الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(231)
عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} قال: (النور يوم القيامة).
تخريجه:
أخرجه الطبراني في الأوسط 4: 371 رقم (4464)، وفي الصغير 1: 370 رقم (619)، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن علي ابن أخي رواد بن الجراح، قال نا محمد بن أيى السري العسقلاني، قال: نا رواد بن الجراح، نا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب رضي الله عنه .. فذكره.
وعزاه في (الدر المنثور) 13: 519 إلى ابن مردويه.
الحكم على الإسناد:
ضعيف، لما يلي:
1 -
المقال في رواد بن الجراح، وهو الشامي، أبو عصام العسقلاني. (ق)
وثقه ابن معين في رواية، وقال أحمد: لا بأس به، إلا أنه حدث عن سفيان أحاديث مناكير. وذكره ابن حبان في (كتاب الثقات)، وقال: يخطىء ويخالف.
وقال البخاري: كان قد اختلط، لا يكاد أن يقوم حديثه.
وقال أبو حاتم: مضطرب الحديث، تغير حفظه في آخر عمره، وكان محله الصدق.
وقال النسائي: ليس بالقوي، روى غير حديث منكر، وكان قد اختلط.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه الناس عليه، وكان شيخا صالحا، وفي حديث الصالحين بعض النكرة، إلا أنه ممن يكتب حديثه. وقال الدارقطني: متروك.
وفي التقريب: صدوق، اختلط بأخرة فترك، وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد.
ينظر: التاريخ الكبير 3: 336، كتاب الضعفاء للنسائي ص 176، الجرح والتعديل 3: 524، الثقات 8: 246، الكامل 3: 176، تهذيب الكمال 9: 227، الميزان 2: 55، التقريب ص 211، الكواكب النيرات ص 39.
قلت: ولم يتميز اختلاطه فيضعف حديثه.
2 -
المقال في محمد بن أبي السري، وهو محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن بن حسان القرشي الهاشمي، أبو عبد الله بن أبي السري العسقلاني. (د)
وثقه ابن معين. وذكره ابن حبان في (كتاب الثقات)، وقال: كان من الحفاظ.
وقال أبو حاتم: لين الحديث. وقال ابن عدي: كثير الغلط.
وفي التقريب: صدوق عارف، له أوهام كثيرة. مات سنة 238 هـ.
ينظر: الجرح والتعديل 8: 105، الثقات 9: 88،تهذيب الكمال 26: 355، الكاشف 2: 214، التقريب ص 504.
3 -
المقال في أبي جعفر الرازي، وهو مولى بني تميم، قيل: اسمه عيسى بن أبي عيسى، واسم أبي عيسى: ماهان. (بخ 4)
وثقه ابن المديني، وابن عمار الموصلي. وقال يحيى بن معين: ثقة، وهو يغلط.
وقال أبو حاتم: ثقة، صدوق، صالح الحديث.
قال أحمد: ليس بقوي في الحديث. وقال أبو زرعة: شيخ يهم كثيرا. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة مستقيمة، وقد روى عنه الناس، وأحاديثه عامتها مستقيمة، وأرجو أنه لا بأس به.
وقال ابن حبان: كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إلا فيما وافق الثقات، ولا يجوز الاعتبار بروايته إلا فيما لم يخالف الأثبات.
وفي التقريب: صدوق سيء الحفظ، خصوصا عن مغيرة. مات في حدود سنة 160 هـ.
ينظر: الجرح والتعديل 6: 280، المجروحين 2: 120، الكامل 5: 254، تهذيب الكمال 33: 192، التقريب ص 629.
ومثلهما لا يحتمل منه هذا.
4 -
رواية أبي جعفر، عن الربيع بن أنس؛ فيها اضطراب كثير.
قال ابن حبان في ترجمة الربيع بن أنس من (الثقات) 4: 228: الناس يتقون حديثه ما كان من رواية أبى جعفر عنه، لأن فيها اضطرابا كثيرا. قلت: وهذه منها.
وشيخ الطبراني: عبد الله بن محمد بن علي، ابن أخي رواد بن الجراح؛ هكذا وقع في المعجمين، ولم أجده هكذا، ويغلب على الظن أنه وقع فيه تصحيف، وصوابه: عبد الله بن محمد، عن محمد بن علي، ابن أخي رواد بن الجراح.
والقرينة على ذلك:
1 -
أنه لو كان عبد الله بن محمد بن علي، ابن أخي رواد بن الجراح فعلا، لكان جَدُّه: الجراح لا علي، فتأمل.
2 -
جاء في (المعجم الصغير) 1: 366 رقم (613): حدثنا عبد الله بن محمد بن طويت الرملي البزاز، حدثنا محمد بن علي، ابن أخي رواد بن الجراح، حدثنا رواد .. إلخ.
3 -
جاء في ترجمة محمد بن أبي السري العسقلاني من (تهذيب الكمال)؛ أن من الرواة عنه: محمد بن علي بن الجراح، ابن أخي رواد بن الجراح، ولم يذكر فيهم أحد اسمه: عبد الله بن محمد بن علي.
وعلى هذا الاحتمال يكون (عبد الله بن محمد) مهملا، لأن في شيوخ الطبراني جماعة بهذا الاسم.
وإن حملناه على ما جاء في المعجم الصغير رقم (613): عبد الله بن محمد بن طويت الرملي البزاز، فقد وصفه ابن عساكر والذهبي بالحافظ، وصحح له الحاكم.
ينظر: تاريخ دمشق 32: 371، تاريخ الإسلام 23: 316، إرشاد القاصي والداني ص 395.
والحديث أورده في (مجمع الزوائد) 7: 107، وقال:"رواه الطبراني في الصغير، والأوسط، وفيه: راود بن الجراح، وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه الدارقطني وغيره".
وحسن إسناده السيوطيُ في (الدر المنثور) 13: 519.
قلت: ولم يتفرد به رواد، بل تابعه: المسيب بن شريك في (المعجم الأوسط) للطبراني 4: 371 رقم (4464).
والمسيب بن شريك؛ متروك. ينظر: اللسان 6: 47.
*****