الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الكوثر
قال تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: 1].
(312)
عن أنس رضي الله عنه قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا، إذ أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسما، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: (أنزلت علي آنفا سورة فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} ثم قال: (أتدرون ما الكوثر؟) فقلنا: الله ورسوله أعلم، قال: فإنه نهر وعدنيه ربى عز وجل، عليه خير كثير هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد النجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: رب إنه من أمتي، فيقول: ما تدري ما أحدثت بعدك).
تخريجه:
أخرجه مسلم (400) في الصلاة: باب حجة من قال البسملة آية من كل سورة، وأبو داود (784) في الصلاة: باب من لم ير الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، و (4747) في السنة: باب في الحوض، والنسائي (904) في الافتتاح: باب قراءة بسم الله الرحمن الرحيم، وأحمد 3: 102، من طريق المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، بنحوه.
وله طرق كثيرة عن أنس رضي الله عنه، بمعناه.
بيان الغريب:
قوله؛ (فيختلج العبد منهم)، أي يجتذب ويقتطع وينتزع.
ينظر: (شرح مسلم) للنووي 4: 113، (النهاية) لابن الأثير 2: 59 (خلج).
فائدة:
قال البخاري في صحيحه رقم (4966) في التفسير: سورة الكوثر:
حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا هشيم، حدثنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في الكوثر:(هو الخير الذي أعطاه الله إياه) قال أبو بشر: قلت لسعيد. ابن جبير: فإن الناس يزعمون أنه نهر في الجنة، فقال سعيد: النهر الذي في الجنة؛ من الخير الذي أعطاه الله إياه.
وعلق عليه ابن حجر في (فتح الباري) 8: 732: "لعل سعيدا أومأ إلى أن تأويل ابن عباس أولى لعمومه، لكن ثبت تخصيصه بالنهر من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم فلا معدل عنه، وقد نقل المفسرون في الكوثر أقوالا أخرى غير هذين تزيد على العشرة .. ".
*****