الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والوليد بن مسلم القرشي، ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية، ولم يقع التصريح بالسماع في جميع طبقات الإسناد ممن فوقه. وسبق في الحديث رقم (209).
قال ابن عدي عقبه: "وهذا بهذا الإسناد؛ باطل منكر".
وقال الذهبي في (ميزان الاعتدال) 4: 61: "صدق ابن عدي في أن الحديث باطل".
والحديث أورده الدارقطني في الغرائب، -كما في (لسان الميزان) 5: 415 - وقال: هذا حديث غير محفوظ عن مالك، ولا عن سمي.
المتابعات:
ورد حديث أبي هريرة رضي الله عنه من طريق أخرى، فقد أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8: 186 - والآجري في (كتاب الشريعة) 1: 513 رقم (179)، وابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق) 61: 385، من طريق الحسن بن يحيى الخشني، عن أبي عبد الله، مولى بني أمية، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول -فذكره، وفيه:- (أول شيء خلق الله القلم، ثم خلق النون، وهي الدواة ..).
والحسن بن يحيى الخشني، ضعيف، وتركه بعضهم.
وفي التقريب: صدوق كثير الغلط.
ينظر: المجروحين 1: 235، تهذيب الكمال 6: 339، التقريب ص 164.
والحديث أورده ابن كثير في تفسيره 8: 186، وقال: غريب جدا.
الشواهد:
يشهد للحديث؛ ما رواه علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أول ما خلق الله القلم، ثم خلق الدواة، وهو قوله تعالى:{ن وَالْقَلَمِ} النون: الدواة، ثم قال للقلم: خط ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة من خلق أو أجل أو رزق أو عمل أو ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة من جنة أو نار، وخلق العقل فاستنطقه فأجابه، ثم قال له: اذهب. فذهب ثم قال
له: أقبل، فأقبل، ثم استنطقه فأجابه، ثم قال: وعزتي وجلالي ما خلقت من شيء أحب إلي منك، ولا أحسن منك ولأجعلنك فيمن أحببت، ولأنقصنك ممن أبغضت)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(أكمل الناس عقلا أطوعهم لله وأعملهم بطاعته، وأنقص الناس عقلا أطوعهم للشيطان، وأعملهم بطاعته).
أخرجه الخطيب في (تاريخ بغداد) 13: 39، قال: أخبرني علي بن أحمد الرزاز أخبرني أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد الكاتب المعروف بابن الأصبهاني أخبرني أبو جعفر أحمد بن محمد بن نصر القاضي ببغداد حدثني محمد بن الحسن الزرقي حدثني موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن، قال: حدثتني فاطمة بنت سعيد بن عقبة بن شداد بن أمية الجهني عن أبيها عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه .. فذكره.
أبو الفرج الأصبهاني؛ صاحب كتاب الأغاني، قال الخطيب في ترجمته من (تاريخ بغداد) 11: 398: "حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن القاسم بن طباطبا العلوي، قال: سمعت أبا محمد الحسن بن الحسن النوبختي، يقول: كان أبو الفرج الأصبهاني أكذب الناس، كان يدخل سوق الوراقين وهي عامرة، والدكاكين مملوءة بالكتب، فيشتري شيئا كثيرا من الصحف ويحملها إلى بيته، ثم تكون رواياته كلها منها.
قال العلوي: وكان أبو الحسن البتي يقول: لم يكن أحد أوثق من أبي الفرج الأصبهاني".
وقال الذهبي -في (سير أعلام النبلاء) 16: 202 - : "لا بأس به، وكان وسخا زريا، وكانوا، يتقون هجاءه".
وقال في (الميزان) 3: 123: "شيعي، وهذا نادر في أموي .. يأتي بأعاجيب بحدثنا وأخبرنا، وكان طلبه قي حدود الثلاثمائة، فكتب ما لا يوصف كثرة، حتى لقد اتهم، والظاهر أنه صدوق".
وفيه جماعة لم أعرف حالهم.