الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة السجدة
قال تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [السجدة: 16].
(192)
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا} قال: (قيام العبد من الليل).
تخريجه:
أخرجه أحمد 5: 242 قال: حدثنا حسن بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم ابن بهدلة، عن شهر بن حوشب، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه .. فذكره.
وأخرجه أحمد أيضا 5: 232، 248، وابن أبي الدنيا في (التهجد وقيام الليل) ص 312 رقم (248)، والطبري 18: 615، والطبراني 20: 103 رقم (200)، من طريق حماد بن سلمة، به، بنحوه. ولفظ الطبراني مطول.
وعزاه في (الدر المنثور) 11: 692 إلى ابن مردويه.
الحكم على الإسناد:
ضعيف، للانقطاع بين شهر بن حوشب، ومعاذ رضي الله عنه.
ينظر: جامع التحصيل ص 197.
وقال ابن رجب في (جامع العلوم والحكم) 2: 135: "رواية شهر عن معاذ؛ مرسلة يقينا".
المتابعات:
روى هذا الحديث عن معاذ رضي الله عنه جماعة من الرواة، وممن وقفت عليه منهم:
1 -
عروة بن النزال.
أخرجه أحمد 5: 237 قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت عروة بن النزال يحدث عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، فلما رأيته خليا، قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة. قال:
(بخ، لقد سألت عن عظيم، وهو يسير على من يسره الله عليه، تقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتلقى الله عز وجل لا تشرك به شيئا، أو لا أدلك على رأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ أما رأس الأمر؛ فالإسلام، فمن أسلم سلم، وأما عموده فالصلاة، وأما ذروة سنامه فالجهاد في سبيل الله، أو لا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة وقيام العبد في جوف الليل يكفر الخطايا، وتلا هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} ..) فذكر الحديث بطوله.
وفي آخره: قال شعبة: قال لي الحكم: وحدثني به ميمون بن أبي شبيب، وقال الحكم: سمعته منه منذ أربعين سنة.
وأخرجه أحمد أيضا 5: 233، وفيه التصريح بأن النزال أدرك معاذا، ولم يسمعه منه.
وأخرجه الطيالسي في مسنده 1: 455 رقم (561)، وابن أبي شيبة في مصنفه 6: 158 رقم (30314)، والطبري 18: 614، والطبراني في الكبير 20: 147 رقم (304)(305)، والبيهقي في (شعب الإيمان) 3: 212 رقم (3349) من طريق شعبة، به، بنحوه.
وأخرجه النسائي (2226) في الصيام: باب (43) من طريق شعبة، به، بلفظ:(الصوم جنة).
وهذا سند ضعيف، عروة بن النزال لم يرو عنه سوى الحكم بن عتيبة، وقال الذهبي: لا يعرف، وفي التقريب: مقبول.
ينظر: تهذيب الكمال 20: 39، الميزان 3: 65، التقريب ص 390.
وهو منقطع بين عروة بن النزال ومعاذ رضي الله عنه كما سبق.
2 -
ميمون بن أبي شبيب.
أخرجه أحمد 5: 237 قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت عروة بن النزال يحدث عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فذكر الحديث كما سبق، وفي آخره: قال شعبة: قال لي الحكم: وحدثني به ميمون ابن أبي شبيب، وقال الحكم: سمعته منه منذ أربعين سنة.
وأخرجه أحمد أيضا 5: 233 عن روح، حدثنا شعبة، به.
وأخرجه الطبري 18: 614، 615، والشاشي في مسنده 3: 264 رقم (1366)، والطبراني 20: 142، 143، 144 رقم (291)(292)(293)(294)، والحاكم 2: 412 - 413، وأبو نعيم في (الحلية) 4: 376 من طريق الحكم بن عتيبة، وحبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن معاذ رضي الله عنه، مرفوعا، بنحوه.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
وهذا سند ضعيف، ميمون عن معاذ رضي الله عنه؛ مرسل، كما أفاده أبو حاتم. ينظر: الجرح والتعديل 8: 234.
وأخرجه المروزي في (تعظيم قدر الصلاة) 1: 220 رقم (197)، وابن أبي الدنيا في (الصمت وآداب اللسان) ص 37 رقم (6)، والنسائي (2225) في الصيام: باب (43) من طريق الأعمش، عن الحكم بن عتيبة، وحبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، به، وليس فيه موضع الشاهد.
3 -
مكحول.
أخرجه هناد في (الزهد) 2: 530 رقم (1091)، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن عجلان، عن مكحول، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن الناس تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلحقته فلما سمع حسي، قال:(من هذا؟ ابن جبل؟) قال: قلت: نعم يا رسول الله، قال:(أين الناس؟) قلت: تخلفوا عنك، وظنوا أنه ينزل عليك، وكانت لي حاجة فأسرعت لها، قال:(وما هي؟) قال: قلت: أخبرني بعمل الجنة، قال: (بخ بخ، سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتصلي الصلاة المكتوبة، ونؤتي الزكاة المفروضة، ألا أنبئك برأس هذا الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قال: رأسه الإسلام فمن أسلم سلم، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله، ألا أنبئك بأبواب الخير؟ الصيام جنة، والصدقة تمحو الخطيئة، وقيام العبد في جوف الليل لله، ثم تلا هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ
…
} حتى فرغ منها ..) فذكر باقي الحديث.
ومكحول لم يسمع من معاذ رضي الله عنه.
ينظر: جامع التحصيل ص 285.