الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منصوب من ضمير {أُحْصِرُوا} . {يَحْسَبُهُمُ} جملة فعلية حال من الفقراء، وكذلك:{تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ} و {لا يَسْئَلُونَ النّاسَ إِلْحافاً} ويحتمل أن يكون ذلك كله حالا من ضمير {أُحْصِرُوا} ويحتمل أن يكون مستأنفا، فلا يكون له موضع من الإعراب. ومعنى:{لا يَسْئَلُونَ النّاسَ إِلْحافاً} أي لا يسألون ولا يلحفون.
{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ} مبتدأ موصول، وتمت الصلة عند قوله: سرا وعلانية: وهما مصدران في موضع الحال من ضمير {يُنْفِقُونَ} . ثم أخبر عن المبتدأ بقوله: {فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ} ودخلت الفاء في خبر المبتدأ، لتضمن المبتدأ الموصول حرف الشرط، وهذا لا يكون إلا إذا كانت الصلة جملة فعلية، ولم يدخل على عامل يغير معناه نحو ليت ولعل وكأن.
البلاغة:
{وَما تُنْفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغاءَ وَجْهِ اللهِ} خبر بمعنى النهي، أي لا تطلبوا غير ثواب الله من أعراض الدنيا. {وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ} إطناب بعد قوله:{يُوَفَّ إِلَيْكُمْ} وقوله: {وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ} . ويوجد طباق بين قوله: {بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ} وقوله {سِرًّا وَعَلانِيَةً} .
المفردات اللغوية:
{هُداهُمْ} إدخال الناس في الإسلام، وإنما عليك البلاغ والإرشاد إلى الخير والله هو الهادي إلى الدخول في الإسلام، فالهدى نوعان: هدى التوفيق إلى طريق الخير والسعادة وهو مختص بالله تعالى، وهدى الدلالة والإرشاد إلى الخير وهو مهمة النبي صلى الله عليه وسلم. {مِنْ خَيْرٍ} مال {فَلِأَنْفُسِكُمْ} أي ثوابه لأنفسكم لا ينتفع به غيركم {اِبْتِغاءَ وَجْهِ اللهِ} طلب مرضاته وثوابه {أُحْصِرُوا} منعوا وحبسوا في طاعة الله لجهاد أو تعلم علم {يُوَفَّ إِلَيْكُمْ} يصل إليكم جزاؤه غير منقوص {وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ} لا تنقصون منه شيئا، وهذه الجملة وجملة {يُوَفَّ} تأكيد للجملة الأولى:
{فَلِأَنْفُسِكُمْ} .
{لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً.} . سفرا وسيرا في الأرض للكسب والتجارة والمعاش بسبب شغلهم عنه بالجهاد {التَّعَفُّفِ} إظهار العفة وترك السؤال {بِسِيماهُمْ} علامتهم من التواضع وأثر الجهد {لا يَسْئَلُونَ النّاسَ إِلْحافاً} أي لا يسألون الناس أصلا شيئا، ولا يقع منهم إلحاف أي إلحاح: وهو أن يلازم السائل المسؤول حتى يعطيه {بِهِ عَلِيمٌ} خبير، مطلع عليه ومجاز عليه.