الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويؤيده أيضا: أن الترمذي قال -عقب الحديث-: "هذا حديث غريب، لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث موسى بن عبيدة. وموسى بن عبيدة ويزيد بن أبان الرقاشي يضعفان في الحديث".
على أن سماع سفيان من يزيد؛ ممكن من حيث التاريخ، فإن سفيان ولد سنة 97 هـ تقريبا، ومات يزيد قبل سنة 120 هـ.
الشواهد:
يشهد لهذا الحديث ما يأتي:
1 -
عن سلمة بن يزيد الجعفي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى: {أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً} قال: (من الثُّيِّب والأبكار).
أخرجه الطيالسي في مسنده 2: 642 رقم (1403)، والطبري 22: 320، والطبراني في الكبير 7: 40 رقم (6321)، والبيهقي في (البعث والنشور) رقم (345)، من طريق جابر الجعفي، عن يزيد بن مرة، عن سلمة بن يزيد الجعفي رضي الله عنه.
وجابر الجعفي؛ ضعيف، كما في التقريب ص 137.
وأورده الهيثمي في (مجمع الزوائد) 7: 119، وقال:"رواه الطبراني، وفيه: جابر الجعفي، وهو ضعيف".
وعزاه في (الدر المنثور) 14: 198 إلى: ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
2 -
عن الحسن قال: أتت عجوز فقالت: يا رسول الله، ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال:(يا أم فلان، إن الجنة لا يدخلها عجوز) فولت تبكي، قال:(أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله يقول: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا}).
أخرجه الترمذي في (الشمائل) ص 143 رقم (230)، والبيهقي في (البعث والنشور) رقم (346)، والبغوي في تفسيره 8: 14، من طريق المبارك بن فضالة، عن الحسن، به.
وعزاه في (الدر المنثور) 14: 199 إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
وهذا سند ضعيف، فيه:
1 -
الإرسال.
قال الإمام أحمد: ليس في المرسلات أضعف من مراسيل الحسن، وعطاء بن أبي رباح، فإنهما يأخذان عن كل أحد. أخرجه الخطيب في (الكفاية) ص 549.
وقال ابن سعد -في ترجمة الحسن في الطبقات 7: 157 - : "ما أسند من حديثه وروى عمن سمع منه فحسن حجة، وما أرسل من الحديث فليس بحجة".
2 -
المبارك بن فضالة.
صدوق يدلس ويسوي، كما في التقريب ص 519.
وقد روى بالعنعنة. وأورده الزيلعي في (تخريج أحاديث الكشاف) 3: 407، وقال:"وهو مرسل ضعيف".
3 -
عن عائشة رضي الله عنها، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أتته عجوز من الأنصار، فقالت: يا رسول الله، ادع الله أن يدخلني الجنة فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم:(إن الجنة لا يدخلها عجوز) فذهب نبي الله صلى الله عليه وسلم فصلى، ثم رجع إلى عائشة، فقالت عائشة: لقد لقيت من كلمتك مشقة وشدة، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم:(إن ذلك كذلك، إن الله إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا).
أخرجه الطبراني في الأوسط 5: 357 رقم (5545)، من طريق مسعدة بن اليسع، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة رضي الله عنها.
ومسعدة: كذبه أبو داود، وتال أحمد بن حنبل: خرقنا حديثه، وتركنا حديثه منذ دهر. وقال الذهبي: هالك.
ينظر: الضعفاء الكبير 4: 245، ميزان الاعتدال 4:98.
وأخرجه هناد في (الزهد) رقم (24) قال: حدثنا عبدة، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، قال: قلت له: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمازح؟ قال: نعم، أتته عجوز من الأنصار، فقالت: ادع ربك يدخلني الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لا يدخلها عجوز)، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رجع أتى عائشة، فقالت: يا رسول الله لقد لقيت