الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وابن الجوزي في (الموضوعات) 1: 96، وابن البناء في (فضل التهليل وثوابه الجزيل) رقم (18)، كلهم من طريق الأغلب، به، بنحوه. ولفظ البيهقي مختصر.
وعزاه في (الدر المنثور) 12: 687 إلى: يوسف القاضي في (سننه)، وأبي الحسن القطان في (الطوالات)، وابن المنذر، وابن مردويه.
الحكم على الإسناد:
موضوع، لحال عبد الرحمن العمري، وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص العمري، أبو القاسم المدني (ق).
قال أحمد: ليس بشيء، حديثه أحاديث مناكير، كان كذابا.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث، كان يكذب.
وفي التقريب: متروك. مات سنة 186 هـ.
ينظر: الجرح والتعديل 5: 253، تهذيب الكمال 17: 234، التقريب ص 344.
وفيه أيضا:
1 -
المقال في أغلب بن تميم، وهو أغلب بن تميم بن النعمان الكندي.
قال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن معين: ليس بشيء.
وقال ابن حبان: منكر الحديث، يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم حتى خرج عن حد الاحتجاج به لكثرة خطئه.
ينظر: التاريخ الكبير 2: 70، الجرح والتعديل 2: 349، المجروحين 1: 175، اللسان 1:583.
2 -
المقال في شيخه مخلد، وهو مخلد أبو الهذيل العنبري البصري.
ذكره العقيلي، وابن أبي حاتم، ونسباه (العبدي)، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
وفي الرواة: مخلد بن عبد الواحد، أبو الهذيل البصري، أفرده الحافظ في (اللسان) بترجمة، ثم أشار إليه في ترجمة المذكور أعلاه، وقال: الذي يظهر أنه هو.
وقال ابن حبان -في ابن عبد الواحد-: منكر الحديث جدا، ينفرد بأشياء مناكير لا تشبه حديث الثقات، فبطل الاحتجاج به فيما وافقهم من الروايات.
ينظر: الضعفاء الكبير 4: 231، الجرح والتعديل 8: 349، المجروحين 3: 43، اللسان 6: 9، 11.
3 -
ضعف عبد الله بن عمر العمري من جهة حفظه، وهو عبد الله بن عمر بن حفص ابن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، أبو عبد الرحمن العمري المدني (م 4).
قال أحمد: كان يزيد في الأسانيد ويخالف، وكان رجلاً صالحاً.
وقال البخاري: ذاهب لا أروي عنه شيئاً. وضعفه ابن المديني وابن معين والنسائي.
وقال الترمذي: ضعفه بعض أهل الحديث من قبل حفظه، وقال: ليس هو بالقوي عند أهل الحديث وهو صدوق، وقد تكلم فيه يحيى بن سعيد من قبل حفظه.
وقال ابن حبان: كان ممن غلب عليه الصلاة والعبادة، حتى غفل عن ضبط الأخبار وجودة الحفظ للآثار، فوقع المناكير في رواياته، فلما فحش خطؤه؛ استحق الترك.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة صدوق، وفي حديثه اضطراب ويزيد في الأسانيد كثيراً.
وقال ابن عدي: لا بأس به في رواياته، صدوق. وقال البزار: قد احتمل أهل العلم حديثه. وقال الخليلي: ثقة غير أن الحفاظ لم يرضوا حفظه. وذكره ابن شاهين في الثقات. وقال الذهبي: صدوق في حفظه شيء. وفي التقريب: ضعيف عابد.
أخرج حديثه الأربعة، ومسلم مقروناً بغيره في كتاب الحدود (1686)، والأدب (2132) وفي الموضعين كليهما يروي عن نافع، وقد سئل ابن معين: عبد الله العمري ما حاله في نافع؟ قال: صالح ثقة.
فالظاهر مما سبق أنه صدوق صالح، مرضي من جهة العدالة والدين، غير مرضي من جهة الحفظ والضبط، والله أعلم.
ينظر: جامع الترمذي الأحاديث: (113)(347)(1891)(2185)، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 199، الكامل 4: 141، المجروحين 2: 6، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ص 151، الإرشاد للخليلي 1: 193، تهذيب الكمال 15: 327، الميزان 2: 465، تهذيب التهذيب 3: 212، التقريب ص 314، ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثق ص 112.
4 -
الانقطاع بين عبد الله بن عمر، وبن عثمان رضي الله عنه، فإن عبد الله بن عمر العمري من طبقة أتباع التابعين.
قال النسائي -كما في اللسان 6: 11 - : لا يعرف هذا من وجه يصح، وما أشبهه بالوضع.
وقال ابن الجوزي في (الموضوعات) 1: 97: "هذا حديث لا يصح .. وهذا الحديث من الموضوعات الباردة التي لا تليق بمنصب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه منزه عن الكلام الركيك، والمعنى البعيد".
وأورده المنذري في (الترغيب والترهيب) 1: 262، وقال:"رواه ابن أبي عاصم، وأبو يعلى، وابن السني، وهو أصلحهم إسنادا، وغيرهم، وفيه نكارة، وقد قيل فيه: موضوع، وليس ببعيد".
وقال الذهبي في (الميزان) 4: 85: "هذا موضوع فيما أرى".
وقال ابن كثير في تفسيره 7: 112: "غريب، وفيه نكارة شديدة".
وجاء من وجه آخر، وذلك فيما أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده 2: 946 رقم (1050) قال: حدثنا عبد الرحمن بن واقد، ثنا حفص بن عبد الله الإفريقي، ثنا حكيم بن نافع، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أيى هريرة رضي الله عنه قال: سئل عثمان بن عفان رضي الله عنه عن مقاليد السموات والأرض؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سبحان الله، والحمد لله، ولا
إله إلا الله؛ مقاليد السموات والأرض، ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ من كنوز العرش، وأما (أبو جاد)؛ فالباء بهاء الله، والجيم جمال الله، والدال دين الله الذي ارتضاه لنفسه ولملائكته وأنبيائه ورسله وصالح خلقه وأما (هوز) فالهاء هوان أهل النار، وأما الزاي فزفير جهنم على أعداء الله وأهل المعاصي، وأما (حطي) فحطت عن المذنبين خطاياهم بالاستغفار، وأما (كلمن) فالكاف كمال أهل الجنة حين قالوا: الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العملين، وأما النون فالسمكة التي يأكلون من كبدها قبل دخولهم الجنة، وأما (صعفص) فصاع بصاع، وقص بقص، كما تدين تدان، وأما (قرشت) فعرضوا للحساب).
وأورده في (الدر المنثور) 12: 689 إلى قوله: (من كنوز العرش)، وزاد عزوه إلى ابن مردويه.
وشيخ الحارث، الأقرب أنه عبد الرحيم بن واقد، والحارث معروف بالرواية عنه، وقال عنه الخطيب في (تاريخ بغداد) 11: 85: "في حديثه غرائب ومناكير، لأنها عن الضعفاء والمجاهيل" وينظر: اللسان 4: 10. وفي السند من لم أعرفه.
ولفظه ظاهر النكارة، وبعيد من مشكاة النبوة.
والحديث الأصل أورده ابن عراق في (تنزيه الشريعة) 1: 192، وقال في معرض كلامه عليه:"رأيت عن فتاوى الحافظ ابن حجر أنه قال: عندي أنه منكر من جميع طرقه".
*****