الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقه الحياة أو الأحكام:
دلت الآيات على ما يأتي من الموضوعات الأربعة:
1 -
إن الكفار المعاندين الذين يشاقون الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويعادون شرع ربهم، وسنة رسولهم، من جملة الأذلاّء، فلا أذلّ منهم.
2 -
قضى الله وحكم في اللوح المحفوظ أنه سيغلب أعداءه بالحجة والسيف ونحوهما، فمن تهيأ للحرب غلب بالحرب، ومن استعد للحجة والبيان غلب بالحجة.
3 -
لا يجتمع الإيمان الحق مع وداد أعداء الله، لأن من أحب أحدا، امتنع أن يحب مع ذلك عدوه، حتى ولو كان الأعداء من الأقربين، ومن أنعم الله عليه بنعمة الإيمان العظمى، كيف يمكن أن يحصل في قلبه مودة أعداء الله؟! 4 - وصف الله تعالى هؤلاء المؤمنين المجتنبين مصادقة الأعداء بأن الله غرس الإيمان في قلوبهم، وأيدهم بنصر من عنده، ثم بيّن جزاءهم الأخروي وهو دخول الجنان مع الخلود فيها، والحظوة برضوان الله وثوابه، والفرح بما أمدهم الله به من النعم في الدنيا والآخرة من نصر ورزق وخير، ونور وإيمان وبرهان وهدى، وجنان، ثم وصفهم الله بأنهم حزب الله الغالب، وحزب الله هم المفلحون الفائزون، وهذا المعنى الأخير بيان لاختصاص هؤلاء بسعادة الدنيا والآخرة.
والخلاصة: ذكر الله أربع نعم على من ترك موادة الأعداء وهي:
أولا-إثبات الإيمان في قلوبهم.
ثانيا-تأييدهم بروح من عند الله، أي بنصرهم على عدوهم، وبروح من الإيمان.
ثالثا-إدخالهم جنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها.
رابعا-ينعمون بنعمة الرضوان، ويفرحون بما أعطاهم الله تعالى.
وذكر الله تعالى أيضا أربعة أمور توجب ترك المودة وهي:
أولا-إن الإيمان ومودة الأعداء لا يجتمعان في القلب.
ثانيا-نفورهم من موادة الأعداء، ولو كانوا من الأقربين:{وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ..} . إلخ.
ثالثا-إنه تعالى عدّد نعمه على المؤمنين، وهي توجب ترك مودة أعداء الله:{أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ} إلخ.
رابعا-وصفهم بأنهم حزب الله الغالب: {أُولئِكَ حِزْبُ اللهِ، أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} .