سورة العلق

- ‌‌‌[سورة العلق (96) : الآيات 1 الى 5]

- ‌[سورة العلق (96) : الآيات 1 الى 5]

- ‌‌‌أول قرآن نزل على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أول قرآن نزل على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌مغزى التنويه بالقراءة والكتابة والعلم في أول ما نزل من القرآن

- ‌مغزى التنويه بالقراءة والكتابة والعلم في أول ما نزل من القرآن

- ‌‌‌[سورة العلق (96) : الآيات 6 الى 19]

- ‌[سورة العلق (96) : الآيات 6 الى 19]

- ‌‌‌في هذه الآيات:

- ‌في هذه الآيات:

- ‌‌‌علنية الدعوة في بدئها

- ‌علنية الدعوة في بدئها

- ‌‌‌موقف الزعامة من النبي وموقف النبي منها منذ البدء

- ‌موقف الزعامة من النبي وموقف النبي منها منذ البدء

- ‌‌‌تعليق على ما في الآيات كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى

- ‌تعليق على ما في الآيات كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى

- ‌‌‌تعليق على كلمة الصلاة

- ‌تعليق على كلمة الصلاة

- ‌‌‌تعليق على آية أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى

- ‌تعليق على آية أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرى

- ‌‌‌تعليق على كلمة (التقوى) وما ينطوي فيها من تلقين وأهداف جليلة

- ‌تعليق على كلمة (التقوى) وما ينطوي فيها من تلقين وأهداف جليلة

- ‌‌‌تعليق على مدى جملة: كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ وما بعدها

- ‌تعليق على مدى جملة: كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ وما بعدها

- ‌‌‌تعليق على سنّة سجود التلاوة في مناسبة الآية الأخيرة من السورة

- ‌تعليق على سنّة سجود التلاوة في مناسبة الآية الأخيرة من السورة

- ‌‌‌تعليق على الأحاديث الواردة في صدد فضل قراءة السور القرآنية

- ‌تعليق على الأحاديث الواردة في صدد فضل قراءة السور القرآنية

- ‌‌‌سورة القلم

- ‌سورة القلم

- ‌‌‌[سورة القلم (68) : الآيات 1 الى 4]

- ‌[سورة القلم (68) : الآيات 1 الى 4]

- ‌‌‌استطراد إلى ما عرف في كتب التفسير بالإسرائيليات وتعليق عليها

- ‌استطراد إلى ما عرف في كتب التفسير بالإسرائيليات وتعليق عليها

- ‌‌‌تنبيه في صدد الأحاديث والأقوال التي تروى بدون سند صحيح

- ‌تنبيه في صدد الأحاديث والأقوال التي تروى بدون سند صحيح

- ‌‌‌تعليق على الحروف المتقطعة في أوائل السور

- ‌تعليق على الحروف المتقطعة في أوائل السور

- ‌‌‌تعليق على ما ورد من أحاديث وأقوال عن مدى (القلم) في الآية

- ‌تعليق على ما ورد من أحاديث وأقوال عن مدى (القلم) في الآية

- ‌‌‌تعليق على الأقسام القرآنية

- ‌تعليق على الأقسام القرآنية

- ‌‌‌وقت نزول الآيات الأولى من هذه السورة

- ‌وقت نزول الآيات الأولى من هذه السورة

- ‌‌‌أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌[سورة القلم (68) : الآيات 5 الى 16]

- ‌[سورة القلم (68) : الآيات 5 الى 16]

- ‌‌‌شرح الآيات [5- 16] من سورة القلم وما انطوى فيها من صور وتنبيهات

- ‌شرح الآيات [5- 16] من سورة القلم وما انطوى فيها من صور وتنبيهات

- ‌‌‌تعليق على ما في التنديد بأخلاق المتصدين لمناوأة الدعوة النبوية من تلقين مستمر المدى

- ‌تعليق على ما في التنديد بأخلاق المتصدين لمناوأة الدعوة النبوية من تلقين مستمر المدى

- ‌‌‌تعليق ثان على موقف المناوأة الذي وقفه الزعماء والأغنياء

- ‌تعليق ثان على موقف المناوأة الذي وقفه الزعماء والأغنياء

- ‌‌‌تعليق على مفاوضات وعروض زعماء قريش على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تعليق على مفاوضات وعروض زعماء قريش على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌تعليق على جملة أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ

- ‌تعليق على جملة أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ

- ‌‌‌[سورة القلم (68) : الآيات 17 الى 33]

- ‌[سورة القلم (68) : الآيات 17 الى 33]

- ‌‌‌تعليق على قصة البستان وهدفها

- ‌تعليق على قصة البستان وهدفها

- ‌‌‌تعليق على روايات الآيات المدنية في السور المكية

- ‌تعليق على روايات الآيات المدنية في السور المكية

- ‌‌‌[سورة القلم (68) : الآيات 34 الى 43]

- ‌[سورة القلم (68) : الآيات 34 الى 43]

- ‌‌‌تعليق على الجنات الأخروية

- ‌تعليق على الجنات الأخروية

- ‌‌‌تعليق على كلمة المسلمين

- ‌تعليق على كلمة المسلمين

- ‌‌‌[سورة القلم (68) : الآيات 44 الى 45]

- ‌[سورة القلم (68) : الآيات 44 الى 45]

- ‌‌‌تعليق على آيتي سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ ووَ أُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ

- ‌تعليق على آيتي سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ ووَ أُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ

- ‌‌‌[سورة القلم (68) : الآيات 46 الى 47]

- ‌[سورة القلم (68) : الآيات 46 الى 47]

- ‌‌‌نفي طمع النبي صلى الله عليه وسلم في أجر على رسالته:

- ‌نفي طمع النبي صلى الله عليه وسلم في أجر على رسالته:

- ‌‌‌[سورة القلم (68) : الآيات 48 الى 50]

- ‌[سورة القلم (68) : الآيات 48 الى 50]

- ‌‌‌أهداف القصص القرآنية

- ‌أهداف القصص القرآنية

- ‌‌‌[سورة القلم (68) : الآيات 51 الى 52]

- ‌[سورة القلم (68) : الآيات 51 الى 52]

- ‌‌‌تعليق على نعت الكفار النبي صلى الله عليه وسلم بالجنون

- ‌تعليق على نعت الكفار النبي صلى الله عليه وسلم بالجنون

- ‌‌‌تعليق على نعت المستشرقين والمبشرين النبي صلى الله عليه وسلم بالجنون

- ‌تعليق على نعت المستشرقين والمبشرين النبي صلى الله عليه وسلم بالجنون

- ‌‌‌تعليق على جملة وَما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ

- ‌تعليق على جملة وَما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ

- ‌‌‌سورة المزّمّل

- ‌سورة المزّمّل

- ‌‌‌[سورة المزمل (73) : الآيات 1 الى 9]

- ‌[سورة المزمل (73) : الآيات 1 الى 9]

- ‌‌‌تعليق على كلمة القرآن

- ‌تعليق على كلمة القرآن

- ‌‌‌تعليق على مدى تعبير وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا

- ‌تعليق على مدى تعبير وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا

- ‌‌‌[سورة المزمل (73) : الآيات 10 الى 14]

- ‌[سورة المزمل (73) : الآيات 10 الى 14]

- ‌‌‌تعليق على مدى الأمر بهجر الزعماء والأغنياء وسرّية الدعوة

- ‌تعليق على مدى الأمر بهجر الزعماء والأغنياء وسرّية الدعوة

- ‌‌‌تعليق على رواية نسخ حكم الآية: وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا

- ‌تعليق على رواية نسخ حكم الآية: وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلًا

- ‌‌‌تعليق على تبدل نواميس الكون عند قيام الساعة

- ‌تعليق على تبدل نواميس الكون عند قيام الساعة

- ‌‌‌تعليق على النار الأخروية

- ‌تعليق على النار الأخروية

- ‌‌‌[سورة المزمل (73) : الآيات 15 الى 19]

- ‌[سورة المزمل (73) : الآيات 15 الى 19]

- ‌‌‌تعليق على قصة موسى وفرعون

- ‌تعليق على قصة موسى وفرعون

- ‌‌‌بيان مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌تعليق على السماء وانفطارها يوم القيامة

- ‌تعليق على السماء وانفطارها يوم القيامة

- ‌‌‌تعليق على مدى كلمة الكفر في القرآن

- ‌تعليق على مدى كلمة الكفر في القرآن

- ‌‌‌[سورة المزمل (73) : آية 20]

- ‌[سورة المزمل (73) : آية 20]

- ‌‌‌تعليق على الآية: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ إلخ

- ‌تعليق على الآية: إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ إلخ

- ‌‌‌تعليق على الزكاة

- ‌تعليق على الزكاة

- ‌‌‌تعليق على تعبير وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً

- ‌تعليق على تعبير وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً

- ‌‌‌تعليق على تعليم الاستغفار

- ‌تعليق على تعليم الاستغفار

- ‌‌‌تعليق على تعبير سبيل الله

- ‌تعليق على تعبير سبيل الله

- ‌‌‌سورة المدّثّر

- ‌سورة المدّثّر

- ‌‌‌[سورة المدثر (74) : الآيات 1 الى 7]

- ‌[سورة المدثر (74) : الآيات 1 الى 7]

- ‌‌‌[سورة المدثر (74) : الآيات 8 الى 10]

- ‌[سورة المدثر (74) : الآيات 8 الى 10]

- ‌‌‌تعليق على النقر في الناقور ومرادفه النفخ في الصور

- ‌تعليق على النقر في الناقور ومرادفه النفخ في الصور

- ‌‌‌[سورة المدثر (74) : الآيات 11 الى 17]

- ‌[سورة المدثر (74) : الآيات 11 الى 17]

- ‌‌‌[سورة المدثر (74) : الآيات 18 الى 25]

- ‌[سورة المدثر (74) : الآيات 18 الى 25]

- ‌‌‌تعليق على موضوع السحر

- ‌تعليق على موضوع السحر

- ‌‌‌[سورة المدثر (74) : الآيات 26 الى 31]

- ‌[سورة المدثر (74) : الآيات 26 الى 31]

- ‌‌‌تعليق على موضوع زيادة الإيمان ونقصه

- ‌تعليق على موضوع زيادة الإيمان ونقصه

- ‌‌‌تعليق على جملة كذلك يضلّ الله من يشاء ويهدى من يشاء

- ‌تعليق على جملة كذلك يضلّ الله من يشاء ويهدى من يشاء

- ‌‌‌تعليق على عبارة فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ

- ‌تعليق على عبارة فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ

- ‌‌‌تعليق على موضوع الملائكة

- ‌تعليق على موضوع الملائكة

- ‌‌‌تعليق على أَهْلِ الْكِتابِ

- ‌تعليق على أَهْلِ الْكِتابِ

- ‌‌‌[سورة المدثر (74) : الآيات 32 الى 37]

- ‌[سورة المدثر (74) : الآيات 32 الى 37]

- ‌‌‌[سورة المدثر (74) : الآيات 38 الى 47]

- ‌[سورة المدثر (74) : الآيات 38 الى 47]

- ‌‌‌تعليق على مدى ما أولاه القرآن من العناية بالمسكين

- ‌تعليق على مدى ما أولاه القرآن من العناية بالمسكين

- ‌‌‌تعليق على تعبير: (أصحاب اليمين وأصحاب الشمال)

- ‌تعليق على تعبير: (أصحاب اليمين وأصحاب الشمال)

- ‌‌‌هدف المحاورات الأخروية بين الناجين والخاسرين

- ‌هدف المحاورات الأخروية بين الناجين والخاسرين

- ‌‌‌تعليق على تعبير كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ

- ‌تعليق على تعبير كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ

- ‌‌‌[سورة المدثر (74) : آية 48]

- ‌[سورة المدثر (74) : آية 48]

- ‌‌‌تعليق على عقيدة الشفاعة والشرك عند العرب وهدفها

- ‌تعليق على عقيدة الشفاعة والشرك عند العرب وهدفها

- ‌‌‌[سورة المدثر (74) : الآيات 49 الى 51]

- ‌[سورة المدثر (74) : الآيات 49 الى 51]

- ‌‌‌[سورة المدثر (74) : الآيات 52 الى 56]

- ‌[سورة المدثر (74) : الآيات 52 الى 56]

- ‌‌‌تعليق على تعبير وَما يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ

- ‌تعليق على تعبير وَما يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ

- ‌‌‌تعليق على تحدي الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم بالآيات وأجوبة القرآن على ذلك ودلالتها

- ‌تعليق على تحدي الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم بالآيات وأجوبة القرآن على ذلك ودلالتها

- ‌‌‌تعليق على مدى الآية كَلَّا بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ

- ‌تعليق على مدى الآية كَلَّا بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ

- ‌‌‌تعليق على مدى ما ينطوي في جملة بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً

- ‌تعليق على مدى ما ينطوي في جملة بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً

- ‌‌‌سورة المسد

- ‌سورة المسد

- ‌‌‌[سورة المسد (111) : الآيات 1 الى 5]

- ‌[سورة المسد (111) : الآيات 1 الى 5]

- ‌‌‌سورة التكوير

- ‌سورة التكوير

- ‌‌‌[سورة التكوير (81) : الآيات 1 الى 14]

- ‌[سورة التكوير (81) : الآيات 1 الى 14]

- ‌‌‌تعليق على جملة وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ

- ‌تعليق على جملة وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ

- ‌‌‌[سورة التكوير (81) : الآيات 15 الى 29]

- ‌[سورة التكوير (81) : الآيات 15 الى 29]

- ‌‌‌تعليق على العرش

- ‌تعليق على العرش

- ‌‌‌تعليق على كلمة الشيطان

- ‌تعليق على كلمة الشيطان

- ‌‌‌سورة الأعلى

- ‌سورة الأعلى

- ‌‌‌[سورة الأعلى (87) : الآيات 1 الى 13]

- ‌[سورة الأعلى (87) : الآيات 1 الى 13]

- ‌‌‌تنبيه على ما أسبغه القرآن والسنّة النبوية على التسبيح من حفاوة

- ‌تنبيه على ما أسبغه القرآن والسنّة النبوية على التسبيح من حفاوة

- ‌‌‌التلقين المنطوي في الآيتين سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11)

- ‌التلقين المنطوي في الآيتين سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11)

- ‌‌‌تعليق على جملة سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ ومسألة جواز النسيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌تعليق على جملة سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ ومسألة جواز النسيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌تعليق على وصف الْأَعْلَى

- ‌تعليق على وصف الْأَعْلَى

- ‌‌‌[سورة الأعلى (87) : الآيات 14 الى 19]

- ‌[سورة الأعلى (87) : الآيات 14 الى 19]

- ‌‌‌القرآن لا يحظر الاستمتاع بالطيبات

- ‌القرآن لا يحظر الاستمتاع بالطيبات

- ‌‌‌تعليق على ذكر إبراهيم وموسى عليهما السلام وصحفهما

- ‌تعليق على ذكر إبراهيم وموسى عليهما السلام وصحفهما

- ‌‌‌دلائل أولية سورة الأعلى وصفتها

- ‌دلائل أولية سورة الأعلى وصفتها

- ‌‌‌سورة الليل

- ‌سورة الليل

- ‌‌‌[سورة الليل (92) : الآيات 1 الى 13]

- ‌[سورة الليل (92) : الآيات 1 الى 13]

- ‌‌‌تعليق على جملة وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى

- ‌تعليق على جملة وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى

- ‌‌‌[سورة الليل (92) : الآيات 14 الى 21]

- ‌[سورة الليل (92) : الآيات 14 الى 21]

- ‌‌‌سورة الفجر

- ‌سورة الفجر

- ‌‌‌[سورة الفجر (89) : الآيات 1 الى 14]

- ‌[سورة الفجر (89) : الآيات 1 الى 14]

- ‌‌‌تعليق على قصص الأقوام المذكورة في السورة

- ‌تعليق على قصص الأقوام المذكورة في السورة

- ‌‌‌[سورة الفجر (89) : الآيات 15 الى 20]

- ‌[سورة الفجر (89) : الآيات 15 الى 20]

- ‌‌‌تعليق على ما أولاه القرآن من العناية باليتيم

- ‌تعليق على ما أولاه القرآن من العناية باليتيم

- ‌‌‌[سورة الفجر (89) : الآيات 21 الى 30]

- ‌[سورة الفجر (89) : الآيات 21 الى 30]

- ‌‌‌تفسير الشيخ محيي الدين بن عربي للآية الأخيرة من السورة

- ‌تفسير الشيخ محيي الدين بن عربي للآية الأخيرة من السورة

- ‌‌‌سورة الضحى

- ‌سورة الضحى

- ‌‌‌[سورة الضحى (93) : الآيات 1 الى 11]

- ‌[سورة الضحى (93) : الآيات 1 الى 11]

- ‌‌‌تعليق على روايات فتور الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تعليق على روايات فتور الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌صورة من صميمية النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌صورة من صميمية النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌‌‌نشأة النبي صلى الله عليه وسلم منذ طفولته إلى نبوته

- ‌نشأة النبي صلى الله عليه وسلم منذ طفولته إلى نبوته

- ‌‌‌سورة الشرح

- ‌سورة الشرح

- ‌‌‌[سورة الشرح (94) : الآيات 1 الى 8]

- ‌[سورة الشرح (94) : الآيات 1 الى 8]

- ‌‌‌سورة العصر

- ‌سورة العصر

- ‌‌‌[سورة العصر (103) : الآيات 1 الى 3]

- ‌[سورة العصر (103) : الآيات 1 الى 3]

- ‌‌‌تعليق على تعبير الصَّالِحاتِ

- ‌تعليق على تعبير الصَّالِحاتِ

- ‌‌‌تعليق على التواصي بالحق والتواصي بالصبر

- ‌تعليق على التواصي بالحق والتواصي بالصبر

- ‌‌‌مدى التنويه القرآني بالصبر

- ‌مدى التنويه القرآني بالصبر

- ‌‌‌مغزى تلازم الإيمان والعمل الصالح في القرآن

- ‌مغزى تلازم الإيمان والعمل الصالح في القرآن

- ‌فهرس المحتويات

الفصل: ‌تعليق على ذكر إبراهيم وموسى عليهما السلام وصحفهما

تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمانَكُمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ

(89)

وفي هذا تدعيم آخر كما هو واضح.

‌‌

‌تعليق على ذكر إبراهيم وموسى عليهما السلام وصحفهما

وإبراهيم وموسى عليهما السلام يذكران في القرآن هنا لأول مرة. ثم تكرر ذكرهما كثيرا وبحفاوة عظيمة في سور عديدة مكية ومدنية.

وقد ذكر إبراهيم عليه السلام وسيرته وأولاده وأحفاده في سفر التكوين أول أسفار العهد القديم المتداولة اليوم بشيء غير قليل من الإسهاب. ويستفاد من ذلك أنه هاجر من بلاد أور الكلدانيين أو حاران إلى أرض كنعان التي صارت تعرف بفلسطين بأمر الله عز وجل هو وزوجته ساره وابن أخيه لوط عليهم السلام.

فاستقروا ونموا فيها وكانوا موحدين مخلصين لله ومحل تجلياته وعنايته وشاخ ومات ودفن في فلسطين.

وفي السور الأخرى شيء من سيرتهم، منه ما يتطابق مع ما ورد في السفر المذكور ومنه ما لا يتطابق أو ما لم يذكر فيه على ما سوف ننبه عليه في مناسبات أخرى.

وفي كتب التفسير روايات كثيرة ومسهبة عنهم مروية عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتابعيهم وعلماء الأخبار في الصدر الإسلامي الأول. منها المتطابق مع ما جاء في سفر التكوين ومنها غير المتطابق. وفيها على كل حال دلالة على أن ذكرهم كان متداولا بنطاق واسع في بيئة النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة ومصدر ذلك على ما هو المتبادر الكتابيون الذين كانوا في هذه البيئة وبنوع خاص الاسرائيليون الذين ينتسبون إليهم بالأبوة. على أن لإبراهيم عليه السلام مقاما خاصا عند العرب يأتي مما كان متواترا حتى بلغ مبلغ اليقين من أن القرشيين والعدنانيين الذين يتفرع الأولون منهم كانوا يتداولون نسبتهم بالأبوة إليه من ناحية إسماعيل ابنه

ص: 519

البكر عليهما السلام. ونسبة الكعبة وتقاليد الحج المتنوعة إليه أيضا. وفي القرآن آيات فيها تأييد وترديد لذلك منها آيات سورة البقرة هذه: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى عَذابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129) وآية سورة الحج هذه: وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالًا وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) وهذه: وَجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ

[78] .

وقد ذكر موسى في سفر الخروج ثاني أسفار العهد القديم والأسفار التالية له المتداولة اليوم بإسهاب. وهو من نسل إبراهيم على ما يستفاد من أسفار العهد القديم ومن القرآن معا. وكثير مما ورد في القرآن عنه متطابق مع ما ورد في أسفار هذا العهد، ومنه غير المتطابق أيضا. وفي كتب التفسير روايات كثيرة عنه مروية عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتابعيهم وعلماء الأخبار في الصدر الإسلامي الأول منها ما هو المتطابق مع هذه الأسفار ومنها غير المتطابق. وفيها على كل حال دلالة على أن ذكره كان متداولا بنطاق واسع في بيئة النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة.

ومصدر ذلك على ما هو المتبادر الكتابيون الذين كانوا في هذه البيئة وبنوع خاص الإسرائيليون.

ص: 520

ونكتفي بهذه اللمحة عنه لأن ذكره هنا جاء خاطفا وسوف نعود إلى ذكره بتوسع أكثر في المناسبات التي ذكر فيها بتوسع أكثر.

والإشارة الواردة في الآيتين الأخيرتين [18- 19] هي أولى الإشارات إلى كتب الله الأولى التي فسرت في الآية [19] بصحف إبراهيم وموسى. والإشارة خاطفة يمكن أن تؤيد أولية ذكر هذه الكتب وأسلوبها يمكن أن يدل على أن السامعين لا يجهلون أن هناك كتبا إلهية نزلت على أنبيائه ومنهم إبراهيم وموسى عليهما السلام. ولقد كان في الحجاز جاليات نصرانية ويهودية وكانوا يتداولون الأسفار المنسوبة إلى الله وإلى الأنبياء ولا بد من أن السامعين كانوا يعرفون ذلك من طريقهم.

والمتبادر أن المقصود من تعبير (صحف موسى) هو ما أوحاه الله إليه من تعليقات وتشريعات. وقد ذكر ذلك بصراحة في آيات عديدة مكية ومدنية غير أنه عبر عنه بتعبير «الكتاب» الذي أنزله الله هدى للناس وآتاه الله موسى هدى لبني إسرائيل وبتعبير التوراة التي فيها نور وهدى يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار مما أوردنا أمثلة منه في تعليق آخر في سورة المدثر.

ولقد كتب موسى عليه السلام ما بلغه الله إليه في سفر سمي التوراة وكتاب الشريعة وفي ألواح. ولكن ذلك لم يصل إلينا وكان يتداوله اليهود في الأزمنة القديمة على ما ذكر في بعض الأسفار المتداولة اليوم «1» . والمتبادر أن ذلك هو ما قصد بصحف موسى.

أما ما في أيدي اليهود والنصارى اليوم مما يسمى بالعهد القديم والمؤلف من مجموعة كبيرة من الأسفار والتي في بعضها تشريعات وأحكام ربانية مبلغة من الله لموسى عليه السلام ومن موسى لبني إسرائيل والتي في بعضها تاريخ بني إسرائيل قبل موسى وبعده مع تاريخ أنبياء وأشخاص وأحداث شعوب أخرى قبله وبعده أيضا فإنها مكتوبة بأسلوب الحكاية وبأقلام كتاب عديدين في أزمنة مختلفة

(1) انظر سفر الخروج الإصحاح 24 وسفر التثنية الإصحاح 31 وسفر الملوك الثاني الإصحاح 22 وسفر نحميا الإصحاح 8.

ص: 521

بعد موسى. وفيها كثير من التناقض والمفارقات والغلوّ وفيها أشياء كثيرة منسوبة إلى الله عز وجل وأنبيائه لا يمكن أن تكون صحيحة. ولا يصح أن توصف بوصف صحف موسى كما هو ظاهر. وسيأتي بيان أوفى عنها في مناسبة أخرى.

أما صحف إبراهيم فليس هناك شيء عنها إلّا هذه الإشارة التي تفيد أن فيها ما قررته آيات سورة الأعلى من مبادئ. وإشارة مثلها في سورة النجم مع زيادة توضيحية هذا نصها: أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى (36) وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37) أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى (38) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى (40) ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الْأَوْفى (41) .

وهناك حديث طويل أورده المفسر ابن كثير في سياق تفسير الآية [163] من سورة النساء مرويا عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم جاء فيه: «إن عدد الصحف المنزّلة على إبراهيم عشر» ولكن الحديث لم يرد في كتب الأحاديث الصحيحة. وقد توقف بل طغى فيه بعض علماء الحديث على ما ذكره المفسر المذكور والله تعالى أعلم.

وذكر صحف إبراهيم وموسى في مقام عرض الدعوة وأهدافها يلهم أنه بسبيل تقرير كون الدعوة المحمدية وما يبشر وينذر به النبي صلى الله عليه وسلم مما هو متطابق مع دعوة الأنبياء السابقين وما أنزل عليهم واستمرار له. وهذا مما تكرر تقريره في القرآن كثيرا، من ذلك آية سورة الشورى هذه: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) وآيات سورة النساء هذه: إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَعِيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً (163) وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً (164) رُسُلًا

ص: 522

مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً

(165)

.

ونرجح، بل نعتقد أنه كان في أيدي اليهود في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أسفار أو قراطيس فيها أخبار أخرى غير الواردة في سفر التكوين وهو أول أسفار العهد القديم المتداولة اليوم عن إبراهيم عليه السلام وملته كانوا يسمونها صحف إبراهيم لم تصل إلينا. ولقد ذكر في سور عديدة مثل مريم والشعراء والأنعام والأنبياء قصص رسالة إبراهيم لأبيه وقومه وما كان بينهم وبينه من جدل وحجاج حول عبادتهم للأصنام وما كان من تأجيجهم النار وإلقاء إبراهيم فيها. وهذه القصص لم ترد في سفر التكوين. ويتبادر لنا أن هذه القصص كانت في تلك الأسفار والقراطيس.

ولعل اختصاص صحف إبراهيم وموسى بالذكر في هذه السورة المبكرة متصل خاصة بما كان للنبيين الكريمين من صورة خطيرة في أذهان السامعين أكثر من غير هما. فقد كان في الحجاز جاليات يهودية كبيرة ذات تأثير في أهلها، وكانت توراة موسى وشريعته وقصة رسالته إلى فرعون ومعجزاته مشهورة متداولة.

ولقد كان إبراهيم عليه السلام وملته الحنيفية وصلته بالكعبة وتقاليد الحج وأبوته- من طريق ابنه إسماعيل- للعدنانيين سكان الحجاز مما يشغل في أذهان العرب حيزا كبيرا مما احتوى القرآن آيات عديدة في صدده مثل آيات سورة البقرة هذه: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى عَذابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126) وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ

ص: 523