الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- العدل والحذر من الظلم وعاقبته.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((أهل الجنة ثلاث: ذو سلطان مقسط
…
)) [رواه مسلم: (2865) وأحمد: (4/ 162) عن عياض بن حمار].
قال تعالى: {وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا} [الفرقان: 19].
وقال صلى الله عليه وسلم: ((الظلم ظلمات يوم القيامة)) [رواه البخاري (2315) عن عبد الله عمر].
- النصح لرعيته وتحريم غشها.
قال تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} وإذا لم يكن الراعي من أوائل من يسأل فلا يسأل أحد.
قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة)) [رواه البخاري (6731) ومسلم (3/ 1460) عن معقل بن يسار].
ولئن وجب على الرعية طاعة أميرهم، والصبر على مساوئه، إن أساء أو ظلم، فإن هذا لا يعني حِلَّ الظلم له، والإساءة إلى الخلق، وأكل أموالهم بالباطل، ولكن معناه: إحالة أمر عقوبته من الصغائر والكبائر إلى جبار السماوات والأرض، الذي يقول:{لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ} [غافر: 16].
- السعي في مصالح رعيته، حسب الشريعة لا الهوى.
والله أسأل أن يرد الجميع -حكاماً ومحكومين- إلى دينه رداً جميلاً، وأن يوحد الصف، إنه ولي ذلك وأهله.
تقدير المفاسد والمصالح:
يرجع تقدير المفاسد والمصالح إلى أهل الاختصاص من أهل الحل والعقد، والرسوخ في العلم، ومعرفة الواقع.
واعلم أن من أخطر الأمور: أن يكون ثمة مفاصلة أو قطيعة بين الحاكم والرعية، فإن لذلك أثراً سلبياً خطيراً في بناء المجتمع، وصد العدو (1).
(1) من أكبر العوامل التي ساعدت اليهود على احتلال فلسطين المسلمة وأجزاء من غيرها، أن كان ثمة جفوة بين الحكّام وشعوبها
…
ولو كانت هذه الشعوب والحكام على تقوى من الله وقلب واحد لسلّحت الشعوب وقتئذ، وقضت على عصابة اليهود، ولكن الحكام خشوا على أنفسهم من تسليح الشعوب .. و .. فكانت الكارثة، ولا أدل على هذا من تسليح الشعب اليهودي بالكامل، لترابطه مع حكومته، وإذا قيل لعمر ((عدلت فأمنت .. ))، فإنه يقال لهؤلاء ((ظلمتم فخفتم))