الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن أشهرهم وأعلاهم ذكراً: وستنفلد، ولا يدانيه أحد من المستشرقين في كثرة ما نشره من نصوص، وقد قضى عمره كله مكباً على العربية، قي لغتها وأدبها وتاريخها وجغرافيتها، وقد ألف وحقق في ذلك كله نحو مائتي كتاب بين صغير وكبير، ومن أبرز ما نشره: السيرة النبوية لابن هشام، والمعارف لابن قتيبة، ومعجم ما استعجم للبكري، ومعجم البلدان لياقوت. ومن مشاهير المستشرقين الألمان أيضاً: كارل بروكلمان، وهلموت ديتر.
ومن المستشرقين الروس: كراتشكوفسكي، ناشر "الأخبار الطوال" لأبي حنيفة الدينوي، ومن أنفس آثاره: تاريخ الأدب الجغرافي العربي.
ومن العلماء العرب برزت في هذا المجال أسماء كبيرة، منها في مصر: أحمد شاكر، ومحمود محمد شاكر، وعبد السلام هارون/ والسيد أحمد صقر، وفي سوريا: محمد كردعلي، وعز الدين التنوحي، وعزة حسن، وشكري فيصل، والعلامة أحمد راتب النفاخ- على قلة إنتاجه- ومن علماء العراق: محمد
بهجة الأثري ومصطفى جواد، ومن علماء المملكة العربية السعودية: حمد الجاسر، ومن علماء المغرب: محمد بن أبي شنب في الجزائر، وفي تونس: حسن حسني عبد الوهاب، وفي المغرب الأقصى عبد الحي الكتاني ومحمد المنوني.
ويبرز من علماء الهند: العلامة عبد العزيز الميمني الراجكوتي، والسيد بدر الدين العلوي، والسيد محمد يوسف، وحبيب الرحمن الأعظمي، وعبد الصمد شرف الدين.
هل هو علم الرجال
؟
فهذا العلم إذن هو علم الرجال، لا نكاد نرى للمرأة فيه كبير أثر، ولم تظهر أسماء النساء في هذا المجال إلا من خلال بعض الأطروحات الجامعية، وهو في ميدان تحقيق النصوص باب ضيق جداً، لأن الأصل في تلك الأطروحات الدراسة، ثم يأتي نشر النصوص ملحقاً بتلك الدراسة وذيلاً لها.
ونقرأ من أسماء المحققات وناشرات النصوص عددا محدوداً من الأسماء، ففي مصر: سيدة كاشف، التي شاركت في نشر كتاب "المغرب في حلي المغرب" قسم مصر، لابن سعيد، وفوقيه حسين محمود، التي نشرت من آثار إمام الحرمين الجويني:"لمع الأدلة في قواعد أهل السنة والجماعة" و"الكافية في الجدل"، وهدى قراعة، التي نشرت:"ما ينصرف وما لا ينصرف" للزجاج، و"معاني القرآن" للأخفش.
وفي البلدان العربية أيضاً، برزت أيضاً أسماء محققات نابهات، ففي العراق: ابتسام مرهون الصفار، وفاطمة حمزة الراضي، وناجية عبد الله إبراهيم، وبهجى عبد الغفور الحديثي، وفي سوريا: أسماء الحمصي، ودرية الخطيب، وناديا علي الدولة، وفي الكويت: سهام الفريح، وفاطمة الراجحي.
ويدور معظم نشاط هؤلاء النسوة في مجال الدراسات الجامعية، ولا أعرف من النساء من مدت يداً في نشر التراث خارج هذه الدائرة إلا الأدبية اللبنانية وداد القاضي، التي زاحمت كبار المحققين الرجال، ولا عجب في ذلك، فقد تلقت أصول هذا الفن على يد شيخها إحسان عباس، وقد أعانته في نشر موسوعات تراثية كبار، مثل: وفيات الأعيان، وفوات الوفيات، وذخيرة ابن بسام، ونفح الطيب، ومن أبرز تحقيقات وداد القاضي:"البطائر والذخائر" لأبي حيان (عشرة أجزاء)، وكان نشرها هذا الكتاب عزمة من عزماتها، إذ كان أحمد أمين والسيد أحمد صقر قد نشرا منه جزءاً واحدا عام 1953 م ثم توقفا عن نشره، ومن تحقيقاتها أيضاً: الأجوبة المسكتة، لابن أبي عون، والإشارات الإلهية لأبي حيان، ورسالة افتتاح الدعوة للقاضي النعمان، كما شاركت في نشر كتاب "الوافي بالوفيات" للصدفي، بتحقيق الجزء السادس عشر.
ومن هؤلاء النسوة اللاتي عملن في تحقيق النصوص خارج دائرة الدراسة الجامعية: العراقية خديجة الحديثي، فقد نشرت "ديوان أبي حيان النحوي"، ثم شاركت في تحقيق "البرهان في وجوه البيان" لابن وهب، وهو ذلك الكتاب الذي
نشر قديماً خطأ باسم: نقد النثر لقدامة بن جعفر، و"التبيان في علم البيان" لابن الزملكاني، و"البخلاء" للخطيب البغدادي.
ثم السورية سكينة الشهابي، التي حققت "تلخيص المتشابه في الرسم وحماية ما أشكل فيه عن بوادر التصحيف والوهم" للخطيب البغدادي، وكتاب "وجوه القرآن" لإسماعيل بن أحمد الضرير النيسابوري الحيري، و"المنتخب من كتاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم" للزبير بن بكار، والجزء الخاص بتراجم النساء من "تاريخ دمشق" لابن عساكر.
وفي عالم الاستشراق برزت أيضاً أسماء نساء عملن في مجال تحقيق النصوص ونشرها، منهن الفرنسية جاكلين سوبليه، التي نشرت الجزء العاشر من "الوافي بالوفيات" للصدفي، و"تالي كتاب وفيات الاعيان" للصقاعي، وهو في تراجم من توفي بمصر والشام من سنة 660 هـ إلى 725 هـ، والفرنسية جانين سورديل، التي نشرت "الإشارات إلى معرفة الزيارات" للهروي الرحالة، والإسانية مانويلا ماريني، ونشرت "كنز الفوائد في تنويع الموائد" وهو في علم الطبيخ، لمؤلف مجهول والإيطالية مارينا نللينو، وقد نشرت ديوان النابغة الجعدي رضي الله عنه، وهي ابنة المستشرق الكبير نيللينو، صاحب "تاريخ الفلك عند العرب"، وله دراسات في تاريخ اليمن والمعتزلة، وهو من المستشرقين الذين درسوا في الجامعة المصرية، وفي أول نشأتها.
وكذلك الإيطالية كليليا سارنيللي، وقد نشرت جزءاً من "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق" للإدريسي، والألمانية سوسنة ديفيلد- فلزر- وقد نشرت "طبقات المعتزلة" لأحمد بن يحي بن المرتضى، والألمانية دورتيا كرافولسكي، وقد شاركت في نشر "مسالك الأبصار" و"الوافي بالوفيات"- الجزء السابع عشر، ثم تأتي من تايوان مستشرقة جادة، تسمى: هدى جنهويتشي، فتشر ديوان عامر بن الطفيل، نشرة جيدة.
فهؤلاء أبرز النساء اللاتي عملن في ميدان تحقيق النصوص ونشرها، وتبقى