الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الحج
(171)
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا آدم، يقول: لبيك ربنا وسعديك، فينادى بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثًا الى النار، قال: يا رب وما بعث النار؟ قال: من كل ألف أراه قال: تسع مائة وتسعة وتسعين، فحينئذ تضع الحامل حملها، ويشيب الوليد، {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}) فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(من يأجوج ومأجوج: تسع مائة وتسعة وتسعين، ومنكم واحد، ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيص، أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود، وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة) فكبرنا، ثم قال:(ثلث أهل الجنة) فكبرنا، ثم قال:(شطر أهل الجنة) فكبرنا.
تخريجه:
أخرجه البخاري (4741) في تفسير القرآن: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى} ، و (3348) في أحاديث الأنبياء: باب قصة يأجوج ومأجوج، و (6530) في الرقاق: باب قوله تعالى: {إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} ، ومسلم (222) في الإيمان: باب قوله: يقول الله تعالى لآدم: أخرج بعث النار، وأحمد 3: 32، من طرق عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد رضي الله عنه.
فائدة:
الحديث له عدة شواهد، ومنها ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما، قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية -وأصحابه عنده-: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} إلى
آخر الآية، فقال:(هل تدرون أي يوم ذلك؟) قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:(ذلك يوم يقول الله عز وجل: يا آدم قم فابعث بعثًا إلى النار، فيقول: وما بعث النار؟ فيقول: من كل ألف؛ تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار، وواحد إلى الجنة) فشق ذلك على القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إني لأرجو أن تكونوا شطر الجنة)، ثم قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اعملوا وأبشروا فإنكم بين خليقتين لم يكونا مع أحد إلا كثرتاه؛ يأجوج ومأجوج، وإنما أنتم في الأمم كالشامة في جنب البعير، أو كالرقمة في ذراع الدابة، أمتي جزء من ألف جزء).
أخرجه البزار 2: 95 (1485 - مختصره)، والطبري في (تهذيب الآثار - مسند ابن عباس - السفر الأول) ص 396، والحاكم 4: 568، من طريق سعيد بن سليمان، حدثنا عباد بن العوام، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وعزاه في (الدر المنثور) 10: 414 إلى: ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
قال الطبري عقبه: "هذا خبر عندنا صحيح سنده".
وصححه الحاكم، وأقره الذهبي.
وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد) 7: 69: "رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، غير هلال بن خباب، وهو ثقة".
وصححه ابن حجر في (مختصر زوائد البزار) 2: 95.
*****