الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلا أن حالة الاضطراب التى تجتاح البلاد فى الوقت الراهن، إلى جانب عدم امتلاك الحكومة زمام الأمور، يجعل دراسة توزيع الأديان أمرًا مستحيلًا.
المصادر:
ورددت بالمتن.
أمينة محمد رضا [هيئة التحرير]
موسى عليه السلام
هو موسى رسول اللَّه ونبيه عليه السلام.
1 - فى القرآن الكريم:
ورد ذكر موسى عليه السلام فى القرآن الكريم بوصفه المبشر والمنبئ بمحمد [صلى الله عليه وسلم](سورة الأعراف، الآية 157) ربط المؤلف بين الآية الكريمة {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ. . . إلخ} وما قبلها فى سياق واحدء فاتضح أن الآية الكريمة بمثابة نبوءة بمحمد [صلى الله عليه وسلم] من موسى عليه السلام، وأنهما على عقيدة واحدة (سورة الزخرف آية 42 وما بعدها)، وقد وجهت لموسى عليه السلام نفس الاتهامات التى وجهت إلى محمد [صلى الله عليه وسلم] وهى محاولة صرف الناس عما كان عليه آباؤهم وتضليلهم (سورة يونس الآية 78)، وأنه كان يمارس السحر (سورة يونس آية 79 وما بعدها) وقد انصبت رسالة موسى وهارون عليهما السلام على فرعون الطاغية أكثر من تركيزها على المؤمنين من بنى إسرائيل. وأنزلت عليه التوراة أو الفرقان أو الصحف (سورة البقرة، آية 53) و (سورة الأنبياء آية 48) و (سورة الأعلى، آية 19)(هود - 110)(الأحقاف 12). . إلخ.
ويتفق القرآن الكريم مع العهد القديم والهجادة فى الصورة العامة لموسى عليه السلام. فقد ألقى بموسى فى البحر، وراقبته أخته، ورفض الرضاعة من غير أمه، وقتل مصريًا ولكنه تاب عن جريمته التى أوقعه فيها الشيطان، وطارده رجال فرعون فهرب إلى مدين، واستسقى غنم ابنتى أحد شيوخ مدين، وتدعوه إحداهما إلى دارهم على استحياء، ويتزوجها ويمكث فى مدين ما بين ثمانى سنوات وعشر. كما جاء ذكر الرسالة فى بعض الأحيان.
تلقى موسى عليه السلام رسالة وهو "بالواد المقدس طوى"(سورة طه، آية 12) و (سورة النازعات، آية 16). وأمره اللَّه بأن يخلع نعليه، ويدعو فرعون لعبادة اللَّه، وآيته هى العصا والحية واليد التى تفسير بيضاء ناصعة، وعقدة لسانه، واتخاذ أخاه هارون عليه السلام وزيرًا له [وقد ورد كل هذا فى سورة طه] وتنكر فرعون للدعوة قائلًا إنه رباه وليدًا (أى موسى)(سورة الشعراء، آية 18). واستدعى فرعون السحرة، ولكن عصا موسى عليه السلام تلقفت ما صنعوا. وأعلن السحرة إيمانهم برب موسى وهارون، ولكن فرعون عاقبهم على ذلك، وأمر فرعون وزيره هامان أن يبنى له برجًا (صرحًا) ليصل به إلى رب موسى وقد أوتى تسع آيات بينات.
وهذه الآيات (المعجزات) هى:
1) العصا والحية.
2) اليد البيضاء.
3) الطوفان.
4) الجراد.
5) القمل.
6) الضفادع.
7) الدم.
8) الظلام.
9) شق البحر. (انظر الطبرى جزء 1 ص 485).
وواعد اللَّه موسى عليه السلام ثلاثين ليلة فأتمهم أربعين ليلة، وأتاه بتعليمات ووصايا على ألواح، وفى غيابه، صنع السامرى العجل الذهبى وألقى موسى عليه السلام بالألواح لفرط غضبه من فعل السامرى وطلب أن يرى اللَّه جهرة، فدك اللَّه الجبل دكًا دلالة عدم إمكان موسى أن يراه. وخشى بنو إسرائيل الحرب وتاهوا فى البرارى أربعين سنة وهلك أعداء موسى عليه السلام: فرعون وهامان وقارون.
وتوجد بعض الاختلافات فى التفاصيل بين القرآن الكريم والعهد القديم ومنها على سبيل المثال: أن امرأة فرعون هى التى أنقذت موسى عليه السلام بطلبها تبنيه فى القرآن الكريم بينما أخت فرعون هى التى
أنقذته فى العهد القديم. وصاحب موسى عليه السلام راعيتان للغنم فى القرآن الكريم بينما صاحب سبعة فى العهد القديم. تحدث القرآن الكريم عن تسع معجزات أو آيات، بينما تحدث العهد القديم عن عشرة أوبئة، وفى القرآن الكريم ضرب موسى بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينًا، لكل قبيلة من قبائل بنى إسرائيل عين منها. (سورة البقرة آية 60) (توجد تفاصيل هذه العيون فى سفر الخروج الإصحاح 15 - آية 27). كما يوجد اختلاف بيّن حول هامان عندما أصبح وزيرًا لفرعون. وتوجد فى القرآن الكريم بعض الأمور التى لا توجد فى العهد القديم مثل:
1) توبة موسى عليه السلام لقتله المصرى.
2) رؤية موسى عليه السلام لنار فاقترب ليأتى بقبس منها لأهله.
3) يُؤْثِر سحرة فرعون.
ويتفق القرآن الكريم فى بعض ما جاء فى الهجادة من تفاصيل مثل: رفض موسى عليه السلام وهو طفل أن يرضع من غير أمه (سورة القصص، آية 12. رفع اللَّه طور سيناء فوق بنى إسرائيل (سورة البقرة، آية 63، 93 و (سورة الأعراف، آية 171) الهجادة: سبت، 80 أ، عبد زارا 2 ب). تحول أصحاب السبت إلى قردة (سورة البقرة، آية 65، سورة النساء، آية 47، سورة المائدة، آية 60 سورة الأعراف، آية 166)
وقد وردت فى الهجادة بوصفهم بناة برج بابل الذين تحولوا إلى قردة (الهجادة سنهدرين، 109 أ). ورد ذكر قارون فى القرآن الكريم بوصفه رجلًا وصل ثراؤه إلى الحد الذى لا يستطيع الأقوياء حمل مفاتيح خزائنه. (سورة القصص آية 76 - 79). أما الهجادة فتقول إن قارون اكتشف كنزًا مصريًا، وقام ثلاثمائة من البغال بحمل مفاتيح الخزائن (الهجادة: بسكيم 119 أ، سنهدرين 110 أ، بال: سنهدرين، 10، 27 د).
ومما ورد فى القرآن الكريم ولم يرد فى أى مصادر يهودية، قصة الرجل المؤمن من آل فرعون الذى حاول