الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال تعالى: {إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الفرقان: 70].
(185)
عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن قوما كانوا قتلوا فأكثروا، وزنوا فأكثروا، وانتهكوا، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا: يا محمد، إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة، فأنزل الله عز وجل:{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَر} إلى: {فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} قال: (يبدل الله شركهم إيمانا، وزناهم إحصانا) ونزلت: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} الآية.
تخريجه:
أخرجه النسائي في الكبرى 3: 421 في المحاربة: باب تعظيم الدم (3452)، وفي الصغرى (4003) في تحريم الدم: باب تعظيم الدم، قال: أخبرنا حاجب بن سليمان المنبجي، قال: حدثنا ابن أبي رواد، قال: حدثنا ابن جريج، عن عبد الأعلى الثعلبي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما .. فذكره.
الحكم على الإسناد:
ضعيف، لضعف عبد الأعلى، وهو عبد الأعلى بن عامر الثعلبي الكوفي. (4).
ضعفه أحمد، وأبو زرعة، وابن سعد.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي. وقال النسائي: ليس بالقوي، ويكتب حديثه.
وقال الدارقطني: مضطرب الحديث.
وقال ابن حبان: كان ممن يخطىء ويقلب فكثر ذلك في قلة روايته، فلا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد، على أن الثوري كان شديد الحمل عليه.
وقال ابن عدي: قد حدث عنه الثقات، ويحدث عن سعيد بن جبير، وابن الحنفية، وأبي عبد الرحمن السلمي، وغيرهم، بأشياء لا يتابع عليها.
وقال الذهبي: لين. وفي التقريب: صدوق يهم. مات سنة 129 هـ.
وعبارة الذهبي أقرب في حقه من حكم ابن حجر في (التقريب)، والله أعلم.
ينظر: طبقات ابن سعد 6: 334، الجرح والتعديل 6: 25، المجروحين 2: 155، الكامل 5: 316، علل الدارقطني 1: 137، تهذيب الكمال 16: 352، الكاشف 1: 611، التقريب ص 331.
وقد خالف من هو أوثق منه.
فهذا الحديث يرويه سعيد بن جبير، ورواه عنه جماعة، منهم:
1 -
يعلى بن مسلم بن هرمز.
أخرجه البخاري (4810) ومسلم (122) والنسائي (4004)، من طريق ابن جريج، عن يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، به.
ويعلى: ثقة، أخرج حديثه الجماعة سوى ابن ماجه. ينظر: التقريب ص 609.
2 -
منصور بن المعتمر، أو الحكم بن عتيبة.
أخرجه أبو داود (4273) قال: حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا جرير، عن منصور، عن سعيد بن جبير، أو حدثني الحكم، عن سعيد بن جبير، قال: سألت ابن عباس .. فذكره بنحوه.
ومنصور: ثقة ثبت، وأخرج حديثه الجماعة. التقريب ص 547.
والحكم: ثقة ثبت فقيه، وأخرج حديثه الجماعة. التقريب ص 175.
والروايتان كلتاهما؛ ليس فيهما موضع الشاهد الوارد في الحديث محل الدراسة، في قوله تعالى:{فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} [الفرقان: 70] قال: (يبدل الله شركهم إيمانا، وزناهم إحصانا).
فقد تفرد بها عبد الأعلى بن عامر -فيما وقفت عليه-، بل وخالف الثقات، ومثله لا يحتمل تفرده، فضلا عن مخالفته.
*****